الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بهَا النَّاس وَنسَاء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت لَا يدخلن الْجنَّة وَلَا يرحن رِيحهَا وَإِن رِيحهَا ليوجد من مسيرَة كَذَا وَكَذَا
أخرجه مُسلم كاسيات أَي بنعم الله وعاريات أَي من شكره سُبْحَانَهُ وَقيل يسترن أجسامهن ويكشفن بَعْضهَا وَقيل يلبسن ثيابًا رقيقَة تصف مَا تحتهَا فهن كاسيات فِي ظَاهر الْأَمر عاريات فِي الْحَقِيقَة ومائلات أَي زائغات عَن طَاعَة الله تَعَالَى وَمَا يلزمهن من حفظ الْفروج ومميلات أَي يعلمن غَيْرهنَّ ذَلِك وَقيل مائلات للشر مميلات للرِّجَال إِلَى الْفِتْنَة وَقيل غير ذَلِك قَوْله رؤوسهن كأسنمة البخت أَي يكبرنها من المقانع وَالْخمر والعمائم أَو بصلَة الشّعْر بِمَا تصير كأسنمة البخت
هَذَا آخر مَا لخصناه من كتاب تيسير الْوُصُول وَللَّه الْحَمد وَكَانَ زبره قد تمّ فِي يَوْم الْجُمُعَة يَوْم عَرَفَة من هَذِه السّنة الْحَاضِرَة بعد صَلَاة الْعَصْر وسنبدأ بعد هَذَا بِمَا فِي التَّرْغِيب والترهيب من الْأَحَادِيث الْمُتَعَلّقَة بِالنسَاء وَإِن تكَرر بَعْضهَا فَإِن بعض التكرير أحلى
415 -
بَاب مَا ورد فِي إِجَابَة الْمَرْأَة الْمُؤَذّن
عَن مَيْمُونَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَامَ بَين صف الرِّجَال وَالنِّسَاء فَقَالَ يَا معشر النِّسَاء إِذا سَمِعْتُمْ أَذَان هَذَا الحبشي وإقامته فَقُلْنَ كَمَا يَقُول فَإِن لَكِن بِكُل حرف ألف ألف دَرَجَة قَالَ عمر هَذَا للنِّسَاء فَمَا للرِّجَال قَالَ ضعفان يَا عمر رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَفِيه نَكَارَة
416 -
بَاب مَا ورد فِي ترغيب النِّسَاء فِي الصَّلَاة فِي بُيُوتهنَّ ولزومها وترهيبهن من الْخُرُوج مِنْهَا
عَن أم حميد امْرَأَة أبي حميد السَّاعِدِيّ أَنَّهَا جَاءَت إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
فَقَالَت يَا رَسُول الله إِنِّي أحب الصَّلَاة مَعَك قَالَ قد علمت أَنَّك تحبين الصَّلَاة معي وصلاتك فِي بَيْتك خير من صَلَاتك فِي حجرتك وصلاتك فِي حجرتك خير من صَلَاتك فِي دَارك وصلاتك فِي دَارك خير من صَلَاتك فِي مَسْجِد قَوْمك وصلاتك فِي مَسْجِد قَوْمك خير من صَلَاتك فِي مَسْجِدي قَالَ فَأمرت فَبنِي لَهَا مَسْجِد فِي أقْصَى شَيْء من بَيتهَا وأظلمه وَكَانَت تصلي فِيهِ حَتَّى لقِيت الله عز وجل رَوَاهُ أَحْمد وَابْن حبَان فِي صَحِيحَيْهِمَا
وَبَوَّبَ عَلَيْهِ ابْن خُزَيْمَة فَقَالَ بَاب اخْتِيَار صَلَاة الْمَرْأَة فِي حُجْرَتهَا على صلَاتهَا فِي دارها وصلاتها فِي مَسْجِد قَومهَا على صلَاتهَا فِي مَسْجِد النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَإِن كَانَت صَلَاة فِي مَسْجِد النَّبِي صلى الله عليه وسلم تعدل ألف صَلَاة فِي غَيره من الْمَسَاجِد وَهُوَ الدَّلِيل على أَن قَول النَّبِي صلى الله عليه وسلم صَلَاة فِي مَسْجِدي هَذَا أفضل من ألف صَلَاة فِيمَا سواهُ من الْمَسَاجِد إِنَّمَا أَرَادَ بِهِ صَلَاة الرِّجَال دون صَلَاة النِّسَاء هَذَا كَلَامه رحمه الله
وَعَن أم سَلمَة عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ خير مَسَاجِد النِّسَاء قَعْر بُيُوتهنَّ رَوَاهُ أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَفِي إِسْنَاده ابْن لَهِيعَة وَرَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم من طَرِيق دراج أبي السَّمْح عَن السَّائِب مولى أم سلمى عَنْهَا وَقَالَ ابْن خُزَيْمَة لَا أعرف السَّائِب مولى أم سَلمَة بعدالة وَلَا جرح وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح الْإِسْنَاد
وعنها قَالَت قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم صَلَاة الْمَرْأَة فِي بَيتهَا خير من صلَاتهَا فِي حُجْرَتهَا وصلاتها فِي حُجْرَتهَا خير من صلَاتهَا فِي دارها وصلاتها فِي دارها خير من صلَاتهَا خَارِجهَا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط بِإِسْنَاد جيد
وَعَن ابْن عمر قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لَا تمنعوا نساءكم الْمَسَاجِد وبيوتهن خير لَهُنَّ رُوَاة أَبُو دَاوُد
وَعنهُ رضي الله عنه عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَنه قَالَ الْمَرْأَة عَورَة وَإِنَّهَا إِذا خرجت من بَيتهَا استشرفها الشَّيْطَان وَإِنَّهَا لَا تكون أقرب إِلَى الله مِنْهَا
فِي قَعْر بَيتهَا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَرِجَاله رجال الصَّحِيح
وَعَن ابْن مَسْعُود رضي الله عنه عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَنه قَالَ صَلَاة الْمَرْأَة فِي بَيتهَا أفضل من صلَاتهَا فِي حُجْرَتهَا وصلاتها فِي مخدعها أفضل من صلَاتهَا فِي بَيتهَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه وَتردد فِي سَماع قَتَادَة هَذَا الْخَبَر من مُورق المخدع بِكَسْر الْمِيم وَإِسْكَان الْمُعْجَمَة وَفتح الدَّال الخزانة الَّتِي تكون فِي الْبَيْت
وَعنهُ عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ الْمَرْأَة عَورَة فَإِذا خرجت استشرفها الشَّيْطَان رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن صَحِيح غَرِيب وَابْن خُزَيْمَة وَابْن حبَان فِي صَحِيحَيْهِمَا بِلَفْظِهِ وَزَادا أقرب مَا تكون من وَجه رَبهَا وَهِي فِي قَعْر بَيتهَا
وَعنهُ قَالَ مَا صلت امْرَأَة من صَلَاة أحب إِلَى الله من أَشد مَكَان فِي بَيتهَا ظلمَة رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَرَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه من رِوَايَة إِبْرَاهِيم الهجري عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ إِن أحب صَلَاة الْمَرْأَة إِلَى الله فِي أَشد مَكَان فِي بَيتهَا ظلمَة
وَفِي رِوَايَة عِنْد الطَّبَرَانِيّ قَالَ النِّسَاء عَورَة وَإِن الْمَرْأَة لتخرج من بَيتهَا وَمَا بهَا بَأْس فيستشرفها الشَّيْطَان فَيَقُول إِنَّك لم تمري بِأحد إِلَّا أَعْجَبته وَإِن الْمَرْأَة لتلبس ثِيَابهَا فَيُقَال أَيْن تريدين فَتَقول أَعُود مَرِيضا أَو أشهد جَنَازَة أَو أُصَلِّي فِي مَسْجِد وَمَا عبدت امْرَأَة رَبهَا مثل أَن تعبده فِي بَيتهَا وَإسْنَاد هَذَا حسن قَوْله فيستشرفها الشَّيْطَان أَي ينْتَصب وَيرْفَع بَصَره إِلَيْهَا ويهم بهَا لِأَنَّهَا قد تعاطت سَببا من أَسبَاب تسلطه عَلَيْهَا وَهُوَ خُرُوجهَا من بَيتهَا
وَعَن أبي عَمْرو الشَّيْبَانِيّ أَنه رأى عبد الله يخرج النِّسَاء من الْمَسْجِد يَوْم