الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد آمن الصحابة رضي الله عنهم بالقرآن أنه كلام الله عز وجل المنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم وأنه لن يكون هناك كلام أبلغ ولا أصدق منه، فجعلوه وسيلة من وسائل إيصال الدعوة في منهجهم رضي الله عنهم، فهذا مصعب بن عمير يذهب إلى المدينة ليقرأ القرآن ويعلم الناس به، وقد أسلم ثابت بن قيس رضي الله عنه عندما سمع مصعباً يرتل آيات من الذكر الحكيم فشرح الله صدره للإسلام، وإسلام أسيد بن الحضير وسعد بن معاذ، ودعوة عمرو بن الجموح رضي الله عنهم بسورة يوسف
(1)
، وكذلك قراءة عمر بن الخطاب رضي الله عنه للصحيفة التي في بيت أخته فاطمة رضي الله عنها وفيها صدر من سورة طه.
فهذه الوسيلة مُنزلة من الله سبحانه وتعالى، ومن هنا كان تأثيرها واضحاً بيناً لكل من له قلب واع.
خصائص القرآن في دعوة الصحابة رضي الله عنهم
-:
1 -
كلام حديث لم يعهده المشركون من قبل.
2 -
فيه إعجاز لغوي؛ وهم أهل هذه اللغة.
3 -
فيه مخاطبة لعقولهم وهدم لمعتقداتهم.
4 -
فيه تخويف من عذاب الآخرة وترغيب بالجنة.
5 -
فيه أمثال وقصص تجعلهم يعتبرون.
6 -
فيه إخبار لهم بما سوف يحصل في المستقبل كهزيمة الفرس في سورة الروم.
7 -
يختلف عن كلام البشر ولا يستطيع أحد أن يأتي بمثله.
(1)
انظر: سير أعلام النبلاء، الذهبي، 1/ 194.