الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عمر بن عبد العزيز: أن الشِّرك جائز، هو من ذلك، والأشْراكُ أيضاً جمع الشِّرْك، وهو النصيب كما يقال: قسم وأقسام"
(1)
.
ثانياً: معنى الشرك في الاصطلاح الشرعي:
أورد علماء السلف تعريفات عدة عن الشرك، فمنهم من أورد التعريف ضمن سياق الكلام عن موضوع معين، ومنهم من أورده بتعريف خاص في موضوع عن الشرك نفسه، وهنا سوف نقوم بسرد بعض التعريفات التي تبين معنى الشرك والمقصود به:
أ) يعرف الراغب الأصفهاني الشرك "أنه إثبات شريك لله تعالى، قال تعالى:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ}
(2)
"
(3)
.
ب) الشرك "هو عبادة غير الله وإن اعترف المشرك بأنه مخلوق"
(4)
.
جـ) الشرك عند الإمام ابن القيم هو: "أن يتخذ من دون الله نداً يحبه كما يحب الله، وهو الشرك الذي تضمن تسوية آلهة المشركين برب العالمين، ولهذا قالوا لآلهتهم في النار:{تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (97) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ}
(5)
مع إقرارهم بأن الله وحده خالق كل شيء
(1)
لسان العرب، ابن منظور، مادة: شرك، 10/ 449.
(2)
سورة النساء، الآية:116.
(3)
المفردات في غريب القرآن، الراغب الأصفهاني، كتاب الشين، ص 259 - 260.
(4)
مجموع الفتاوى، ابن تيمية، 11/ 682.
(5)
سورة الشعراء، الآيتان 97 - 98.
وربه ومليكه، وأن آلهتهم لا تخلق ولا ترزق ولا تحيي ولا تميت"
(1)
.
د) يقول أبو حيان: "إن الشرك هو أن يتخذ مع الله معبوداً"
(2)
.
هـ) الشرك: "أن تجعل لله نداً وتعبد غيره من حجر أو بشر أو شمس أو قمر أو نبي أو شيخ أو جني أو نجم أو ملك أو غير ذلك"
(3)
.
و) قال المناوي: "الشرك إما أكبر وهو إثبات الشريك لله تعالى، أو أصغر وهو مراعاة غير الله في بعض الأمور"
(4)
.
ز) "المشرك هو أن يدعو مع الله غيره، أو يقصده بغير ذلك من أنواع العبادة التي أمر الله بها"
(5)
.
ح) "الشرك هو تشبيه للمخلوق بالخالق -تعالى وتقدس- في خصائص الإلهية من مُلك الضر والنفع، والعطاء والمنع، الذي يوجب تعلق الدعاء والخوف والرجاء والتوكل وأنواع العبادة كلها بالله وحده"
(6)
.
ط) قال الشوكاني: "هو دعاء غير الله في الأشياء التي تختص به، واعتقاد القدرة لغيره فيما لا يقدر عليه سواه، أو التقرب إلى غيره بشيء مما لا
(1)
مدارج السالكين، ابن القيم، 1/ 368.
(2)
تفسير البحر المحيط، أبو حيان الأندلسي، 5/ 31.
(3)
الكبائر، الذهبي، ص 38.
(4)
التوقيف على مهمات التعاريف، محمد عبد الرؤوف المناوي، ص 203.
(5)
مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، مجموعة رسائل في التوحيد والإيمان، الرسالة السابعة: الأصل الجامع لعبادة الله وحده، 1/ 381.
(6)
تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد، سليمان بن عبد الله آل الشيخ، ص 88.
يتقرب به إلا إليه"
(1)
.
ي) يقول الشيخ السعدي: "هو أن يجعل لله نداً يدعوه كما يدعو الله أو يخافه أو يرجوه أو يحبه كحب الله أو يصرف له نوعاً من أنواع العبادة"
(2)
، وقال أيضاً:"هو أن يعبد المخلوق كما يعبد الله أو يعظم كما يعظم الله أو يصرف له نوع من خصائص الربوبية والإلهية"
(3)
.
ك) يقول ابن عاشور: "المشرك في لسان الشرع من يدين بتعدد آلهة مع الله سبحانه"
(4)
.
ل) "الشرك هو صرف شيء من أنواع العبادة لغير الله، كالدعاء والذبح والنذر والاستغاثة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله"
(5)
.
م) يعرف الدكتور حمود الرحيلي المشرك أنه: "من صرف شيئاً من أنواع العبادة كالدعاء والذبح والنذر والصلاة والاستغاثة والخوف والرجاء والتوكل ونحوها لغير الله تعالى فقد أشرك بالله عز وجل (
(6)
.
(1)
الدر النضيد، الشوكاني، ص 70.
(2)
القول السديد شرح كتاب التوحيد، السعدي، ص 31.
(3)
تيسير الكريم الرحمن، السعدي، ص 313.
(4)
التحرير والتنوير، ابن عاشور، المجلد الأول، الجزء الثاني، ص 360.
(5)
الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد، صالح بن فوزان الفوزان، ص 29.
(6)
منهج القرآن في دعوة المشركين إلى الإسلام، حمود بن أحمد الرحيلي، 1/ 107.