الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5187 -
صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ: قِيلَ لَهُ: إِنَّ مَنْ لَمْ يُهَاجِرْ هَلَكَ، فَقَدِمَ صَفْوَانُ الْمَدِينَةَ فَنَامَ فِي الْمَسْجِدِ وَتَوَسَّدَ رِدَاءَهُ، فَجَاءَه سَارِقٌ فَأَخَذَ رِدَاءَهُ، فَأَخَذَ صَفْوَانُ السَّارِقَ فَجَاءَ بِهِ إِلَى النبي صلى الله عليه وسلم فَأَمَرَ بِهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تُقْطَعَ يَدُهُ، فَقَالَ صَفْوَانُ: إِنِّي لَمْ أُرِدْ هَذَا يَا رَسُولَ الله هُوَ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ. فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ((فَهَلَاّ قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَنِي بِهِ)). لمالك. ونحوه لأبي داود، والنسائي، وقال: فقطعه النبي صلى الله عليه وسلم (1).
(1)((الموطأ)) 2/ 636، وأبود داود (4394)، النسائي 8/ 70، وصححه الألباني في ((الإرواء)) 7/ 345 (2317).
5188 -
هانئ بن نيار رفعه: ((لا يجلد فَوْقَ عَشْرَةِ أَسْوَاطٍ إِلَاّ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ الله)). للشيخين وأبي داود (1).
(1) البخاري (6848)، ومسلم (1708).
5189 -
وللبخاري والترمذي عَمَّنْ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا عُقُوبَةَ فَوْقَ عَشْرِ ضَرَبَاتٍ إِلَاّ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ الله تعالى)) (1).
(1) البخاري (6849)، والترمذي (1463).
5190 -
عَلِي رفعه: ((مَنْ أَصَابَ حَدًّا فَعُجِّلَ عُقُوبَتَهُ فِي الدُّنْيَا، فَإن الله أَعْدَلُ مِنْ أَنْ يُثَنِّيَ عَلَى عَبْدِهِ الْعُقُوبَةَ فِي الآخِرَةِ وَمَنْ أَصَابَ حَدًّا فَسَتَرَهُ الله عَلَيْهِ وَعَفَا عَنْهُ فَالله أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يَعُودَ في شَيْءٍ قَدْ عَفَا عَنْهُ)). للترمذي (1).
(1) الترمذي (2626)، وقال: حسن غريب (صحيح)، وابن ماجة (2604) وضعفه الألباني في ((ضعيف الترمذي)) (491).
إثم القتل، وما يبيحه، وقاتل نفسه
5191 -
ابْنُ عُمَرَ رفعه: ((لَنْ يَزَالَ الْمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا)). للبخاري (1).
(1) البخاري (6862).
5192 -
أَبِو الدَّرْدَاءِ رفعه: ((كُلُّ ذَنْبٍ عَسَى الله أَنْ يَغْفِرَهُ إِلَاّ مَنْ مَاتَ مُشْرِكًا أَوْ من قَتَلَ مُوْمِنًا مُتَعَمِّدًا)) (1).
(1) أبو داود (4270)، وصححه الألباني في ((صحيح أبي داود)) (5388).
5193 -
عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ رفعه: ((مَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا فَاغْتَبَطَ بِقَتْلِهِ لَمْ يَقْبَلِ الله مِنْهُ صَرْفًا وَلا عَدْلاً)). هما لأبى داود (1).
(1) أبو داود (4270) وصححه الألباني في صحيح أبي داود (3589).
5194 -
بُرَيْدَةُ رفعه: ((قَتْلُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ الله مِنْ زَوَالِ الدُّنْيَا)). للنسائي (1).
(1) النسائي 7/ 83، وقال الألباني: صحيح في ((الجامع الصغير)) (4361).
5195 -
أبو سَعِيد الْخُدْرِيَّ وَأَبَو هُرَيْرَةَ رفعاه: ((لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ وَأَهْلَ الأَرْضِ اشْتَرَكُوا فِي دَمِ مُؤْمِنٍ لأَكَبَّهُمُ الله فِي النَّارِ)) للترمذي (1).
(1) الترمذي (1398)، وقال: غريب وصححه الألباني في ((صحيح الجامع)) (5247).
5196 -
أَبو هُرَيْرَة: ((الإيمَانُ قَيَّدَ الْفَتْكَ، ولا يَفْتِكُ مُؤْمِنٌ)). لأبي داود (1).
(1) أبو داود (2769)،وقال المنذري 4/ 82 - 83، في إسناده أسباط بن نصر الهمداني وإسماعيل بن عبد الرحمن السُّدي، وقد أخرج لهما مسلم، وتكلم فيهما غير واحد من الأئمة، وصححه الألباني في ((صحيح أبي داود)) (2407).
5197 -
ابنُ مسعود رفعه: ((لَيْسَ مِنْ نَفْسٍ تُقْتَلُ ظُلْمًا إِلَاّ كَانَ عَلَى ابْنِ آدَمَ الأَوَّلِ كِفْلٌ مِنْ دَمِهَا؛ لأَنَّهُ سَنَّ الْقَتْلَ أَوَّلاً)). للشيخين، والترمذي، والنسائي (1).
(1) البخاري (3335)، ومسلم (1676).
5198 -
وعنه رفعه: ((يَجِيءُ الرَّجُلُ آخِذًا بِيَدِ الرَّجُلِ فَيَقُولُ يَا رَبِّ هَذَا قَتَلَنِي فَيَقُولُ الله تعالى لِمَ قَتَلْتَهُ فَيَقُولُ قَتَلْتُهُ لِتَكُونَ الْعِزَّةُ لَكَ فَيَقُولُ فَإِنَّهَا لِي، وَيَجِيءُ الرَّجُلُ آخِذًا بِيَدِ الرَّجُلِ فَيَقُولُ إِنَّ هَذَا قَتَلَنِي فَيَقُولُ الله تعالى لِمَ قَتَلْتَهُ فَيَقُولُ لِتَكُونَ الْعِزَّةُ لِفُلانٍ، فَيَقُولُ: فإِنَّهَا لَيْسَتْ لِفُلانٍ، فَيَبُوءُ بِإِثْمِهِ)). للنسائى (1).
(1) النسائي 7/ 84،وصححه الألباني في صحيح النسائي (3731).
5199 -
الْمِقْدَادُ بْنُ الأسود: قَالَ للنبي صلى الله عليه وسلم: أَرَأَيْتَ إِنْ لَقِيتُ رَجُلاً مِنَ الْكُفَّارِ فَاقْتَتَلْنَا، فَضَرَبَ إِحْدَى يَدَيَّ بِالسَّيْفِ فَقَطَعَهَا ثُمَّ لاذَ مِنِّي بِشَجَرَةٍ، فَقَالَ: أَسْلَمْتُ لِلَّهِ، أَأَقْتُلُهُ يَا رَسُولَ الله بَعْدَ أَنْ قَالَهَا؟ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:((لا تَقْتُلْهُ))، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، قَطَعَ إِحْدَى يَدَيَّ، ثُمَّ قَالَ: ذَلِكَ بَعْدَ مَا قَطَعَهَا، فَقَالَ:((لا تَقْتُلْهُ فَإِنْ قَتَلْتَهُ فَإِنَّهُ بِمَنْزِلَتِكَ قَبْلَ أَنْ تَقْتُلَهُ، وَإِنَّكَ بِمَنْزِلَتِهِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ كَلِمَتَهُ الَّتِي قَالَ)). للشيخين وأبي داود (1).
(1) البخاري (4019)، ومسلم (95).
5200 -
ابنُ عباس رفعه: ((لا يقفن أحدكم موقفاً يقتل فيه رجل ظلماً، فإن اللعنة تنزل على من حضره حين لم يدفعوا عنه، ولا يقفن أحد منكم موقفاً يضرب فيه رجل ظلماً فإن اللعنة تنزل على من حضره حين لم يدفعوا عنه)). «للكبير» بلين (1).
(1) الطبراني 11/ 260 (11675)، وقال الهيثمي 6/ 284: فيه أسد بن عطاء قال الأزدي: مجهول، وقال مندل: ثقة، أبو حاتم وغيره وضعفه أحمد وغيره، وبقية رجاله ثقات. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (1456).
5201 -
فُرَاتُ بْنُ حَيَّانَ: أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِقَتْلِهِ، وَكَانَ عَيْنًا لأَبِي سُفْيَانَ وحَلِيفًا لِرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَمَرَّ بِحَلَقَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ: إِنِّي مُسْلِمٌ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: إِنَّهُ يَا رَسُولَ الله يَقُولُ إِنَّى مُسْلِمٌ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:((إِنَّ مِنْكُمْ رِجَالاً نَكِلُهُمْ إِلَى إِيمَانِهِمْ، مِنْهُمْ فُرَاتُ بْنُ حَيَّانَ)). لأبي داود (1).
(1) أبو داود (2652)،وصححه الألباني في ((صحيح أبي داود)) (2310).
5202 -
ابنُ مسعود رفعه: ((لا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَاّ الله وَأَنِّي رَسُولُ الله إِلَاّ بِإِحْدَى ثَلاثٍ الثَّيِّبُ الزَّانِي وَالنَّفْسُ بِالنَّفْسِ وَالتَّارِكُ لِدِينِهِ الْمُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ)). للستة إلا مالكًا (1).
(1) البخاري (6878)، ومسلم (1676).
5203 -
رَجُلٌ مِنْ الصحابة: سأل النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْقَاتِلِ وَالآمِرِ، فقَالَ:((قُسِّمَتِ النَّارُ سَبْعِينَ جُزْءًا، فَلِلآمِرِ تِسْعة وَسِتُّونَ، وَلِلْقَاتِلِ جُزْءٌ)). لأحمد (1).
(1) أحمد 5/ 362، وقال الهيثمي 7/ 299، ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن إسحاق وهو ثقة، ولكنه يدلس. وضعفه الألباني في الضعيفة (4055).
5204 -
أبو الدرداء رفعه: ((يؤتى بالقاتل والمقتول يوم القيامة، فيقول: أي رب، سل هذا فيم قتلنى؟ فيقول: أي رب أمرني هذا، فيؤخذ بأيديهما جميعا فيقذفان في النار)). للكبير (1).
(1) ذكره الهيثمي 7/ 299، وقال: رواه الطبراني في ((الكبير)) ورجاله رجال الصحيح.
5205 -
مُخَارِقُ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ الرَّجُلُ: يَأْتِينِي فيأخذ مَالِي، قَالَ:((ذَكِّرْهُ بِالله))، قَالَ: فَإِنْ لَمْ يَذَّكَّرْ، قَالَ:((فَاسْتَعِنْ عَلَيْهِ مَنْ حَوْلَكَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ)) قَالَ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ حَوْلِي أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، قَالَ:((فَاسْتَعِنْ عَلَيْهِ بِالسُّلْطَانِ))، قَالَ:
⦗ص: 301⦘
فَإِنْ نَأَى السُّلْطَانُ عَنِّي، قَالَ:((قَاتِلْ دُونَ مَالِكَ حَتَّى تَكُونَ مِنْ شُهَدَاءِ الآخِرَةِ أَوْ تَمْنَعَ مَالَكَ)). للنسائي (1).
(1) النسائي 7/ 113 - 114،وقال الألباني: حسن صحيح (3803).
5206 -
جُنْدُب رفعه: ((حَدُّ السَّاحِرِ ضَرْبَةٌ بِالسَّيْفِ)). للترمذي (1).
(1) الترمذي (1406)، وقال: لا نعرفه مرفوعًا إلا من هذا الوجه، وإسماعيل بن مسلم المكي يضعف في الحديث من قبل حفظه. وإسماعيل بن مسلم العبدي قال وكيع هو ثقة ويروى عن الحسن أيضًا، والصحيح عن جندب موقوفًا، والعمل على هذا عن بعض أهل العلم. وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (244).
5207 -
أبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((مَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ يَتَرَدَّى فِيهِا خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ تَحَسَّى سُمًّا، فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَسُمُّهُ فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتوجَأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا)). للستة إلا مالكًا (1).
(1) البخاري (5778)، ومسلم (109).
5208 -
وعنه رفعه: ((الَّذِي يَخْنُقُ نَفْسَهُ يَخْنُقُهَا فِي النَّارِ، وَالَّذِي يَطْعن نفسه يَطْعُنُهَا فِي النَّارِ)). للبخاري (1).
(1) البخاري (1365).
5209 -
الْحَسَنُ البصري، حَدَّثَنَا جُنْدَبٌ بن عبد الله فِي هَذَا الْمَسْجِدِ فَمَا نَسِينَا منه حديثًا، ولا نَخَافُ أَنْ يَكْون جُنْدَبٌ كَذَبَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:((كَانَ بِرَجُلٍ جِرَاحٌ فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَقَالَ الله تعالى: بَدَرَنِي عَبْدِي بِنَفْسِهِ فحَرَّمْتُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ)). للبخاري (1).
(1) البخاري (1364)،ومسلم (113).
5210 -
وفي رواية: ((إِنَّ رَجُلاً مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ خَرَجَتْ بِهِ قُرْحَةٌ، فَلَمَّا آذَتْهُ انْتَزَعَ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِهِ فَنَكَأَهَا، فَلَمْ يَرْقَأِ الدَّمُ حَتَّى مَاتَ، قَالَ رَبُّكُمْ حَرَّمْتُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ)) ثُمَّ مَدَّ يَدَهُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَقَالَ: إِي وَالله لَقَدْ حَدَّثَنِي بِهَا الْحَدِيثِ جُنْدَبٌ عَنْ النبي صلى الله عليه وسلم فِي هَذَا الْمَسْجِدِ. للشيخين (1).
(1) البخاري (1364)،ومسلم (113).
5211 -
سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ: أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم الْتَقَى هُوَ وَالْمُشْرِكُونَ فَلَمَّا مَالَ إِلَى عَسْكَرِهِ وَمَالَ الآخَرُونَ إِلَى عَسْكَرِهِمْ، وَفِي (أَصْحَابِه)(1) رَجُلٌ لا يَدَعُ لَهُمْ شَاذَّةً وَلا فَاذَّةً إِلَاّ اتَّبَعَهَا يَضْرِبُهَا بِسَيْفِهِ، فَقَالَوا: مَا أَجْزَأَ مِنَّا الْيَوْمَ أَحَدٌ كَمَا أَجْزَأَ فُلانٌ. فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: ((أَمَا إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ)) (2).
(1) في (ب): عسكره.
(2)
البخاري (4204)، ومسلم (113).
5212 -
وفي رواية قالوا: أينا من أهل الجنة إن كان هذا من أهل النار فقال رجل من القوم: أنا صاحبه أبدًا، فخرج معه كلما وقَفَ وقَفَ معه، وإذا أسرع أَسرع معه، قال فجرح الرجل جرحًا شديد، فاستعجل الموت، فوضع سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل على سيفه فقتل نفسه، فخرج الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أشهد أنك رسول الله فقال: ((وما ذاك)) قال: الرجل الذي ذكرت آنفًا أنه من أهل النار فأعظم الناس ذلك، فقلت أنا لكم به، فخرجت في طلبه حتى جرح جرحًا شديدًا فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل عليه فقتل نفسه فقال النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك:((إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدوا للناس وهو من أهل النار)) (1).
(1) البخاري (2898)، ومسلم (112).
5213 -
وفي رواية نحوه وفيه: ((وَإِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالْخَوَاتِيمِ أو بخواتيمها)). للشيخين (1).
(1) البخاري (6607).
5214 -
جَابِرُ أَنَّ الطُّفَيْلَ بْنَ عَمْرٍو الدَّوْسِيٍّ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله هَلْ لَكَ فِي حِصْنٍ حَصِينٍ وَمَنْعَةٍ؟ قَالَ: ((حِصْنٌ كَانَ لِدَوْسٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ)). فَأَبَى ذَلِكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِلَّذِي ذَخَرَ الله تعالى لِلأَنْصَارِ. فَلَمَّا هَاجَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمَدِينَةِ هَاجَرَ إِلَيْهِ الطُّفَيْلُ وَهَاجَرَ مَعَهُ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ، فَاجْتَوَوُا الْمَدِينَةَ (فَمَرِضَ)(1) فَجَزِعَ جذعًا شديدًا، فَأَخَذَ مَشَاقِصَ، فَقَطَعَ بِهَا بَرَاجِمَهُ، فَشَخَبَتْ يَدَاهُ حَتَّى مَاتَ فرآه الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو فِي مَنَامِهِ، فَرَآهُ في َهَيْئَةِ حَسَنَةٍ، وَرَآهُ مُغَطِّيًا يَدَيْهِ، فَقَالَ: مَا صَنَعَ بِكَ رَبُّكَ، فَقَالَ: غَفَرَ لِي لهِجْرَتِي إِلَى نَبِيِّهِ، فَقَالَ: مَا لِي أَرَاكَ مُغَطِّيًا يَدَيْكَ، قَالَ: قِيلَ لِي لَنْ نُصْلِحَ مِنْكَ مَا أَفْسَدْتَ، فَقَصَّهَا الطُّفَيْلُ عَلَى النبي صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:((اللهمَّ وَلِيَدَيْهِ فَاغْفِرْ)). لمسلم (2).
(1) زيادة من ((صحيح مسلم)).
(2)
مسلم (116).