الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الغريب:
"إن من أمنَّ الناس"؛ أي: كبرهم يدًا وحقَّا. و"الخليل": فعيل من الخُلَّة، وهي الصداقة والمحبة المتمكنة في خلال القلب التي لا تترك فيه لغير الخليل موضعًا.
و"غامر"؛ أي: خاض غمرةً؛ أي: شِدَّة. و"السَّبُع": بضم الباء، هو الصحيح، وقد فسره في الحديث. و"نزع": جذب؛ أي: استقى. و"الذَّنوُب": دلو كبيرة. و"الغَرْبُ": اكبر منها. و"العَبْقَرِيّ": القوي على العمل المُحَرِّرة. و"العطن": موضع بروك الإبل بعد الشرب.
و"زوجين": أي: صنفين. و"القُفُّ": بضم القاف، موضع مَصب الماء من الدلو. و"القَلِيب": البئر غير المطوية، وهي الرَّكِيّ أيضًا. و"غُنْثَر": بفتح الثاء وضمها، ذباب أزرق شبهه به تصغيرًا. و"جَدَّعَ"؛ أي: قال جدعًا، وأصل الجدع: قطع الأنف والأذن. و"تعرَّفنا"؛ أي: صرنا عُرفاء لما صُيِّرُوا كذلك.
* * *
(37) باب ثبات أبي بكر رضي الله عنه بعد موت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ومبايعته وجمع كلمة المسلمين ببركته
1657 -
عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مات وأبو بكر
1657 - خ (3/ 11)، (62) كتاب فضائل الصحابة، (5) باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:"لو كنت متخذًا خليلًا"، من طريق إسماعيل بن عبد اللَّه، عن سليمان بن بلال، =
بالسُّنْحِ -تعني: بالعالية (1) - فقام عمر يقول: واللَّه مَا مَات رسول اللَّه (2)، قالت: وقال عمر: واللَّه ما (3) وقع في نفسي إلا ذلك، وليبعثنه اللَّه، فَلَيُقَطِّعَنَّ أيدي رجالٍ وأرجلهم، فجاء أبو بكر، فكشف عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فَقَبَّلَهُ، فقال: بأبي أنت وأمي طِبْتَ حيًّا ومَيِّتًا، والذي نفسي بيده لا يذيقُك اللَّه الموت (4) أبدًا، فقال (5): أَيُّها الحالفُ! على رِسْلِكَ، فلما تكلم أبو بكر جلس عمر، فحمد اللَّه أبو بكر وأثنى عليه، وقال: أَلَا مَنْ كان يعبدُ محمدًا فإن محمدًا قد مات، ومن كان يعبد اللَّه فإن اللَّه حيٌّ لا يموت، وقال:{إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} [الزمر: 30]، وقال:{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: 144]-وفي رواية (6): أنَّ عمر قال: واللَّه ما هو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها، فعقرت حتى ما تقلني رجلاي، وحتى أهويت إلى الأرض حين سمعته تلاها، علمت أن النبي قد مات- قال (7): فنَشَجَ الناسُ يبكون، واجتمعت الأنصارُ إلى سعد بن عُبَادة في سقيفة
(1) في "صحيح البخاري": "بالسُّنْح؛ قال إسماعيل: يعني: بالعالية".
(2)
في "صحيح البخاري": "صلى الله عليه وسلم".
(3)
في "صحيح البخاري": "واللَّه ما كان يقع في نفسي. . . ".
(4)
في "صحيح البخاري": "الموتتين".
(5)
في "صحيح البخاري": "أبدّا ثم خرج فقال. . . ".
(6)
خ (3/ 186)، رقم (4454)، (64) كتاب المغازي، (83) باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم.
(7)
رجع إلى الرواية الأولى.
_________
= عن هشام بن عروة، عن عروة بن الزبير، عن عائشة به، رقم (3667).
بني ساعدة، فقالوا: منا أمير ومنكم أمير، فذهب أبو بكر وعمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجَرَّاح، فذهب عمرُ يتكلم فأسكته أبو بكر، وكان عمر يقول: واللَّه ما أردتُ بذلك إلا أني هَيَّأْتُ كلامًا قد أعجبني، وخشيت (1) أن لا يَبْلُغَه أبو بكر، ثم تكلَّم أبو بكر أبلغ الناس (2)، فقال في كلامه: نحن الأمراء وأنتم الوزراء، فقال حَباب بن المنذر: لا، واللَّه لا نفعل، منا أمير ومنكم أمير، فقال أبو بكر: لا، ولكنا الأمراء، وأنتم الوزراء، هم أوسط العرب دارًا وأعربهم أحسابًا، فبايعوا عمرَ أو أبا عبيدة بن الجراح (3)، قال عمر (4): بل نبايعك أنت؛ فأنت سيدنا وخيرنا وأحبنا إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فأخذ عمر بيده فبايعه وبايعه الناس، فقال قائل: قتلتم سعد بن عبادة، فقال عمر: قتله اللَّه.
وفي رواية (5): أن عائشة قالت: شَخَصَ بصر رسول اللَّه (6) صلى الله عليه وسلم، ثم قال:"في الرفيق الأعلى"(7)، وقص الحديث، قالت: فما كان من خطبتهما من خطبة إلا نفع اللَّه بها، لقد خَوَّفَ عمرُ الناسَ، وانَّ فيهم لنفاقًا، فردهم اللَّه بذلك، ثم لقد بَصَّرَ أبو بكر الناس الهُدَى، وعَرَّفَهُم الحق عليهم، وخرجوا
(1) في "صحيح البخاري": "خشيت".
(2)
في "صحيح البخاري": "ثم تكلم أبو بكر فتكلم أبلغ الناس. . . ".
(3)
"بن الجراح" ليست في "صحيح البخاري".
(4)
في "صحيح البخاري": "فقال عمر. . . ".
(5)
خ (3/ 11)، (62) كتاب فضائل الصحابة، (5) باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:"لو كنت متخذًا خليلًا"، من طريق عبد اللَّه بن سالم، عن الزبيدي، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن القاسم، عن عائشة به، رقم (3669)، ذكره البخاري معلقًا عن عبد اللَّه بن سالم.
(6)
في "صحيح البخاري": "النبي".
(7)
في "صحيح البخاري": "في الرفيق الأعلى ثلاثًا. . . ".