الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6380 -
عمر: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحيُ يسمع عند وجهه كدويِّ النحل. للترمذي مطولاً (1).
(1) الترمذي (3173) ،وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (620).
6381 -
عبادة: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحيُّ كرب لذلك وتربد وجهه. لمسلم (1).
(1) مسلم (2334).
6382 -
يعلى بن أمية: أنه كان يقول لعمر ليتني أرى النبي صلى الله عليه وسلم حين ينزل عليه الوحي، فلمَّا كان صلى الله عليه وسلم بالجعرانة وعليه ثوبٌ قد أظل به عليه، فسأله المحرم الذي تضمَّخ بطيبٍ، فجاءه الوحيُ، فأشار عمر إلى يعلى أن تعال، فجاء يعلى، فأدخل رأسه، فإذا هو محمرُ الوجه، يغطُ لذلك ساعةً، ثم سرى عنه. للشيخين والنسائي مطولاً (1).
(1) البخاري (1536)، ومسلم (1180).
صبر النبي صلى الله عليه وسلم في تبليغه على أذى قومه وكسره الأصنام
6383 -
ابن مسعود: بينما النبي صلى الله عليه وسلم يصلي عند البيت، وأبو جهلٍ وأصحابه جلوسٌ وقد نحرت جزور بالأمس، فقال أبو جهلٍ: أيكم يقوم إلى سلا جزور بني فلانٍ فيأخذه فيضعه بين كتفيّ محمدٍ إذا سجد؟
فانبعث أشقى القوم فأخذه، فلما سجد صلى الله عليه وسلم
⦗ص: 532⦘
وضعه بين كتفيه، فاستضحكوا، وجعل بعضهم يميل على بعضٍ، وأنا قائمٌ أنظرٌ لو كانت لي منعةٌ طرحته عن ظهره، والنبيُّ صلى الله عليه وسلم ساجدٌ ما يرفعُ رأسه، حتى انطلق إنسان فأخبر فاطمة، فجاءت وهي جويرية فطرحته عنه، ثم أقبلت عليهم تسبهم
…
لما قضى صلاته رفع صوته، ثم دعا عليهم، وكان إذا دعا دعا ثلاثًا، وإذا سأل سأل ثلاثًا، ثم قال اللهمَّ عليك بقريشٍ، ثلاث مراتٍ، فلمَّا سمعوا صوته ذهب عنهم الضحك وخافوا دعوته، ثم قال:((اللهمَّ عليك بأبي جهلٍ بن هشامٍ، وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، وأمية بن خلفٍ وعقبة بن أبي معيطٍ)) وذكر السابع ولم أحفظه، فوالذي بعث محمدًا بالحق لقد رأيت الذي سمى صرعى، ثمّ سحبوا إلى القليب قليب بدرٍ (1).
(1) البخاري (520)، ومسلم (1794).
6384 -
وفي روايةٍ: ذكر السابع عمارة بن الوليد، وفيها فيعمدُ إلى فرثها ودمها وسلاها. للشيخين والترمذي (1).
(1) النسائي 1/ 161 - 162.
6385 -
وزاد البزار والكبير: إنَّ أبا البختري أتى أبا جهلٍ، فقال: يا أبا الحكم، أنت الذي أمرت لمحمدٍ صلى الله عليه وسلم فطرح عليه الفرث؟
قال: نعم، فرفع السوط فضرب به رأسه، فثار الرجالُ بعضها إلى بعضٍ، وصاح أبو جهلٍ، ويحكم هي له، إنما أراد محمد أن يلقي بيننا العداوة وينجو هو وأصحابه (1).
(1) البزار كما في ((كشف الأستار)) (2398)، وقال الهيثمي 6/ 17 - 18: فيه الأحلج بن عبد الله الكندي وهو ثقة عند ابن معين وغيره وضعفه النسائي وغيره.
6386 -
عقيل بن أبي طالبٍ: جاءت قريش إلى أبي طالبٍ، فقالوا: إنَّ ابن أخيك يأتينا في أفنيتنا وفي نادينا، فيسمعنا ما يؤذينا، فإن رأيت أن تكفه عنا فافعل، فقال له: أبو طالب: ذلك، فقال له صلى الله عليه وسلم:((والله ما أنا بأقدر أن أدع ما بعثت به من أن يشتعل أحدكم من هذه الشمس شعلةً من نارٍ))، فقال أبو طالبٍ: ما كذب ابن أخي قطُ، ارجعوا راشدين. للموصلي والكبير والأوسط (1).
(1) أبو يعلى 12/ 176 (6804)، والطبراني 17/ 191 - 192 (511)، وفي ((الأوسط)) 8/ 252 - 253 (8553)، وقال الهيثمي 6/ 15: رجال أبي يعلى رجال الصحيح.
6387 -
عمرو بن العاص: ما رأيت قريشًا أرادوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم إلا يومًا جلسوا في ظلِّ الكعبة وهو يصلي عند المقام، فقام إليه عقبة ابن أبي معيطٍ، فجعل رداءه في عنقه، ثم جذبه وتصايح الناس، وظنوا أنه مقتولٌ فأقبل أبو بكرٍ يشتدُ، حتى أخذ بضبعه صلى الله عليه وسلم، وهو يقول: أتقتلون رجلاً أن يقول ربيَ الله، ثم انصرفوا عنه، فقام صلى الله عليه وسلم، فلمَّا قضى صلاته مرَّ بهم وهم جلوسٌ في ظلِ الكعبة، فقال:((يا معشر قريشٍ، أما والذي نفسي بيده ما أرسلت إليكم إلا بالذبح، وأشار بيده إلى حلقه))، فقال له أبو جهل: يا محمد ما كنت جهولاً، فقال صلى الله عليه وسلم:((أنت منهم)). للموصلى والكبير (1).
(1) أبو يعلى 13/ 324 - 325 (7339)، وقال الهيثمي 6/ 16: فيه محمد بن عمرو بن علقمة، وحديثه حسن، وبقية رجال الطبراني رجال الصحيح، والحديث أخرجه البخاري (3678) مختصرا بمعناه.
6388 -
إبراهيم قال: أراد الضحاك بن قيسٍ أن يستعمل مسروقًا، فقال له عمارة بن عقبة: أتستعمل رجلاً من بقايا قتلة عثمان؟
فقال له مسروق: حدثنا ابن مسعودٍ، وكان في أنفسنا موثوق الحديث، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لما أراد قتل أبيك، قال: من للصِّبية؟
قال: ((النار)) وقد رضيت لك ما رضى لك النبيُّ صلى الله عليه وسلم. لأبي داود (1).
(1) أبو داود (2686)، وقال الألباني في صحيح أبي داود (2336): حسن صحيح.
6389 -
أنس: لقد ضربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم مرةً حتى غشي عليه، فقام أبو بكرٍ فجعل ينادي، ويلكم أتقتلون رجلاً أن يقول ربيَّ الله، فقالوا: من هذا؟
قالوا أبو بكرٍ المجنون، فتركوه وأقبلوا على أبي بكرٍ. للموصلي والبزار بلفظه (1).
(1) الموصلي 6/ 362 (3691)، والبزار (2396)، قال الهيثمي 6/ 17: ورجاله رجال الصحيح.
6390 -
قتادة بن دعامة: تزوج أمَّ كلثومٍ بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عتيبة بن أبي لهبٍ، وكانت رقية عند أخيه عتبة، ولم يبن بها حتى بعث صلى الله عليه وسلم، فلمَّا نزلت تبت يدا أبي لهبٍ، قال أبو لهبٍ لابنيه رأسي من رؤسكما حرامٌ إن لم تطلقا بنتي محمدٍ، وقالت أمهما حمالةُ الحطب: طلقاهما يا ابني، فطلقاهما، فجاء عتبة إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: كفرت بدينك وطلقت ابنتك، ثم سطا عليه فشق قميصه صلى الله عليه وسلم، وخرج نحو الشام (تاجرًا)(1)، فقال صلى الله عليه وسلم:((أما إني أسأل الله أن يسلط عليك كلبه))، فخرج مع تجرٍ من
⦗ص: 534⦘
قريشٍ حتى نزلوا بالزرقاء، فأطاف بهم الأسد تلك الليلة، فجعل عتيبة يقول: ويل أمي، هذا والله آكلي كما قال محمد، قاتلني ابن أبي كبشة وهو بمكة وأنا بالشام، فانصرف الأسد، فناموا وجعلوا عتيبة وسطهم، فأقبل السبع يتخاطهم حتى أخذ برأس عتيبة فقتله. للكبير. بضعف (2).
(1) من (ب).
(2)
الطبراني 22/ 435، وقال الهيثمي 6/ 19: وفيه زهير بن العلاء، وهو ضعيف.
6391 -
جابر: اجتمعت قريشُ بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم يومًا فقالوا: انظروا أعلمكم بالسحر والكهانة والشعر، فليأت هذا الرجل الذي فرَّق جماعتنا، وشتت أمرنا، وعاب ديننا، فليكلمه، قالوا: ما نعلمُ أحدًا غير عتبة بن ربيعة، فأتاه عتبة، فقال: يا محمد أنت خيرٌ أم عبد الله؟
فسكت، فقال: أنت خيرٌ أم عبد المطلب؟
فسكت، فقال: إن كنت تزعم أنَّ هؤلاء خيرٌ منك فقد عبدوا الآلهة التي عبت، وإن كنت تزعم أنك خيرٌ منهم فتكلم حتى نسمع قولك، أما والله ما رأينا سخطةً أشأمُ على قومك منك، فرَّقت جماعتنا، وشتت أمرنا، وعبت ديننا، وفضحتنا في العرب، حتى طار فيهم أن في قريشٍ ساحرًا كاهنًا، ما تنتظرُ إلا أن يقوم بعضنا لبعضٍ بالسيوف حتى نتفانا، أيها الرجل إن كان إنما بك حاجةٌ جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أغنى قريشٍ، وإن كان إنما بك الباءة فاختر أيُّ نساء قريشٍ فنزوجك عشرًا، فقال صلى الله عليه وسلم ((أفرغت))؟
قال: نعم، فقال صلى الله عليه وسلم:{حم تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [فصلت:2] حتى بلغ {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ} [فصلت:13]. فقال عتبه حسبك ما عندك غير هذا؟
قال: ((لا)) فرجع إلى قريشٍ فقالوا: ما وراءك؟
قال: ما تركتُ شيئًا أرى أنكم تكلمونه به إلَاّ كلمته، قالوا: هل أجابك؟
قال: نعم، والذي نصبها بنيةً ما فهمتُ شيئًا مما قال، غير أنه قال:{أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ} [فصلت: 13] قالوا: ويلك كلمك رجلٌ بالعربية فلا تدري ما قال؟
قال: لا والله ما فهمتُ شيئًا مما قال: غير ذكر الصاعقة. للموصلي بلين (1).
(1) أبو يعلى3/ 349 - 351 (1818)، وقال الهيثمي 6/ 20: فيه الأحلج الكندي، وثقه ابن معين وغيره، وضعفه النسائي وغيره، وبقية رجاله ثقات.
6392 -
ربيعة بن (عبيد الديلي)(1): أكبرُ ما رأيتُ أنَّ منزل النبيِّ صلى الله عليه وسلم كان بين منزل أبي لهبٍ وعقبة بن أبي معُيطٍ، فكان ينقلب صلى الله عليه وسلم إلى بيته فيجدُ الأرحام والدماء والأنجاس قد نصبتْ على بابه، فينحي ذلك بسيةِ قوسه، ويقولُ:((بئس الجوار هذا يا معشر قريشٍ)). للأوسط بلين (2).
(1) في (أ): عبد الديلي، وما أثبتناه من «الأوسط» 9/ 57 (9120).
(2)
((الأوسط)) 9/ 57 (9120)، وقال الهيثمي 6/ 21: فيه إبراهيم بن علي بن الحسين الرافضي، وهو ضعيف.
6393 -
رجلٌ من بني مالك بن أبي كنانة: رأيت النبيَّ صلى الله عليه وسلم بسوقِ ذي المجاز يتخللها، يقولُ:((يا أيها الناسُ، قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا))، وأبو جهلٍ يُحثي عليه التراب، يقولُ: يا أيها الناسُ، لا يغوينكم هذا عن دينكم، فإنما يريد لتتركوا آلهتكم ولتتركوا اللات والعزى، وما يلتفت إليه صلى الله عليه وسلم. لأحمد (1).
(1) أحمد 4/ 63، وقال الهيثمي 6/ 21 - 22: ورجاله رجال الصحيح.
6394 -
على: انطلقت أنا والنبيُّ صلى الله عليه وسلم حتى أتينا الكعبة، فقال لي:((اجلس))، وصعد على منكبي، فذهبتُ لأنهض به، فرأى منِّي ضعفًا، فنزل وجلس لي، فقال:((اصعد على منكبي))، فنهض بي، فإنه يُخيلُ إلىَّ أني لو شئت لنلت أفق السماء، حتى صعدت على البيت وعليه تمثالٌ صفرٌ أو نُحاسٌ، فجعلتُ أزاولهُ عن يمينه وعن شماله، ومن بين يديه، ومن خلفه، حتى استمكنت منه، فقال لي صلى الله عليه وسلم:((اقذف به))، فقذفت به فتكسر كما تنكسرُ القواريرُ، ثم نزلت فانطلقت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم نستبق، حتى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحدٌ من الناسِ (1).
(1) أحمد 1/ 84، وأبو يعلى 1/ 251 (292)، والبزار في ((البحر الزخار)) (769)، وقال الهيثمي 6/ 23: رجال الجميع ثقات.
6395 -
وفي رواية: كان على الكعبة أصنامٌ فذهبت أحمل النبيَّ صلى الله عليه وسلم فلم أستطع فحملني فجعلت أقطعها، ولو شئت لنلتُ السماء. لأحمد والموصلي والبزار (1).
(1) أحمد 1/ 151، وقال الهيثمي 6/ 23: ورجال الجميع ثقات.