الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
فائِدَةٌ زائِدةٌ:
ذكر القرطبي في "تفسيره" عن عائشة رضي الله عنها قالت: مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على قوم من أصحابه وهم يضحكون، فقال:"لَوْ تَعْلَمُوْنَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلَيْلاً وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيْرًا"، فنزل جبريل عليه السلام فقال: يا محمد! إن الله تعالى يقول لك: {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى} [النجم: 43]، فرجع إليهم فقال: "مَا خَطَوْتُ أَرْبَعِيْنَ خُطَوَةً حَتَّى أتانِي جِبْرِيلُ عليه السلام فَقال: ائْتِ هَؤلاءِ فَقُلْ لَهُمْ: إَنَّ اللهَ يَقُولُ: {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى} [النجم: 43](1)؛ أي: قضى أسباب الضحك.
قال: وقيل لعمر رضي الله عنه: هل كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحكون؟
قال: نعم، والإيمان أثبت في قلوبهم من الجبال الرواسي، انتهى (2).
86 - ومنها: الخطبة، والتذكير والتحذير من الدجال والفتن والأمور المحذورة
.
وهذا شأن الأنبياء ومن على وراثتهم من العلماء.
قال تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ} [يونس: 71].
وروى ابن أبي شيبة، والبزار عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه قال:
(1) عزاه السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 663) إلى ابن مردويه.
(2)
انظر: "تفسير القرطبي"(17/ 116).