الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الِابْتِدَاء بشتم لمُؤْمِن أَو مُؤمنَة أَو ضرب فَإِن الْقصاص من الْفَاعِل لَيْسَ من الأذية الْمُحرمَة على أَي وَجه كَانَ مَا لم يُجَاوز مَا شَرعه الله {فقد احتملوا بهتانا وإثما مُبينًا} أَي ظَاهرا وَاضحا لَا شكّ فِي كَونه من الْبُهْتَان وَالْإِثْم قيل نزلت فِي شَأْن عَائِشَة وَقيل نزلت فِي الزناة كَانُوا يَمْشُونَ فِي طرق الْمَدِينَة يتبعُون النِّسَاء وَهن كارهات
148 -
بَاب مَا نزل فِي ثِيَاب الْحَرَائِر والاماء وتمييزهن بهَا
قَالَ تَعَالَى {يَا أَيهَا النَّبِي قل لِأَزْوَاجِك وبناتك وَنسَاء الْمُؤمنِينَ يدنين عَلَيْهِنَّ من جلابيبهن} جمع جِلْبَاب وَهُوَ ثوب أكبر من الْخمار وَهُوَ الملاءة الَّتِي تشْتَمل بهَا الْمَرْأَة فَوق الدرْع والخمار قَالَ الْجَوْهَرِي الجلباب الملحفة وَقَالَ الشهَاب إزر وَاسع يلتحف بِهِ وَقيل القناع وَقيل هُوَ كل ثوب يستر جَمِيع بدن الْمَرْأَة من كسَاء وَغَيره كَمَا ثَبت فِي الصَّحِيح من حَدِيث أم عَطِيَّة أَنَّهَا قَالَت يَا رَسُول الله إحدانا لَا يكون لَهَا جِلْبَاب فَقَالَ لتلبسها أُخْتهَا من جلبابها
قَالَ الواحدي قَالَ الْمُفَسِّرُونَ يغطين وجوههن ورؤسهن إِلَّا عينا وَاحِدَة فَيعلم أَنَّهُنَّ حرائر فَلَا يتَعَرَّض لَهُنَّ بأذى وَبِه قَالَ ابْن عَبَّاس وَقَالَ الْحسن تغطي نصف وَجههَا وَقَالَ قَتَادَة تلويه فَوق الجبين وتشده ثمَّ تعطفه على الْأنف وَإِن ظَهرت عَيناهَا لكنه يستر الصَّدْر ومعظم الْوَجْه وَقَالَ الْمبرد يرخينها عَلَيْهِنَّ ويغطين بهَا وجوههن وأعطافهن