المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌108 - ومن خصال الأنبياء عليهم السلام: الشكر - حسن التنبه لما ورد في التشبه - جـ ٥

[نجم الدين الغزي]

فهرس الكتاب

- ‌35 - ومنها: التواضع

- ‌36 - ومنها: أكل الحلال، وتجنب الحرام في المآكل والمشارب، والملابس، وسائر الأمور

- ‌37 - ومنها: الاهتمام بأمور الآخرة، والتفرغ عن أمور الدنيا إلا ما لابُدَّ منه

- ‌38 - ومنها: الرجاء والطمع في رحمة الله تعالى

- ‌39 - ومنها: الخوف والخشية، والهيبة والحياء:

- ‌40 - ومنها: الخشوع، وخصوصاً في الصلاة والدعاء:

- ‌41 - ومنها: الاستعاذة من النار، والتأوُّه عند ذكرها أو التأوه مطلقًا

- ‌42 - ومنها: البكاء من خشية الله تعالى، وأسفاً من الذنوب

- ‌43 - ومنها: الحزن

- ‌44 - ومنها: الرجاء والطمع في رحمة الله، والرغبة فيما عنده

- ‌45 - ومنها: المسارعة إلى الخيرات، والمسابقة إلى الأعمال الصالحات

- ‌46 - ومنها: التوبة والاستغفار

- ‌47 - ومنها: الورع، والحذر من الشبهات

- ‌48 - ومنها: الصيانة مع حسن الوجه وجمال الصورة

- ‌49 - ومنها: ذم الدنيا وتحقيرها

- ‌50 - ومنها: الزهد والتقلل من الدنيا، وإيثار الخشن من الثياب والعيش

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌ تَنْبِيْهٌ آخَرُ:

- ‌ومن أخلاق الأنبياء عليهم السلام:

- ‌51 - اليقين

- ‌52 - ومنها: التوكل والتفويض والتسليم

- ‌53 - ومنها: الاكتساب والأكل من كد اليمين وعرق الجبين

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌ تَنْبِيْهٌ أَيْضاً:

- ‌54 - ومنها: الاستشارة

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌55 - ومنها: مداراة الناس ومخالقتهم بأخلاقهم من غير إثم إذا احتيج إلى مخالقتهم، وخصوصاً لأجل تعليمهم وإرشادهم؛ فإن ذلك أيضًا من أخلاق الأنبياء عليهم السلام

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌56 - ومنها: الصبر على جور الحكام

- ‌57 - ومنها: النصيحة للخلق، ووعظهم وتذكيرهم، ووصيتهم بالتقوى وقبول النصيحة والوصية

- ‌58 - ومنها: العزلة والانفراد عن الناس إلا في حال الدعوة والتعليم، والاختلاء بالله على كل حال

- ‌59 - ومنها: الصمت إلا عن خير

- ‌60 - ومنها: التنزه عن خائنة الأعين

- ‌61 - ومنها: الحب في الله تعالى، والبغض في الله، والاجتماع على الله، والهجرة في الله سبحانه وتعالى

- ‌62 - ومنها: الرحمة والشفقة على خلق الله تعالى، وخصوصاً الضعفاء كاليتيم والمسكين والأرملة والخادم

- ‌63 - ومنها: العدل والقضاء بالحق

- ‌64 - ومنها: قول الحق عند من يخاف أو يُرجى بحيث لا تأخذهم في الله لومة لائم

- ‌65 - ومنها: القوة في دين الله تعالى، وأعمال الخير والأمانة والعفة

- ‌66 - ومنها: الغضب لله وعدم الغضب للنفس

- ‌67 - ومنها: النكاح، خصوصاً للمرأة الصالحة، والإنكاح، خصوصاً للرجل الكامل الصالح

- ‌ وإنما خُصت الأنبياء عليهم السلام بكثرة النساء والنكاح لما استودعه الله تعالى في النكاح من الفوائد والأسرار التي الأنبياء بها أحرى:

- ‌ تنبِيْهانِ:

- ‌ ومن أخلاقهم أيضاً:

- ‌68 - المحافظة على سائر الآداب في سائر الأمور؛ كآداب الطهارة، والصلاة، والسفر، والجهاد، والحج، والأكل والشرب، واللباس، والنوم، وغير ذلك

- ‌69 - ومنها: التعطر واستعمال الطيب

- ‌70 - ومنها: الاكتحال وسائر أنواع الزينة الشرعية

- ‌71 - ومنها: المحافظة على خصال الفطرة

- ‌72 - الاستغفار عند الخروج من الخلاء، وحمد الله على إذهاب الأذى

- ‌73 - ومنها: بقية آداب قضاء الحاجة؛ كالاستتار، والإبعاد، وقعود القرفصاء

- ‌74 - ومنها: الاغتسال من الجنابة، والتستر عند الاغتسال وعند قضاء الحاجة حياءً، والحياء في سائر الأحوال، بل كذلك الاستتار مطلقاً، وحفظ العورة، والوضوء والتثليث فيه والمحافظة عليه، والخضاب في محله بالصفرة والحمرة

- ‌75 - ومنها: لبس القميص، والسراويل، والكساء، والجبة، والقَلَنْسُوَة، والنعل، وسائر أنواع اللباس مما لا يكون فيه إسراف ولا مَخِيلة

- ‌76 - ومن أخلاق الأنبياء عليهم السلام: التؤدة والتأني إلا في أمور الآخرة، والاقتصاد في المعيشة، والسَّمْت الحسن

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌وهنا لَطِيفَتانِ:

- ‌ الأُوْلَى:

- ‌ اللَّطِيفَةُ الثَّانِيَةُ:

- ‌77 - ومن أخلاق الأنبياء عليهم السلام: الرضا بقضاء الله تعالى

- ‌78 - ومنها: إيثار محبة الفقراء والصحبة معهم على صحبة الأغنياء لهذا الحديث المذكور

- ‌79 - وكذلك من أعمالهم: تشييع الجنائز، وتعزية الحي بالميت

- ‌80 - ومنها: مساعدة الضعفاء وقضاء حوائج المسلمين

- ‌81 - ومنها: أنَّ الأنبياء عليهم السلام لا يتطلعون في عمل صالح إلى عرض من الدنيا - قلَّ أو جَلَّ - سواء في ذلك التبليغ وغيره

- ‌82 - ومنها: أنهم حيث لا يريدون بأعمالهم إلا وجه الله تبارك وتعالى فلا يتقربون من كل نوع من أنواع القربات إليه إلا بأحسنها وأحبها إليه، ولا يؤثرون أنفسهم عليه بشيء لأنَّ رغبتهم إليه وحرصهم عليه؛ فإنَّهم أخيار الأبرار

- ‌83 - ومنها: البداءة بالسلام ورده

- ‌84 - ومنها: مصافحة الأخ والقريب عند اللقاء، ومعانقته وإظهار البشاشة والبشر والهشاشة

- ‌85 - ومنها: التبسم في محله من غير قهقهة ولا رفع صوت

- ‌ فائِدَةٌ زائِدةٌ:

- ‌86 - ومنها: الخطبة، والتذكير والتحذير من الدجال والفتن والأمور المحذورة

- ‌87 - ومنها: اتخاذ المنبر والعصا

- ‌88 - ومنها: اتخاذ الكلب للحراسة ونحوها

- ‌89 - ومنها: اتخاذ القَذَّافة

- ‌90 - ومنها: اتخاذ القوس، والرمي عنها بالسهام، وتعلم الرماية للحرب

- ‌91 - ومنها: ارتباط الخيل في سبيل الله، وركوبها لذلك، وإعدادها للحرب

- ‌92 - ومنها: الجهاد في مجيل الله تعالى

- ‌93 - ومنها: التفكر والاعتبار، والمسافرة لذلك، والضرب في الأرض لمطالعة آيات الله والتماس رزقه، وتنفيذ أقضيته وأحكامه

- ‌94 - ومنها: المهاجرة خوفاً من الفتنة في الدين

- ‌95 - سكنى الشام

- ‌96 - ومنها: المجاورة بمكة المشرفة

- ‌97 - ومنها: زيارة بيت المقدس

- ‌ فائِدَة لَطِيْفَةٌ:

- ‌98 - ومنها: بناء المساجد

- ‌99 - ملازمة المساجد للصلاة والعلم والتعليم والخير

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌100 - ومنها: تعظيم المساجد وتجهيزها وتنظيفها

- ‌101 - ومنها: السفر للحج، والجهاد، والهجرة، والزيارة، وطلب الصالحين والعلماء، وطلب العلم، وإعداد الزاد، وحسن النية، وصُحبة الرفيق، واتباع الطريق، وحفظ الأوقات وسائر آداب السفر

- ‌102 - ومنها: قراءة القرآن، وتحسين الصوت به، والتخشع والتحزن عند قراءته

- ‌103 - ومنها: صلاة الضحى، والمحافظة على الذكر في الصباح والمساء

- ‌104 - ومنها: كثرة الذكر على كل حال وفي كل حين والجلوس في مجالس الذكر

- ‌105 - ومنها: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌106 - ومنها: تصديق النبي صلى الله عليه وسلم والإيمان به وبما جاء به

- ‌107 - ومنها: كتابة العلم

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌ فائِدَةٌ:

- ‌108 - ومن خصال الأنبياء عليهم السلام: الشكر

- ‌109 - ومن خصال الأنبياء عليهم السلام: الصبر بأقسامه الثلاثة

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌110 - ومن أعمال الأنبياء عليهم السلام: الدعاء

- ‌ فائِدَةٌ:

- ‌ فائِدَةٌ أُخْرَى:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌111 - ترصد أوقات الإجابة، والأحوال الشريفة، والأمكنة العظيمة للدعاء، والمحافظة على آداب الدعاء

- ‌112 - ومن آدابهم: رفع اليدين وبسطهما في الدعاء

- ‌113 - ومن آدابهم: تصدير الدعاء باسم من أسماء الله تعالى يليق بالترحم والتلطف، أو بما يوافق الدعاء المدعو به

- ‌114 - ومن آدابهم: الإشارة إلى الحاجة دون التصريح في الدعاء إلا أن يكون الحال يقتضى الانبساط إلى الله تعالى، كما في قول أيوب عليه السلام: {مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [الأنبياء: 83]

- ‌115 - ومن آدابهم: الاختصار في الدعاء والاختيار لجوامعه، وأدعية الأنبياء عليهم السلام في القرآن كلها جوامع

- ‌116 - ومن آدابهم: تكرار الدعاء ثلاثاً كما في هذا الأثر

- ‌117 - ومن آدابهم: أنهم يسألون الحاجات عند الاضطرار

- ‌118 - ومن آدابهم: الإسرار في الدعاء والتملق إلى الله تعالى بضعف الحال، والتقرب إلى الله تعالى في الدعاء بما له عليهم من سوابق

- ‌119 - ومن آدابهم: التوسل إلى الله تعالى بصالح أعمالهم إذا كان الوقت يقتضي الادلال والانبساط:

- ‌120 - ومن آدابهم: البداءة في الدعاء بنفس الداعي، وتعميم الدعاء للمؤمنين

- ‌121 - ومن آدابهم: التأمين على الدعاء

- ‌ تَنْبِيْهٌ لَطِيْفٌ:

- ‌122 - ومن خصال الأنبياء عليهم السلام: الاستمطار والاستسقاء لكافة الخلق

- ‌123 - ومنها: الاستسقاء بالصالحين كما تقدم قريباً عن عيسى عليه السلام

- ‌124 - ومن أخلاق الأنبياء عليهم السلام: ترك التداوي ثقةً بالله تعالى، واعتماداً عليه، وفعل التداوي تنفيذاً لحكم الله تعالى، وإظهاراً لما استودعه في الأدوية من المنافع من غير اعتماد عليها ولا على من يشير بها من طبيب ونحوه

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌125 - ومن أخلاق الأنبياء عليهم السلام: ترك التضجر والتأوه في المرض

- ‌126 - ومنها: قصر الأمل، وتوقع الموت خصوصاً للمريض

- ‌127 - ومنها: الوصية عند الموت للأولاد والأهل بالمحافظة على الدين

- ‌128 - ومنها: الحذر من الموت على غرَّة، والدعاء بتهوين سكرات الموت

- ‌129 - ومنها: إخراج ما عسى أن يكون عندهم من أمتعة الدنيا قبل الموت، وخصوصاً عند الموت

- ‌130 - ومنها: تفريغ القلب لمُلاقاة الله من كل ما سواه من زوجة وولد ومال وسائر أمور الدنيا

- ‌ فائِدَةٌ:

- ‌ وهنا تَنْبِيْهاتٌ:

- ‌الأول:

- ‌ الثانِيْ:

- ‌ الثَّالِثُ:

- ‌ الرَّابعُ:

- ‌وهَذِه خَاتِمَةٌ لَطِيفَةٌ لِهَذَا الكِتَاب

- ‌ فائِدَتانِ:

- ‌الأُوْلَى:

- ‌ الثَّانِيَةُ:

- ‌ تَتِمَّةٌ:

- ‌(7) بَابُ ذِكْرِ أَخْلاقِ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌ومن هنا نذكر أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌القسم الثاني من الكتاب فِي النَّهي عَن التَّشَبُه بمَن وَرَدَ النَّهي عَن التَّشَبُه بهم، وَالنَّهي عَن طُرقهم

- ‌النوع الأول من القسم الثاني فِي النَّهي عَن التَّشَبه بالشَّيطَانِ "لَعَنَهُ الله تَعَالَى

- ‌1 - فمنها: الكفر بكل أنواعه:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌2 - ومن أعمال فجرة الجن: مسيس بني آدم بالصرع، والقتل، والأمراض، وغير ذلك

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌ تَتِمَّةٌ:

- ‌3 - ومن أخلاق الشيطان - لعنه الله تعالى - الدعاء إلى الكفر، بل هو أشد من الكفر

- ‌4 - ومن أخلاق الشيطان الرجيم: نية السوء، وإضماره للعباد

- ‌5 - ومنها - وهو أخصها وأجمعها -: الإغراء، والأمر بالمعاصي

- ‌6 - ومنها: الاستزلال، والتغرير

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌7 - ومن أخلاق الشيطان لعنه الله تعالى: الرضا بالمعصية، والسخط بالطاعات، والغيظ منها

- ‌8 - ومنها: الابتداع في الدين

- ‌9 - ومنها: إنكار البعث، والجنة، والنار

- ‌10 - ومنها: التكذيب بالقضاء والقدر

- ‌11 - ومنها: اعتقاد كون الأسباب مؤثرة بأنفسها في المسببات، وأنها هي الفاعلة، واعتقاد المسلمين أن الله تعالى يوجد الأشياء عند

- ‌12 - ومنها: إنكار قدرة الله تعالى على كل الممكنات، كما يفهم من اقتراح اللعين على عيسى عليه السلام أن يرد الله الجبل خبزاً

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌13 - ومنها: الحيلولة بين العبد وبين التفكر في آيات الله تعالي، ومخلوقاته، ومصنوعاته

- ‌14 - ومنها: التشكيك في الدين

- ‌15 - ومن أخلاق الشيطان: كفران النعم

- ‌16 - ومنها: التكبر الحامل للعبد على الامتناع، والخروج عن الطاعة، واتباع الحق

- ‌ لَطِيْفَتانِ:

- ‌ الأُوْلَى:

- ‌ الثَّانِيَةُ:

- ‌17 - ومن أخلاق الشيطان: رؤية النفس وتزكيتها، والأعجاب بها

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌18 - ومن أخلاق اللعين: دعاء الغير إلى تزكية النفس، ورؤيتها، والإعجاب بها

- ‌19 - ومنها -وهو من جنس ما تقدم -: دعوى الأحوال الشريفة والمقامات العالية، وهو على خلافها

- ‌20 - ومنها: تسخط المقدور، وعدم الرضا بالقسمة، والحسد

- ‌21 - ومنها: الحقد؛ وهو غاية الحسد

- ‌22 - ومنها: اللجاج؛ وهو ملازمة الأمر وعدم الانصراف عنه

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌ لَطِيْفَةٌ:

- ‌23 - ومن أخلاق الشيطان: العجلة، والطيش، والإنسان بطبعه عجول

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌24 - ومن أفعال الشيطان الرجيم: قتل النفس التي حرم الله، والدعاء إليه، والمعاونة فيه

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌25 - ومن أخلاق اللعين: كراهية النكاح والتزوج، ومحبة العزوبة من كل أحد؛ لأنه يتمكن بالخواطر الشهوانية إذا لم يكن له حليلة

- ‌26 - ومن قبائح الشيطان: الزنا والأمر به

- ‌ لَطِيْفَةٌ:

- ‌27 - ومن قبائح الشيطان: التلوط به، والدعاء إلى نكاح نفسه

- ‌28 - ومنها: العبث بمذاكير نفسه، أو بمذاكير غيره اجتلاباً للمني

- ‌29 - ومنها: العبث بدبر نفسه أو بدبر غيره بقصد الشهوة

- ‌30 - ومن قبائح الشيطان: التشبه بالنساء

- ‌31 - ومنها: القيادة بين الرجال والنساء، وبين الرجال والمرد، وكلاهما من الكبائر، والثاني أقبح

- ‌32 - ومنها: صحبة الأحداث، والنظر إلى الجميل منهم

- ‌33 - ومن أخلاق الشيطان لعنه الله: الكذب

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌34 - ومنها: التلبس بزي غيره إيهامًا أنه غيره

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌35 - ومنها: الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو على غيره من الأنبياء عليهم السلام وهو -وإن كان داخلًا في الكذب- إلا أني نبهت عليه على حدة لمزيد الاعتناء بالزجر عنه، والتنفير منه

- ‌36 - ومنها: التكذيب بالحق

- ‌37 - ومنها: مجادلة الناس بغير حق

- ‌38 - ومنها: مصادمة النص بالقياس، وتقديم الرأي على النص

- ‌39 - ومنها: محبة البدعة، والدعاء إليها، وذلك من الكبائر، ومجالسة أهل البدعة ومعاشرتهم لغير ضرورة

- ‌40 - ومنها: محبة الفتنة، والإشارة بها وبقتل المؤمن، والسعي في إهلاك خيار العباد والمكر بهم

- ‌41 - ومنها: الغش

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌42 - ومنها: الخديعة والمكر

- ‌43 - ومنها: اليمين الغموس

- ‌44 - ومنها: الحلف بغير الله تعالى

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌45 - ومنها: التصميم على اليمين وغيرها خير منها، فإن كانت اليمين على محرم فتركها واجب، وإلا فسنة، والكفارة فيهما

- ‌46 - ومنها: قلة المبالاة بحنث اليمين إلا في خير، وترك تكفير اليمين المحنوث فيها

- ‌47 - ومنها: إيقاع الناس في الكذب والحنث

- ‌48 - ومنها: أن يحول بين العبد وبين الوفاء بالعهد أو باليمين أو بالنذر، وبينه وبين إخراج ما نوى أن يتصدق به، وإذا خلا رجل بامرأة كان ثالثهما، ويلازم المعجبين بآرائهم، ويصوب إعجابهم، فالمؤمن عليه أن يحذر هذه الأخلاق الشيطانية

- ‌49 - ومنها: النذر في المعصية

- ‌50 - ومنها: الجهل بالله تعالى وبعظمته، وهذه أخص أوصاف الرجيم

- ‌51 - ومنها: الفحش، والبَذَاء، والوقاحة، وقلة الحياء، بل عدمه بالكلية، وهذا مما لا شك فإن الشيطان أول من ألقى جلباب الحياء من الله ومن الناس

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌52 - ومن أخلاق الشيطان: الامتناع من السجود لله تعالى، وإن شئت فقل: الامتناع من الصلاة، فتارك الصلاة أشبه الناس بالشيطان لأنه أمر بالسجود فلم يسجد

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌ فائِدَةٌ:

- ‌53 - ومن أخلاق اللعين: كراهية السجود من غيره، وعيبه واستقباحه

- ‌54 - ومن أعماله لعنه الله تعالى: الصد عن ذكر الله تعالى، وعن الصلاة، أو عن غيرها من الطاعات وأعمال الخير

- ‌ محذرة:

- ‌55 - ومنها -وهو نوع مما تقدم-: القعود على عقيصة شعر المصلي، ولذلك كره أن يصلي الرجل وشعره معقوص

- ‌56 - ومنها: المرور بين يدي المصلي، وهو حرام على من مر بين المصلي وبين سترته، إذا كان بينه وبين السترة قدر ثلاثة أذرع فما دونها

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌57 - ومن أعمال الشيطان -لعنه الله- العبث بكل طائع في كل طاعة أمكنه العبث به ليشغله عن طاعته أو يفسدها

- ‌58 - ومن أخلاقه -لعنه الله-: الغفلة عن ذكر الله تعالى، ولا سيما إذا استقلت الشمس

- ‌59 - ومنها: الفرار من الأماكن التي يقرأ فيها القرآن العظيم، مع الإقبال على المجالس التي يضرب فيها بالآلات، ويتغنى فيها بأنواع التلحينات

- ‌60 - ومنها: الفرار من الأذان وعدم إجابة المؤذن واستماعه، والتلهي عن سماعه، والخروج من المسجد بعد الأذان وقبل الصلاة لغير ضرورة، وكل ذلك مكروه، وفاعله متشبه بالشيطان

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌61 - ومن أخلاق اللعين: إنساء العبد أن يذكر ربه في شدائده وحاجاته، فيلقي في قلب العبد طلب الغوث والحاجة من العبد لما له من الجاه أو الكلمة أو القوة

- ‌62 - ومن قبائح أخلاق الشيطان: حب الدنيا، والدرهم والدينار، وتحبيبها إلى الخلق

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌63 - ومن قبائح أخلاق الشيطان: البخل، وحمل الناس عليه

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌64 - ومن أخلاق الشيطان - وهو من جنس ما تقدم -: النهي عن الصدقة لمن تطلب منه الصدقة لا سيما الزكاة

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌65 - ومن أعمال الشيطان: التبذير والإسراف، والأمر بذلك

- ‌ تَنْبِيْهانِ:

الفصل: ‌108 - ومن خصال الأنبياء عليهم السلام: الشكر

أَصْبَحَتْ فِي زَمانِنا لَيْسَ تُشْرَى

بِسِوَى الْبَخْسِ أَوْ بِلا أَثْمانِ

لا تَرَى غَيْرَ زاهِد العلم فِيها

إِن شَراها شَكَى مِنَ الْخُسرانِ

وَإِذا جِئْتَهُ بِدِيْوانِ شِعْرٍ

مِنْ دَواوِيْنِ حِلْيَةِ الْعِصْيانِ

يَتَلَقَّاها بِالْقَبُوْلِ سَرِيْعاً

بادِراً قَطْعَ عُقْدَةِ الْهِمْيانِ

لمَ يَرُجْ عِنْدَهُ سِوَى اللَّهْوِ سُوقاً

لَيْسَ هَذا إِلَاّ مِنْ الْخُذْلانِ

‌108 - ومن خصال الأنبياء عليهم السلام: الشكر

.

وهو أعم أعمالهم لأنه شامل لسائر الأخلاق والأعمال؛ فإن معناه يرجع إلى الطاعة - سواء كانت باللسان أو بالجوارح أو بالقلب - فهو شامل للذكر، والتسبيح، والتهليل، والتحميد، والتكبير، وكل قول في خير، وشامل للصلاة والصدقة والصوم، وكل عمل صالح، والصدق، والإخلاص وحسن النية، وعدم رؤية النفس وتزكيتها، وكل قصد صالح.

ص: 191

قال الله تعالى: {ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا} [الإسراء: 3].

وقال تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (120) شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (121) وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (122) ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا} [النحل: 121 - 123]؛ أي: المذكورة من التوحيد والقنوت والإخلاص والشكر.

وقال الله تعالى: {قَالَ يَامُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ} [الأعراف: 144].

وقال تعالى: {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ: 13].

روى الإمام عبد الله بن المبارك في "الزهد" عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه: أنَّ موسى عليه السلام قال: يا رب! ما الشكر الذي ينبغي لك؟

قال: يا موسى! لا يزال لسانك رطبا من ذكري (1).

ورواه ابن أبي شيبة وزاد فيه: قال: يا رب! إني أكون على حال أُجلك أن أذكرك من الجنابة والغائط وإراقة الماء وعلى غير وضوء؟

قال: بلى.

قال: كيف أقول؟

(1) رواه ابن المبارك في "الزهد"(1/ 335).

ص: 192

قال: قل: سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت فاجنبني الأذى، سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت فقني الأذى (1).

وصحح الحاكم عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: كان نوح عليه السلام إذا أكل طعاماً أو لبس ثوباً حمد الله، فسمي عبداً شكوراً (2).

وروى ابن المبارك عن مجاهد قال عن نوحٍ عليه السلام: لم يأكل شيئاً قط إلا حمد الله عليه، ولم يشرب شراباً قط إلا حمد الله عليه، ولم يمش مشياً قط إلا حمد الله عليه، ولم يبطش بشيء قط إلا حمد الله عليه، فأثنى الله عليه أنه كان عبداً شكوراً (3).

وروى هو، وعبد الله ابن الإمام أحمد عن محمد بن كعب القرظي رحمه الله قال: إنَّ نوحاً عليه السلام كان إذا أكل قال: الحمد لله، وإذا شرب قال: الحمد لله، وإذا ركب قال: الحمد لله، فسمَّاه الله عز وجل عبداً شكوراً (4).

وروى الديلمي عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"نُوْحٌ كَبِيْرُ الأَنْبِياءِ، لَمْ يَخْرُجْ مِنْ خَلائِهِ قَطُّ إِلا قالَ: الحَمْدُ للهِ الذِي أَذاقَنِي طَعْمَهُ، وَأَبْقَى مَنْفَعَتَهُ فِي جَسَدِي، وَأَخْرَجَ مِنِّي أَذاه"(5).

(1) تقدم تخريجه.

(2)

رواه الحاكم في "المستدرك"(3371)، وكذا الطبري في "التفسير"(15/ 19).

(3)

رواه ابن المبارك في "الزهد"(1/ 330) وكذا ابن أبي الدنيا في "الشكر"(ص: 70).

(4)

تقدم تخريجه.

(5)

رواه الديلمي في "مسند الفردوس"(6854).

ص: 193

وروى ابن حبان، والحاكم وصححاه، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَمَّا نُفِخَ فِيْ آدَمَ الرُّوْحُ مَارت وَطارَت، وَصارَت فِي رَأْسِهِ، [فعطس] فَقالَ: الحَمْدُ للهِ رَبِّ العالَمِيْنَ، فَقالَ اللهُ: يَرْحَمُكَ اللهُ"(1).

وروى ابن أبي الدنيا في كتاب "التهجد" عن مسعر رحمه الله قال: لمَّا قيل لهم؛ أي: لآل داود: {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا} [سبأ: 13] لم يأت عليهم ساعة إلا ومنهم مُصلٍّ (2).

وروى الشيخان عن المغيرة رضي الله عنه قال: قام النبي حتى تورمت قدماه، فقيل له: قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، قال:"أَفَلا أَكُوْنُ عَبْدًا شَكُوْرًا"(3).

وروى الحكيم الترمذي عن الحسن رحمه الله تعالى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قالَ مُوْسَى عليه السلام: يَا رَبِّ! كَيْفَ شَكَرَكَ آدَمُ؟ قالَ: عَلِمَ أَنَّ ذَلِكَ مِنِّي فَذَلِكَ شُكْرُهُ"(4)؛ أي: علم أن ذلك الشكر مني وبتوفيقي.

وروى الإمام أحمد في "الزهد" عن المغيرة، عن عقبة قال: قال

(1) رواه ابن حبان في "صحيحه"(6165) مرفوعاً، والحاكم في "المستدرك"(7682) موقوفاً.

(2)

رواه ابن أبي الدنيا في "التهجد وقيام الليل"(217).

(3)

رواه البخاري (4556)، ومسلم (2819).

(4)

رواه الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول"(1/ 150).

ص: 194

داود عليه السلام: يا رب! هل يأتِ أحد من خلقك الليلة أطول ذكراً لك مني؟

فأوحى الله عز وجل إليه نعم: الضفدع.

قال: وأنزل الله تعالى عليه: {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا} [سبا: 13] قال: يا رب! كيف أطيق شكرك وأنت الذي تُنعم علي ثم ترزقني على النعمة الشكر، ثم تزيدني نعمة بعد نعمة، فالنعم منك يا رب والشكر منك، وكيف أطيق شكرك؟

قال: الآن عرفتني يا داود حقَّ معرفتي (1).

وعن أبي الجلد رحمه الله قال: قال موسى عليه السلام: إلهي! كيف شكرك وأصغر نعمة وضعتها عندي من نعمك لا يُجاريها عملي كله؟

قال: فأوحى الله إليه أن يا موسى! الآن شكرتني (2).

وعنه أيضاً: أن داود عليه السلام قال في مسألته: إلهي! كيف بي أن أشكرك وأنا لا أصل إلى شكرك إلا بنعمتك؟

فأوحى الله عز وجل إليه: يا داود! ألست تعلم أنَّ الذي بك من النعمة مني؟

(1) رواه الإمام أحمد في "الزهد"(ص: 69).

(2)

رواه الإمام أحمد في "الزهد"(ص: 67)، وكذا ابن أبي الدنيا في "الشكر" (ص: 7).

ص: 195

قال: بلى أي رب.

قال: فإني أرضى بذلك منك شكراً (1).

وروى ابن أبي شيبة عن وهب بن منبه رحمه الله قال: قال داود عليه السلام: يا رب! ابن آدم ليس له شعرة إلا تحتها منك نعمة، وفوقها منك نعمة، فمن أين يُكافئك بما أعطيته؟

قال: فأوحى الله تعالى إليه: يا داود! إني أُعطي الكثير وأرضى باليسير، وأداء شكر ذلك لي أن يعلم أنَّ ما به من نعمة مني (2).

وروى الإمام أحمد عن عبد الله بن الحارث رحمه الله قال: أوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام: يا داود! أحبني، وأحب عبادي، وحببني إلى عبادي.

قال: يا رب! هذا أحبك وأحب عبادك، فكيف أحببك إلى عبادك؟ قال: تذكرني عندهم؛ فإنهم لا يذكرون مني إلا الحسن (3).

وروى ابنه عن سعيد بن عبد العزيز، أو عن غيره قال: كان من دعاء داود عليه السلام: سبحان مستخرج الشكر بالعطاء، ومستخرج الدعاء بالبلاء (4).

(1) رواه الإمام أحمد في "الزهد"(ص: 72).

(2)

رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(35172).

(3)

تقدم تخريجه.

(4)

رواه الإمام أحمد في "الزهد"(ص: 77)، وكذا رواه ابن أبي الدنيا في "الفرج بعد الشدة" (ص: 23).

ص: 196