الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السلام: {رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} [القصص: 24]، وهو أكرم خلقه عليه، ولقد كان افتقر إلى شق تمرة، ولقد أصابه الجوع حتى لصق بطنه بظهره (1).
118 - ومن آدابهم: الإسرار في الدعاء والتملق إلى الله تعالى بضعف الحال، والتقرب إلى الله تعالى في الدعاء بما له عليهم من سوابق
.
قال الله تعالى: {ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا} إلى قوله: {وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا} [مريم: 2 - 4]؛ أي: لم أزل أدعوك فتستجيب لي، فلذلك قوي رجائي أن تُجيب دعائي كما عودتني.
وقد حكي أن رجلاً جاء إلى حاتم الطائي يلتمس منه شيئاً، فقال: إني جئتك في وقت كذا فأحسنت إليَّ، فقال: مرحباً بمن توسل بنا إلينا (2).
119 - ومن آدابهم: التوسل إلى الله تعالى بصالح أعمالهم إذا كان الوقت يقتضي الادلال والانبساط:
روى الإمام أحمد في "الزهد" عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: كان لأيوب عليه السلام أخوان فأتيا ذات يومٍ فوجدا ريحاً، فقالا: لو كان الله عز وجل علم من أيوب خيراً ما بلغ به كل هذا، قال: فما سمع شيئاً
(1) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(343400).
(2)
انظر: "البحر المحيط" لأبي حيان (6/ 164).