الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما ورد في أطعمة مخصوصة من مدح وإباحة وكراهة وحكم المضطر وغير ذلك
5512 -
جَابِرُ بْنُ سَمُرَةَ: نَزَلَ النبي صلى الله عليه وسلم عَلَى أبي أَيُّوبَ فكَانَ إِذَا أَكَلَ طَعَامًا بَعَثَ إِلَيْهِ بِفَضْلِهِ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ يَوْمًا بِطَعَامٍ لَمْ يَأْكُلْ مِنْهُ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا أَتَى أَبُو أَيُّوبَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ له ذَلِكَ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:((فِيهِ الثوم)) فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله أَحَرَامٌ هُوَ؟ قَالَ: ((لا، وَلَكِنِّي أَكْرَهُهُ مِنْ أَجْلِ رِيحِهِ)) (1).
(1) الترمذي (1807)، قال أبو عيسى: حسن صحيح، قال الألباني في صحيح الترمذي (1476): صحيح.
5513 -
عُبَيْدُ الله بْنُ أَبِي يَزِيدَ: أَنَّ أُمَّ أَيُّوب أَخْبَرَتْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَزَلَ عَلَيْهِمْ فَتَكَلَّفُوا لَهُ طَعَامًا فِيهِ مِنْ بَعْضِ هَذِهِ الْبُقُولِ فَكَرِهَ أَكْلَهُ، فَقَالَ لأَصْحَابِهِ:((كُلُوهُ فَإِنِّي لَسْتُ كَأَحَدِكُمْ، إِنِّي أَخَافُ أَنْ أُوذِيَ صَاحِبِي)). هما للترمذي (1).
(1) الترمذي (1810)، قال أبو عيسى: حسن صحيح غريب وأم أيوب هي امرأة أبي أيوب الأنصاري، وابن ماجة (3364)،والدارمي (2045). قال الألباني في صحيح الترمذي (1478): حسن.
5514 -
عَائِشَةُ: آخِرُ طَعَامٍ أَكَلَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِيهِ بَصَلٌ. لأبي داود (1).
(1) أبو داود (3829)، قال المنذري في ((مختصره)) 5/ 331: في إسناده بقية بن الوليد وفيه مقال. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (825).
5515 -
يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ: أَنَّ عُمَرَ كَانَ يَأْكُلُ خُبْزًا بِسَمْنٍ فَدَعَا رَجُلاً مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ، فَجَعَلَ يَأْكُلُ وَيَتَّبِعُ بِاللُّقْمَةِ وَضَرَ الصَّحْفَةِ، فَقَالَ له عُمَرُ: كَأَنَّكَ مُقْفِرٌ، فَقَالَ: وَالله مَا أَكَلْتُ سَمْنًا وَلا سمينًا، ولا رأيت أَكْلاً بِهِ مُنْذُ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ عُمَرُ: لا آكُلُ السَّمْنَ حَتَّى يَحْيَا النَّاسُ مِنْ أَوَّلِ مَا يَحْيَوْنَ (1).
(1)((الموطأ)) 2/ 710 - 711.
5516 -
حُمَيْدُ بْنُ مَالِكِ: كُنْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ بِالْعَقِيقِ فَأَتَاهُ قَوْمٌ فَنَزَلُوا عِنْدَهُ، فَقَالَ لي: اذْهَبْ إِلَى أُمِّي، فَقُلْ: إِنَّ ابْنَكِ يُقْرِئُكِ السَّلامَ، وَيَقُولُ لك: أَطْعِمِينَا مما كان عندك فَوَضَعَتْ ثَلاثَةَ أَقْرَاصٍ فِي صَحْفَةٍ وَشَيْئًا مِنْ زَيْتٍ وَمِلْحٍ، ثُمَّ وضعت الصحفة عَلَى رَأْسِي فجئت بها، فلما وَضَعْتُهَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ كَبَّرَ أَبُو هُرَيْرَةَ، وَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَشْبَعَنَا مِنَ الْخُبْزِ بَعْدَ أَنْ لَمْ يَكُنْ طَعَامُنَا إِلَاّ الأَسودان الْمَاء وَالتَّمْر فَلَمْ يُصِبِ الْقَوْمُ مِنَ الطَّعَامِ شَيْئًا، فَلَمَّا انْصَرَفُوا،
⦗ص: 363⦘
قَالَ: يَا ابْنَ أَختي أَحْسِنْ إِلَى غَنَمِكَ، وَامْسَحِ الرُّغامَ عَنْهَا وَأَطِبْ مُرَاحَهَا وَصَلِّ فِي نَاحِيَتِهَا، فَإِنَّهَا مِنْ دَوَابِّ الْجَنَّةِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ تَكُونُ الثُّلَّةُ مِنَ الْغَنَمِ أَحَبَّ إِلَى صَاحِبِهَا مِنْ دَارِ مَرْوَانَ. هما لمالك (1).
(1)((الموطأ)) 2/ 711.
5517 -
جَابِرُ: أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض حجر نسائه فقال صلى الله عليه وسلم: ((هَلْ مِنْ غَدَاءٍ؟)) فَقَالُوا: نَعَمْ، فَأُتِيَ بِثَلاثَةِ أَقْرِصَةٍ شعير فوضعهن على نبي، فَأَخَذَ (قُرْصًا فَوَضَعَهُ بَيْنَ يَدَي وَأَخَذَ آخَرَ فَوَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيه، ثُمَّ أَخَذَ الثَّالِثَ فَكَسَرَهُ بِاثْنَيْنِ فَجَعَلَ نِصْفَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَنِصْفَهُ بَيْنَ يَدَيَّ، فقَالَ: ((هَلْ مِنْ أُدُمٍ؟)) فقَالُوا: لا، إِلَاّ شَيْءٌ مِنْ خَلٍّ. قَالَ:((هَاتُوهُ فَنِعْمَ الإدام هُوَ)). لمسلم وأصحاب السنن (1).
(1) مسلم (2052).
5518 -
وفي رواية: ((إنَّ الْخَلَّ نِعْمَ الأُدُمُ)). قَالَ جَابِرٌ: فَمَا زِلْتُ أُحِبُّ الْخَلَّ مذ سَمِعْتُهَا منه (2).
5519 -
أُمُّ هَانِئٍ: دَخَلَ عَلَيَّ النبي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: ((هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟))، فَقُلْتُ: لا، إِلَاّ كِسَرٌ يَابِسَةٌ وَخَلٌّ، فَقَالَ: قَرِّبِيهِ، فَمَا افتقر بَيْتٌ مِنْ أُدْمٍ فِيهِ خَلٌّ. للترمذي (1).
(1) الترمذي (1842)، قال أبو عيسى حديث حسن غريب، قال الألباني في صحيح الترمذي (1502): صحيح.
5520 -
أَنَسٌ: إِنَّ خَيَّاطًا دَعَا النبي صلى الله عليه وسلم لِطَعَامٍ صَنَعَهُ، فَذَهَبْتُ معه، فقرب إليه خُبْزاً مِنْ شَعِيرٍ وَمَرَقاً فِيهِ دُبَّاءٌ وَقَدِيدٌ قَالَ أَنَسٌ: فَرَأَيْتُ النبي صلى الله عليه وسلم يَتَتَبَّعُ الدُّبَّاءَ مِنْ حوالي الصَّحْفَةِ فَلَمْ أَزَلْ أُحِبُّ الدُّبَّاءَ مِنْ يَوْمِئِذٍ (1).
(1) البخاري (2092)، ومسلم (2041).
5521 -
وفي رواية: فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ جَعَلْتُ أُلْقِيهِ إِلَيْهِ وَلا أَطْعَمُهُ (1).
(1) مسلم (2041).
5522 -
وفي أخرى: قَالَ أَنَسٌ: فَمَا صُنِعَ لِي طَعَامٌ بَعْدُ أَقْدِرُ عَلَى أَنْ يُصْنَعَ فِيهِ دُبَّاءٌ إِلَاّ صُنِعَ. للستة إلا النسائي (1).
5523 -
ابْنُ عُمَرَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِجُبْنَةٍ فِي تَبُوكَ من عمل النصارى، فَدَعَا بِسِكِّينٍ فَسَمَّى وَقَطَعَ. لأبي داود، ولرزين: وأكل (1).
(1) أبو داود (3819)، وقال المنذري في ((مختصره)) 5/ 328: قال أبو حاتم الرازي: الشعبي لم يسمع من ابن عمر، وذكر غير واحد: أنه سمع من ابن عمر. وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (3235).
5524 -
ولأحمد والبزار: عن ابْنِ عَبَّاسٍ أُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِجُبْنَةٍ فِي غَزَاةٍ فَقَالَ: ((أَيْنَ صُنِعَتْ هَذِهِ؟)) فَقَالُوا: بِفَارِسَ، وَنَحْنُ نُرَى أَنَّهُ جعل فِيهَا مَيْتَة فَقَالَ:((اطْعَنُوا فِيهَا بِالسِّكِّينِ وَاذْكُرُوا اسْمَ الله وَكُلُوا)) (1).
(1) أحمد 1/ 303 - 304، والبزار كما في ((كشف الأستار)) 3/ 334 (2878)، وقال الهيثمي 5/ 42 - 43: رواه أحمد والبزار والطبراني وقال: في غزوة الطائف وفيه: جابر الجعفي، وقد ضعفه الجمهور، وقد وثقه، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح.
5525 -
أبو هُرَيْرَةَ: قَسَمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا بَيْنَ أَصْحَابِهِ تَمْرًا فَأَعْطَى كُلَّ إِنْسَانٍ سبعًا، وأَعْطَانِي سبعًا إِحْدَاهُنَّ حَشَفَةٌ فكانت أعجبهن إليَّ؛ لأنها شَدَّتْ فِي مَضَاغِي. للبخاري (1).
(1) البخاري (5411).
5526 -
يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ سَلامٍ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَخَذَ كِسْرَةً مِنْ خُبْزِ شَعِيرٍ فَوَضَعَ عَلَيْهَا تَمْرَةً وَقَالَ: ((هَذِهِ إِدَامُ هَذِهِ)). لأبي داود (1).
(1) أبو داود (3830)، وقال الألباني في المشكاة (4223): إسناده ضعيف.
5527 -
عَائِشَةُ رفعته: ((بَيْتٌ لا تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلُهُ)). لمسلم وأبي داود والترمذي (1).
(1) مسلم (2046)، أبو داود (3831)، الترمذي (1815).
5528 -
وعنها: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَأْكُلُ الْبِطِّيخَ بِالرُّطَبِ ويَقُولُ: ((يُكْسِرُ حَرُّ هَذَا بِبَرْدِ هَذَا، وَبَرْدُ هَذَا بِحَرِّ هَذَا)). للترمذي، وأبي داود بلفظه (1).
(1) أبو داود (3836)، الترمذي (1843)، وقال: هذا حديث حسن غريب. وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (3249).
5529 -
وعنها: أَرَادَتْ أُمِّي أَنْ تُسَمِّنَنِي لِدُخُولِي عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَلَمْ أَقْبَلْ عَلَيْهَا بِشَيْءٍ مِمَّا تُرِيدُ حَتَّى أَطْعَمَتْنِي الْقِثَّاءَ بِالرُّطَبِ فَسَمِنْتُ عَلَيْهِ كَأَحْسَنِ السَّمْنِ. لأبي داود (1).
(1) أبو داود (3903)، وابن ماجة (3324). وذكره الحاكم في ((المستدرك)) 2/ 185 وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (3303).
5530 -
عَبْدُ الله بْنُ جَعْفَرٍ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَأْكُلُ الْقِثَّاءَ بِالرُّطَبِ. للبخاري وأبي داود والترمذي (1).
(1) البخاري (5440،5447).
5531 -
عبدُ الله بنُ بسرٍ وأخوه: دَخَلَ عَلَيْنَا النبي صلى الله عليه وسلم فَقَدَّمْنَا إليه زُبْدًا وَتَمْراً، وَكَانَ يُحِبُّ الزُّبْدَ وَالتَّمْرَ. لأبي داود (1).
(1) مسلم (2042)، أبو داود (3837).
5532 -
ولأحمد بخفي: أَتَانَا النبي صلى الله عليه وسلم فَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ جَدَّتِي تَمْرًا تعلله بهِ، وَطَبَخَتْ لَهُ وَسَقَيْنَاهُمْ فَنَفِدَ الْقَدَحُ، فَجِئْتُ بِقَدَحٍ آخَرَ، فَقَالَ:((أَعْطِ الْقَدَحَ الَّذِي انْتَهَى إِلَيْهِ)) (1).
(1) أحمد 4/ 188، قال الهيثمي 5/ 133: رواه أحمد، وفيه راوٍ لم يسم أو بقية رجاله ثقات.
5533 -
عَائِشَةُ: كَانَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ الحلوى وَالْعَسَلَ (1).
(1) الترمذي (1831)، وقال: حديث حسن صحيح غريب. وهو عند البخاري (5268) في حديث طويل.
5534 -
عَبْدُ الله الْمُزَنِيُّ رفعه: ((إِذَا اشْتَرَى أَحَدُكُمْ لَحْمًا فَلْيُكْثِرْ مَرَقَتَهُ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ لَحْمًا أَصَابَ مَرَقًا وَهُوَ أَحَدُ اللَّحْمَيْنِ)). هما للترمذي (1).
(1) الترمذي (1832)، قال: هذا الحديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث محمد بن فضاء، ومحمد بن فضاء هو المعبر وقد تكلم فيه سليمان بن حرب وعلقمة بن عبد الله هو أخو بكر بن عبد الله المزني. وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (309).
5535 -
بْنُ مَسْعُودٍ: كَانَ أَحَبُّ الْعُرَاقِ إِلَى النبي صلى الله عليه وسلم عُرَاقَ الشَّاء، وقَالَ: كَانَ يُعْجِبُهُ الذِّرَاعُ، وَسُمَّ فِي الذِّرَاع. لأبى داود (1).
(1) أبو داود (3780)، (3781)، وصححه الألباني في ((صحيح أبي داود)) (3211)، (3212).
5536 -
عَائِشَةُ: مَا كَانَ الذِّرَاعُ أَحَبَّ اللَّحْمِ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَلَكِنْ كَانَ لا يَجِدُ اللَّحْمَ إِلَاّ غِبًّا، فَكَانَ يَعْجَلُ إِلَيْهِ؛ لأَنَّهُ أَعْجَلُهَا نُضْجًا. للترمذي (1).
(1) الترمذي (1838)، قال أبو عيسى: هذا حديث غريب، وفي بعض النسخ حسن، لا نعرفه إلا من هذا الوجه. قال الألباني في ضعيف الترمذي (311): منكر.
5537 -
عُمَرُ: إِيَّاكُمْ وَاللَّحْمَ، فَإِنَّ لَهُ ضَرَاوَةً كَضَرَاوَةِ الْخَمْرِ (1).
(1)((الموطأ)) 2/ 713.
5538 -
جَابِرٌ: أدركني عمر وأنا أجيء من السوق ومعي حِمَالُ لَحْمٍ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ فقلت: قَرِمْنَا إِلَى اللَّحْمِ فَاشْتَرَيْتُ بِدِرْهَمٍ لَحْمًا، فَقَالَ: أَمَا يُرِيدُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَطْوِيَ بَطْنَهُ عَنْ جَارِهِ، وابْنِ عَمِّهِ، أَيْنَ يذْهَبُ عَنْكُمْ قوله تعالى:{أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا} (1).
(1)((الموطأ)) 2/ 713.
5539 -
أَسْلَمُ قَالَ لِعُمَرَ: إِنَّ فِي الظَّهْرِ نَاقَةً عَمْيَاءَ، قَالَ عُمَرُ: ادْفَعْهَا إِلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَنْتَفِعُونَ بِهَا. قُلْتُ: وَهِيَ عَمْيَاءُ؟ قَالَ: يَقْطُرُونَهَا بِالإبِلِ. قُلْتُ: كَيْفَ تَأْكُلُ مِنَ الأَرْضِ؟ قَالَ: أَمِنْ نَعَمِ الْجِزْيَةِ هِيَ أَمْ مِنْ نَعَمِ الصَّدَقَةِ؟ قُلْتُ: مِنْ نَعَمِ الْجِزْيَةِ، قال: أَرَدْتُمْ وَالله أَكْلَهَا. قُلْتُ: إِنَّ عَلَيْهَا وَسْمَ نعم الْجِزْيَةِ، فَأَمَرَ بِهَا فَنُحِرَتْ، وَكَانَ عِنْدَهُ صِحَافٌ تِسْعٌ فَلا تَكُونُ فَاكِهَةٌ وَلا طُرَيْفَةٌ إِلَاّ جَعَلَ مِنْهَا فِي تِلْكَ الصِّحَافِ، فيبعث بِهَا إِلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَيَكُونُ الَّذِي يَبْعَثُ بِهِ إِلَى حَفْصَةَ مِنْ آخِرِ ذَلِكَ، فَإِنْ كَانَ فِيهِ نُقْصَانٌ كَانَ فِي حَظِّ حَفْصَةَ، فَجَعَلَ فِي تِلْكَ الصِّحَافِ مِنْ لَحْمِ تِلْكَ الْجَزُورِ، فَبَعَثَ بِهِ إليهن وَأَمَرَ بِمَا بَقِيَ فصنع فَدَعَا عَلَيْهِ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارَ. هي لمالك (1).
(1)((الموطأ)) 1/ 233.
5540 -
سهلُ بنُ سعد: كنا نفرح بيوم الجمعة. قلت: ولم؟ قال: كانت لنا عجوز ترسل إلي بضاعة فتأخذ من أصول السلق، فتطرحه في القدر، وتكركر عليه حبات من شعير، والله ما فيه شحم ولا ودك، فإذا صلينا الجمعة انصرفنا فنسلم عليها فتقدمه إلينا فنفرح بيوم الجمعة من أجله (1).
(1) البخاري (2349)، ومسلم (859).
5541 -
وفي رواية: ومَا كُنَّا نَقِيلُ وَلا نَتَغَدَّى إِلَاّ بَعْدَ الْجُمُعَةِ (1).
(1) البخاري (939)، ومسلم (859).
5542 -
جَابِرِ: لقد رأيتنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بِمَرِّ الظَّهْرَانِ نَجْنِي الْكَبَاثَ، وهو ثمر الأراك، ويقول:((عَلَيْكُمْ بِالأَسْوَدِ مِنْهُ فَإِنَّهُ أَطَيبُ)) فقلت: أَكُنْتَ تَرْعَى الْغَنَمَ؟ قَالَ: ((وَهَلْ مِنْ نَبِيٍّ إِلَاّ رَعَاهَا)). هما للشيخين (1).
(1) البخاري (3406)، ومسلم (2050).
5543 -
أنسٌ: أُتى النبي صلى الله عليه وسلم بإناء أو بقعب فيه لبن وعسل، فقال:((أدمان في إناء لا آكله ولا أحرمه)). للأوسط وفيه محمد بن عبد الكبير بن شعيب (1).
(1) الطبراني 7/ 247 (7404)، قال الهيثمي في ((المجمع)) 5/ 34: فيه محمد بن عبد الكريم بن شعيب، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. وضعفه الألباني في الضعيفة (2182).
5544 -
أبو خَالِدٍ: دَخَلْتُ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَتَمَجَّعُ لَبَنًا بِتَمْرٍ، فَقَالَ: ادْنُ فَإِنَّ النبي صلى الله عليه وسلم سَمَّاهُمَا الأَطيبين. لأحمد (1).
(1) أحمد 3/ 474، وقال الهيثمي في ((المجمع)) 5/ 41: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا أبا خالد، وهو ثقة.
5545 -
جَابِرُ بْنُ سَمُرَةَ: أَنَّ رَجُلاً نَزَلَ بالْحَرَّةَ وَمَعَهُ أَهْلُهُ وَوَلَدُهُ، فَقَالَ له رَجُلٌ: إِنَّ نَاقَةً لِي ضَلَّتْ، فَإِنْ وَجَدْتَهَا فَأَمْسِكْهَا، فَوَجَدَهَا ولَمْ يَجِدْ صَاحِبَهَا، فَمَرِضَتْ، فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ: انْحَرْهَا، فَأَبَى، فَنَفَقَتْ فَقَالَتِ له: اسْلُخْهَا: حَتَّى نُقَدِّدَ شَحْمَهَا وَلَحْمَهَا وَنَأْكُلَهُ فَقَالَ: حَتَّى أَسْأَلَ النبي صلى الله عليه وسلم فَأَتَاهُ فَسَأَلَهُ فَقَالَ: ((هَلْ عِنْدَكَ غِنىً يُغْنِيكَ)) قَالَ: لا. قَالَ: ((فَكُلُوهَا)) فَجَاءَ صَاحِبُهَا، فَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ. فَقَالَ: هَلَاّ كُنْتَ نَحَرْتَهَا؟ قَالَ: اسْتَحْيَيْتُ مِنْكَ (1).
(1) رواه أبو داود (3816)، وقال الشوكاني في ((نيل الأوطار)) 8/ 151: ليس في إسناده مطعن، لأن أبا داود رواه من طريق موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، وحسن الألباني إسناده في ((صحيح أبي داود)) (3234).
5546 -
الْفُجَيْعُ الْعَامِرِيُّ أَنَّهُ أَتَى النبي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَا يَحِلُّ لَنَا مِنَ الْمَيْتَةِ؟ قَالَ: ((مَا طَعَامُكُمْ؟)) قُلْنَا: نَغْتَبِقُ وَنَصْطَبِحُ، قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: فَسَّرَهُ لِي عُقْبَةُ قَدَحٌ غُدْوَةً وَقَدَحٌ عَشِيَّةً، قَالَ: ذَاكَ وَأَبِي الْجُوعُ فَأَحَلَّ لَهُمُ الْمَيْتَةَ عَلَى هَذِهِ الْحَالِ. لأبي داود (1).
(1) أبو داود (3817)، وقال المنذري في ((مختصره)) 5/ 327: في إسناده عقبة بن وهب العامري، قال يحيى بن معين: صالح. وقال علي بن المديني لسفيان بن عيينة عقبة بن وهب؟ فقال: ما كان ذاك يد ربي ما هذا الأمر، ولا كان من شأنه يعني الحديث، وضعف الألباني إسناده في ((ضعيف أبي داود)) (822).
5547 -
ابنُ عمرو ابنُ العاص رفعه: ((اعْبُدُوا الرَّحْمَنَ وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ وَأَفْشُوا السَّلامَ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلامٍ)). للترمذي (1).
(1) الترمذي (1855)، وقال: هذا حديث حسن صحيح. وابن ماجة (3694)،والدارمي (2081). وصححه الألباني في صحيح الترمذي.
5548 -
أبو الدرداء، رفعه:((من وافق من أخيه شهوة غفر له)).للكبير والبزار بلين (1).
(1) البزار كما في ((كشف الأستار)) (2890)، وقال: لا نعلمه يروى إلا بهذا الإسناد، ونصر وحفص بصريان، ولم يكن نصر بالقوي، ولم نحفظه إلا من هذا الوجه، فكتبناه وبينا علته. وقال الهيثمي في المجمع 5/ 18: رواه الطبراني والبزار وفيه زياد النميري، وثقه بن حبان، وقال: يخطئ، وضعفه غيره، وفيه من لم أعرفه. وقال الألباني في ضعيف الجامع (5868): موضوع.
5549 -
عصمةُ قالوا: يا رسول الله إنا نمر بهذه الأسواق فننظر إلى هذه الفواكه فنشتهيها، وليس معنا ناض نشترى به، فهل لنا في ذلك من أجر؟ فقال: وهل الأجر إلا ذلك. للكبير بضعف (1).
(1) الطبراني في ((الكبير)) 17/ 183، وقال الهيمثي 5/ 18: رواه الطبراني، وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف.
5550 -
أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ كَانَتْ إِذَا أثرَدَتْ غَطَّتْهُ شَيْئًا حَتَّى يَذْهَبَ فَوْرُهُ، ثُمَّ تَقُولُ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إِنَّهُ أَعْظَمُ لِلْبَرَكَةِ. لأحمد والكبير (1).
(1) أحمد 6/ 350، والطبراني في ((الكبير)) 24/ 84، وقال الهيثمي 5/ 19: رواه أحمد بإسنادين أحدهما منقطع، وفي الآخر ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف، والطبراني وفيه قرة بن عبد الرحمن، وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه ابن معين وغيره، وبقية رجالهما رجال الصحيح. وصححه الألباني في الصحيحة (392).
5551 -
أبو هريرة، رفعه:((أبردوا بالطعام، فإن الطعام الحار غير ذى بركة)). للأوسط بضعف (1).
(1) رواه الطبراني في الأوسط 6/ 209 (6209)، وقال الهيثمي في ((المجمع)) 5/ 20: رواه الطبراني في ((الأوسط)) وفيه عبد الله بن يزيد البكري وقد ضعفه أبو حاتم. وضعفه الألباني في الضعيفة (1587).
5552 -
جابرٌ رفعه: ((إن أحب الطعام إلى الله ما كثرت عليه الأيدى)). للموصلي والأوسط (1).
(1) أبو يعلى (2045)،والطبراني في ((الأوسط)) 7/ 218 (7317)، وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) 5/ 20 - 21: فيه عبد المجيد بن أبي رواد، وهو ثقة وفيه ضعف. وحسنه الألباني في صحيح الجامع (171).
5553 -
عمارٌ: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يأكل من هدية حتى يأمر صاحبها أن يأكل منها، للشاة التى أهديت له بخيبر. للبزار والكبير (1).
(1) البزار كما في ((كشف الأستار)) (2425)، وقال: لا نعلمه عن عمار إلا بهذا الإسناد، وذكره الهيثمي في ((المجمع)) وقال: رواه البزار عن شيخه إبراهيم بن عبد الله المخرمي، وثقه الإسماعيلي وضعفه الدارقطني، وفيه من لم أعرف. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (4493).
5554 -
أنسٌ رفعه: ((إذا قُرب إلى أحدكم طعامه وفي رجله نعلان فلينزع نعليه فإنه أروح للقدمين)). للبزار والموصلي والأوسط (1).
(1) البزار كما في ((كشف الأستار)) (2867)، وأبو يعلى (4188)، والطبراني في ((الأوسط)) 3/ 295 (3202)، وقال الهيثمي في ((المجمع)) 5/ 23: رواه البزار وأبو يعلى والطبراني لم أجد له من محمد بن الحارث سماعًا. الذهبي قائلاً: أحسبه موضوعًا وإسناده مظلم. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (632).
5555 -
أبو أمامة، رفعه:((الأكل في السوق دناءة)). للكبير بضعف (1).
(1) الطبراني في ((الكبير)) 8/ 249 (7977)، وقال الهيثمي في ((المجمع)) 5/ 24 - 25: فيه عمر بن موسى بن وجيه، وهو ضعيف. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2290).
5556 -
ابنُ عمرَ: إن فضل الطعام الذى يبقى بين الأضراس يوهن الأضراس. للكبير (1).
(1) الطبراني في ((الكبير)) 12/ 265 (13065)، وقال الهيثمي في ((المجمع)): الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وصححه الألباني في الإرواء 7/ 33.
5557 -
الحسنُ بنُ علي: أنه وجد كسرة في مجرى الغائط والبول فأماط عنها الأذى، فغسلها غسلا نعما ثم دفعها إلى غلامه، ثم قال: ذكرنى بها إذا توضأت، فلما توضأ قال: يا غلام: يا غلام ناولنى الكسرة، فقال: يا مولاى أكلتها، قال: اذهب فأنت حر لوجه الله تعالى، فقال له الغلام: لأي شىء عتقتنى؟ قال: لأنى سمعت من فاطمة عن أبيها [صلى الله عليه وسلم](1) قال: من وجد لقمة أو كسرة من مجرى الغائط أو البول فأخذها فأماط عنها الأذى وغسلها غسلا نعما، ثم أكلها لم تستقر في بطنه حتى يغفر له))، فما كنت لأستخدم رجلا من أهل الجنة. للموصلي (2).
(1) من (ب).
(2)
أبو يعلى (6750)، وقال الهيثمي في ((المجمع)) 4/ 242: رواه أبو يعلى عن عيسى بن سالم، عن وهب بن عبد الرحمن القرشي، ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
5558 -
بريدة، رفعه:((سيد الإدام في الدنيا والآخرة اللحم، وسيد الشراب في الدنيا والآخرة الماء، وسيد الرياحين في الدنيا والآخرة الفاغية)). ((للأوسط)) وفيه سعيد بن عتبة القطان (1).
(1) الطبراني في ((الأوسط)) 7/ 271 (7477)، قال الهيثمي في ((المجمع)): فيه سعيد بن عبية القطان، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم كلام ولا يضر. وقال الألباني في ضعيف الجامع (3316): ضعيف جدا.
5559 -
عبدُ الله بنُ سلام: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى عثمان يقود ناقة تحمل دقيقا وسمنا وعسلا، فقال صلى الله عليه وسلم:((انخ))، فأناخ، فدعا ببرمة فجعل فيها من السمن والعسل والدقيق، ثم أمر فأوقد تحتها حتى نضج، ثم قال: كلوا، فأكل منه صلى الله عليه وسلم، ثم قال:((هذا شىء يدعوه أهل فارس الخبيص)). للطبراني (1).
(1) الطبراني في ((الأوسط)) 7/ 347 (7688)، و ((الصغير)) 2/ 88 (833)، وقال الهيثمي في ((المجمع)) 5/ 37 - 38: رجال الصغير والأوسط ثقات.
5560 -
أَنَسٌ: أَهْدَى الأُكَيْدِرُ إلى النبي صلى الله عليه وسلم جَرَّةً مِنْ مَنٍّ، فَلَمَّا انْصَرَفَ صلى الله عليه وسلم مِنَ الصَّلاةِ مَرَّ عَلَى الْقَوْمِ فَجَعَلَ يُعْطِي كُلَّ رَجُلٍ مِنْهُمْ قِطْعَةً، أَعْطَى جَابِرًا قِطْعَةً، ثُمَّ إِنَّهُ رَجَعَ إِلَيْهِ فَأَعْطَاهُ قِطْعَةً أُخْرَى، فَقَالَ: إِنَّكَ قَدْ أَعْطَيْتَنِي مَرَّةً، قَالَ:((هَذَه لِبَنَاتِ عَبْدِ الله)). لأحمد (1).
(1) أحمد /122:وقال الهيثمي في ((المجمع)) 4/ 153:أحمد، وفيه علي بن زيد، وهو ضعيف قد وثق.