الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال الشافعي رحمه الله: العلم علمان: علم الأديان، وعلم الأبدان (1).
وقال رضي الله عنه: لا أعلم علماً بعد الحلال والحرام أنبل من الطب (2).
وكان رضي الله عنه من أبصر الناس بالطب.
125 - ومن أخلاق الأنبياء عليهم السلام: ترك التضجر والتأوه في المرض
.
ولا بأس بالأنين والشكاية إلى الله تعالى لا إلى العُوَّادِ كما قال الله تعالى حكاية عن أيوب عليه السلام: {إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ (41) ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ} [ص: 41 - 42]؛ شكى إلى الله فشكاه وأزال بلواه.
وقال تعالى: {إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [الأنبياء: 83].
وروى الإمام أحمد في "الزهد" عن نَوف البِكالي رحمه الله قال: مر نفر من بني إسرائيل بأيوب عليه السلام فقالوا: ما أصابه ما أصابه إلا بذنبٍ عظيم أصابه.
قال: فسمعها أيوب فعند ذلك قال: {مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [الأنبياء: 3]، قال: وكان قبل ذلك لا يدعو (3).
(1) انظر: "الآداب الشرعية" لابن مفلح (2/ 335).
(2)
انظر: "سير أعلام النبلاء"(10/ 57).
(3)
رواه الإمام أحمد في "الزهد"(ص: 43).