الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَعَن عَليّ قَالَ لَا تحرم أُمَّهَات النِّسَاء إِلَّا بانضمام الْوَطْء إِلَى العقد فِي الْبِنْت وَلَا تحرم الْبِنْت إِلَّا بِالدُّخُولِ على الْأُم أخرجه التِّرْمِذِيّ
394 -
بَاب مَا ورد فِي الرَّضَاع
عَن عَليّ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِن الله حرم من الرَّضَاع مَا حرم من النّسَب أخرجه التِّرْمِذِيّ
وَعَن عَائِشَة اسْتَأْذن عَليّ أَفْلح أَخُو أبي القعيس بَعْدَمَا نزل الْحجاب قلت وَالله لَا آذن لَهُ حَتَّى اسْتَأْذن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَإِن أَخا أبي القعيس لَيْسَ هُوَ أرضعني وَلَكِن أرضعتني امْرَأَة أبي القعيس فَدخل عَليّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقلت يَا رَسُول الله إِن الرجل لَيْسَ هُوَ أرضعني وَلَكِن ارضعتني امْرَأَته فَقَالَ ائذني لَهُ فَإِنَّهُ عمك تربت يَمِينك قَالَ عُرْوَة كَانَت عَائِشَة تَقول حرمُوا من الرَّضَاع مَا يحرم من النّسَب أخرجه السِّتَّة
وَعَن عَليّ قَالَ يَا رَسُول الله مَالك تتوق إِلَى قريس وَتَدعنَا فَقَالَ أوعندكم شَيْء قلت نعم بنت حَمْزَة قَالَ إِنَّهَا لَا تحل لي إِنَّهَا ابْنة أخي من الرضَاعَة أخرجه مُسلم وَالنَّسَائِيّ التوق الْميل إِلَى الشَّيْء والرغبه فِيهِ
وَعَن عَائِشَة قَالَت دخل عَليّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَعِنْدِي رجل قَاعد فَاشْتَدَّ ذَلِك عَلَيْهِ فَرَأَيْت الْغَضَب فِي وَجهه فَقلت يَا رَسُول الله إِنَّه أخي من الرضَاعَة فَقَالَ انظرن من إخوانكن من الرضَاعَة فَإِنَّمَا الرضَاعَة من المجاعة
أخرجه الْخَمْسَة الا التِّرْمِذِيّ
وعنها قَالَت قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لَا تحرم المصة والمصتان أخرجه الْخَمْسَة إِلَّا البُخَارِيّ
وَعَن قَتَادَة قَالَ كتبت إِلَى إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ أسأله عَن الرَّضَاع فَكتب إِن شريحا حَدثنَا أَن عليا وَابْن مَسْعُود كَانَا يَقُولَانِ يحرم من الرَّضَاع قَلِيله وَكَثِيره وَأَن أَبَا الشعْثَاء الْمحَاربي قَالَ إِن عَائِشَة حدثت أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ لَا تحرم الْخَطفَة والخطفتان أخرجه النَّسَائِيّ
قلت حَدِيث عَائِشَة أرجح لكَونه مَرْفُوعا وَحَدِيث عَليّ وَابْن مَسْعُود مَرْجُوح لكَونه مَوْقُوفا عَلَيْهِمَا
وَعَن عَائِشَة رضي الله عنها قَالَت كَانَ فِيمَا يقْرَأ من الْقُرْآن عشر رَضعَات مَعْلُومَات تحرمن ثمَّ نسخهن بِخمْس مَعْلُومَات فَتوفي النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَهن فِيمَا يقْرَأ من الْقُرْآن أخرجه السِّتَّة إِلَّا البُخَارِيّ
وَعَن ابْن عَبَّاس قَالَ مَا كَانَ فِي الْحَوْلَيْنِ وَإِن كَانَت مصة وَاحِدَة فَهُوَ يحرم أخرجه مَالك وَهَذَا الْمَوْقُوف لَا تقوم بِهِ الْحجَّة
وَعَن عبد الله بن دِينَار قَالَ سَأَلَ رجل ابْن عمر عَن رضاعة الْكَبِير فَقَالَ جَاءَ رجل إِلَى عمر فَقَالَ كَانَت لي وليدة أطؤها فعمدت امْرَأَتي فأرضعتها ثمَّ قَالَت لي دُونك فقد وَالله أرضعتها فَقَالَ لَهُ عمر أوجعها وائت جاريتك فَإِنَّمَا الرضَاعَة فِي الصغر أخرجه مَالك
وَعَن يحيى بن سعيد قَالَ سَأَلَ رجل أَبَا مُوسَى فَقَالَ إِنِّي مصصت
من ثدي امْرَأَتي لَبَنًا فَذهب فِي بَطْني فَقَالَ أَبُو مُوسَى لَا أَرَاهَا إِلَّا قد حرمت عَلَيْك فَقَالَ ابْن مَسْعُود انْظُر مَا تُفْتِي بِهِ الرجل فَقَالَ مَا تَقول أَنْت فَقَالَ لَا رضاعة إِلَّا مَا كَانَ فِي الْحَوْلَيْنِ فَقَالَ أَبُو مُوسَى لَا تَسْأَلُونِي مَا دَامَ هَذَا الحبر بَين أظْهركُم أخرجه مَالك وَأَبُو دَاوُد
وَعَن أم سَلمَة قَالَت قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لَا يحرم من الرَّضَاع إِلَّا مَا فتق الأمعاء فِي الثدي وَكَانَ قبل الْفِطَام أخرجه التِّرْمِذِيّ
وَعَن عقبَة بن الْحَارِث أَنه تزوج بِنْتا لأبي إهَاب بن عَزِيز فَأَتَتْهُ امْرَأَة فَقَالَت إِنِّي أرضعت عقبَة وَالَّتِي تزوج بهَا فَقَالَ لَهَا عقبَة مَا أعلم أَنَّك أرضعتني وَلَا أَخْبَرتنِي فَركب إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِالْمَدِينَةِ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم كَيفَ وَقد قيل ففارقها عقبَة ونكحت زوجا غَيره أخرجه الْخَمْسَة إِلَّا مُسلما
وَعَن ابْن عَبَّاس أَنه سُئِلَ عَن رجل لَهُ امْرَأَتَانِ أرضعت إِحْدَاهمَا جَارِيَة وَالْأُخْرَى غُلَاما أَيحلُّ للغلام أَن ينْكح الْجَارِيَة قَالَ لَا لِأَن اللقَاح وَاحِد
أخرجه مَالك وَالتِّرْمِذِيّ اللقَاح مَاء الْفَحْل
وَعَن حجاج بن حجاج عَن أَبِيه قَالَ قلت مَا يذهب عني مذمة الرَّضَاع قَالَ غرَّة عبد أَو أمة أخرجه أَصْحَاب السّنَن وَصَححهُ التِّرْمِذِيّ ومذمة الرَّضَاع حَقه وحرمته الَّتِي يذم مضيعها
قلت الرَّضَاع كالنسب لأحاديث الْبَاب وَغَيرهَا وَفِي بَعْضهَا بِلَفْظ يحرم من الرَّضَاع مَا يحرم من الرَّحِم رَوَاهُ الشَّيْخَانِ عَن ابْن عَبَّاس وَفِي لفظ من حَدِيث عَائِشَة مَا يحرم من الْولادَة وَقد حقق الْكَلَام على ذَلِك ابْن الْقيم رحمه الله فِي الْهَدْي النَّبَوِيّ