الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
281 -
بَاب مَا ورد فِي تَسْمِيَة ولد الْمَرْأَة
عَن عَائِشَة قَالَت رأى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي بَيت الزبير مصباحا فَقَالَ يَا عَائِشَة مَا أرى أَسمَاء إِلَّا قد نفست فَلَا تسموه حَتَّى أُسَمِّيهِ فَسَماهُ عبد الله وحنكه بتمرة بِيَدِهِ أخرجه التِّرْمِذِيّ
282 -
فَضَائِل نسَاء نَبينَا المطهرات
ذكرت خَدِيجَة عليها السلام وَهِي بنت خويلد عَن أبي هُرَيْرَة رضى الله عَنهُ قَالَ أَتَى جِبْرِيل عليه السلام فَقَالَ يَا رَسُول الله هَذِه خَدِيجَة قد أَتَت وَمَعَهَا إِنَاء فِيهِ إدام أَو طَعَام أَو شراب فَإِذا هِيَ أتتك فاقرأ عليها السلام من رَبهَا وبشرها بِبَيْت فِي الْجنَّة من قصب لَا صخب فِيهِ وَلَا نصب
أخرجه الشَّيْخَانِ الْقصب هُنَا اللُّؤْلُؤ المجوف والصخب الصَّيْحَة والجلبة وَالنّصب التَّعَب
وَعَن عَائِشَة قَالَت مَا غرت على أحد من نسَاء النَّبِي صلى الله عليه وسلم مَا غرت على خَدِيجَة وَمَا رَأَيْتهَا قطّ وَلَكِن كَانَ يكثر ذكرهَا وَرُبمَا ذبح الشَّاة ثمَّ يقطعهَا أَعْضَاء ثمَّ يبعثها فِي صدائق خَدِيجَة وَرُبمَا قلت لَهُ كَأَنَّهُ لم يكن فِي الدُّنْيَا امْرَأَة إِلَّا خَدِيجَة فَيَقُول إِنَّهَا كَانَت وَكَانَت وَكَانَ لي مِنْهَا الْوَلَد قَالَت وَتَزَوَّجنِي بعْدهَا بِثَلَاث سِنِين أخرجه الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيّ
وَعَن عَليّ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم خير نسائها مَرْيَم بنت عمرَان وَخير نسائها خَدِيجَة وَأَشَارَ الرَّاوِي إِلَى السَّمَاء وَالْأَرْض أخرجه الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيّ وَزَاد رزين فِي رِوَايَة قَالَ صلى الله عليه وسلم كمل من الرِّجَال كثير وَلم يكمل من النِّسَاء إِلَّا مَرْيَم ابْنة عمرَان وآسية امْرَأَة فِرْعَوْن وَخَدِيجَة
بنت خويلد وَفَاطِمَة بنت مُحَمَّد وَفضل عَائِشَة على النِّسَاء كفضل الثَّرِيد على سَائِر الطَّعَام
قلت وَمَا زَاده رزين أخرجه البُخَارِيّ بِدُونِ ذكر خَدِيجَة وَفَاطِمَة رضي الله عنهما وَالله أعلم
ذكر فَاطِمَة رضي الله عنها عَن جَمِيع بن عُمَيْر قَالَ دخلت مَعَ عَمَّتي على عَائِشَة فَسَأَلت أَي النِّسَاء كَانَت أحب إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَت فَاطِمَة قيل وَمن الرِّجَال قَالَت زَوجهَا أخرجه التِّرْمِذِيّ
وَعَن أم سَلمَة قَالَت دَعَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَاطِمَة عَام الْفَتْح فناجاها فَبَكَتْ ثمَّ ناجاها فَضَحكت قَالَت فَلَمَّا توفّي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم سَأَلتهَا عَن بكائها وضحكها قَالَت أَخْبرنِي أَنه يَمُوت فَبَكَيْت ثمَّ أَخْبرنِي أَنِّي سيدة نسَاء أهل الْجنَّة إِلَّا مَرْيَم بنت عمرَان فَضَحكت أخرجه التِّرْمِذِيّ
ذكر عَائِشَة رضي الله عنها قَالَت قَالَ لي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَا عائش هَذَا جِبْرِيل يقرؤك السَّلَام فَقلت وَعَلِيهِ السَّلَام وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته قَالَت وَهُوَ يرى مَا لَا أرى أخرجه الْخَمْسَة
وَعَن أبي مُوسَى قَالَ مَا أشكل علينا أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم حَدِيث قطّ فسألنا عَنهُ عَائِشَة إِلَّا وجدنَا عِنْدهَا مِنْهُ علما أخرجه التِّرْمِذِيّ
وَعَن أبي وَائِل قَالَ لما بعث عَليّ عمارا وَالْحسن إِلَى الْكُوفَة ليستنفرهم خطب عمار فَقَالَ إِنِّي لأعْلم أَنَّهَا زَوْجَة نَبِيكُم صلى الله عليه وسلم فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَلَكِن الله ابتلاكم ليعلم إِيَّاه تتبعون أَو إِيَّاهَا أخرجه البُخَارِيّ
قلت الْمُخْتَار فِي مشاجرة الْأَصْحَاب والصحابيات أَن لَا يخاض فِيهَا وَيحسن الظَّن بهم وبهن وَلَا يسْلك مَسْلَك الْخَوَارِج وَالرَّوَافِض فِي السب والشتم وَجحد الْفَضَائِل وإنكار الفواضل فَإِن ذَلِك من عمل الشَّيْطَان وَقد أضلّ جبلا كثيرا من هَذِه الْأمة وَذهب بهم إِلَى الغواية عصمنا الله تَعَالَى