الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قتل؟ قال: بلغنا أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قد صنع له ذلك، فلم يقتل من صنعه، وكان من أهل الكتاب.
1507 -
وعن أبي هريرة قال: كيف أنتم إذا لم تجتبوا دينارًا ولا درهمًا؟ قيل له: وكيف ترى ذلك كائنًا يا أبا هريرة؟ قال: إي والذي نفس أبي هريرة بيده عن قول الصادق المصدوق، قالوا: عَمَّ ذلك؟ قال: تنتهك ذمة اللَّه، وذمة رسوله، فيشد اللَّه عز وجل قلوب أهل الذِّمة، فيمنعون ما في أيديهم.
* * *
(60) باب إثم من عاهد ثم غدر. وذمة المسلمين واحدة، وأمان المرأة. وقوله تعالى:{الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ} [الأنفال: 56]
وقد تقدم قول النبي صلى الله عليه وسلم في ذم المنافق وذكر خصاله: "إذا عاهد غدر"(1).
(1) خ (2/ 414)، (58) كتاب الجزية والموادعة، (17) باب إثم من عاهد ثم غدر، وقول اللَّه:{الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ} ، من طريق الأعمش، عن عبد اللَّه بن مرة، عن مسروق، عن عبد اللَّه بن عمرو به، رقم (3178).
_________
1507 -
خ (2/ 415)، (58) كتاب الجزية والموادعة، (17) باب إثم من عاهد ثم غدر، وقول اللَّه:{الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ} ، من طريق هاشم بن القاسم، عن إسحاق بن سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة به، رقم (3180).
1508 -
عن إبراهيم التَّيْمِيّ، عن أبيه، عن علي رضي الله عنه قال: ما كتبنا عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا القرآن وما في هذه الصحيفة.
وقد تقدم في الحج، وفيه من الزيادة ههنا:"ذمة المسلمين واحدة، يسعى بها أدناهم، فمن أَخْفَرَ مسلمًا، فعليه لعنة اللَّه والملائكة والناس أجمعين، لا يُقْبَلُ منه صَرفٌ ولا عَدْلٌ، ومن والى قومًا بغير إذن مواليه، فعليه لعنة اللَّه والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صَرف ولا عَدل".
1509 -
وعن أبي وائل قال: شهدت صِفِّينَ، فسمعت سهل بن حنيف يقول: اتهموا رأيكم، رأيتني يوم أبي جَنْدَل فلو أستطيع أن أَرُدَّ أمر النبي صلى الله عليه وسلم لرددته، وما وضعنا أسيافنا على عواتقنا لأَمْرٍ يفظعنا إلا أَسْهَلْنَ بنا إلى أمرٍ نعرفه غير أمرنا هذا.
وفي رواية (1): أيها الناس! اتهموا أنفسكم، فإنّا كنا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية ولو نرى قتالًا لقاتلنا، فجاء عمر بن الخطاب فقال: يا رسول اللَّه! ألسنا على الحق وهم على الباطل؟ فقال: "بلى"، فقال: أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟ قال: "بلى"، قال: فَعَلَامَ نعطي الدَّنِيَّةَ
(1) خ (2/ 415)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق حبيب بن أبي ثابت، عن أبي وائل، عن سهل بن حنيف به، رقم (3182).
_________
1508 -
خ (2/ 414 - 415)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن علي به، رقم (3179).
1509 -
خ (2/ 415)، (58) كتاب الجزية والموادعة، (18) باب، من طريق أبي حمزة، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن سهل بن حنيف به، رقم (3181)، أطرافه في (4189، 4844، 7308).
في ديننا؟ أنرجع ولم يحكم (1) اللَّه بيننا وبينهم؟ فقال: "يا ابن الخطاب! إني رسول اللَّه، ولن يضيعني اللَّه أبدًا"(2)، فنزلت سورة الفتح، فقرأها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على عمر إلى آخرها، قال عمر: يا رسول اللَّه! أوفَتْحٌ هو؟ قال: "نعم".
1510 -
وعن أنس: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لكل غادر لواء يوم القيامة ينصب -وفي رواية (3): يُرَى- يوم القيامة يُعْرَفُ به".
وقد تقدم من حديث أم هانئ قوله عليه السلام: "قد أَجَرْنَا من أَجَرْتِ".
الغريب:
"أَخْفَرْتُ الرجل": نقضت عهده. و"خَفَرْته": أجرته. "الصَّرْف": الحيلة. و"العدل": الفِدْيَة، وقيل: الصرف: النافلة. و"العدل": الفريضة.
وقوله: "اتهموا رأيكم أو أنفسكم": أمر بالتثبت والتوقف.
و"العَاتِق": ما بين المنكب والعنق، وهو الكاهل. و"يُفْظِعُنَا"؛ أي: نجده فظيعًا؛ أي: شديد المرارة، وأَسْهَلْنَ؛ أي: مشين بنا إلى أمر سهل. و"الدَّنِيَّة": الحالة الخسيسة.
* * *
(1) في "صحيح البخاري": "ولا يحكم. . . ".
(2)
زاد في "صحيح البخاري": "أبدًا، فانطلق عمر إلى أبي بكر، فقال له مثل ما قال للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال له: إنه رسول اللَّه، ولن يضيعه اللَّه أبدًا، فنزلت سورة الفتح. . . ".
(3)
تقدم تخريجه في الحديث السابق.
_________
1510 -
خ (2/ 417)، (58) كتاب الجزية والموادعة، (22) باب إثم الغادر للبر والفاجر، من طريق شعبة، عن سليمان الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد اللَّه، وعن ثابت، عن أنس به، رقم (3186، 3187).