المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فضل الشهادة والشهداء - جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد - جـ ٢

[الروداني، محمد بن سليمان المغربي]

فهرس الكتاب

- ‌الوقوف والإفاضة

- ‌الرمي، والحلق، والتحلل

- ‌الهَدْي

- ‌الإحصار والفوات والفدية والاشتراط

- ‌دخول مكة والخروج منها والتحصيب

- ‌النيابة في الحج وحج الصبى

- ‌التكبيرُ أيام التشريق، وخطبه صلى الله عليه وسلم وعدد حجه، واعتماره، وغير ذلك

- ‌فضل مكة والكعبة وما ورد في حرمها وزمزم والأذان بها والحجابة والسقاية

- ‌ما جاء في عمارة البيت وبنائه وهدمه وما يتعلق بذلك

- ‌كتاب الأضاحي

- ‌كتاب الصيد

- ‌كتاب الذبائح

- ‌المحرم والمكروه والمباح من الحيوانات

- ‌ما ورد قتله وعدمه من الحيوانات

- ‌العقيقة والفرع والعتيرة

- ‌كتاب اليمين

- ‌كتاب النذر

- ‌كتاب النكاح

- ‌ذكر تزويج النبي صلى الله عليه وسلم ببعض نسائه رضي الله عنهن

- ‌الحث على النكاح والخطبة والنظر وغيرها من آداب النكاح

- ‌الأولياء والشهود والاستئذان والكفاءة

- ‌الصداق والوليمة وإجابة الدعوة

- ‌موانع النكاح وفيه الرضاع

- ‌نكاح المتعة والشغار ونكاح الجاهلية وما يفسخ فيه النكاح وما لا

- ‌العدل بين النساء والعزل والغيلة والنشوز والشرط والاختصاء وغير ذلك

- ‌حق الزوج على الزوجة وحق الزوجة على الزوج

- ‌الغيرة والخلوة بالنساء والنظر إليهن

- ‌كتاب الطلاق

- ‌ألفاظه والطلاق قبل الدخول وقبل العقد وطلاق الحائض

- ‌طلاق المكره والمجنون والسكران والرقيق وغير ذلك

- ‌الخلع والإيلاء والظهار

- ‌اللعان وإلحاق الولد واللقيط

- ‌العدة والاستبراء والإحداد والحضانة

- ‌كتاب البيوع

- ‌الكسب والمعاش وما يتعلق بالتجارة

- ‌ما لا يجوز بيعه من النجاسات وما لم يقبض، وما لم يبد صلاحه والمحاقلة والمزابنة إلا العرايا وغير ذلك

- ‌ما لا يجوز فعله في البيع كالشرط والاستثناء والخداع وإخفاء العيب والنجش

- ‌بيعُ الغررِ والحصاةِ والمضطرِ والملامسةِ والمنابذةِ والحاضرِ للبادي، وتلقى الركبان، وبيعتينِ في بيعةِ، والتفريقُ بين الأقارب

- ‌الربا في المكيل والموزون والحيوان

- ‌بيع الخيار والرد بالعيب وثمر النخل ومال العبد المبيعين والحوائج

- ‌الشفعة والسلم والاحتكار والتسعير

- ‌الدين وآداب الوفاء والتفليس وما يقرب منها

- ‌العارية والعمرى والرقبى والهبة والهدية

- ‌الشركة والضمان والرهن والإجارة والوكالة والقراض والغصب

- ‌المزارعة وكراء الأرض وإحياء الموات واللقطة

- ‌كتاب القضاء

- ‌القضاء المذموم والمحمود وآدابه وكيفية الحكم

- ‌الدعاوى والبينات والشهادات والحبس وغير ذلك

- ‌الوقف والصلح والأمانة

- ‌كتاب العتق

- ‌فضله وآداب الملكية

- ‌عتق المشترك وولد زنا ومن مثل به وعند الموت وغير ذلك

- ‌أمُّ الولدِ والمدَبَّرُ والمكاتَبُ

- ‌كتاب الوصية

- ‌كتاب الفرائض

- ‌الولاء ومن لا وارث له وميراثه صلى الله عليه وسلم وبعض متاعه

- ‌كتاب الحدود

- ‌الحث على إقامة الحدود ودرئها والشفاعة فيها والتعزير

- ‌إثم القتل، وما يبيحه، وقاتل نفسه

- ‌القصاص في العمد والخطأ وبين الولد والوالد والجماعة والواحد والحر والعبد والمسلم والكافر

- ‌القتل في الجنون والسكر وبالمثقل والطب والسم وقتل الزانى وجناية الأقارب وما هو جِبار

- ‌قصاص ما دون النفس والعفو والقسامة وإحسان القتلة

- ‌الديات في النفس والأعضاء والجوارح والجنين وما يتعلق بذلك

- ‌حد الردة وسب النبى صلى الله عليه وسلم

- ‌حد الزنا في الحر والعبد والمكره والمجنون والشبهة وبمَحرم

- ‌الحد في أهل الكتاب وفي اللواط والبهيمة والقذف

- ‌حد السرقة وما لا حد فيه

- ‌حد الشرب

- ‌كتاب الأطعمة

- ‌آلات الطعام، وآداب الأكل: من تسمية، وغَسْلٍ، وباليمين، ومما يلي، ولعق وغير ذلك

- ‌ما ورد في أطعمة مخصوصة من مدح وإباحة وكراهة وحكم المضطر وغير ذلك

- ‌كتاب الأشربة

- ‌الشرب قائما ومن فم السقاء والتنفس عند الشرب وترتيب الشاربين وتغطية الإناء وغير ذلك

- ‌الخمور والأنبذة

- ‌الانتباذ في الظروف وما يحل منه وما يحرم وحكم الأوانى

- ‌كتاب اللباس

- ‌الزينة الذهب والحرير والصوف والشعر ونحوهما

- ‌آداب اللبس وهيئته

- ‌أنواع من اللباس وألوانها حيث يطلب اللبس وتركه

- ‌لبس الخاتم

- ‌الحلى والطيب

- ‌الشعور من الرأس واللحية والشارب

- ‌الخضاب للشعر واليدين والخلوق

- ‌الختان وقص الأظفار ونتف الإبط والاستحداد والوشم وغير ذلك

- ‌الصور والنقوش والستور

- ‌كتاب الخلافة والإمارة وما يتعلق بذلك

- ‌ذكر الخلفاء الراشدين وبيعتهم رضى الله عنهم

- ‌طاعة الإمام ولزوم الجماعة وملوك الجور

- ‌كتاب الجهاد

- ‌فضل الرباط والجهاد في سبيل الله

- ‌فضل الشهادة والشهداء

- ‌وجوب الجهاد وصدق النية فيه وآدابه

- ‌أحكام وأسباب تتعلق بالجهاد

- ‌الأمان والهدنة والجزية ونقض العهد والغدر

- ‌الغنائم والغلول ونحوه

- ‌النفل والخُمس

- ‌الفيء وسهم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌السّبق والرمي وذكر الخيل

- ‌كتاب السير والمغازي

- ‌كرامة أصل النبي صلى الله عليه وسلم وقدم نبوته ونسبه وأسماءه

- ‌مولده صلى الله عليه وسلم ورضاعه وشرح صدره ونشوءه

- ‌بدء الوحي وكيفية نزوله

- ‌صبر النبي صلى الله عليه وسلم في تبليغه على أذى قومه وكسره الأصنام

- ‌الهجرة إلى الحبشة

- ‌خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف وعرضه نفسه على القبائل والعقبة الأولى

- ‌ذكر العقبة الثانية والثالثة

- ‌هجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة

- ‌عدد غزواته صلى الله عليه وسلم وما كان قبل بدر

- ‌غزوة بدر

- ‌من سمى من أهل بدر في البخاري

- ‌غزوة بنى النضير وإجلاء يهود المدينة وقتل كعب بن الأشرف وأبى رافع

الفصل: ‌فضل الشهادة والشهداء

6112 -

أبو هريرة: وعدنا النبي صلى الله عليه وسلم غزوة الهند، فإن أدركتها أنفق فيها نفسي ومالي، فإن قتلتُ كنت أفضل الشهداء، وإن رجعت فأنا أبو هريرة المحرر. للنسائي (1).

(1) النسائي 6/ 42، وقال الألباني في ضعيف النسائي (203): ضعيف الإسناد.

ص: 472

6113 -

ثوبان رفعه: ((عصابتان من أمتي أجارهما الله من النارِ عصابة تغزو الهند، وعصابةٌ تكون مع عيسى بن مريم)) للأوسط (1).

(1)«الأوسط» 7/ 34 (6741)، وقال الهيثمي 5/ 282: رواه الطبراني في الأوسط، وسقط تابعيه والظاهر أنه راشد بن سعد، وبقية رجاله ثقات. وصححه الألباني في صحيح الجامع (4012).

ص: 472

6114 -

عمران بن حصين رفعه: ((مقام الرجل في الصفِّ في سبيل الله أفضل من عبادته ستين سنةٍ)) ((للكبير)) و ((الأوسط)) والبزار بلين (1).

(1) الطبراني 18/ 168 (377)، والطبراني في ((الأوسط)) 8/ 305 (8708)، والبزار كما في ((كشف الأستار)) (1666)، وقال الهيثمي 5/ 326 - 327: وفيه عبد الله بن صالح= =كاتب الليث وثقه بن معين، وعبد الله بن الأشعث بن الليثي وضعفه أحمد وغيره، وبقية رجاله ثقات. وصححه الألباني في صحيح الجامع (5886).

ص: 472

6115 -

أبو أمامة رفعه: ((ليس شيءٌ أحبَّ إلى الله من قطرتين وأثرين: قطرة دموع من خشية الله، وقطرة دم تهراق في سبيل الله، وأما الأثران، فأثر في سبيل الله وأثر في فريضةٍ من فرائض الله)) للترمذي (1).

(1) الترمذي (1669)، وقال: هذا حديث حسن غريب. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1363).

ص: 472

‌فضل الشهادة والشهداء

ص: 472

6116 -

ابن عباس رفعه: ((إنه لما أصيب إخوانكم بأحدٍ جعل الله أرواحهم في جوف طير خضر، ترد أنهار الجنة تأكل من ثمارها، وتأوي إلى قناديل من ذهبٍ معلقةٍ في ظل العرش، فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم ومقيلهم قالوا: من يبلغ إخواننا عنا أننا أحياءٌ في الجنة؛ لئلا يزهدوا في الجنة، ولا ينكلوا عند الحرب. فقال الله تعالى: أنا أبلغهم عنكم فأنزل الله {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ الله أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ} [آل عمران: 169] إلى آخر الآيات)) لأبي داود (1).

(1) أبو داود (2520)، وقال المنذري في «مختصره» 3/ 374: وقال الحاكم صحيح، وذكر الدارقطني أن عبد الله بن إدريس تفرد به عن محمد بن إسحاق، وغيره يرويه عن ابن إسحاق، لا يذكر فيه سعيد بن جبير، وقد أخرج مسلم في «صحيحه» عن عبد الله بن مسعود معناه. وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (2199).

ص: 472

6117 -

مسروق: سألنا عبد الله عن هذه الآية {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ الله أَمْوَاتاً} [آل عمران: 169] فقال: إنا سألنا عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((أرواحهم في جوف طيرٍ خضرٍ، لها قناديل معلقة بالعرش، تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى تلك القناديل، فاطلع إليهم ربهم اطلاعة، فقال: هل تشتهون شيئًا؟ قالوا: أي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا؟ ففعل، ذلك بهم ثلاث مرات، فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا قالوا: يا رب نريد، أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرةً أخرى، فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا)). لمسلم والترمذي وزاد: وتقرأ نبيًا السلام وتخبره أن قد رضينا ورضي عنا (1).

(1) مسلم (1887).

ص: 473

6118 -

أنس رفعه: ((ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وله ما على الأرض من شيء إلا الشهيد، يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من فضل الشهادة)) للشيخين، والترمذي، والنسائي (1).

(1) البخاري (2817)، ومسلم (1877).

ص: 473

6119 -

أبو هريرة: ذكر الشهداء عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((لا تجف الأرض من دم الشهيد حتى يبتدره زوجتاه كأنهما ظئران أضلتا فصيليهما في براحٍ من الأرض، وفي يد كلِّ واحدةٍ منهما حلةٌ خيرٌ من الدنيا وما فيها)) للقزويني (1).

(1) ابن ماجه (2798)، وقال البوصيري في «مصباح الزجاجة» 3/ 164: هذا إسناد فيه هلال القرشي مولاهم البصري، وهو ضعيف. وقال الألباني في ضعيف ابن ماجه (615): ضعيف جدا.

ص: 473

6120 -

وعنه: قال رجلٌ للنبي صلى الله عليه وسلم؛ أرأيت إن قتلت في سبيل الله صابرًا محتسبًا، مقبلاً غير مدبر، أيكفر الله عنِّي سيئاتي؟ قال:((نعم!)) ثم سكت ساعةً، قال:((أين السائل آنفًا))؟ فقال الرجل: فها أنا ذا. قال: ((ما قلت))؟ قال: أرأيت إن قتلت في سبيل الله صابرًا محتسبًا، مقبلاً غير مدبرٍ أيكفر الله عني سيئاتي؟ قال:((نعم إلا الدين سارني به جبريل عليه السلام آنفًا)) للنسائي (1).

(1) النسائي 6/ 33 - 34، وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (1425).

ص: 473

6121 -

أنس رفعه: ((القتل في سبيل الله يكفر كل خطيئةٍ)) فقال: جبريل إلا الدين، فقال صلى الله عليه وسلم:((إلا الدين)) للترمذي (1).

(1) الترمذي (164)، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1340).

ص: 474

6122 -

ابن مسعود رفعه: ((القتل في سبيل الله يكفر الذنوب كلها إلا الأمانة، والأمانة في الصلاة، والأمانة في الصوم، والأمانة في الحديث وأشد ذلك الودائع)) للكبير (1).

(1) رواه الطبراني 10/ 219 (10527)، قال الهيثمي 5/ 293، ورجاله ثقات. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (4130).

ص: 474

6123 -

المقدام بن معد يكرب رفعه: ((للشهيد عند الله ست خصالٍ: يغفر له أول دفعةٍ، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجةً من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقاربه)) للترمذي (1).

(1) الترمذي (1663)، وقال: حسن صحيح غريب. وابن ماجة (2799). وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1358).

ص: 474

6124 -

أبو الدرداء رفعه: ((يشفع الشهيد في سبعين من أهل بيتهٍ)) لأبي داود (1).

(1) أبو داود (2522)، وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (2201).

ص: 474

6125 -

عمر رفعه: ((الشهداء أربعة: رجلٌ مؤمنٌ جيد الأيمان لقي العدو فصدق الله حتى قتل، فذلك الذي يرفع الناس أعينهم إليه يوم القيامة هكذا)). ورفع رأسه حتى سقطت قلنسوته، فلا أدري قلنسوة عمر أراد أم قلنسوة النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال:((ورجل مؤمن جيدٌ الإيمان لقي العدو، فكأنما ضرب جلده بشوك طلحٍ من الجبن أتاه سهمٌ غربٌ فقتله، فهو في الدرجة الثانية، ورجلٌ مؤمنٌ خلط عملاً صالحًا وآخر سيئًا، لقي العدو، فصدق الله حتى قتل فذاك في الدرجة الثالثة، ورجلٌ مؤمن أسرف على نفسه لقي العدو، فصدق الله حتى قتل، فذاك في الدرجة الرابعة)) للترمذي (1).

(1) الترمذي (1644)، وقال: حسن غريب، وأحمد 1/ 23. وضعفه الألباني في «الضعيفة» (2004).

ص: 474

6126 -

عتبة بن عبد السلمي رفعه: ((القتلى ثلاثةٌ: مؤمنٌ جاهد بنفسه وماله في سبيل الله إذا لقى العدو قاتل حتى قتل، فذاك الشهيد الممتحن في جهة الله تحت عرشه، لا يفضله النبيون إلا بدرجة النبوة، ومؤمنٌ خلط عملاً صالحًا وآخر سيئًا جاهد بنفسه وماله في سبيل الله إذا لقي العدو قاتل حتى يقتل فمصمصةٌ تحت ذنوبهٍ وخطاياه، إن السيف محاء للخطايا وأدخل من أي الأبواب الجنة شاء، ومنافقٌ جاهد بنفسهٍ ومالهٍ، فإذا لقي العدو قاتل حتى يقتل فذاك في النار إن السيف لا يمحو النفاق)) للدارمي بضعفٍ وقال: يقال الثوب إذا غسل مصمص (1).

(1) الدارمي (2411) ، وحسنه الألباني في «صحيح الترغيب» (1370).

ص: 475

6127 -

البراء: أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجلٌ مقنعٌ بالحديد فقال: يا رسول الله أقاتل أو أسلم؟ قال: ((أسلم. ثم قاتل))، فأسلم ثم قاتل، فقتل. فقال صلى الله عليه وسلم ((عمل قليلاً وأجر كثيرًا)) للشيخين (1).

(1) البخاري (2808)، ومسلم (1900).

ص: 475

6128 -

رجل من الصحابة: أن رجلاً قال: يا رسول الله ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد؟ قال: ((كفى ببارقة السيوف على رأسهِ فتنةً)) للنسائي (1).

(1) النسائي 4/ 99، وقال الألباني في «أحكام الجنائز» ص50: سنده صحيح.

ص: 475

6129 -

أبو هريرة رفعه: ((ما يجد الشهيد من مس القتل إلا كما يجد أحدكم من مس القرصة)) للترمذي والنسائي (1).

(1) الترمذي (1668)، وقال حسن صحيح، والنسائي 6/ 36،وابن ماجة (2802)،وقال الألباني في صحيح الترمذي (1362): حسن صحيح

ص: 475

6130 -

ابن مسعود رفعه: ((عجب ربنا تعالى من رجلٍ غزا في سبيل الله فانهزم أصحابه، فعلم ما عليه، فرجع حتى أهريق دمه، فيقول الله تعالى لملائكته انظروا إلى عبدي رجع رغبةً فيما عندي، وشفقةً مما عندي حتى أهريق دمه)) لأبي داود. زاد رزين: ((أشهدكم أني قد غفرت له)) (1).

(1) أبو داود (2536)، قال المنذري في «مختصره» 3/ 382 (2425): في إسناده عطاء بن السائب. قال الإمام أحمد: من سمع منه قديما. فهو صحيح، ومن سمع منها حديثا لم يكن بشيء. أ. هـ. بتصرف. وحسنه الألباني في «صحيح أبي داود» (2211).

ص: 475

6131 -

عبد الخبير بن ثابت بن قيس، عن أبيه، عن جده: جاءت امرأةٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقال لها: أم خلادٍ، وهي منتقبةٌ تسأل عن ابن لها قتل في سبيل الله، فقيل لها: جئت تسألين عن ابنك وأنت منتقبةٌ؟ فقالت: إن أرزأ ابني فلم أرزأ حيائي. فقال لها صلى الله عليه وسلم: ((ابنك له أجر شهيدين)) قالت: ولم؟ قال: ((لأنه قتله أهل الكتاب)) لأبي داود (1).

(1) أبو داود (2488)، قال المنذري «مختصره» 3/ 358 - 359 (2378): قال البخاري: عبد الخبير حديثه ليس بالقائم، وقال أبو حاتم: حديثه ليس بالقائم منكر الحديث، وقال ابن عدي: ليس بالمعروف. أ. هـ بتصرف. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (535).

ص: 476

6132 -

سهل بن حنيف رفعه: ((من سأل الله الشهادة بصدقٍ بلغه الله منازل الشهداء، وإن مات على فراشه)). لمسلم وأصحاب السنن (1).

(1) مسلم (1909).

ص: 476

6133 -

أبو مالك الأشعري رفعه: ((من فصل في سبيل الله فمات أو قتل فهو شهيد، أو وقصته فرسه أو بعيره أو لدغته هامة أو مات على فراشهِ بأي حتف ما شاء الله مات فهو شهيدٌ وإن له الجنة)) (1).

(1) أبو داود (2499)، وقال المنذري في «مختصره» 3/ 364 (2389): في إسناده: بقية بن الوليد، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، وهما ضعيفان. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (538).

ص: 476

6134 -

حسناء بنت معاوية، حدثني عمِّي، قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: من في الجنة؟ قال: ((النبيُّ في الجنة، والشهيد في الجنة والمولود والوئيد في الجنة)). هما لأبي داود (1).

(1) أبو داود (2521)، وأحمد 5/ 58،وصححه الألباني في ((صحيح أبو داود)) (2200).

ص: 476

6135 -

أبو النضر بلغه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لشهداء أحدٍ ((هؤلاء أشهد عليهم)) فقال أبو بكر: ألسنا يا رسول الله بإخوانهم أسلمنا كما أسلموا، وجاهدنا كما جاهدوا قال:((بلى ولكن لا أدري ما تحدثون بعدي)). فبكى أبو بكرٍ، ثم بكى، ثم قال: إنا لكائنون بعدك لمالك (1).

(1) مالك 2/ 368،قال ابن عبد البر في «التمهيد» 21/ 2288: هذا الحديث مرسل، هكذا منقطع جميع رواة «الموطأ» ، ولكن معناه يستند من وجوه صحاح كثيرة.

ص: 476

6136 -

أنس رفعه: ((الشهداء ثلاثةٌ: رجلٌ خرج بنفسه وماله محتسبًا في سبيل الله لا يريد أن يقاتل ولا يقتل يكثر سواد المسلمين، فإن مات أو قتل

⦗ص: 477⦘

غفرت له ذنوبه كلها، وأجير من عذاب القبر ويؤمن من الفزع ويزوج من الحور العين، وحلت عليه حُلة الكرامة، ويوضع على رأسه تاج الوقار والجلد الثاني خرج بنفسه وماله محتسبًا يريد أن يقتل ولا يقتل، فإن مات أو قتل كانت ركبته مع إبراهيم خليل الرحمن بين يدي الله تعالى {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيك مقتدر} [القمر: 55]، والثالث خرج بنفسه وماله محتسبًا يريد أن يقتل ويقتل، فإن مات أو قتل، جاء يوم القيامة شاهرًا سيفه، واضعه على عاتقه، والناس جاثون على الركب يقولون: ألا أفسحوا لنا فإنا قد بذلنا دماءنا لله تعالى، والذي نفسي بيده، لو قال ذلك إبراهيم خليل الرَّحمن أو لنبيٍ من الأنبياء لرحل لهم عن الطريق، لما يرى من واجب حقهم حتى يأتون منابر من نورٍ تحت العرش، فيجلسونَ عليها، ينظرون كيف يقضى بين الناس لا يجدون غم الموت ولا يقيمون في البرزخ ولا تفزعهم الصيحة، ولا يهمهم الحساب ولا الميزان ولا الصراط، ينظرون كيف يقضى بين الناس ولا يسألون شيئًا إلا أعطوه، ولا يشفعون في شيء إلا شفعوا فيه، ويعطون من الجنة ما أحبوا ويتبؤون من الجنة حيث أحبوا)) للبزار بضعف (1).

(1) البزار كما في «كشف الأستار)) 2/ 284 - 285 (1715)، قال الهيثمي 5/ 291: رواه البزار وضعفه بشيخه محمد بن معاوية، فإن كان هو النيسابوري فهو متروك، وفيه أيضا: مسلم بن خالد الزنجي، وهو ضعيف، وقد وثق. وقال الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (849): موضوع.

ص: 476

6137 -

أبو موسى: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان في غزاةٍ فبارز رجلٌ من المشركين رجلاً من المسلمين، فقتله المشرك ثم برز له رجلٌ من المسلمين، فقتله المشرك، ثم جاء فوقف على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: علام تقاتلون؟ فقال: ديننا أن نقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله وأن نفي الله بحقه، قال: والله إن هذا لحسن آمنت بهذا ثم تحول إلى المسلمين فحمل على المشركين فقائل حتى قتل، فحمل فوضع مع صاحبيه الذين قتلهما قبل ذلك، فقال صلى الله عليه وسلم:((هؤلاء أشد أهل الجنة تحابا)) ((للكبير)) و ((الأوسط)) (1).

(1) الطبراني في «الأوسط» 6/ 135 (6016)، قال الهيثمي 5/ 296: رواه الطبراني في «الكبير» و «الأوسط» وسماع ابن المبارك من المسعودي صحيح، فصح الحديث إن شاء الله، فإن رجاله ثقات.

ص: 477

6138 -

سعد بن جنادة رفعه: ((شهداء البحر أفضل من شهداء البر)) ((للكبير)) بخفي (1).

(1) الطبراني 6/ 52 - 53 (5486)، قال الهيثمي: 5/ 296: وفيه من لم أعرفهم. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (1867).

ص: 478

6139 -

أم حرام رفعته: ((المائد في البحر يصيبه القيء له أجر شهيدٍ، والغرق له أجر شهيدين)) لأبي داود (1).

(1) أبو داود (2493)، وقال المنذري 3/ 361: في إسناده هلال بن ميمون الرملي، وقال ابن معين: ثقة، وقال أبو حاتم الرازي: ليس بالقوي، يكتب حديثه. وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (2177).

ص: 478

6140 -

أبو الدرداء رفعه: ((غزوة في البحر مثل عشر غزواتٍ في البر والذي يسدر (1) في البحر كالمتشحط في دمه وفي سبيل الله)) للقزويني بلين (2).

(1) السدر بالتحريك: الدوار، وكثيرا ما يعرض لراكب البحر.

(2)

ابن ماجة (2777)، وقال البوصيري في «زوائده» ص375، وهذا إسناد ضعيف؛ لضعف معاوية بن يحيى. وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة (610).

ص: 478

6141 -

أبو هريرة رفعه: ((الشهداء خمسةٌ: المطعون والمبطون والغرق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله)) لمسلم ومالكٍ والترمذي بلفظهما (1).

(1) مسلم (1914)، وهو في صحيح البخاري ضمن حديث طويل (654).

ص: 478

6142 -

صفوان بن أمية رفعه: ((المطعون والمبطون والغرق والنفساء شهادة)) للنسائي (1).

(1) أحمد 3/ 400،والنسائي 4/ 99، والدارمي (2413). وصححه الألباني في ((صحيح الجامع الصغير)) (3950).

ص: 478

6143 -

جابر رفعه: ((الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله: المطعون والمبطون والغرق والحرق وصاحب ذات الجنب، والذي يموت تحت الهدم والمرأة تموت بجمعٍ)). لرزينٍ: قلت: كذا في الأصل هنا، وفي فصل البكاء من باب الموت أخرج الحديث بطوله عن جابر بن عتيك لمالكٍ وأبي داود والنسائي بلفظ:((الشهداء سبعةٌ سوى القتل في سبيل الله: المطعون شهيدٌ، والغرق شهيدٌ وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد، والحرق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجمعٍ شهيدة)) والذي في نسخةٍ رزين التي عندي إنما هو أن جابر بن عتيك أخبره: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء يعود عبد الله بن ثابت فوجده قد غلب فصاح به فلم يجبه

⦗ص: 479⦘

فاسترجع، وقال: غلبنا عليك يا أبا الربيع، وساق الحديث، وفي آخره:((والمرأة تموت بجمعٍ شهيدة)). انتهى بلفظه فصحَّ أنه جابر بن عتيك عند رزين لا جابر بن عبد الله وقوله: ((شهيدة)) ظاهر في أن الحديث عنده بلفظ الثلاثة أيضًا (1).

(1) أبو داود (3111)، والنسائي 4/ 13 - 14، ومالك 1/ 202،وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2668).

ص: 478

6144 -

سعيد بن زيد رفعه: ((من قتل دون مالهٍ فهو شهيده، ومن قتل دون دمه فهو شهد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد)). لأصحاب السنن (1).

(1) أبو داود (4772)، والترمذي (1421)، والنسائي 7/ 116 - 117. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1148).

ص: 479

6145 -

سويد بن مقرن رفعه: ((من قتل دون مظلمة فهو شهيدٌ)) للنسائي (1).

(1) النسائي 7/ 117، وصححه الألباني في ((صحيح الجامع الصغير)) (6447).

ص: 479

6146 -

رجل من الصحابة: أغرنا على حي من جهينة فطلب رجلٌ من المسلمين رجلاً منهم فضربه فأخطأ وأصاب نفسه، فقال صلى الله عليه وسلم:((أخاكم يا معشر المسلمين، فابتدره الناس، فوجدوه قد مات، فلفه صلى الله عليه وسلم بثيابه ودمه وصلى عليه ودفنه فقالوا: يا رسول الله أشهيدٌ هو؟ قال: ((نعم، وأنا له شهيد)) لأبي داود (1).

(1) أبو داود (2539)، وضعفه الألباني في ((ضعيف أبي داود)) (546).

ص: 479

6147 -

العرباض بن سارية) رفعه: ((يختصم الشهداء والمتوفون على فرشهم إلى ربنا في الذين يتوفون من الطاعون، فيقول الشهداء: قتلوا كما قتلنا ويقول المتوفون على فرشهم: إخواننا ماتوا على فرشهم كما متنا، فيقول ربنا: انظروا إلى جراحهم فإن أشبهت جراح المقتولين فإنهم منهم ومعهم، فإذا جراحهم قد أشبهت جراحهم)) للنسائي (1).

(1) النسائي 6/ 37 - 38، وحسن إسناده الحافظ في ((الفتح)) 10/ 194،وصححه الألباني في صحيح النسائي (2966).

ص: 479

6148 -

ابن عمر: أن عمر غسل وكفن وصلي عليه، وكان شهيدًا رحمه الله. لمالك (1).

(1) مالك 2/ 396.

ص: 479