الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَعَن أنس قَالَ دخل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم الْمَسْجِد فَإِذا حَبل مَمْدُود بَين الساريتين فَقَالَ مَا هَذَا قَالُوا حَبل لِزَيْنَب فَإِذا فترت تعلّقت بِهِ فَقَالَ لَا حلوه ليصل أحدكُم نشاطه فَإِذا فتر فليقعد أخرجه البُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ
وَعَن عَائِشَة قَالَت دخل عَليّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَعِنْدِي امْرَأَة من بني أَسد فَقَالَ من هَذِه قلت فُلَانَة لَا تنام اللَّيْل فَقَالَ مَه عَلَيْكُم من الْأَعْمَال مَا تطيقون فَإِن الله لَا يمل حَتَّى تملوا وَكَانَ أحب الدَّين إِلَيْهِ مَا داوم عَلَيْهِ صَاحبه أخرجه الشَّيْخَانِ وَمَالك وَالنَّسَائِيّ
وَعَن أبي جُحَيْفَة قَالَ آخى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بَين سلمَان وَأبي الدَّرْدَاء فزار سلمَان أَبَا الدَّرْدَاء فَرَأى أم الدَّرْدَاء متبذلة فَقَالَ مَا شَأْنك قَالَت أَخُوك أَبُو الدَّرْدَاء لَيْسَ لَهُ حَاجَة فِي الدُّنْيَا الحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ وَفِي آخِره فَقَالَ سلمَان إِن لِرَبِّك عَلَيْك حَقًا وَإِن لأهْلك عَلَيْك حَقًا فأعط كل ذِي حق حَقه فَذكر ذَلِك لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ صدق سلمَان وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَزَاد ولضيفك عَلَيْك حَقًا
وَعَن مَالك أَنه بلغه أَن عَائِشَة كَانَت ترسل إِلَى أَهلهَا بعد الْعَتَمَة تَقول أَلا تريحون الْكتاب
وَعَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنهما قَالَ أخبر النَّبِي صلى الله عليه وسلم عَن مولاة لَهُ تقوم اللَّيْل وتصوم النَّهَار فَقَالَ لكل عَامل شَره وَلكُل شرة فَتْرَة فَمن صَارَت فترته إِلَى سنتي فقد اهْتَدَى وَمن أَخطَأ فقد ضل
5 -
بَاب مَا ورد فِي اعْتِكَاف النِّسَاء
عَن عَائِشَة رضي الله عنها قَالَت كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يعْتَكف الْعشْر الْأَوَاخِر من رَمَضَان ثمَّ اعْتكف أَزوَاجه من بعده أخرجه السِّتَّة
وَفِي رِوَايَة قَالَ فاستأذنته عَائِشَة أَن تعتكف فَأذن لَهَا فَضربت فِيهِ قبَّة فَسمِعت بهَا حَفْصَة فَضربت قبَّة وَضربت زينت أُخْرَى فَلَمَّا انْصَرف من الْغَدَاة أبْصر أَربع قباب فَقَالَ مَا هَذِه فَأخْبر بذلك فَقَالَ مَا حَملهنَّ على هَذَا الْبر إنزعوها فَلَا أَرَاهَا فنزعت فَلم يعْتَكف فِي رَمَضَان حَتَّى اعْتكف فِي آخر الْعشْر من شَوَّال وَهَذَا الحَدِيث فِي تيسير الْوُصُول فِي كتاب الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر
وَعَن عَائِشَة أَنَّهَا كَانَت ترجل النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَهِي حَائِض وَهُوَ معتكف فِي الْمَسْجِد وَهِي فِي حُجْرَتهَا يدني إِلَيْهَا رَأسه الحَدِيث أخرجه السِّتَّة وَزَاد أَبُو دَاوُد وَقَالَت السّنة للمعتكف أَن لَا يعود مَرِيضا وَلَا يشْهد جَنَازَة وَلَا يمس امْرَأَة وَلَا يُبَاشِرهَا وَلَا يخرج إِلَّا لما لَا بُد لَهُ مِنْهُ والترجيل تَسْرِيح الشّعْر وتنظيفه وتحسينه
وعنها قَالَت اعْتكف مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم امْرَأَة من أَزوَاجه مُسْتَحَاضَة فَكَانَت ترى الدَّم والصفرة وَهِي تصلي وَرُبمَا وضعت الطست تحتهَا من الدَّم أخرجه البُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُد
وَعَن عَليّ بن الْحُسَيْن رضي الله عنهما قَالَ قَالَت صَفِيَّة رضي الله عنها كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم معتكفا فَأَتَيْته أَزورهُ لَيْلًا فَحَدَّثته ثمَّ قُمْت لأنقلب فَقَامَ معي حَتَّى إِذا بلغ بَاب الْمَسْجِد مر رجلَانِ من الْأَنْصَار فَلَمَّا رَأيا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَسْرعَا فَقَالَ على رِسْلكُمَا إِنَّهَا صَفِيَّة بنت حييّ فَقَالَا سُبْحَانَ الله يَا رَسُول الله فَقَالَ إِن الشَّيْطَان يجْرِي من ابْن آدم مجْرى الدَّم وَإِنِّي خشيت أَن يقذف فِي قُلُوبكُمَا شرا أَو قَالَ شَيْئا أخرجه الشَّيْخَانِ وَأَبُو دَاوُد والانقلاب الرُّجُوع وَهَذِه الْأَحَادِيث الثَّلَاثَة أَيْضا فِي التَّيْسِير فِي الْكتاب الْمَذْكُور