الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الغار، فرأيت آثار المشركين. قلت: يا رسول اللَّه! لو أن أحدهم رفع قدمه رآنا، قال:"ما ظنك باثنين اللَّهُ ثالثهما؟ ".
* * *
باب
2071 -
عن محمد بن أبي بَكْرة، عن أبيه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن (1) الزمان قد استدار كهيئته (2) يوم خلق السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهرًا، منها أربعة حُرُم، ثلاث متواليات -ذو القَعْدَة وذو الحجة والمحرم، ورجب مُضَر الذي بين جُمَادى وشعبان- أيُّ شهر هذا؟ " قلنا: اللَّه ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، فقال:"أليس ذا (3) الحجة؟ " قلنا: بلى. قال: "أيُّ (4) بلد هذا؟ " قلنا: اللَّه ورسوله أعلم. فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه. قال: "أليس البلدة؟ " قلنا: بلى. قال: "فأيُّ يوم هذا؟ " قلنا: اللَّه ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه.
(1)"إن" ليست في "صحيح البخاري".
(2)
في "صحيح البخاري": "كهيئة".
(3)
في "صحيح البخاري": "أليس ذو الحجة".
(4)
في "صحيح البخاري": "فأي. . . ".
_________
= الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا}، من طريق همام، عن ثابت، عن أنس به، رقم (4663).
2071 -
خ (3/ 174)، (64) كتاب المغازي، (77) باب: حجة الوداع، من طريق أيوب، عن محمد -هو ابن سيرين-، عن ابن أبي بكرة، عن أبي بكرة به، رقم (4406).
قال (1): "أليس يوم النحر؟ " قلنا: بلى. قال: "فإن دماءكم وأموالكم -قال محمد: وأحسبه قال: وأعراضكم- عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في (2) بلدكم هذا، في شهركم هذا، وستلقون ربكم فيسألكم (3) عن أعمالكم، ألا فلا ترجعوا بعدي ضُلَّالًا يضرب بعضكم رقاب بعض، ألا ليبلغ الشاهدُ الغائب، فلعل بعض من يبلغه يكون أوعى له من بعض مَنْ سمعه"، ثم قال:"ألا هل بلَّغْتُ، ألا (4) هل بلغت".
قوله: "إن الزمان استدار" يعني به -واللَّه أعلم- زمان الحج الذي هو ذو الحجة، فإنه صلى الله عليه وسلم وافق حجه فيه، وهو الزمان الذي شرع اللَّه فيه عمل الحج على إبراهيم عليه السلام، ولم يزل الناس يحجون فيه، إلى أن غيَّرت قريش زمانه بالنسيء الذي كانوا قد ابتدعوه، فإنهم يُديرُونَ الحج في كل سنة شهر، ليحجُّوا، فإذا حجوا في هذه السنة في ذي الحجة، حجوا في السنة الآتية في المحرم، وهكذا حتى ينتهي الدور إلى ذي الحجة، وكانت تلك السنة هي التي يقتضيها دَوْرُهم، فهدى اللَّه نبيه صلى الله عليه وسلم إلى الأصل الذي شرعه، وحماه من شرع الجاهلية وتحكماته، كما قد فعل معه هذا في جميع أحواله صلى الله عليه وسلم.
هذا أولى ما قيل فيه.
* * *
(1)"قال" أثبتناها من الصحيح. وفي الأصل: "قلنا"، وهو خطأ أو سبق قلم.
(2)
"في بلدكم هذا" أثبتناه من الصحيح، وليس في الأصل.
(3)
في "صحيح البخاري": "فسيسألكم".
(4)
في "صحيح البخاري": "ثم قال: ألا هل بلغت -مرتين".