الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
زِيَادَة بَيَان وَالْمرَاد بِالْعَذَابِ هُنَا الْجلد وَإِنَّمَا نقص حد الْإِمَاء عَن حد الْحَرَائِر لِأَنَّهُنَّ أَضْعَف وَلم يذكر الله فِي هَذِه الْآيَة العبيد وهم لاحقون بالإماء بطرِيق الْقيَاس وَكَذَلِكَ يكون عَلَيْهِم وعليهن نصف الْحَد فِي الْقَذْف وَالشرب {ذَلِك} أَي نِكَاح المملوكات عِنْد عدم الطول {لمن خشِي الْعَنَت} أَي الْوُقُوع فِي الْإِثْم وَقيل الزِّنَى وَأُرِيد بِهِ هُنَا مَا يجر إِلَيْهِ الزِّنَى من الْعقَاب الدنيوي والأخروي وَبِالْجُمْلَةِ فقد أَبَاحَ الله نِكَاح الْأمة بِثَلَاثَة شُرُوط عدم الْقُدْرَة على نِكَاح الْحرَّة وَخَوف الْعَنَت وَكَون الْأمة مُؤمنَة {مِنْكُم} بِخِلَاف من لَا يخافه من الْأَحْرَار فَلَا يحل لَهُ نِكَاحهَا وَكَذَا من اسْتَطَاعَ طول حرَّة وَعَلِيهِ الشَّافِعِي وَكَذَلِكَ مَالك وَأحمد {وَإِن تصبروا} عَن نِكَاح الْإِمَاء {خير لكم} من نِكَاحهنَّ لِأَن نِكَاحهنَّ يُفْضِي إِلَى إرقاق الْوَلَد والغض من النَّفس
46 -
بَاب مَا نزل فِي كَون الرِّجَال قوامين على النِّسَاء ومدح الصَّالِحَات مِنْهُنَّ
قَالَ تَعَالَى {الرِّجَال قوامون على النِّسَاء} قَالَ ابْن عَبَّاس أمروا عَلَيْهِنَّ فعلى الْمَرْأَة أَن تطيع زَوجهَا فِي طَاعَة الله {بِمَا فضل الله بَعضهم على بعض} من كَونهم فيهم الْأَنْبِيَاء وَالْخُلَفَاء والسلاطين والحكام وَالْأَئِمَّة والغزاة وَزِيَادَة الْعقل وَالدّين وَالشَّهَادَة وَالْجمع وَالْجَمَاعَات وَلِأَن الرجل يتَزَوَّج بِأَرْبَع نسْوَة وَلَا يجوز للْمَرْأَة غير زوج وَاحِد وَزِيَادَة النَّصِيب والتعصيب فِي الْمِيرَاث