الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شَفِير البئر، فدعا بماء، فمضمضَ ومَجَّ في البئر، فمكثنا غير بعيد، ثمَّ اسْتَقَيْنَا حتى روينا ورَوَتْ -أو صَدَرَتْ- ركائبنا.
الغريب:
"أَدْلَجُوا": ساروا ليلتهم. و"جعلني": كذا وقع، وصوابه: عَجَلني؛ أي: أمرني بالعَجَلَةِ. و"الرَّكُوب": بفتح الراء، وهو تذكير رَكُوبَة، وهي ما يُرْكَبُ من الإبل.
و"سَادِلة رجليها"؛ أي: مرسلتهما. و"المَزَادَة": القِرْبَة يزاد فيها جلد من غيرها. و"مُؤْتمِة": ذات أيتام. و"تكاد": تقارب. و"تنضّر": كذا وقع هنا، وهو من الضرر؛ يعني: قاربت؛ أي: تنشق، وفي "كتاب مسلم": تَضَرَّجُ (1) بمعناه، و"الصِّرْمُ": بكسر الصاد، البيوت المجتمعة.
و"زهاء": ممدودًا قدْر. و"المِخْضَب": إناء يبلغ الخضاب إذا أَدْخَلَ اليَدَ فيه، وقد قيل فيه أيضًا: الغُمر؛ لأنه يغمر اليد، واللَّه أعلم.
و"جَهَشَ الناس": أسرعوا إلى الماء متهيئين لأخذه.
* * *
(27) باب في معجزة النبي صلى الله عليه وسلم، وبركته في الطعام وغيره
1619 -
عن إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي طلحة أنَّه سمع أنس بن مالك
(1) م (1/ 474 - 476)، رقم (313/ 683)، (5) كتاب المساجد، (55) باب قضاء الصلاة الفائتة، وفيه:"تنضرج"، ورُوي:"تتضرج".
_________
1619 -
خ (2/ 532)، (61) كتاب المناقب، (25) باب علامات النبوة في الإِسلام، =
يقول: قال أبو طلحة لأم سُلَيْم: لقد سمعت صوت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ضعيفًا أعرف فيه الجوع، فهل عندك من شيء؟ قالتْ: نعم، فأخرجت أَقْرَاصًا من شعير، ثمَّ أخرجت خِمَارًا لها، فَلَفَّتِ الخبزَ ببعضه، ثمَّ دَسَّتْهُ تحت يدي ولاثتني ببعضه، ثمَّ أرسلتني إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، قال: فذهبت به، فوجدت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في المسجد ومعه الناس، فقمت عليهم، فقال لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"آرْسَلَكَ أبو طلحة؟ " فقلت: نعم، قال:"بطعام؟ " قلت: نعم، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لمن معه:"قوموا"، فانطلق فانطلقت (1) بين أيديهم، حتى جئت أبا طلحة (2) فأخبرته، فقال أبو طلحة: يا أُمَّ سُلَيْم: قد جاء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بالناس وليس عندنا ما نطعمهم، فقالت: اللَّه ورسوله أعلم، فانطلق أبو طلحة حتى لقي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فأقبل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة معه، فقال صلى الله عليه وسلم:"هَلُمِّي يا أُمَّ سُلَيْم ما عندك"، فأتت بذلك الخبز، فأمر به رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فَفُتَّ، وعَصَرَتْ عليه أم سُلَيْم (3) عُكَّةً فأَدَمَتْهُ، ثمَّ قال فيه (4) رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ما شاء اللَّه أن يقول، ثمَّ قال:"ائْذَنْ لعَشَرَةٍ"، فأَذِنَ لَهُم، فأكلوا حتى شبعوا، ثمَّ خرجوا، ثمَّ قال:"ائذن لعشرة"، فأذن لهم، فأكلوا حتى شبعوا، ثمَّ خرجوا، ثمَّ قال:
(1) في "صحيح البخاري": "وانطلقت".
(2)
"أبا طلحة" من "صحيح البخاري"، وفي المخطوط إشارة إلى لحق، ولكنه لم يكتبه.
(3)
في "صحيح البخاري": "فعصرت أم سليم. . ."، و (العك): إناء من جلد مستدير، يجعل فيه السمن غالبًا والعَسَل.
(4)
في "صحيح البخاري": "ثمَّ قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فيه. . .".
_________
= من طريق عبد اللَّه بن يوسف، عن مالك، عن إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي طلحة، عن أنس به، رقم (3578).
"ائذن لعشرة"، (فأَذِنَ لهم، فأكلوا حتى شبعوا، ثمَّ خرجوا، ثمَّ قال: "ائذن لعشرة"، فأذن لهم)(1)، فأكل القوم كلهم (2) وشبعوا، والقوم سبعون أو ثمانون رجلًا.
وفي رواية (3) والقوم ثمانون، ولم يشك.
1620 -
وعن علقمة، عن عبد اللَّه قال: كنا نَعُدُّ الآيات بركةً، وأنتم تعدونها تخويفًا، كنا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في سفر فَقَلَّ الماءُ، فقال:"اطلبوا فضلة من ماء"، فجاؤوا بإناءٍ فيه ماء قليلٍ، فأدخل يده في الإناء، ثمَّ قال:"حَيَّ على الطَّهُورِ المبارك، والبركة من اللَّه"، فلقد رأيت الماء ينبع من بين أصابع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يأكل.
1621 -
وعن جابر: أنَّ أباه توفي وعليه دَيْنٌ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: إن أبي ترك عليه دَيْنًا، وليس عندي إلا ما يخرج نَخْلُهُ، ولا يبلغ ما تخرج سنين ما عليه، فانطلق معي لكيلا يَفْحُش عليَّ الغرماءُ، فمشى حول
(1) ما بين القوسين ليس في "صحيح البخاري".
(2)
في "صحيح البخاري: "حتى شبعوا".
(3)
خ (3/ 432)، رقم (5381)، (70) كتاب الأطعمة، (6) باب من أكل حتى شبع.
_________
1620 -
خ (2/ 523)، (61) كتاب المناقب، (25) باب علامات النبوة في الإِسلام، من طريق إسرائيل، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللَّه هو ابن مسعود به، رقم (3579).
1621 -
خ (2/ 523 - 524)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق زكرياء، عن عامر، عن جابر به، رقم (3580).