المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الغيرة والخلوة بالنساء والنظر إليهن - جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد - جـ ٢

[الروداني، محمد بن سليمان المغربي]

فهرس الكتاب

- ‌الوقوف والإفاضة

- ‌الرمي، والحلق، والتحلل

- ‌الهَدْي

- ‌الإحصار والفوات والفدية والاشتراط

- ‌دخول مكة والخروج منها والتحصيب

- ‌النيابة في الحج وحج الصبى

- ‌التكبيرُ أيام التشريق، وخطبه صلى الله عليه وسلم وعدد حجه، واعتماره، وغير ذلك

- ‌فضل مكة والكعبة وما ورد في حرمها وزمزم والأذان بها والحجابة والسقاية

- ‌ما جاء في عمارة البيت وبنائه وهدمه وما يتعلق بذلك

- ‌كتاب الأضاحي

- ‌كتاب الصيد

- ‌كتاب الذبائح

- ‌المحرم والمكروه والمباح من الحيوانات

- ‌ما ورد قتله وعدمه من الحيوانات

- ‌العقيقة والفرع والعتيرة

- ‌كتاب اليمين

- ‌كتاب النذر

- ‌كتاب النكاح

- ‌ذكر تزويج النبي صلى الله عليه وسلم ببعض نسائه رضي الله عنهن

- ‌الحث على النكاح والخطبة والنظر وغيرها من آداب النكاح

- ‌الأولياء والشهود والاستئذان والكفاءة

- ‌الصداق والوليمة وإجابة الدعوة

- ‌موانع النكاح وفيه الرضاع

- ‌نكاح المتعة والشغار ونكاح الجاهلية وما يفسخ فيه النكاح وما لا

- ‌العدل بين النساء والعزل والغيلة والنشوز والشرط والاختصاء وغير ذلك

- ‌حق الزوج على الزوجة وحق الزوجة على الزوج

- ‌الغيرة والخلوة بالنساء والنظر إليهن

- ‌كتاب الطلاق

- ‌ألفاظه والطلاق قبل الدخول وقبل العقد وطلاق الحائض

- ‌طلاق المكره والمجنون والسكران والرقيق وغير ذلك

- ‌الخلع والإيلاء والظهار

- ‌اللعان وإلحاق الولد واللقيط

- ‌العدة والاستبراء والإحداد والحضانة

- ‌كتاب البيوع

- ‌الكسب والمعاش وما يتعلق بالتجارة

- ‌ما لا يجوز بيعه من النجاسات وما لم يقبض، وما لم يبد صلاحه والمحاقلة والمزابنة إلا العرايا وغير ذلك

- ‌ما لا يجوز فعله في البيع كالشرط والاستثناء والخداع وإخفاء العيب والنجش

- ‌بيعُ الغررِ والحصاةِ والمضطرِ والملامسةِ والمنابذةِ والحاضرِ للبادي، وتلقى الركبان، وبيعتينِ في بيعةِ، والتفريقُ بين الأقارب

- ‌الربا في المكيل والموزون والحيوان

- ‌بيع الخيار والرد بالعيب وثمر النخل ومال العبد المبيعين والحوائج

- ‌الشفعة والسلم والاحتكار والتسعير

- ‌الدين وآداب الوفاء والتفليس وما يقرب منها

- ‌العارية والعمرى والرقبى والهبة والهدية

- ‌الشركة والضمان والرهن والإجارة والوكالة والقراض والغصب

- ‌المزارعة وكراء الأرض وإحياء الموات واللقطة

- ‌كتاب القضاء

- ‌القضاء المذموم والمحمود وآدابه وكيفية الحكم

- ‌الدعاوى والبينات والشهادات والحبس وغير ذلك

- ‌الوقف والصلح والأمانة

- ‌كتاب العتق

- ‌فضله وآداب الملكية

- ‌عتق المشترك وولد زنا ومن مثل به وعند الموت وغير ذلك

- ‌أمُّ الولدِ والمدَبَّرُ والمكاتَبُ

- ‌كتاب الوصية

- ‌كتاب الفرائض

- ‌الولاء ومن لا وارث له وميراثه صلى الله عليه وسلم وبعض متاعه

- ‌كتاب الحدود

- ‌الحث على إقامة الحدود ودرئها والشفاعة فيها والتعزير

- ‌إثم القتل، وما يبيحه، وقاتل نفسه

- ‌القصاص في العمد والخطأ وبين الولد والوالد والجماعة والواحد والحر والعبد والمسلم والكافر

- ‌القتل في الجنون والسكر وبالمثقل والطب والسم وقتل الزانى وجناية الأقارب وما هو جِبار

- ‌قصاص ما دون النفس والعفو والقسامة وإحسان القتلة

- ‌الديات في النفس والأعضاء والجوارح والجنين وما يتعلق بذلك

- ‌حد الردة وسب النبى صلى الله عليه وسلم

- ‌حد الزنا في الحر والعبد والمكره والمجنون والشبهة وبمَحرم

- ‌الحد في أهل الكتاب وفي اللواط والبهيمة والقذف

- ‌حد السرقة وما لا حد فيه

- ‌حد الشرب

- ‌كتاب الأطعمة

- ‌آلات الطعام، وآداب الأكل: من تسمية، وغَسْلٍ، وباليمين، ومما يلي، ولعق وغير ذلك

- ‌ما ورد في أطعمة مخصوصة من مدح وإباحة وكراهة وحكم المضطر وغير ذلك

- ‌كتاب الأشربة

- ‌الشرب قائما ومن فم السقاء والتنفس عند الشرب وترتيب الشاربين وتغطية الإناء وغير ذلك

- ‌الخمور والأنبذة

- ‌الانتباذ في الظروف وما يحل منه وما يحرم وحكم الأوانى

- ‌كتاب اللباس

- ‌الزينة الذهب والحرير والصوف والشعر ونحوهما

- ‌آداب اللبس وهيئته

- ‌أنواع من اللباس وألوانها حيث يطلب اللبس وتركه

- ‌لبس الخاتم

- ‌الحلى والطيب

- ‌الشعور من الرأس واللحية والشارب

- ‌الخضاب للشعر واليدين والخلوق

- ‌الختان وقص الأظفار ونتف الإبط والاستحداد والوشم وغير ذلك

- ‌الصور والنقوش والستور

- ‌كتاب الخلافة والإمارة وما يتعلق بذلك

- ‌ذكر الخلفاء الراشدين وبيعتهم رضى الله عنهم

- ‌طاعة الإمام ولزوم الجماعة وملوك الجور

- ‌كتاب الجهاد

- ‌فضل الرباط والجهاد في سبيل الله

- ‌فضل الشهادة والشهداء

- ‌وجوب الجهاد وصدق النية فيه وآدابه

- ‌أحكام وأسباب تتعلق بالجهاد

- ‌الأمان والهدنة والجزية ونقض العهد والغدر

- ‌الغنائم والغلول ونحوه

- ‌النفل والخُمس

- ‌الفيء وسهم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌السّبق والرمي وذكر الخيل

- ‌كتاب السير والمغازي

- ‌كرامة أصل النبي صلى الله عليه وسلم وقدم نبوته ونسبه وأسماءه

- ‌مولده صلى الله عليه وسلم ورضاعه وشرح صدره ونشوءه

- ‌بدء الوحي وكيفية نزوله

- ‌صبر النبي صلى الله عليه وسلم في تبليغه على أذى قومه وكسره الأصنام

- ‌الهجرة إلى الحبشة

- ‌خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف وعرضه نفسه على القبائل والعقبة الأولى

- ‌ذكر العقبة الثانية والثالثة

- ‌هجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة

- ‌عدد غزواته صلى الله عليه وسلم وما كان قبل بدر

- ‌غزوة بدر

- ‌من سمى من أهل بدر في البخاري

- ‌غزوة بنى النضير وإجلاء يهود المدينة وقتل كعب بن الأشرف وأبى رافع

الفصل: ‌الغيرة والخلوة بالنساء والنظر إليهن

4335 -

وعنها: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ، وَهُوَ عَرُوسٌ بِصَفِيَّةَ، جِئْنَ نِسَاءُ الأَنْصَارِ فَأَخْبَرْنَ عَنْهَا فَتَنَكَّرْتُ وَتَنَقَّبْتُ فَذَهَبْتُ، فَنَظَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى عَيْنِي فَعَرَفَنِي فَالْتَفَتَ، فَأَسْرَعْتُ الْمَشْيَ، فَأَدْرَكَنِي فَاحْتَضَنَنِي فَقَالَ:((كَيْفَ رَأَيْتِ؟)) قُلْتُ: أَرْسِلْ يَهُودِيَّة وَسْطَ يَهُودِيَّاتٍ. للقزويني بضعف (1).

(1) ابن ماجة (1980). وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة (430).

ص: 152

‌الغيرة والخلوة بالنساء والنظر إليهن

ص: 152

4336 -

أَبو هُرَيْرَةَ رفعه: ((إِنَّ الله يَغَارُ، وإن المؤمن يغار، وإن غَيْرَةُ الله أَنْ يَأْتِيَ الْمُؤْمِنُ مَا حَرَّمَ الله عليه)) (1).

(1) البخاري (5223)، ومسلم (2761).

ص: 152

4337 -

ابنُ مَسْعُودٍ رفعه: ((لا أَحَدَ أَغْيَرُ مِنَ الله، من أجل ذلك حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَلا أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ الله، من أجل ذلك مَدَحَ نَفْسَهُ)). هما للشيخين، والترمذي (1).

(1) البخاري (4634)، ومسلم (2760).

ص: 152

4338 -

أبو هُرَيْرَةَ: قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ: يَا رَسُولَ الله لَوْ وَجَدْتُ مَعَ أَهْلِي رَجُلاً لَمْ أَمَسَّهُ حَتَّى آتِيَ بِأَرْبَعَةِ شهود؟ قَالَ: ((نَعَمْ)) قَالَ: كَلَاّ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إِنْ كُنْتُ لَأُعَاجِلُهُ بِالسَّيْفِ قَبْلَ ذَلِكَ، قَالَ صلى الله عليه وسلم:((اسْمَعُوا إِلَى مَا يَقُولُ سَيِّدُكُمْ إِنَّهُ لَغَيُورٌ، وَأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ وَالله أَغْيَرُ مِنِّي)). لمسلم (1).

(1) مسلم (1498).

ص: 152

4339 -

وله وللبخاري عن الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ: لا شَخْصَ أَغْيَرُ مِنَ الله، وَلا شَخْصَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعُذْرُ مِنَ الله مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بَعَثَ الْمُرْسَلِينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ، وَلا شَخْصَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمِدْحَةُ مِنَ الله مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَعَدَ الْجَنَّةَ (1).

(1) البخاري (6846)، ومسلم (1499).

ص: 152

4340 -

عَائِشَةُ: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا لَيْلاً، قَالَتْ: فَغِرْتُ عَلَيْهِ أن يكون أتى بعض نسائه فَجَاءَ فَرَأَى مَا أَصْنَعُ، فَقَالَ:((أَغِرْتِ))، فَقُلْتُ: وَمَا لِمثلي لا يَغَارُ

⦗ص: 153⦘

عَلَى مِثْلِكَ، فَقَالَ:((لقَدْ جَاءَكِ شَيْطَانُكِ)) قلت: أَوْ مَعِيَ شَيْطَانٌ؟ قَالَ ((ليس أحد إلا ومعه شيطان)) قُلْتُ: وَمَعَكَ؟ قَالَ: ((نَعَمْ وَلَكِنْ أَعَانَنِي الله عَلَيْهِ فأَسْلَمَ)). لمسلم والنسائي (1).

(1) مسلم (2815).

ص: 152

4341 -

وعنها: أنها وحفصة مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فكان إِذَا كَانَ اللَّيْلُ سَارَ معها يَتَحَدَّثُ فَقَالَتْ لها حَفْصَةُ أَلا تَرْكَبِينَ بَعِيرِي وَأَرْكَبُ بَعِيرَكِ تَنْظُرِينَ وَأَنْظُرُ ففعلت فَجَاءَ صلى الله عليه وسلم إِلَى جَمَلِ عَائِشَةَ وَعَلَيْهِ حَفْصَةُ فَسَلَّمَ عَلَيْهَا ثُمَّ سَارَ حَتَّى نَزَلُوا وَافْتَقَدَتْهُ عَائِشَةُ فغارت فكانت تجعل (رِجْلَهَا)(1) بَيْنَ الإذْخِرِ، وَتَقُولُ: يَا رَبِّ سَلِّطْ عَلَيَّ عَقْرَبًا أَوْ حَيَّةً تَلْذَغُنِي حتى يأتي رسولك، وَلا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقُولَ شَيْئًا. للشيخين (2).

(1) في (ب): رجليها.

(2)

البخاري (5211)، ومسلم (2445).

ص: 153

4342 -

وعنها: مَا رَأَيْتُ صَانِعَةَ طَعَامٍ مِثْلَ صَفِيَّةَ، صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم طعامًا وهو في بيتي، فأخذني أفكَلُ وارتعدت من شدة الغيرى، فكسرت الإناء ثم ندمت، فقلت: يا رسول الله ما كفارة ما صنعت؟ فقال: ((إناء مثل إناء وطعام مثل طعام)). لأبي داود والنسائي (1).

(1) أبو داود (3568)، والنسائي 7/ 71. وقال المنذري 5/ 202، أخرجه النسائي، وفي إسناده: أفَلتُ بن خليقة أبو حسان، ويقال: فليت العامري، قال الإمام أحمد: ما أرى به بأسًا، وقال أبو حاتم الرازي: شيخ. وقال الخطابي: وفي إسناد الحديث مقال. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (762).

ص: 153

4343 -

وعنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ونحن معه، فاعتل بعير صفية، وكان مع زينب فضل فقال لها صلى الله عليه وسلم:((إن بعير صفية قد اعتل فلو أعطيتها بعيراً لك))، قالت: أنا أعطى هذه اليهودية؟! فغضب صلى الله عليه وسلم وهجرها بقية ذي الحجة والمحرم وصفر وأياماً من ربيع، حتى رفعت متاعها وسريرها فظنت أنه لا حاجة له فيها، فبينا هي ذات يوم قاعدة بنصف النهار إذ رأت ظله قد أقبل، فأعادت سريرها ومتاعها. للأوسط (1).

(1) الطبراني «الأوسط» 3/ 99 (2609). وقال الهيثمي في «المجمع» 4/ 23: رواه الطبراني في «الأوسط» ، وفيه: سمية، روى لها أبو داود وغيره ولم يجد أحد، وبقية رجاله ثقات.

ص: 153

4344 -

ولأبي داود إلى قوله: فَهَجَرَهَا ذَا الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمَ وَبَعْضَ صَفَرٍ (1).

(1) أبو داود (4602). وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (999).

ص: 153

4345 -

عُقْبةُ بْنِ عَامِرٍ رفعه: ((إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ أَفَرَأَيْتَ الْحَمْاَ قَالَ الحماء الْمَوْتُ)). للشيخين، والترمذي (1).

(1) البخاري (5232)، ومسلم (2172).

ص: 154

4346 -

ابْن عَبَّاسٍ رفعه: ((لا يَخْلُوَنَّ أحدكم بِامْرَأَةٍ إِلَاّ مَعَ ذِي مَحْرَمٍ)) فَقَال رَجُلٌ: يَا رَسُولَ الله إن امْرَأَتِي خَرَجَتْ حَاجَّةً وإني قد اكْتُتِبْتُ فِي جيش كَذَا قَالَ ((ارْجِعْ فَحُجَّ مَعَ امْرَأَتِكَ)). للشيخين (1).

(1) البخاري (5233)، ومسلم (1341).

ص: 154

4347 -

ابنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ نَفَرًا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ دَخَلُوا عَلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ وَهِيَ يَوْمَئِذٍ تَحْتَهُ فَرَآهُمْ فَكَرِهَ ذَلِكَ فذكره للنبي صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: لَمْ أَرَ إِلَاّ خَيْرًا فَقَالَ صلى الله عليه وسلم ((إِنَّ الله قَدْ بَرَّأَهَا مِنْ ذَلِكَ)) ثُمَّ قَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ: ((لا يَدْخُلَنَّ رَجُلٌ بَعْدَ يَوْمِي هَذَا عَلَى مُغِيبَةٍ إِلَاّ وَمَعَهُ رَجُلٌ أَوِ اثْنَانِ)). لمسلم (1).

(1) مسلم (2173).

ص: 154

4348 -

مَوْلَى لعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ أَرْسَلَهُ إِلَى عَلِيٍّ؛ يَسْتَأْذِنُهُ عَلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، فَأُذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْ حَاجَتِهِ، سَأَلَ الْمَوْلَى عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم نَهَانَا أَنْ نَدْخُلَ عَلَى النِّسَاءِ بِغَيْرِ إِذْنِ أَزْوَاجِهِنَّ. للترمذي (1).

(1) الترمذي (2779)، وقال: هذا حديث حسن صحيح. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2230).

ص: 154

4349 -

أَنَسٌ: أَنَّ امْرَأَةً كَانَ فِي عَقْلِهَا شَيْءٌ قَالَتْ: يَا رَسُولَ الله إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً. فَقَالَ: ((يَا أُمَّ فُلانٍ أن انْظُرِي أَيَّ السِّكَكِ شِئْتِ، حَتَّى أَقْضِيَ لَكِ حَاجَتَكِ فَخَلا مَعَهَا فِي بَعْضِ الطُّرُقِ، حَتَّى فَرَغَتْ مِنْ حَاجَتِهَا)). لمسلم وأبي داود (1).

(1) مسلم (2326).

ص: 154

4350 -

جَرِيرٌ: سَأَلْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ نَظْرَةِ الْفَجْاءة، فَقَالَ:((اصْرِفْ بَصَرَكَ)). لمسلم والترمذي وأبي داود (1).

(1) مسلم (2159).

ص: 154

4351 -

بُرَيْدةُ: رفعه: ((يَا عَلِيُّ لا تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ، فَإِنَّ لَكَ الأُولَى وَلَيْسَ لَكَ الثانية)). للترمذي وأبي داود (1).

(1) أبو داود (2149)، والترمذي (2777)، وقال: هذا حديث حسن غريب، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (1881).

ص: 155

4352 -

أَنَسٌ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَتَى فَاطِمَةَ ابنته بِعَبْدٍ قَدْ وَهَبَهُ لَهَا، وَعَلَى فَاطِمَةَ ثَوْبٌ إِذَا قَنَّعَتْ بِهِ رَأْسَهَا لَمْ يَبْلُغْ رِجْلَيْهَا، وَإِذَا غَطَّتْ بِهِ رِجْلَيْهَا لَمْ يَبْلُغْ رَأْسَهَا، فَلَمَّا رَأَى مَا تَلْقَى قَالَ:((إِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكِ بَأْسٌ إِنَّمَا هُوَ أَبُوكِ وَغُلامُكِ)). لأبي داود (1).

(1) أبو داود (4106). وصححه الألباني في صحيح أبي داود (3460).

ص: 155

4353 -

أم سَلَمَةَ أن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم كان عندها وفي البيت مُخَنَّثٌ، فقال لِعَبْدِ الله بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ- أخي أم سلمة:((يَا عَبْدَ الله إِنْ فَتَحَ الله لكُمُ غَدًا الطَّائِفَ فإني أدلك على ابْنَةِ غَيْلانَ فَإِنَّهَا تُقْبِلُ بِأَرْبَعٍ وَتُدْبِرُ بِثَمَانٍ)). فقَالَ صلى الله عليه وسلم: ((لا يَدْخُلَنَّ هَؤُلاءِ عَلَيْكُنَّ)). قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: الْمُخَنَّثُ هِيتٌ. للشيخين، والموطأ، وأبي داود (1).

(1) البخاري (4324). ومسلم (2180).

ص: 155

4354 -

وله عن عَائِشَةَ أنه صلى الله عليه وسلم أَخْرَجَهُ فَكَانَ بِالْبَيْدَاءِ، فَقِيلَ له صلى الله عليه وسلم إِنَّهُ إِذَنْ يَمُوتُ مِنَ الْجُوعِ؛ فَأَذِنَ لَهُ أَنْ يَدْخُلَ فِي كُلِّ جُمْعَةٍ مَرَّتَيْنِ فَيَسْأَلُ، ثُمَّ يَرْجِعُ (1).

(1) أبو داود (4110) ، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2180).

ص: 155

4355 -

ابْنُ عَبَّاسٍ لَعَنَ صلى الله عليه وسلم الْمُخَنَّثِينَ مِنَ الرِّجَالِ، وَالْمُتَرَجِّلاتِ مِنَ النِّسَاءِ، وَقَالَ أَخْرِجُوهُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ وأَخْرَجَ فُلانًا وَأَخْرَجَ عُمَرُ رضي الله عنه فُلانًا. للبخاري، والترمذي، وأبي داود (1).

(1) البخاري (5886).

ص: 155

4356 -

أمُّ سَلَمَةَ كنتْ عِنْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وعنده مَيْمُونَةَ فأَقْبَلَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، وَذَلِكَ بَعْدَ مَا أُمِرْنَا بِالْحِجَابِ فدخل علينا فقال:((احْتَجِبَا مِنْهُ)). فقلنا: يَا رَسُولَ الله أَلَيْسَ أَعْمَى لا يُبْصِرُنَا وَلا يَعْرِفُنَا؟ قَالَ: ((أَفَعَمْيَاوَانِ أَنْتُمَا أَلَسْتُمَا تُبْصِرَانِهِ؟)). للترمذي وأبي داود (1).

(1) أبو داود (4112) ، والترمذي (2778). وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (526).

ص: 155

4357 -

(أبو أُسَيْدٍ)(1) سَمِعَ النبي صلى الله عليه وسلم وَهُوَ خَارِجٌ مِنَ الْمَسْجِدِ، وقد اخْتَلَطَ الرِّجَالُ مَعَ النِّسَاءِ فِي الطَّرِيقِ، فَقَالَ:((اسْتَأْخِرْنَ فلَيْسَ لَكُنَّ أَنْ تَحْقُقْنَ الطَّرِيقَ عَلَيْكُنَّ بِحَافَّاتِ الطَّرِيقِ)). فَكَانَتِ الْمَرْأَةُ تَلْصِقُ بِالْجِدَارِ حَتَّى إِنَّ ثَوْبَهَا لَيَعَلَّقُ بِالْجِدَارِ مِنْ لُصُوقِهَا بِهِ. لأبي داود (2).

(1) في (ب) أبو سعيد، والمثبت من (أ) وهو الصواب.

(2)

أبو داود (5272). وحسنه الألباني في «الصحيحة» (856).

ص: 156

4358 -

أنسٌ: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمشى في الطريق، وأمامه امرأة فقال لها:((تنحى عن الطريق)). فقالت: الطريق واسع، فقال:((دعوها فإنها جبارة)). لرزين (1).

(1) الطبراني في الأوسط (8160)،وأبو يعلى 6/ 34 (3276).

ص: 156

4359 -

ابْنُ عُمَرَ: نَهَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَمْشِيَ الرَّجُلَ بَيْنَ الْمَرْأَتَيْنِ. لأبي داود (1).

(1) أبو داود (5273)، وقال المنذري في «مختصر سنن أبي داود» 8/ 117 (5112): داود بن أبي صالح - هذا- يروي الموضوعات عن الثقات، حتى كأنه يتعمد لها، وذكر هنا الحديث اهـ. بتصرف. وقال الألباني في ضعيف أبي داود (1127): موضوع.

ص: 156

4360 -

أنسٌ: لما كان صبيحة واحتلمت دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال: ((لا تدخل على النساء)). فما أتي على يوم أشد منه. للأوسط والصغير (1).

(1) الطبراني في «الأوسط» 3/ 219 (2968)، «الصغير» 1/ 165 - 166 (259)، قال الهيثمي 4/ 327: فيه زافر بن سليمان، وهو ثقة، وفيه ضعف لا يضر، وبقية رجاله ثقات.

ص: 156

4361 -

عمارُ بنُ ياسر، رفعه:((ثلاثة لا يدخلون الجنة أبدا: الديوث، والرجل من النساء، ومدمن الخمر)). قالوا: فما الديوث؟ قال: ((الذى لا يبالى من دخل على أهله)). للكبير مطولا (1).

(1) الطبراني 12/ 302 (13180). وقال الهيثمي 4/ 327: فيه مساتير، وليس فيهم من قيل: إنه ضعيف. وصححه الألباني في صحيح الجامع (3062).

ص: 156

4362 -

ابْنُ عَبَّاسٍ رفعه: ((لَمْ يُرَ لِلْمُتَحَابَّيْنِ مِثْلَ النِّكَاحِ)). للقزويني (1).

(1) ابن ماجة (1847). وصححه الألباني في «الصحيحة» (624).

ص: 156