الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَيْدِينَا حَتَّى يبْدَأ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَيَضَع يَده وَإِنَّا حَضَرنَا مَعَه مرّة طَعَاما فَجَاءَت جَارِيَة كَأَنَّهَا تدفع فَذَهَبت لتَضَع يَدهَا فِي الطَّعَام فَأخذ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِيَدِهَا ثمَّ جَاءَ أَعْرَابِي كَأَنَّهُ يدْفع فَذهب ليضع يَده فِي الطَّعَام فَأخذ بِيَدِهِ ثمَّ قَالَ إِن الشَّيْطَان ليستحل الطَّعَام أَن لَا يذكر اسْم الله عَلَيْهِ وَإنَّهُ جَاءَ بِهَذِهِ الْجَارِيَة ليستحل بهَا فَأخذت بِيَدِهَا فجَاء بِهَذَا الْأَعرَابِي ليستحل بِهِ فَأخذت بِيَدِهِ وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ إِن يَده لمع يدهما فِي يَدي ثمَّ ذكر اسْم الله تَعَالَى وَأكل أخرجه مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَقَوله كَأَنَّهَا تدفع أَي كَأَن وَرَاءَهَا من يَدْفَعهَا إِلَى قدامها
قلت تشرع للْأَكْل التَّسْمِيَة وَالْأكل من الْيَمين وَمن حافتي الطَّعَام لَا من وَسطه وَمِمَّا يَلِيهِ ويلعق أَصَابِعه والصحفة وَالْحَمْد عِنْد الْفَرَاغ وَالدُّعَاء وَلَا يَأْكُل مُتكئا هَذَا حَاصِل الْأَدِلَّة الْوَارِدَة فِي آدَاب الْأكل للرجل وَالْمَرْأَة
233 -
بَاب مَا ورد فِي وجود الضَّب عِنْد الْمَرْأَة
عَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنهما أَن خَالِد بن الْوَلِيد أخبرهُ أَنه دخل مَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم على مَيْمُونَة زوج النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَهِي خَالَته وَخَالَة ابْن عَبَّاس فَوجدَ عِنْدهَا ضبا محنوذا قدمت بِهِ أُخْتهَا حفيدة بنت الْحَارِث من نجد فقدمته إِلَيْهِ وَكَانَ قَلما يقدم بَين يَدَيْهِ طَعَام حَتَّى يحدث عَنهُ ويسمي لَهُ فَأَهوى بِيَدِهِ إِلَيْهِ فَقَالَت امْرَأَة من النسْوَة الْحُضُور أخبرن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِمَا قدمتن لَهُ فَقُلْنَ هُوَ الضَّب فَرفع يَده فَقَالَ خَالِد أحرام هُوَ يَا رَسُول الله قَالَ لَا وَلكنه لم يكن بِأَرْض قومِي فأجدني أعافه قَالَ خَالِد فاجتررته فأكلته وَرَسُول الله صلى الله عليه وسلم ينظر فَلم ينهني أخرجه السِّتَّة إِلَّا التِّرْمِذِيّ المحنوذ المشوي وعفت الشَّيْء أعافه إِذا كرهته
قلت الأَصْل فِي كل شَيْء الْحل وَلَا يحرم إِلَّا مَا حرمه الله وَرَسُوله وَمَا سكتا عَنهُ فَهُوَ عَفْو