الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
41 - ومنها: الاستعاذة من النار، والتأوُّه عند ذكرها أو التأوه مطلقًا
.
روى عبد الله ابن الإمام أحمد في "الزهد"، والمفسرون، والبيهقي في "الشعب" عن كعب رحمه الله تعالى في قوله تعالى:{إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ (75)} [هود: 75]، قال: كان إذا ذكر النار قال: أوَّه أوَّه من النار (1).
وروى الإمام أحمد في "الزهد" عن صفوان بن محرز رحمه الله قال: كان نبي الله داود عليه السلام إذا ذكر عذاب الله تخلعت أوصاله ما يمسكها إلا الأسر، فإذا ذكر رحمة الله رجعت (2).
وعنه - أيضًا - قال: كان داود عليه السلام يقول: أوه من عذاب الله، أوه أوه من قبل أن لا ينفع أوه (3).
وروى الطبراني في "الكبير"، والبيهقي في "الشعب" عن أبي موسى رضي الله عنه: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أَوَّلُ مَنْ دَخَلَ الْحَمَّامَ وَصُنِعَتْ لَهُ
(1) رواه عبد الله ابن الإمام أحمد في "زوائد الزهد"(غير: 78)، والطبري في "التفسير"(11/ 51)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(916).
(2)
كذا عزاه ابن القيم في "تحفة المولود"(ص: 247) إلى الإمام أحمد عن صفوان بن محرز.
ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(34258)، وهناد في "الزهد"(1/ 236) عن ثابت.
(3)
ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(34257)، وابن السري في "الزهد"(1/ 236).
النُّوَرَةُ (1) سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عليهم السلام، فَلَمَا دَخَلَهُ وَجَدَ حَرَّهُ وَغَمَّهُ فَقَالَ: أوه مِنْ عَذَابِ اللهِ، أوه قَبْلَ أَنْ لَا يكُوْنُ أوه" (2).
وروى أبو الشيخ عن إبراهيم النخعي رحمه الله تعالى قال: كان إبراهيم عليه السلام يُسمَّى الأواه لرقته ورحمته (3).
وروى ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وغيرهم عن أبي العبيدين قال: سألت عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن الأوَّاه فقال: هو الرحيم (4).
وروى ابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الأوَّاه: الموقن (5).
وروى ابن جرير عن عطاء، وعن الضحاك قالا: الأواه:
(1) النُّورَةُ: حجر الكلس، ثم غلبت على أخلاط تضاف إلى الكلس من زرنيخ وغيره، وتستعمل لإزالة الشعر، قيل: عربية وقيل: معربة. انظر: "المصباح المنير" للفيومي (2/ 630)(مادة: نور).
(2)
رواه الطبراني في "المعجم الأوسط"(461)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (7778) وقال: تفرد به إسماعيل بن الأزدي، قال البخاري: لا يتابع عليه، وقال مرة: فيه نظر:
(3)
كذا عزاه السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 307) إلى أبي الشيخ بهذا اللفظ، ورواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (3/ 170) لكنه قال:"أبو بكر" بدل "إبراهيم".
(4)
رواه الطبري في "التفسير"(11/ 47)، وابن أبي حاتم في "التفسير"(6/ 1896)، وكذا رواه الطبراني في "المعجم الكبير"(9002).
(5)
رواه الطبري في "التفسير"(11/ 49)، وابن أبي حاتم في "التفسير"(6/ 1896).
الموقن بلسان الحبشة (1).
ورواه ابن أبي حاتم عن مجاهد (2)، ورويا عن مجاهد - أيضًا - قال: الأواه: الفقيه الموقن (3).
وروى ابن جرير، وأبو الشيخ عن عقبه بن عامر رضي الله عنه قال: الأواه: المكثر ذكرَ الله (4).
وروى ابن مردويه عن جابر رضي الله عنه: أن رجلاً كان يرفع صوته بالذكر فقال رجل: لو أنَّ هذا خفض صوته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"دَعْهُ فَإِنَّهُ أَوَاهٌ"(5).
وروى هو وابن جرير، وابن أبي حاتم عن عبد الله بن شداد بن الهاد رضي الله عنه قال: قال رجل: يا رسول الله! ما الأوَّاه؟ قال: "الْخَاشِعُ الْمُتَضَرَّعُ فِي الدُّعَاءِ"(6).
(1) رواه الطبري في "التفسير"(11/ 49) عن عطاء وعكرمة.
(2)
رواه ابن أبي حاتم في "التفسير"(6/ 1896).
(3)
رواه الطبري في "التفسير"(11/ 49)، وابن أبي حاتم في "التفسير"(6/ 1896).
(4)
رواه الطبري في "التفسير"(11/ 50)، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 307) لأبي الشيخ.
(5)
ورواه الحاكم في "المستدرك"(1361).
(6)
رواه الطبري في "التفسير"(11/ 51)، وابن أبي حاتم في "التفسير"(6/ 1896).
وروى أبو الشيخ عن زيد بن أسلم رحمهما الله تعالى قال: الأوَّاه: الدعاء المستكين إلى الله كهيئة المريض المتأوه من مرضه (1).
وروى ابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: الأواه: المؤمن التواب (2).
وروى ابن أبي حاتم عن أبي أيوب منه قال: الأوَّاه: الذي إذا ذَكَر خطاياه استغفر منها (3).
وعن الشعبي قال: الأوَّاه: المسبح (4).
ورواه ابن المنذر عن أبي ميسرة، وعن سعيد بن جبير (5).
وروى أبو الشيخ عن مجاهد قال: الأوَّاه: المنيب الفقير (6).
وروى البخاري في "تاريخه" عن الحسن رحمه الله قال: الأوَّاه: الذي قلبه معلق عند الله (7).
قلت: وجميع ما ذكر في الأوَّاه فإنَّه من أخلاق الأنبياء عليهم السلام.
(1) كذا عزاه السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 305) لأبي الشيخ.
(2)
رواه الطبري في "التفسير"(11/ 50)، وابن أبي حاتم في "التفسير"(6/ 1896).
(3)
رواه ابن أبي حاتم في "التفسير"(6/ 1896).
(4)
رواه ابن أبي حاتم في "التفسير"(6/ 1897).
(5)
انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (4/ 306).
(6)
انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (4/ 307).
(7)
رواه البخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 326).