الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خصائص النهي عن المنكر في دعوة الصحابة رضي الله عنهم
-:
1 -
أول المنكر هو الشرك وعبادة الأوثان.
2 -
فيه نهي عن الأخلاق السيئة.
3 -
فيه نهي عن ما يضر الإنسان كأكل الميتة والدم والربا.
4 -
ينهى الصحابة المشركين عما نهوا أنفسهم عنه.
5 -
عدم التهاون في المنكر من أجل تبليغ الدعوة.
رابعاً: الجهاد:
"الجِهاد هو اسْتفْرَاغُ الوسع في مُدافَعَة العدو"
(1)
، "وهو الدعاء إلى الدين الحق"
(2)
، وهو ذروة سنام هذا الدين، كما في حديث معاذ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركم برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه؟ " قلت: بلى يا رسول الله، قال: "رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد
…
"
(3)
. وقد أمر الله الرسول بالجهاد بعد الهجرة، قال تعالى:{ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ}
(4)
، وأثابهم عليه بالمغفرة والرحمة.
(1)
المفردات في غريب القرآن، الأصفهاني، كتاب الجيم، ص 101.
(2)
كتاب التعريفات، الجرجاني، ص 84.
(3)
جامع الترمذي، أبواب الإيمان، باب ما جاء في حرمة الصلاة، رقم 2616، ص 595. حديث صحيح (الألباني، صحيح الجامع، رقم 5136، ص 913).
(4)
سورة النحل، الآية:110.
وقد كان الجهاد ولا يزال لإعلاء كلمة الله، وفيه عز للإسلام والمسلمين، وردع للشرك والمشركين، ولولا الجهاد لظهرت الفتن وانتشر الفساد؛ لذلك قال الله تعالى:{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ}
(1)
، ويقول شيخ الإسلام:"إن الجهاد هو القدرة في حصول محبوب الحق ودفع ما يكرهه الحق"
(2)
، فمحبوب الحق هو الإيمان والتوحيد، وما يكرهه الحق هو الكفر، فكان الجهاد قتال الكفر لحصول التوحيد؛ لذلك كان من أسباب التمكين في الأرض وإذلال الشيطان وأعوانه، وفي الحديث:"جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم"
(3)
.
ولأن الجهاد فُرض لإزالة العوائق التي تقف أمام نشر الإسلام فقد حرص الصحابة رضي الله عنهم على ذلك؛ لأنه عبادة وأجره عظيم وعز ونصر للإسلام، فقد أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته ثمانية وثلاثين بين بعثة وسرية
(4)
كلها لأداء مهمات جهادية، منها سرية زيد بن حارثة إلى القردة
(5)
حين أصاب عير قريش وأعجزه الرجال، فقدم بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم
(6)
، وكذلك بعثة عبدالله
(1)
سورة الأنفال، الآية:39.
(2)
مجموع الفتاوى، ابن تيمية، 10/ 193.
(3)
سنن أبي داود، كتاب الجهاد، باب كراهية ترك الغزو، رقم 2504، ص 362 حديث صحيح (الألباني، المشكاة، رقم 3821، 2/ 1124).
(4)
انظر: السيرة النبوية، ابن هشام، 2/ 513.
(5)
القردة: ذو القردة: من أرض نجد، وقيل: ماء، وقيل: هو موضع بين المدينة والشام. (انظر: معجم البلدان، الحموي، 4/ 248).
(6)
انظر: السيرة النبوية، ابن هشام، 2/ 46.