الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثمَّ أَتَى الثَّانِيَة فَذكر أَنَّهُنَّ لم يطعنه فَقَالَ انهن فَذهب ثمَّ أَتَى الثَّالِثَة فَقَالَ وَالله لقد غلبننا يَا رَسُول الله فَقَالَ احث فِي أفواههن التُّرَاب أخرجه الْخَمْسَة إِلَّا التِّرْمِذِيّ
وَعَن أنس بن مَالك أَن عمر لما طعن عولت عَلَيْهِ حَفْصَة فَقَالَ لَهَا عمر يَا حَفْصَة أما سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول إِن الْمعول عَلَيْهِ يعذب قَالَت بلَى رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه
وَعَن أبي بريده قَالَ وجع أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيّ وَرَأسه فِي حجر امْرَأَة من أَهله فَأَقْبَلت تصيح برنة فَلم يسْتَطع أَن يرد عَلَيْهَا شَيْئا فَلَمَّا أَفَاق قَالَ أَنا بَرِيء مِمَّن برِئ مِنْهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بَرِيء من الصالقة والحالقة والشاقة رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَابْن مَاجَه وَالنَّسَائِيّ إِلَّا أَنه قَالَ أَبْرَأ إِلَيْكُم كَمَا برِئ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لَيْسَ منا من حلق وخرق وصلق الصالقة الَّتِي ترفع صَوتهَا بالندب والنياحة والحالقة الَّتِي تحلق رَأسهَا عِنْد الْمُصِيبَة والشاقة الَّتِي تشق ثوبها
وَعَن أسيد بن أسيد التَّابِعِيّ عَن امْرَأَة من المبايعات قَالَت كَانَ فِيمَا أَخذ علينا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي الْمَعْرُوف الَّذِي أَخذ علينا أَن لَا نخمش وَجها وَلَا نَدْعُو ويلا وَلَا نشق جيبا وَلَا ننشر شعرًا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد
وَعَن أبي أُمَامَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لعن الخامشة وَجههَا والشاقة جيبها والداعية بِالْوَيْلِ وَالثُّبُور رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَابْن حبَان فِي صَحِيحه
450 -
بَاب مَا ورد فِي التَّرْهِيب من زِيَارَة النِّسَاء الْقُبُور واتباعهن الْجَنَائِز
عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ زار النَّبِي صلى الله عليه وسلم قبر أمه فَبكى وأبكى من حوله فَقَالَ اسْتَأْذَنت رَبِّي فِي أَن أسْتَغْفر لَهَا فَلم يَأْذَن لي واستأذنته فِي أَن أَزور
قبرها فَأذن لي فزوروا الْقُبُور فَإِنَّهَا تذكر الْمَوْت رَوَاهُ مُسلم وَغَيره
وَعَن ابْن بُرَيْدَة عَن أَبِيه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كنت نَهَيْتُكُمْ عَن زِيَارَة الْقُبُور فقد أذن لمُحَمد فِي زِيَارَة قبر أمه فزوروها فَإِنَّهَا تذكر الْآخِرَة رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن صَحِيح
قَالَ الْمُنْذِرِيّ قد كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم نهى عَن زِيَارَة الْقُبُور نهيا عَاما للرِّجَال وَالنِّسَاء ثمَّ أذن للرِّجَال فِي زيارتها وَاسْتمرّ النَّهْي فِي حق النِّسَاء وَقيل كَانَت الرُّخْصَة عَامَّة وَفِي هَذَا كَلَام طَوِيل ذكرته فِي غير هَذَا الْكتاب وَالله أعلم أنْتَهى
وَأَقُول الرَّاجِح نهي النِّسَاء عَن زِيَارَة الْقُبُور وَإِلَيْهِ ذهب عِصَابَة أهل الحَدِيث كثر الله سوادهم وَقد دلّ حَدِيث الْبَاب على جَوَاز زِيَارَة قُبُور الْكفَّار والكوافر للْمُسلمين
وَعَن ابْن عَبَّاس أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لعن زائرات الْقُبُور والمتخذين عَلَيْهَا الْمَسَاجِد والسرج رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وحسنة وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَابْن حبَان فِي صَحِيحه كلهم من رِوَايَة أبي صَالح عَن ابْن عَبَّاس
قَالَ الْحَافِظ وَأَبُو صَالح هَذَا هُوَ باذام وَيُقَال باذان مكي مولى أم هَانِئ وَهُوَ صَاحب الْكَلْبِيّ قيل لم يسمع من ابْن عَبَّاس وَتكلم فِيهِ البُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ وَغَيرهمَا
وَعَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لعن زوارات الْقُبُور رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه أَيْضا وَابْن حبَان فِي صَحِيحه كلهم من رِوَايَة عمر بن أبي سَلمَة وَفِيه كَلَام عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث حسن صَحِيح
وَتقدم حَدِيث ابْن عَمْرو بن الْعَاصِ فِي خُرُوج فَاطِمَة للتعزية وَهُوَ