الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ نعم قَالَ فَخذ دينارك وَلَك الدَّقِيق فجَاء فَاطِمَة بالدقيق وَالدِّينَار فَأَخْبرهَا بِهِ فَقَالَت اذْهَبْ إِلَى فلَان الجزار فَخدَّ لنا بدرهم لَحْمًا فَذهب وَرهن الدِّينَار على دِرْهَم لحم فجَاء بِهِ فعجنت ونصبت وخبزت وَأرْسلت إِلَى أَبِيهَا فَجَاءَهُمْ فَقَالَت يَا رَسُول الله أذكرهُ لَك فَإِن رَأَيْته حَلَالا أكلناه وأكلت مَعنا فَمن شَأْنه كَذَا وَكَذَا فَقَالَ كلوا مِنْهُ باسم الله فَأَكَلُوا مِنْهُ فَبَيْنَمَا هم على مكانهم إِذا غُلَام ينشد لله تَعَالَى وللإسلام الدِّينَار فَدَعَاهُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهُ فَقَالَ يَا عَليّ إذهب إِلَى الجزار فَقل لَهُ إِن رَسُول الله يَقُول لَك أرسل إِلَيْهِ بالدينار ودرهمك عَلَيْهِ فَأرْسل بِهِ فَدفعهُ إِلَى الْغُلَام أخرجه أَبُو دَاوُد
341 -
بَاب مَا ورد فِي أَن اللّعان يُوجب التَّفْرِيق بَين المتلاعنين
عَن ابْن عَبَّاس قَالَ جَاءَ هِلَال بن أُميَّة من أرضه عشَاء فَوجدَ عِنْد أَهله رجلا رأى ذَلِك بِعَيْنيهِ وَسمع بأذنيه فَلم يهجه حَتَّى أصبح فغدا على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي أتيت أَهلِي عشَاء فَوجدت عِنْدهم رجلا فَرَأَيْت بعيني وَسمعت بأذني فكره رَسُول الله مَا جَاءَ بِهِ وَاشْتَدَّ عَلَيْهِ فَنزلت {وَالَّذين يرْمونَ أَزوَاجهم وَلم يكن لَهُم شُهَدَاء إِلَّا أنفسهم فشهادة أحدهم أَربع شَهَادَات بِاللَّه إِنَّه لمن الصَّادِقين} إِلَى قَوْله {وَالْخَامِسَة أَن غضب الله عَلَيْهَا إِن كَانَ من الصَّادِقين} فَسرِّي عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مَا كَانَ وَقَالَ أبشر يَا هِلَال فقد جعل الله تَعَالَى لَك فرجا ومخرجا فَقَالَ هِلَال قد كنت أَرْجُو ذَلِك من رَبِّي فَأرْسل إِلَيْهَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَجَاءَت فَتلا عَلَيْهَا الْآيَات وذكرهما وأخبرهما أَن عَذَاب الدُّنْيَا أَهْون من عَذَاب الْآخِرَة فَقَالَ هِلَال وَالله لقد صدقت عَلَيْهَا فَقَالَت كذبت فَقَالَ صلى الله عليه وسلم لَاعِنُوا بَينهمَا فَشهد هِلَال أَربع شَهَادَات بِاللَّه إِنَّه لمن الصَّادِقين
فَلَمَّا كَانَت الْخَامِسَة قيل لَهُ يَا هِلَال اتَّقِ الله تَعَالَى فَإِن عَذَاب الدُّنْيَا أَهْون من عَذَاب الْآخِرَة وَإِن هَذِه الْمُوجبَة الَّتِي توجب عَلَيْك الْعَذَاب فَقَالَ وَالله لَا يُعَذِّبنِي الله عَلَيْهَا كَمَا لم يجلدني عَلَيْهَا فَشهد الْخَامِسَة أَن لعنة الله عَلَيْهِ إِن كَانَ من الْكَاذِبين ثمَّ قيل لَهَا تشهدين فَشَهِدت أَربع شَهَادَات بِاللَّه إِنَّه لمن الْكَاذِبين فَلَمَّا كَانَت الْخَامِسَة قيل لَهَا اتقِي الله تَعَالَى فَإِن عَذَاب الدُّنْيَا أَهْون من عَذَاب الْآخِرَة وَإِن هَذِه الْمُوجبَة الَّتِي توجب عَلَيْك الْعَذَاب فتلكأت سَاعَة ثمَّ قَالَت وَالله لَا أفضح قومِي سَائِر الْيَوْم فَشَهِدت الْخَامِسَة أَن غضب الله عَلَيْهَا إِن كَانَ من الصَّادِقين فَفرق رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بَينهمَا وَقضى أَن لَا يدعى وَلَدهَا لأَب وَلَا ترمى وَلَا يرْمى وَلَدهَا وَمن رَمَاهَا أَو رمى وَلَدهَا فَعَلَيهِ الْحَد وَقضى أَنه لَا بَيت عَلَيْهِ لَهَا وَلَا لولدها قوت من أجل أَنَّهُمَا يتفرقان من غير طَلَاق وَلَا وَفَاة وَقَالَ صلى الله عليه وسلم إِن جَاءَت بِهِ أُصَيْهِب أَي أريصح أثيبج ناتيء الأليتين أخمش السَّاقَيْن فَهُوَ لهِلَال وَإِن جَاءَت بِهِ أَوْرَق جَعدًا جمالِيًّا خَدلج السَّاقَيْن سابغ الأليتين فَهُوَ للَّذي رميت بِهِ فَجَاءَت بِهِ أَوْرَق جَعدًا جمالِيًّا خَدلج السَّاقَيْن سابغ الأليتين فَقَالَ صلى الله عليه وسلم لَوْلَا الْأَيْمَان لَكَانَ لي وَلها شَأْن قَالَ عِكْرِمَة وَكَانَ وَلَدهَا بعد ذَلِك أَمِيرا على مصر وَمَا يدعى لأَب أخرجه أَبُو دَاوُد بِهَذَا اللَّفْظ وللستة عَن ابْن عمر بِمَعْنَاهُ
قَوْله فتلكأت أَي تباطأت وتوانت عَن تَمام الْيَمين والأصيهب تَصْغِير أصهب وَهُوَ الْأَشْقَر والأصهب من الْإِبِل مَا يخالط بياضه حمرَة والآريصح تَصْغِير أرصح وَهُوَ الْخَفِيف لحم الأليتين والأثيبج تَصْغِير أثبج وَهُوَ الناتيء الثبج وَهُوَ مَا بَين الْكَتِفَيْنِ وَجَاء بهَا مصغرة لِأَنَّهَا صفة الْمَوْلُود وأخمش السَّاقَيْن دقيقهما والأورق الأسمر والجعد الْقصير والجمالي الْعَظِيم الْخلقَة كَأَنَّهُ الْجمل فِي الْقد
وَعَن ابْن عَبَّاس أَيْضا قَالَ لَاعن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بَين الْعجْلَاني وَامْرَأَته وَكَانَت حُبْلَى أخرجه النَّسَائِيّ