الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
181 -
بَاب مَا نزل فِي وقاية الزَّوْجَة من النَّار
{يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا قوا أَنفسكُم وأهليكم نَارا وقودها النَّاس وَالْحِجَارَة}
قَالَ تَعَالَى {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا قوا أَنفسكُم وأهليكم} من النِّسَاء والولدان وكل من يدْخل فِي هَذَا الِاسْم {نَارا وقودها النَّاس وَالْحِجَارَة} أَي اجْعَلُوهَا وقاية بالتأسي بِهِ صلى الله عليه وسلم فِي ترك الْمعاصِي وَفعل الطَّاعَات 183
بَاب مَا نزل فِي امْرَأتَيْنِ كافرتين
قَالَ تَعَالَى {ضرب الله مثلا للَّذين كفرُوا امْرَأَة نوح} اسْمهَا وَاهِلَة وَقيل والهة {وَامْرَأَة لوط} وَاسْمهَا واعلة وَقيل والعة {كَانَتَا تَحت عَبْدَيْنِ من عبادنَا صالحين} وهما نوح وَلُوط عليهما السلام أَي كَانَتَا فِي عصمَة نِكَاحهمَا {فَخَانَتَاهُمَا} أَي وَقعت مِنْهُمَا الْخِيَانَة لَهما أما خِيَانَة امْرَأَة نوح فَكَانَت تَقول للنَّاس إِنَّه مَجْنُون وَأما خِيَانَة امْرَأَة لوط فَكَانَت بدلالتها على الضَّيْف وَقيل بالْكفْر وَقيل بالنفاق وَقيل بالنميمة وَقد وَقعت الْأَدِلَّة الإجماعية على أَنه مَا زنت امْرَأَة نَبِي قطّ {فَلم يغنيا عَنْهُمَا من الله شَيْئا} أَي لم ينفعهما نوح وَلُوط بِسَبَب كَونهمَا زَوْجَتَيْنِ لَهما شَيْئا من النَّفْع وَلَا دفعا عَنْهُمَا من عَذَاب الله مَعَ كرامتهما على