الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
و"المَشْحُون": المملوء. "فسَاهَمَ": قَارَعَ. "من المُدْحَضِين": المغلوبين.
"فالتقمه": ابتلعه، وصَيَّره كاللقمة. "مُليم"؛ أي: ما يلام عليه، وهذا أولى من قول مجاهد: مذنب. "من المُسَبِّحين": قيل: من المُصَلِّين، وأولى منه القائلين: سبحانك إني كنت من الظالمين؛ لما روي من ذلك.
"فَنَبَذْنَاهُ": ألقيناه كالمنبوذ. "بالعراء": الأرض العَرِيَّة عن النبات. "شجرة من يقطين"؛ أي: من غير ذات أصل؛ من قَطَنَ بالمكان: إذا قام فيه إقامة زائل، وهي القَرْعَة، وسَمَّاها شجرة وإن كانت من جنس ما يقال عليه نجم ونبات؛ لأنها أظلته بأوراقها وسترته فروعها.
"أو يزيدون": قيل: للإبهام على السامع، وقيل: بمعنى الواو.
* * *
(12) باب ذكر داود وسليمان عليهما السلام
1563 -
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"خُفِّفَ على داود (1) القرآن، فكان يأمر بدَوَابه فَتُسْرَجُ، فيقرأ القرآن قبل أن تسرج دوابه، ولا يأكل إلا من عمل يده".
(1) في "صحيح البخاري": "داود عليه السلام".
_________
1563 -
خ (2/ 481)، (60) كتاب أحاديث الأنبياء، (37) باب قول اللَّه تعالى:{وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا} ، من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن همام، عن أبي هريرة به، رقم (3417).
1564 -
وعنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن عِفْرِيتًا من الجِنِّ تَفَلَّتَ عليَّ البارحةَ؛ ليقطع عليَّ صلاتي، فامْكَنِني اللَّه منه فأخذته، فأردت أنْ أَرْبِطَه على سارية من سواري المسجد؛ حتى تنظروا إليه كلكم، فذكرتُ دعوةَ أخي سليمان: {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي} [ص: 35] فرددته خَاسِئًا".
1565 -
وعنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال سليمان بن داود: لأَطُوفَنَّ الليلةَ على تسعين (1) امرأةً، تحمل كل امرأة فارسًا، يجاهد في سبيل، فقال له صاحبه: قل (2): إن شاء اللَّه، فلم يفعل، فلم تحمل (3) شيئًا إلا واحدًا ساقطَ (4) أحد شِقَّيْهِ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لو قالها لجاهدوا في سبيل اللَّه".
1566 -
وعنه: أنَّه سمع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "مَثَلِي ومَثَلُ الناس كمثل
(1) في "صحيح البخاري"، وهامش الأصل:"سبعين".
(2)
"قل" ليست في "صحيح البخاري".
(3)
في "صحيح البخاري": "ولم تحمل".
(4)
في "صحيح البخاري": "ساقطًا".
_________
1564 -
خ (2/ 483)، (60) كتاب أحاديث الأنبياء، (40) باب قول اللَّه تعالى:{وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ} ، من طريق شعبة، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة به، رقم (3423).
1565 -
خ (2/ 483)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق مغيرة بن عبد الرحمن، عن الأعرج، عن أبي هريرة به، رقم (3424).
1566 -
خ (2/ 484)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق شعيب، عن أبي الزناد، عن عبد الرحمن، عن أبي هريرة به، رقم (3426، 3427).
الحديث (3427)، طرفه في (6769).
رجل استوقد نارًا، فجعل الفَرَاشُ وهذه الدواب تقع في النار".
قال: "وكانت امرأتان معهما ابناهما، فجاء (1) الذئب، فذهب بابن إحداهما، فقالت صاحبتها: إنما ذهب بابنك، وقالت الأخرى: إنما ذهب بابنك، فتحاكمتا إلى داود، فقضى به للكبرى، فخرجتا على سليمان بن داود فأَخْبَرَتَاهُ، فقال: ائتوني بالسكين أشقُّه بينهما، فقالت الصغرى: لا تفعل، يرحمك اللَّه، هو ابنها، فقضى به للصغرى".
قال أبو هريرة: واللَّه إنْ سمعتُ بالسِّكِّين إلا يومئذ، وما كنا نقول إلا المُدْيَةَ.
الغريب:
"القرآن" الأول بمعنى: القراءة، والثاني: يعني به: الزبور الذي قال اللَّه فيه: {وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا} [النساء: 163]، والزبر: هو الكتب، والزبور بمعنى: المزبور، وهو المكتوب.
ويعني "بالدواب": الخيل المعدة للجهاد، وعمل يد داود كان في الدروع؛ كما قال تعالى:{وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ} [الأنبياء: 80]، وقال {أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ} [سبأ: 11].
و"العِفْرِيت": من الجن والإنس: المتمرد الشديد الشر، واختلاف داود وسليمان في الحكم يدلّ على تصويب المجتهدين.
* * *
(1) في "صحيح البخاري": "جاء".