الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر صَفِيَّة بنت حييّ رضي الله عنها عَن أنس قَالَ بلغ صَفِيَّة أَن حَفْصَة قَالَت أَنَّهَا بنت يَهُودِيّ فَبَكَتْ فَدخل عَلَيْهَا النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَهِي تبْكي فَقَالَ مَا يبكيك قَالَت قَالَت لي حَفْصَة أَنْت ابْنة يَهُودِيّ فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم إِنَّك لابنَة نَبِي وَإِن عمك لنَبِيّ وَإنَّك لتَحْت نَبِي فَبِمَ تفتخر عَلَيْك ثمَّ قَالَ اتقِي الله يَا حَفْصَة أخرجه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ وَالنَّسَائِيّ والْحَدِيث دَلِيل على اعْتِبَار النّسَب الْبعيد وَللَّه الْحَمد
ذكر سَوْدَة بنت زَمعَة رضي الله عنها عَن عِكْرِمَة قَالَ قيل لِابْنِ عَبَّاس بعد صَلَاة الصُّبْح مَاتَت سَوْدَة فَسجدَ فَقيل لَهُ فِي ذَلِك فَقَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِذا رَأَيْتُمْ آيَة فاسجدوا وَأي آيَة أعظم من ذهَاب أَزوَاج النَّبِي صلى الله عليه وسلم أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَلم يسمياها وَذكرهَا رزين فِي رِوَايَة وسماها
ذكر أم أَيمن رضي الله عنها عَن أنس قَالَ قَالَ أَبُو بكر لعمر بعد وَفَاة النَّبِي صلى الله عليه وسلم انْطلق بِنَا إِلَى أم أَيمن نزورها كَمَا كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يزورها فَلَمَّا أَتَيَا إِلَيْهَا بَكت فَقَالَا لَهَا مَا يبكيك أما تعلمين أَن مَا عِنْد الله خير لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَت بلَى إِنِّي لأعْلم أَن مَا عِنْد الله خير لرَسُول الله وَلَكِن أبْكِي على أَن الْوَحْي قد انْقَطع من السَّمَاء فهيجتهما على الْبكاء فَجعلَا يَبْكِيَانِ مَعهَا أخرجه مُسلم
283 -
بَاب مَا ورد فِي فَضَائِل أهل بَيته صلى الله عليه وسلم
عَن أم سَلمَة قَالَت نزلت هَذِه الْآيَة وَأَنا جالسة على بَاب بَيت النَّبِي صلى الله عليه وسلم {إِنَّمَا يُرِيد الله ليذْهب عَنْكُم الرجس أهل الْبَيْت وَيُطَهِّركُمْ تَطْهِيرا} الْأَحْزَاب وَفِي الْبَيْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَعلي وَفَاطِمَة وَالْحسن وَالْحُسَيْن رضي الله عنهم فجللهم بكساء وَقَالَ اللَّهُمَّ إِن هَؤُلَاءِ من أهل بَيْتِي فَأذْهب عَنْهُم الرجس وطهرهم تَطْهِيرا فَقلت يَا رَسُول الله
أَلَسْت من أهل الْبَيْت فَقَالَ إِنَّك إِلَيّ خير أَنْت من أَزوَاج النَّبِي صلى الله عليه وسلم أخرجه التِّرْمِذِيّ الرجس النَّجس وكل مستقذر وَقيل الْإِثْم
وَعَن أنس قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم حِين نزلت {أَنما يُرِيد الله} الْآيَة يمر بِبَاب فَاطِمَة إِذا خرج إِلَى الصَّلَاة قَرِيبا من سِتَّة أشهر فَيَقُول الصَّلَاة أهل الْبَيْت {أَنما يُرِيد الله} إِلَى قَوْله {تَطْهِيرا} أخرجه التِّرْمِذِيّ
وَعَن عَائِشَة قَالَت خرج رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَعَلِيهِ مرط مرحل أسود فجَاء الْحسن فَأدْخلهُ ثمَّ جَاءَت فَاطِمَة فَأدْخلهَا ثمَّ جَاءَ عَليّ فَأدْخلهُ ثمَّ قَالَ {أَنما يُرِيد الله} الْآيَة أخرجه مُسلم المرط كسَاء من خَز أَو صوف يتغطى بِهِ والمرحل الْمُوشى المنقوش الَّذِي فِيهِ صور الرّحال وَقَالَ الْجَوْهَرِي هُوَ إِزَار خَز فِيهِ علم وَفِي الْقَامُوس هَذَا تَفْسِير غير جيد إِنَّمَا ذَلِك تَفْسِير الْمرجل بِالْجِيم
وَعَن يزِيد بن حَيَّان عَن زيد بن أَرقم قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَلا وَأَنِّي تَارِك فِيكُم ثقلين أَحدهمَا كتاب الله تَعَالَى هُوَ حَبل الله الَّذِي من اتبعهُ كَانَ على هدى وَمن تَركه كَانَ على الضَّلَالَة وعترتي أهل بَيْتِي فَقُلْنَا من أهل بَيته نساؤه قَالَ أيم الله إِن الْمَرْأَة تكون مَعَ الرجل الْعَصْر من الدَّهْر فيطلقها فترجع إِلَى أَبِيهَا وقومها أهل بَيته أَصله وعصبته الَّذين حرمُوا الصَّدَقَة بعده أخرجه مُسلم
وسمى النَّبِي صلى الله عليه وسلم الْقُرْآن الْعَزِيز وَأهل بَيته ثقلين لِأَن الْأَخْذ بهما وَالْعَمَل بِمَا يجب لَهما ثقيل وَقيل الْعَرَب تَقول لكل نَفِيس خطير ثقل فجعلهما ثقلين إعظاما لقدرهما وتفخيما لشأنهما والعصبة أهل الرجل من قبل الْآبَاء والأجداد وعَلى كل حَال فقد دلّ الحَدِيث على عَظِيم مرتبَة أهل بَيته صلى الله عليه وسلم وأولهم فَاطِمَة ثمَّ ابناها ثمَّ زَوجهَا حَيْثُ قرنهم مَعَ الْقُرْآن وَأطلق عَلَيْهِم الثّقل كَمَا أطلقهُ على كَلَام الله وَسِيَاق الحَدِيث يدل على الحض على اتِّبَاع الْكتاب وإكرام أهل بَيت وتعاهدهم بِالْخدمَةِ