الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الاستنجاء عند كل وضوء لصح لكم الاستدلال، فالآية دليل على أن الاستنجاء ليس من أعمال الوضوء، وهذا لا نخالف فيه.
ومثله يقال في قوله تعالى: {أو جاء أحد منكم من الغائط}
(1)
.
الدليل الثاني:
(159 - 3) ما رواه أحمد، قال: حدثنا سريج بن النعمان، قال: حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا ثور بن يزيد، عن حصين الحبراني، عن أبي سعد، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من اكتحل فليوتر، من فعل فقد أحسن، ومن لا، فلا حرج عليه. ومن استجمر فليوتر، من فعل فقد أحسن، ومن لا، فلا حرج، ومن أكل فما تخلل فليلفظ، ومن أكل بلسانه فليبتلع، من فعل فقد أحسن، ومن لا، فلا حرج، ومن أتى الغائط فليستتر، فإن لم يجد إلا أن يجمع كثيباً فليستدبره، فإن الشيطان يلعب بمقاعد بني آدم، من فعل فقد أحسن، ومن لا، فلا حرج
(2)
.
[إسناده ضعيف، يرويه مجهول، عن مجهول]
(3)
.
(1)
المائدة: 6.
(2)
المسند (2/ 371).
(3)
في الإسناد حصين الحبراني:
ذكره البخاري، وسكت عليه. التاريخ الكبير (3/ 6).
وقال أبو زرعة: شيخ. الجرح والتعديل (3/ 199).
وذكره ابن حبان في الثقات. ثقات ابن حبان (6/ 211).
وقال الذهبي: لا يعرف في زمن التابعين. ميزان الإعتدال (1/ 555)، لسان الميزان (7/ 200). =
وجه الاستدلال:
= وقال الحافظ في التقريب: مجهول.
وفي الإسناد أيضاً: أبو سعيد الحبراني:
ذكره ابن حبان في الثقات (3/ 271)، وقال: له صحبة.
قال أبو زرعة: لا أعرفه. الجرح والتعديل (9/ 378).
وقال العجلي: تابعي، ثقة. ثقات العجلي (2/ 404).
وقل الحافظ: مجهول. لسان الميزان (7/ 466).
وخطأ الحافظ في التهذيب من ادعى أنه صحابي، وقال: هما اثنان: الأنماري، والحبراني، فأبو سعيد الحبراني تابعي قطعاً.
ومع أن الحافظ ضعف الحديث في التلخيص (1/ 180) وقال: " حصين الحبراني: مجهول ". إلا أنه سها في الفتح (1/ 348)، فقال: إسناده حسن ".
وقال النووي في المجموع (2/ 92): " وأما حديث أبي هريرة فحسن، رواه أحمد، والدارمي، وأبو داود، وابن ماجه بأسانيد حسنة!! ".
[تخريج الحديث]:
الحديث مداره على ثور بن يزيد، عن حصين الحبراني، عن أبي سعيد، وقيل سعد الخير، عن أبي هريرة.
أخرجه أبو داود (35) والطحاوي (1/ 121)، والبيهقي (1/ 94) من طريق عيسى بن يونس عن ثور به. إلا أن البيهقي اقتصر على آخره: " من أتى الغائط فليستتر
…
الخ الحديث.
أخرجه الدارمي (662)، والطحاوي (1/ 122) وابن حبان (1410) من طريق عاصم، عن ثور به. ولم يذكر ابن حبان قوله في الحديث:"ومن تخلل .. ومن لاك ".
وأخرجه ابن ماجه (337،338) عن محمد بن بشار، وعبد الرحمن بن عمر (رستة)، كلاهما، عن عبد الملك بن الصباح، عن ثور به. وأعاده في الطب (3498) عن رستة وحده.
وفي رواية أحمد، والبيهقي، والطحاوي، قالوا: أبو سعد الخير.
وفي رواية أبي داود، وإحدى روايتي الطحاوي، وإحدى روايتي ابن ماجه، قالوا: أبو سعيد.