المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌رابعا: أسلوب الرحمة والمودة: - منهج الصحابة في دعوة المشركين من غير أهل الكتاب

[عبد العزيز بن محمد بن سعود الكبير]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌الفصل التمهيدي

- ‌تمهيد:

- ‌المبحث الأول:الصحابة رضي الله عنهم ومكانتهم

- ‌أولاً: معنى الصحابة في اللغة:

- ‌ثانياً: مفهوم الصحابة رضي الله عنهم في الاصطلاح:

- ‌ثالثاً: مكانة الصحابة رضي الله عنهم وفضلهم:

- ‌أ) ما ورد في فضل الصحابة رضي الله عنهم من القرآن الكريم:

- ‌المبحث الثانيمفهوم المشركين وأصنافهم وسماتهم

- ‌المطلب الأول: مفهوم الشرك والمشركين

- ‌أولاً: الشِّرْك في اللغة:

- ‌ثانياً: معنى الشرك في الاصطلاح الشرعي:

- ‌ثالثاً: أهل الكتاب والمشركون:

- ‌المطلب الثاني: أصناف المشركين وسماتهم

- ‌أولاً: الوثنيون من العرب:

- ‌ثانياً: الصابئة:

- ‌1 - أصحاب الروحانيات

- ‌2 - أصحاب الهياكل

- ‌3 - أصحاب الأشخاص

- ‌4 - الحرنانية

- ‌ثالثاً: المجوس:

- ‌رابعاً: الدهريون:

- ‌الفصل الأول:أسس وضوابط منهج الصحابة رضي الله عنهمفي دعوة المشركين من غير أهل الكتاب

- ‌المبحث الأولأسس منهج الصحابة رضي الله عنهم في دعوة المشركين من غير أهل الكتاب

- ‌الأساس الأول: القرآن الكريم

- ‌أ) الشاهد الأول: الدعوة بقراءة القرآن:

- ‌ب) الشاهد الثاني: تكسير الأصنام وإهانتها:

- ‌جـ) الشاهد الثالث: حكمة الصحابة رضي الله عنهم في دعوتهم:

- ‌د) الشاهد الرابع: الاهتمام بدعوة ذوي القربى:

- ‌هـ) الشاهد الخامس: الإجارة من أجل الدعوة:

- ‌و) الشاهد السادس: قتال المشركين من أجل الدعوة:

- ‌ز) الشاهد السابع: بيان عزة الإسلام في الدعوة:

- ‌ح) الشاهد الثامن: بيان بطلان دين المشركين:

- ‌ط) الشاهد التاسع: إظهار الحق وعدم كتمه:

- ‌ي) الشاهد العاشر: أن الإسلام دين مغفرة ورحمة:

- ‌ك) الشاهد الحادي عشر: تنزيه الله عن الزوجة والولد:

- ‌الأساس الثاني: سنة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌أ) الشاهد الأول: تعلم القرآن والدعوة به:

- ‌ب) الشاهد الثاني: تحمل مسؤولية دعوة الرعية:

- ‌جـ) الشاهد الثالث: إجارة المؤمن للكافر:

- ‌د) الشاهد الرابع: الدعوة قبل القتال:

- ‌هـ) الشاهد الخامس: تقديم خير الآخرة على الدنيا:

- ‌و) الشاهد السادس: تبليغ الإسلام مع وجود الأذى:

- ‌ز) الشاهد السابع: مخاطبة عقل المدعو:

- ‌المبحث الثانيضوابط منهج الصحابة رضي الله عنهم في دعوة المشركين من غير أهل الكتاب

- ‌الضابط الأول: جعل التوحيد هو الموضوع الرئيس في جميع دعوتهم:

- ‌الضابط الثاني: سلامة المنهج:

- ‌الضابط الثالث: المرجعية:

- ‌الضابط الرابع: الإخلاص في دعوة المشركين وبذل الجهد في ذلك:

- ‌الضابط الخامس: العلم بما يدعو:

- ‌الضابط السادس: الرفق والتيسير في الدعوة:

- ‌الضابط السابع: الاجتماع وعدم التفرق:

- ‌الفصل الثانيمنهج الصحابة رضي الله عنهم في دعوة المشركين من غير أهل الكتاب فيما يتعلق بالداعي والمدعو

- ‌المطلب الأول: مفهوم "الداعي إلى الله" واستثماره للجوانب الإيجابية

- ‌أولاً: مفهوم الداعي:

- ‌أ) الشرط الأول: الإسلام:

- ‌ب) الشرط الثاني التكليف:

- ‌جـ) الشرط الثالث: السعي إلى التبليغ والتعريف بالإسلام:

- ‌د) الشرط الرابع: حث المدعوين على تطبيق الإسلام وممارسته:

- ‌هـ) الشرط الخامس: التأهيل العلمي والنفسي للداعية:

- ‌ثانياً: استثمار الجوانب الإيجابية لدى الداعي إلى الله:

- ‌أ) مكانة الداعي:

- ‌ب) علم الداعي:

- ‌جـ) ثقة المدعو بالداعي:

- ‌د) توظيف عمل المعروف في الدعوة:

- ‌هـ) الصداقة:

- ‌و) اغتنام المواقف:

- ‌ز) البديهة وسرعة الرد:

- ‌ح) استخدام الحيلة في الدعوة:

- ‌ط) الدعوة من موقف القوة:

- ‌ي) معرفة الداعي بأمور المدعوين:

- ‌المطلب الثاني: متطلبات إعداد الداعي

- ‌أولاً: إلى ماذا يدعو الداعي

- ‌1 - إعداد الداعي بمعرفته بربه:

- ‌2 - إعداد الداعي بمعرفته لدينه:

- ‌3 - إعداد الداعي بمعرفته بنبيه صلى الله عليه وسلم

- ‌ثانياً: لماذا يدعو الداعي

- ‌1 - معرفة أهمية الدعوة للداعي نفسه:

- ‌2 - معرفة أهمية الدعوة للمدعو:

- ‌3 - أهمية الدعوة في نشر الإسلام وعزته:

- ‌ثالثاً: من يدعو الداعي

- ‌رابعاً: أين ومتى يدعو الداعي

- ‌خامساً: كيف يدعو الداعي

- ‌المطلب الثالث: واجبات الداعي

- ‌أولاً: اكتساب العلم والثقافة في الدين:

- ‌ثانياً: الذهاب إلى المدعوين وقصدهم بالدعوة:

- ‌ثالثاً: الالتزام بالمنهج الصحيح:

- ‌رابعاً: احترام المدعوين وبيان أهميتهم:

- ‌خامساً: الحكمة والموعظة الحسنة:

- ‌سادساً: مخالطة الناس:

- ‌المبحث الثانيمنهج الصحابة رضي الله عنهم في دعوة المشركين من غير أهل الكتاب فيما يتعلق بالمدعو

- ‌المطلب الأول: المدعو من المشركين وأهميته لدى الصحابة رضي الله عنهم

- ‌المطلب الثاني: حقوق المدعو من المشركين

- ‌أولاً: حق تبليغه الدعوة:

- ‌ثانياً: إتيان المدعو في مكانه:

- ‌ثالثاً: عدم احتقار المدعو أو الاستهانة به:

- ‌رابعاً: من حق المدعو أن يدعى في كل الأحوال:

- ‌خامساً: الحرص والاهتمام بهداية المدعو:

- ‌سادساً: استخدام الأساليب والوسائل المناسبة:

- ‌المطلب الثالث: واجبات المدعو من المشركين

- ‌أولاً: الاستماع للداعية:

- ‌ثانياً: عدم الإعراض عن الحق عند معرفته:

- ‌ثالثاً: أن يبحث المدعو عن الحق وأن يسأل عندما يجهل:

- ‌المطلب الرابع: فئات المدعوين من المشركين في دعوة الصحابة رضي الله عنهم

- ‌أولاً: المدعوون من ذوي القربى:

- ‌1 - احترام الوالدين وبرهما وإظهار الحق والنصح لهما:

- ‌أ) عدم التصادم معهم وأذيتهم:

- ‌ب) التواصل في دعوة الوالدين وعدم قطيعتهما حتى وإن لم يؤمنا:

- ‌جـ) ترغيب الوالدين بإسلام من حولهم وأقاربهم:

- ‌د) الإيضاح للوالدين أن الدين هو أهم رابط بين الأسرة:

- ‌2 - معاتبة الأخ وعذله وإظهار الشفقة عليه:

- ‌ا:- اللوم مع بيان القدر والمكانة

- ‌ب) التخويف مع إظهار الشفقة والنصح:

- ‌3 - إظهار الرحمة والرفق واللين مع الزوج:

- ‌ثانياً: المدعوون من الملأ:

- ‌1 - دور الملأ في الدعوة:

- ‌أ) دور الملأ في الصد عن الإسلام:

- ‌ب) دور الملأ في نصرة الدعوة:

- ‌2 - دوافع عداوة الملأ للدعاة من الصحابة رضي الله عنهم

- ‌أ) الكبر والتعالي على الحق:

- ‌ب) حب الزعامة والجاه:

- ‌جـ) تقليد الآباء واتباعهم:

- ‌د) الحسد:

- ‌3 - دعوة الصحابة رضي الله عنهم للملأ:

- ‌القسم الأول: المعاند المتجبر:

- ‌القسم الثاني: الحكيم المتفاهم:

- ‌ثالثاً: المدعوون من العوام:

- ‌1 - تمهيد:

- ‌2 - دور العوام في الدعوة:

- ‌3).3 -موانع قبول الدعوة عند العوام:

- ‌أ) الخوف

- ‌ب) الولاء والعصبية:

- ‌جـ) الحاجة والطمع:

- ‌4 - دعوة الصحابة رضي الله عنهم للعوام:

- ‌الفصل الثالثمنهج الصحابة رضي الله عنهم في دعوة المشركين من غير أهل الكتاب فيما يتعلق بالوسائل والأساليب والموضوعات

- ‌مدخل:

- ‌المبحث الأول:منهج الصحابة رضي الله عنهم في دعوة المشركين من غير أهل الكتاب فيما يتعلق بالوسائل

- ‌المطلب الأول: أنواع وسائل الدعوة لدى الصحابة رضي الله عنهم وأقسامها

- ‌القسم الأول: الوسائل التعبدية:

- ‌أولاً: قراءة القرآن الكريم:

- ‌خصائص القرآن في دعوة الصحابة رضي الله عنهم

- ‌ثانياً: الأمر بالمعروف:

- ‌خصائص الأمر بالمعروف في دعوة الصحابة رضي الله عنهم

- ‌ثالثاً: النهي عن المنكر:

- ‌خصائص النهي عن المنكر في دعوة الصحابة رضي الله عنهم

- ‌رابعاً: الجهاد:

- ‌خصائص الجهاد في دعوة الصحابة رضي الله عنهم

- ‌القسم الثاني: الوسائل الكلامية (اللفظية):

- ‌أولاً: المخاطبة (المشافهة):

- ‌أ) الخطابة:

- ‌ب) الحوار:

- ‌خصائص المخاطبة في دعوة الصحابة رضي الله عنهم

- ‌ثانياً: الشعر:

- ‌ثالثاً: كتابة الرسائل:

- ‌خصائص الرسائل في دعوة الصحابة رضي الله عنهم للمشركين:

- ‌رابعاً: الترجمة ومعرفة اللغات:

- ‌من خصائص اللغة في دعوة الصحابة رضي الله عنهم

- ‌القسم الثالث: الوسائل الاجتماعية:

- ‌أولاً: وسيلة القرابة:

- ‌خصائص القرابة في دعوة الصحابة رضي الله عنهم للمشركين:

- ‌ثانياً: المكانة في قومه:

- ‌خصائص المكانة في دعوة الصحابة رضي الله عنهم للمشركين:

- ‌ثالثاً: قوة القبيلة وإمكاناتها:

- ‌خصائص قوة القبيلة وإمكانياتها في دعوة الصحابة رضي الله عنهم

- ‌القسم الرابع: الوسائل الأخلاقية:

- ‌أولاً: الإيثار على النفس:

- ‌خصائص الإيثار في دعوة الصحابة رضي الله عنهم للمشركين:

- ‌ثانياً: الحلم:

- ‌خصائص الحلم في دعوة الصحابة رضي الله عنهم للمشركين:

- ‌ثالثاً: العفو:

- ‌خصائص العفو في دعوة الصحابة رضي الله عنهم

- ‌القسم الخامس: الوسائل العملية (بالفعل):

- ‌أولاً: البعوث والرسل:

- ‌خصائص البعوث والرسل في دعوة الصحابة رضي الله عنهم

- ‌ثانياً: استثارة العقل للتفكير والتدبر:

- ‌خصائص التفكر والتدبر في دعوة الصحابة رضي الله عنهم للمشركين:

- ‌ثالثاً: اغتنام المواقف والأحوال:

- ‌خصائص اغتنام المواقف والأحوال:

- ‌المطلب الثاني: العوامل المتوافرة في وسائل دعوة الصحابة رضي الله عنهم

- ‌أولاً: الإباحة:

- ‌ثانياً: الملاءمة:

- ‌ثالثاً: المعقولية:

- ‌رابعاً: الإمكانية:

- ‌المبحث الثانيمنهج الصحابة رضي الله عنهم في دعوة المشركين من غير أهل الكتاب فيما يتعلق بالأساليب

- ‌تمهيد:

- ‌محاور الأساليب الدعوية ومفهومها:

- ‌المحور الأول: الأساليب العقلية:

- ‌1 - مفهوم الأساليب العقلية:

- ‌2 - أبرز استخدامات الأساليب العقلية:

- ‌أ) المقايسات العقلية:

- ‌ب) ضرب الأمثال:

- ‌جـ) القصص والعبرة:

- ‌المحور الثاني: الأساليب العاطفية:

- ‌1 - مفهوم الأساليب العاطفية:

- ‌2 - أبرز استخدامات الأساليب العاطفية:

- ‌أولاً: أسلوب الترغيب:

- ‌أ) الترغيب بخير الدنيا:

- ‌ب) الترغيب بخير الآخرة:

- ‌ثانياً: أسلوب الترهيب:

- ‌ثالثاً: أسلوب المدح:

- ‌رابعاً: أسلوب الرحمة والمودة:

- ‌المحور الثالث: الأساليب الحسية:

- ‌ مفهوم الأساليب الحسية:

- ‌أولاً: بيان خطأ المعتقد بالحس:

- ‌ثانياً: ربط إحساس المدعو بالواقع في البيئة المحيطة:

- ‌ثالثاً: أسلوب القدوة والسيرة الحسنة:

- ‌رابعاً: أسلوب الدعوة بالقوة الفعلية:

- ‌المبحث الثالثمنهج الصحابة رضي الله عنهم في دعوة المشركين من غير أهل الكتاب فيما يتعلق بالموضوعات

- ‌تمهيد:

- ‌المطلب الأول: مواضيع العقيدة في دعوة الصحابة رضي الله عنهم

- ‌1 - الأصل الأول: الإيمان بالله:

- ‌2 - الأصل الثاني: الملائكة الكرام:

- ‌3 - الأصل الثالث: الكتب السماوية:

- ‌4 - الأصل الرابع: الرسل عليهم السلام

- ‌5 - الأصل الخامس: اليوم الآخر:

- ‌6 - الأصل السادس: الإيمان بالقدر:

- ‌المطلب الثاني: مواضيع الشريعة في دعوة الصحابة رضي الله عنهم

- ‌1 - دعوة الصحابة رضي الله عنهم إلى الطهارة:

- ‌2 - دعوة الصحابة رضي الله عنهم إلى الصلاة:

- ‌3 - من دعوة الصحابة رضي الله عنهم إيضاح ما يحرِّم الله من الطعام:

- ‌4 - دعوة الصحابة رضي الله عنهم إلى صلة الأرحام:

- ‌5 - دعوة الصحابة رضي الله عنهم إلى تحريم زواج المحارم:

- ‌6 - دعوة الصحابة رضي الله عنهم إلى تحية الإسلام بدلاً من تحية الجاهلية:

- ‌المطلب الثالث: مواضيع الأخلاق في دعوة الصحابة رضي الله عنهم

- ‌1 - اللطف واللين في دعوة الصحابة رضي الله عنهم

- ‌2 - الرحمة في دعوة الصحابة رضي الله عنهم

- ‌3 - العفو في دعوة الصحابة رضي الله عنهم

- ‌4 - البر وصلة الرحم في دعوة الصحابة رضي الله عنهم

- ‌5 - دعوة الصحابة رضي الله عنهم إلى المروءة:

- ‌الفصل الرابعخصائص منهج الصحابة رضي الله عنهم في دعوة المشركين من غير أهل الكتاب وأوجه الاستفادة منها

- ‌المبحث الأول:خصائص منهج الصحابة رضي الله عنهم في دعوة المشركين من غير أهل الكتاب

- ‌الخاصية الأولى: تلقي العلم مباشرة من الرسول صلى الله عليه وسلم والرجوع إليه عند الاختلاف:

- ‌الخاصية الثانية: أن المنهج صادر من خير الخلق بعد الأنبياء عليهم السلام

- ‌الخاصية الثالثة: العقيدة الصافية النقية لدى أصحاب المنهج:

- ‌الخاصية الرابعة: منهج الصحابة رضي الله عنهم معتمد على السماحة وعدم التكلف:

- ‌الخاصية الخامسة: منهج الصحابة رضي الله عنهم في الدعوة نابع من إيمان وعقيدة وليس عملاً وظيفياً:

- ‌الخاصية السادسة: هو أول منهج للدعوة في تاريخ الإسلام بعد الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الخاصية السابعة: الوضوح في الدعوة وعدم التورية:

- ‌الخاصية الثامنة: قرب العهد بالشرك ومعرفتهم بالتعامل مع المشركين:

- ‌الخاصية التاسعة: كون الصحابة رضي الله عنهم عرباً أقحاحاً لم تختلط ألسنتهم بثقافات غيرهم، ونزول القرآن بلسان عربي أعطى لهم ميزة في فهم القرآن وتفسيره بدون مفسرين:

- ‌الخاصية العاشرة: انعدام الخلاف الفقهي في عهد الصحابة رضي الله عنهم

- ‌المبحث الثاني:أوجه الاستفادة من منهج الصحابة رضي الله عنهم في دعوة المشركين من غير أهل الكتاب في العصر الحاضر

- ‌المطلب الأول: الاستفادة من منهج الصحابة رضي الله عنهم في دعوة المشركين من غير أهل الكتاب فيما يتعلق بموضوع الدعوة

- ‌الفائدة الأولى: أن الدعوة إلى التوحيد هي أول ما يدعى إليه:

- ‌الفائدة الثانية: أن من الأهمية التدرج في مواضيع الدعوة حسب الأولوية:

- ‌الفائدة الثالثة: أن الإسلام نظام كامل مترابط لا يمكن تجزئته ولا يحق لأحد التنازل عن بعضه:

- ‌الفائدة الرابعة: أن أبلغ ما يدعى به إلى موضوعات الدعوة هو كلام الله (القرآن الكريم):

- ‌الفائدة الخامسة: أن موضوعات الدعوة يجب أن تكون مستقاة من مصادرها الأساسية:

- ‌الفائدة السادسة: أن منهج الصحابة رضي الله عنهم فيه بيان أحكام وتكاليف الدين الإسلامي:

- ‌الفائدة السابعة: أن منهج الصحابة رضي الله عنهم فيه بيان تنظيم حياة المؤمن اليومية والأسرية حسب النظام الإسلامي:

- ‌الفائدة الثامنة: أن منهج الصحابة رضي الله عنهم في الدعوة يوضح أن الدعوة إلى الشرائع الإسلامية هو تكملة الدعوة للعقيدة الإسلامية:

- ‌الفائدة التاسعة: بيان أن الأخلاق مستمدة من العقيدة ومتداخلة مع الشريعة:

- ‌الفائدة العاشرة: أن معرفة عقيدة المشركين وفهمها يدعم مواضيع الدعوة:

- ‌المطلب الثاني: الاستفادة من منهج الصحابة رضي الله عنهم في دعوة المشركين من غير أهل الكتاب فيما يتعلق بالداعي

- ‌الفائدة الأولى: أن كل مسلم هو داعٍ إلى الله سواء كُلِّف من وليِّ أمر المسلمين أم لم يكلَّف:

- ‌الفائدة الثانية: أن كل شخص لديه جوانب قوة في حياته يجب عليه توظيفها في مجال الدعوة إلى الله

- ‌الفائدة الثالثة: أن البيئة المحيطة بالداعية أياً كان وضعها قد تكون عامل تكوين وتأسيس للداعية:

- ‌الفائدة الرابعة: أنه على الداعية تزويد نفسه بما يحتاج من علم قبل أن يدعو:

- ‌الفائدة الخامسة: المثابرة على الدعوة والصبر عليها وعدم استعجال النتائج:

- ‌الفائدة السادسة: إزالة الصعوبات بتعرُّف الداعي على طبيعة المدعوين من جميع النواحي:

- ‌الفائدة السابعة: أن اختلاط الداعي بالمدعوين مهمٌّ للقيام بالدعوة:

- ‌الفائدة الثامنة: أن على الداعية استثمار المناسبات والفرص في الدعوة إلى الله:

- ‌المطلب الثالث: الاستفادة من منهج الصحابة رضي الله عنهم في دعوة المشركين من غير أهل الكتاب فيما يتعلق بالمدعو

- ‌الفائدة الأولى: بيان أن للمدعوين حقوقاً يجب أداؤها:

- ‌الفائدة الثانية: بيان أن على المدعوين واجبات يجب بيانها لهم:

- ‌الفائدة الثالثة: بيان اختلاف طرق التعامل مع المدعوين باختلاف أحوالهم:

- ‌الفائدة الرابعة: أن هداية المدعوين قد لا تحصل في كل حال:

- ‌الفائدة الخامسة: أن المدعو جاهل للحق ويحتاج من يوضحه له:

- ‌الفائدة السادسة: أن الملأ قد يكونون عامل إعاقة للدعوة، وقد يكونون عامل دعم ومساعدة:

- ‌الفائدة السابعة: أن استجابة العامة أسرع من الملأ مع كثرة عددهم:

- ‌الفائدة الثامنة: أن أصحاب المعتقدات الباطلة هم أعلم الناس بخطأ معتقدهم بعد تبيينه لهم:

- ‌المطلب الرابع: الاستفادة من منهج الصحابة رضي الله عنهم في دعوة المشركين من غير أهل الكتاب فيما يتعلق بالوسائل والأساليب

- ‌الفائدة الأولى: الالتزام بمشروعية الوسائل والأساليب المستخدمة في الدعوة:

- ‌الفائدة الثانية: أن الوسائل تختلف عن الأساليب:

- ‌الفائدة الثالثة: أن العملية الدعوية لا يمكن أن تخلو من الوسائل والأساليب:

- ‌الفائدة الرابعة: أن الوسيلة والأسلوب لا يمكن فصل أحدهما عن الآخر:

- ‌الفائدة الخامسة: أن الوسائل والأساليب متغيرة وليست ثابتة:

- ‌الفائدة السادسة: إمكانية استخدام أكثر من وسيلة أو أسلوب للدعوة في وقت واحد:

- ‌الفائدة السابعة: أن إمكانيات الداعي والمدعو هي ما يحدد الوسائل والأساليب:

- ‌الفائدة الثامنة: أن هناك من الوسائل والأساليب ما يكون غير مقصود:

- ‌فهرس المصادر والمرجع

- ‌أولاً: الكتب:

- ‌ثانياً: الرسائل الجامعية والمجلات:

الفصل: ‌رابعا: أسلوب الرحمة والمودة:

عليه من عبادة حجر وذبح له، أهذا دين؟! "

(1)

، فقد بدأ عمير رضي الله عنه صفوان بالثناء عليه وذكر مكانته في قريش وأنه سيد من السادة، وفي هذا تهدئة للنفوس من الاشتحان بسبب إسلام عمير رضي الله عنه؛ وذلك حتى يستمع له، ويلقي له باله، وقد استمع له حتى انتهى من كلامه، ولم يجبه بكلمة إلا أنه استطاع تبليغ دعوته إلى صفوان في تلك الساعة بأسلوبه الذي كان فيه تقدير وثناء له بما هو فيه، وإن كان عمير رضي الله عنه سعى في إسلام صفوان لاحقاً وكان له الفضل في ذلك.

هـ) عندما ذهب العلاء بن الحضرمي رضي الله عنه إلى المنذر بن ساوى العبدي في البحرين بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له فيما قال: "يا منذر، إنك عظيم العقل في الدنيا فلا تصغرن عن الآخرة

ولست بعديم عقل ولا رأي .. "

(2)

. وكان المنذر بن ساوى هو صاحب البحرين، وقد مدح العلاء عقله وأثنى على رأيه وهو يدعوه إلى الإسلام حتى إنه أسلم وأرسل وفداً إلى النبي صلى الله عليه وسلم يخبره فيه بإسلامه وإسلام قومه.

‌رابعاً: أسلوب الرحمة والمودة:

الرحمة في اللغة هي "الرقة والعطف والرأفة"

(3)

، ويقول الجرجاني:"هي إرادة إيصال الخير"

(4)

، ويقول الكفوي: "إن الرحمة هي حالة وجدانية تعرض غالباً لمن

(1)

المغازي، الواقدي، ص 120.

(2)

الروض الأنف، السهيلي، 7/ 519 - 520.

(3)

مقاييس اللغة، ابن فارس، كتاب الراء، باب الراء والحاء وما يثلثهما، 2/ 498.

(4)

التعريفات، الجرجاني، باب الراء، ص 115.

ص: 342

به رقة القلب، وتكون مبدأ للانعطاف النفساني الذي هو مبدأ الإحسان"

(1)

، وقال الجاحظ عن الرحمة:"إنها خلق مركب من الود والجزع، والرحمة لا تكون إلا لمن تظهر منه لراحمه خلة مكروهة، إما نقيصة في نفسه وإما محبة عارضة، فالرحمة هي محبة للمرحوم مع جزع من الحال التي من أجلها رُحم"

(2)

.

والله سبحانه وتعالى هو الرحمن الرحيم، فالرحمة هي من صفات الله سبحانه وتعالى، وللإمام الغزالي كلام جميل في ذلك يكفي عن أي كلام، قال رحمه الله: ("الرحمن الرحيم" اسمان مشتقان من الرحمة، والرحمة تستدعي مرحوماً، ولا مرحوم إلا وهو محتاج، وهو الذي ينقضي به حاجة المحتاج من غير قصد وإرادة وعناية، فالمحتاج لا يسمى رحيماً، والذي يريد قضاء حاجة ولا يقضيها فإن كان قادراً على قضائها لا يسمى رحيماً؛ إذ لو تمت الإرادة لوفى بها وإن كان عاجزاً، فقد يسمى رحيماً باعتبار ما اعتوره من الرقة ولكنه ناقص.

وإنما الرحمة التامة إضافة الخير على المحتاجين وإرادته لهم، عناية بهم، والرحمة العامة هي التي تتناول المستحق وغير المستحق، ورحمة الله تامة عامة، أما تمامها: فمن حيث أراد قضاء حاجات المحتاجين وقضاها، وأما عمومها فمن حيث شمولها المستحق وغير المستحق، وعم الدنيا والآخرة، وتناول الضرورات والحاجات والمزايا الخارجية منها فهو الرحيم المطلق حقاً"

(3)

.

(1)

الكليات، الكفوي، فصل الراء، 2/ 377.

(2)

تهذيب الأخلاق، الجاحظ، ص 24.

(3)

المقصد الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى، الغزالي، ص 61.

ص: 343

وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة، قال تعالى:{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}

(1)

، وقال صلى الله عليه وسلم:"أنا محمد وأحمد والمقفي والحاشر ونبي التوبة ونبي الرحمة"

(2)

.

أما المسلمون فهم رحماء، والرحمة خلق من أخلاق المسلم؛ إذ منشأ الرحمة صفاء النفس وطهارة الروح، والمسلم بإتيانه الخير وعمله الصالح وابتعاده عن الشر واجتنابه المفاسد هو دائماً في طهارة نفس وطيب روح، ومن كان هذا حاله فإن الرحمة لا تفارق قلبه، ولهذا كان المسلم يحب الرحمة ويبذلها ويوصي بها ويدعو إليها، مصداقاً لقوله تعالى:{ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ}

(3)

(4)

.

والداعي رحيم بدعوته؛ لأنه يعمل ليخرج الناس من طريق الهلاك إلى طريق النجاة، فمن شفقته عليهم يدعوهم للإسلام، ولأن الدعوة من مهام الرسل فكان من واجب الدعاة أن يتمثلوا بأخلاقهم والتي منها "الرحمة"، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يرحم الله من لا يرحم الناس"

(5)

.

والرحمة في الدعوة تكسر الحدة لدى المدعو، والغلظة والجفوة، وتكسبه السكينة والمودة تجاه الداعي، وفضل الرحمة عظيم ومنزلتها من الدعوة كبيرة،

(1)

سورة الأنبياء، الآية:107.

(2)

صحيح مسلم، كتاب الفضائل، باب في أسمائه صلى الله عليه وسلم، رقم 6108، ص 1035.

(3)

سورة البلد، الآيتان: 17 - 18.

(4)

انظر: منهاج المسلم، أبو بكر جابر الجزائري، ص 113.

(5)

صحيح البخاري، كتاب التوحيد، باب قوله:{قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} ، رقم 7376، ص 1269.

ص: 344

وسوف نقوم بذكر مواقف الصحابة التي تندرج تحت مجال الرحمة والمودة:

أ) عندما هرب عكرمة بن أبي جهل من مكة يوم الفتح خوفاً من أن يقتله الرسول صلى الله عليه وسلم قامت زوجته أم حكيم رضي الله عنها بطلب الأمان له من رسول الله ثم خرجت في طلبه حتى لحقت عليه وقد ركب السفينة يريد أن يفر، فلما رأته قامت تلح عليه وتقول:"يا ابن عم، جئتك من عند أوصل الناس وأبر الناس وخير الناس، لا تهلك نفسك"، فوقف لها حتى أدركته فكلمته وعاد معها وأسلم.

ففي هذه القصة تتبين لنا رحمة أم حكيم رضي الله عنها في عدة مواقف، فالموقف الأول هو لحاقها به ومكابدة عناء السفر من أجل أن تنقذه وهي امرأة، والثاني قولها له:"يا ابن عم"، ففي هذا تودد وتلطف وإظهار المحبة المقرونة بالرحمة؛ لأنها لو نادته باسمه مجرداً لما كان في ذلك أي جانب من العاطفة، أما بالكنية فهي تجمع احترام الزوج وإيضاح قربه منها وتلطفها وبيان رحمتها له لأنه قريب، الثالث: قولها له: "لا تهلك نفسك"، ففي ذلك بيان رحمتها له من الهلاك وأن حياته لها قيمة لديها.

كل ذلك كان مدعاة لاستجابة عكرمة بن أبي جهل لزوجته رضي الله عنهما.

ب) في تأمين أبي ذر الغفاري لحويطب بن عبدالعزى رضي الله عنهما جوانب من الرحمة التي كانت سبباً في إسلام حويطب، فبعد أن كان حويطب خائفاً وقد تشتت أبناؤه، إذ واجه أبا ذر رضي الله عنه فهرب منه فقال له أبو ذر: يا أبا

ص: 345

محمد، قال فقلت: لبيك، قال: مالك؟ قلت: الخوف، قال: لا خوف عليك أنت آمن بأمان الله عز وجل، ثم قال له بعد أن أمنه وعاد إلى منزله وأمن أبناءه: (يا أبا محمد، حتى متى وإلى متى؟ (.

فلو نظرنا إلى بداية اللقاء نجد أن أبا ذر رضي الله عنه كان هو الأقوى والمنتصر وبإمكانه استخدام الجفوة والغلظة مع حويطب، وأيضاً لم يكن بحاجة أن يدعوه، ولكنه في البداية ناداه بكنيته رحمة منه، وحتى يهدئ من روعه، والأمر الثاني قال له:"لا خوف عليك"، وذلك لما وجده عليه من رعب وخوف فرحمه من ذلك، وبعد أن اطمأن وعاد إلى أهله قال له أبو ذر مرة أخرى: (يا أبا محمد، حتى متى وإلى متى؟ (. وفيها من عاطفة الرحمة الكثير؛ فنداؤه بالكنية هو رحمة، وخصوصاً إذا كان ذلك من الأعز للأذل في ذلك الوقت، والأمر الآخر قوله: (حتى متى وإلى متى؟ (فيها رحمة لحاله وما هو عليه في الدنيا وما سينتهي به المآل في الآخرة، فرحم الله أبا ذر وحويطباً رضي الله عنهما.

جـ) الرحمة أكثر ما تكون تجاه ذوي القربى وأكثر ما تكون تجاه الوالدين والأبناء، فهذا طليب بن عمير رضي الله عنه عندما أسلم دخل على أمه أروى بنت عبدالمطلب ودعاها إلى الإسلام رحمة بها ومحبة لها، فأسلمت، وكذلك دعوة الطفيل بن عمرو الدوسي لوالده وزوجته فأسلما، ودعوة مصعب بن عمير لأمه، وأبو ذر أيضاً دعا أمه فأسلمت.

ص: 346

فدعوة الوالدين والأبناء لا تكون إلا من مودة ورحمة من الداعي؛ لأنه لا يوجد مبرر أقوى من ذلك، وذلك لقربهم ومحبتهم وعدم وجود مصالح أخرى يرجوها منهم أكثر من المحبة والرحمة، فلو نظرنا إلى مصعب بن عمير رضي الله عنه يدعو أمه وهي من حبسه وعاداه وأعرض عنه وآذاه إلا أنه رحمة بها لازال يدعوها، ولولا الرحمة لاعتزلها وابتعد عنها، ولكنها رحمة الابن بالوالد وأمر الله سبحانه بالإحسان، {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}

(1)

.

د) من رحمة العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه بأهل مكة خروجه على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما كان الرسول في مر الظهران قبل دخول مكة، فذهب يبحث عن أحد يخبر أهل مكة فيستأمنوا الرسول صلى الله عليه وسلم، فوجد أبا سفيان بن حرب فجاء به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلم أبو سفيان وآمنه، وآمن أهل مكة، فمن رحمته خروجه في الليل وخوفه على قومه وحب الإسلام لهم.

هـ) من رحمة الصحابة رضي الله عنهم حب الإسلام للناس على حب الدنيا لأنفسهم، ومن ذلك ما قام به الحارث بن مسلم التميمي عندما قدم هداية القوم المشركين على الغنيمة عندما قال لهم: قولوا لا إله إلا الله وحده تحرزوا، فقالوا وأسلموا فحسَّن الرسول صلى الله عليه وسلم ما صنع وقال له: (أما إن الله قد كتب لك من كل إنسان منهم كذا وكذا (.

(1)

سورة النساء، الآية:36.

ص: 347