الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(35) باب غزوة الحديبية، وقول اللَّه عز وجل:{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ. .} الآية [الفتح: 18]
1886 -
عن البراء بن عازب قال: تعدون أنتم الفتح فتح مكة، وقد كان فتح مكة فتحًا، ونحن نعد الفتح بيعة الرضوان يوم الحديبية، كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم أربع عشرة مئة -والحديبية بئر- فنزحناها فلم نترك فيها قطرة، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأتاها، فجلس على شفيرها، ثم دعا بإناء من ماء، فتوضأ، ثم مضمض ودعا، ثم صبه فيها، فتركناها (1) غير بعيد، ثم إنها أصدرتنا ما شئنا نحن وركابنا.
وفي رواية (2): ثم قال: "ائتوني بدلو من مائها"، فأُتي به، فبَسَق (3) فدعا، ثم قال:"دعوها ساعة"، فأرْوَوْا أنفسَهُم وركابهم حتى ارتحلوا.
(1)"فتركناها" أثبتناها من "الصحيح"، ومكانها بياض في الأصل.
(2)
خ (3/ 127 - 128)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق زهير، عن أبي إسحاق، عن البراء ابن عازب به، رقم (4151).
(3)
في "صحيح البخاري": "فبصق".
_________
= سليمان، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة به، رقم (4146)، طرفاه في (4755، 4756).
1886 -
خ (3/ 127)، (64) كتاب المغازي، (35) باب غزوة الحديبية، وقول اللَّه تعالى:{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} ، من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء به، رقم (4150).
1887 -
وعن جابر قال: عطش الناس يوم الحديبية، ورسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بين يديه رِكْوَة، فتوضأ منها، ثم أقبل الناس نحوه، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"ما لكم؟ " قالوا: يا رسول اللَّه! ليس عندنا ماء فتوضأ به، ولا نشرب إلَّا ما في ركوتك، قال: فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده في الرِّكْوَة، فجعل الماء يفور بين أصابعه كأمثال العيون، قال: فشربنا وتوضأنا، فقلت لجابر: كم كنتم يومئذٍ؟ قال: لو كنا مئة ألف لكفانا، كنا خمس عشرة مئة.
1888 -
وعنه قال: قال لنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية: "أنتم خير أهل الأرض"، وكنا ألفًا وأربع مئة، ولو أُبْصِرُ اليوم لأريتكم مكان الشجرة.
1889 -
وعن عبد اللَّه بن أبي أوفى: كان أصحاب الشجرة ألفًا وثلاث مئة، وكانت أَسْلَم ثُمن المهاجرين.
1890 -
وعن عروة، عن مروان ومسور بن مخرمة قالا: خرج النبي صلى الله عليه وسلم عام الحديبية في بضع عشرة مئة من أصحابه، فلما كان بذي الحُلَيْفَة قلَّد الهَدْيَ، وأشعر وأحرم منها.
1887 - خ (3/ 128)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق ابن فضيل، عن حصين، عن سالم، عن جابر به، رقم (4152).
1888 -
خ (3/ 128)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق سفيان، عن عمرو، عن جابر بن عبد اللَّه به، رقم (4154).
1889 -
خ (3/ 128)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق شعبة، عن عمرو بن مُرَّة، عن عبد اللَّه ابن أبي أوفى به، رقم (4155).
1890 -
خ (3/ 128)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق سفيان، عن الزهري، عن عروة، عن مروان والمسور بن مخرمة به، رقم (4157، 4158).
1891 -
وعن زيد بن أسلم، عن أبيه قال: خرجت مع عمر بن الخطاب (1) إلى السوق، فلحقت عمر امرأةٌ شابة، فقالت: يا أمير المؤمنين! هلك زوجي، وترك صبية صغارًا، واللَّه ما يُنْضِجُون كراعًا، ولا لهم زرع ولا ضَرع، وخشيت أن كلهم الضَّبُع، وأنا بنت خُفَاف بن إيماء الغِفَارِي وقد شهد أبي الحديبية مع النبي صلى الله عليه وسلم، فوقف معها عمر فلم يمض (2)، ثم قال: مرحبًا بنسب قريب، ثم انصرف إلى بعير ظهير كان مربوطًا في الدار، فحمل عليه غَرَارَتَيْن ملأهما طعامًا، وحمل بينهما نفقة وثيابًا، ثم ناولها بخطامه، ثم قال: اقتاديه، فلن يَفْنَى حتى يأتيكم اللَّه بخير، فقال رجل: يا أمير المؤمنين! أكثرت لها، فقال عمر: ثكلتك أمك، واللَّه إني لأرى أبا هذه وأخاها حاصرًا (3) حصنًا زمانًا، فافتتحاه ثم أصبحنا نستفيء سهمانهما (4) فيه.
1892 -
وعن عبَّاد بن تميم قال: لما كان يوم الحَرَّة والناس يبايعون عبد اللَّه (5) بن حنظلة، فقال ابن زيد: عَلَام يُبَايع ابنُ حنظلة الناسَ؟ قيل له:
(1) في "صحيح البخاري": "رضي الله عنه".
(2)
في "صحيح البخاري": "ولم يمضِ".
(3)
في "صحيح البخاري": "قد حاصرا. . . ".
(4)
في "صحيح البخاري": "سهماننا".
(5)
في "صحيح البخاري": "لعبد اللَّه. . . ".
_________
1891 -
خ (3/ 129)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق إسماعيل بن عبد اللَّه، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن أبيه به، رقم (4160، 4161).
1892 -
خ (3/ 130)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق سليمان هو ابن بلال، عن عمرو بن يحيى، عن عباد بن تميم به، رقم (4167).
على الموت، قال: لا أبايع على ذلك أحدًا بعد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وكان شهد معه الحديبية.
1893 -
وعن زيد بن أسلم، عن أبيه: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان يسير في بعض أسفاره وعمر بن الخطاب يسير معه ليلًا، فسأله عمر عن شيء، فلم يجبه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ثم سأله فلم يجبه، ثم سأله فلم يجبه، فقال عمر (1): ثكلتك أمك يا عمر (2)، نَزَرْتَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات، كل ذلك لا يجيبك، قال عمر: فحركت بعيري، ثم تقدمت أمام المسلمين، وخشيت أن ينزل فيَّ قرآن، فما نشَبْتُ أنْ سمعتُ صارخًا يصرخ بي، قال: فقلت: لقد خشيت أن ينزل (3) فيَّ قرآن، وجئت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فسلمت عليه قال (4):"لقد أُنزلت على الليلة سورة، لهي أحب إليَّ مما طلعت عليه الشمس"، ثم قرأ:{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} [الفتح: 1].
1894 -
وعن نافع قال: إن الناس يتحدثون: أن ابن عمر أسلم قبل
(1) في "صحيح البخاري": "وقال عمر بن الخطاب. . . ".
(2)
في "صحيح البخاري": "يا عمر".
(3)
في "صحيح البخاري": "أن يكون نزل فيَّ قرآن".
(4)
في "صحيح البخاري": "فقال. . . ".
_________
1893 -
خ (3/ 131)، (64) كتاب المغازي، (35) باب غزوة الحديية، وقول اللَّه تعالى:{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} ، من طريق مالك، عن زيد بن أسلم، عن أبيه به، رقم (4177)، طرفاه في (4833، 5012).
1894 -
خ (3/ 132)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق النصر بن محمد، عن صخر هو ابن جويرية، عن نافع به، رقم (4186).
عمر، وليس كذلك، ولكن عمر يوم الحديبية أرسل عبد اللَّه إلى فرس له عند رجل من الأنصار يأتي به ليقاتل عليه ورسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يبايع الناس عند الشجرة، وعمر لا يدري بذلك، فبايعه عبد اللَّه ثم ذهب إلى الفرس، فجاء به إلى عمر يَسْتَلْئِمُ (1) للقتال، فأخبره: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يبايع تحت الشجرة، قال: فانطلق فذهب معه حتى بايع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فهي التي يتحدث الناس: أن ابن عمر أسلم قبل عمر.
1895 -
وعن أبي وائل قال: لما قدم سهل بن حُنيف من صِفّين، أتيناه نستخبر (2)، فقال: اتهموا الرأي، فلقد رأيتُني يوم أبي جندل، ولو أستطيع أن أرد على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أمره لرددت، واللَّه ورسوله أعلم، وما وضعنا أسيافنا على عواتقنا لأمر يفظعنا إلَّا أَسْهَلْنَ بنا إلى أمر نعرفه قبل هذا الأمر، ما نسُدُّ به (3) خُصمًا إلَّا انفجر علينا خُصْمٌ، ما ندري كيف نأتي له (4).
1896 -
وعن طارق بن عبد الرحمن قال: انطلقت حاجًّا فمررت
(1)(يستلئم)؛ أي: يلبس اللأمة بالهمز، وهي السلاح.
(2)
في "صحيح البخاري": "نستخبره".
(3)
في "صحيح البخاري": "ما نَسُدّ منها. . . ".
(4)
والمعنى: ما لبسنا السلاح لأمر يفزعنا ويشتد علينا إلَّا أفضى بنا سلاحنا إلى سهولة إلَّا هذا الأمر -أمر صفين- فإنه ما نسد منه جانبًا إلَّا انفجر علينا جانب، فلا يمكننا إصلاحه وتلافيه.
_________
1895 -
خ (3/ 133)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق مالك بن مغول، عن أبي حصين، عن أبي وائل، عن سهل بن حنيف به، رقم (4189).
1896 -
خ (3/ 129)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق عبيد اللَّه هو ابن موسى، عن إسرائيل، عن طارق بن عبد الرحمن به، رقم (4163).