الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدليل الثامن:
(242 - 86) ما رواه أبو يعلى، قال: حدثنا محمد بن بكار، حدثنا يوسف بن عطية، عن عطاء بن أبي ميمونة،
عن أنس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انطلق لحاجته تباعد حتى لا يكاد يرى
(1)
.
[إسناده ضعيف جداً]
(2)
.
= ويحيى بن أيوب العلاف المصريان، كلهم عن سعيد بن أبي مريم به.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 203): رواه أبو يعلى، والطبراني في الكبير والأوسط، ورجاله ثقات من أهل الصحيح.
(1)
مسند أبي يعلى (3664).
(2)
في إسناده يوسف بن عطية، جاء في ترجمته:
قال البخاري: منكر الحديث. التاريخ الكبير (8/ 387)، والأوسط (2/ 223).
قال يحيى بن معين كما في رواية الدوري عنه: ليس بشيء. الجرح والتعديل (9/ 226).
وقال عمرو بن علي: كثير الوهم والخطأ. المرجع السابق.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبى وأبا زرعة عن يوسف بن عطية أبى سهل الصفار فقال: ضعيف الحديث، زاد أبو حاتم: منكر الحديث. المرجع السابق.
وقال العجلي: ضعيف الحديث. معرفة الثقات (2/ 375).
وقال النسائي: متروك. الضعفاء والمتروكين (617)، والكامل (7/ 153).
وقال أبو داود: ليس بشيء. تهذيب التهذيب (11/ 367).
وقال ابن عدي: عامة حديثه مما لا يتابع عليه. الكامل (7/ 153).
وقال الذهبي: مجمع على ضعفه. ميزان الاعتدال (9885).
وفي التقريب: متروك.
والحديث أخرجه الطبراني في الأوسط كما في مجمع البحرين (1253) من طريق سعيد =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= بن منصور، ثنا يوسف بن عطية، عن عطاء بن أبي ميمونة، ثنا أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر الفضل بن عباس أن يعد له طهوراً، فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته، وكان إذا كانت له حاجة تباعد حتى لا يكاد يرى، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته أقبل راجعاً، فمر بامرأة عند قبر ميت لها، وهي تعدد وتعول، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها، وهي لا تعرفه، فقال لها: اتقي الله واصبري. قالت: يا عبد الله إذهب لحاجتك. فقال لها ثلاثاً، ثم انصرف، فجاء، فأخذ المطهرة من الفضل، فقام الفضل، فأتى المرأة، فقال لها: ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقامت، فقالت: يا ويلها! هذا رسول الله، ولم أعرفه، فسعت حتى لحقته على باب المسجد، فقالت: يا رسول الله، والله ما عرفتك. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصبر عند الصدمة الأولى، قالها ثلاثاً.
وهذه الزيادة من تخليط يوسف بن عطية، وحديث أنس في البخاري (1283)، ومسلم (926)، وليس فيه زيادة:"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر الفضل بن عباس أن يعد له طهوراً، فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته، وكان إذا كانت له حاجة تباعد حتى لا يكاد يرى" فهي زيادة منكرة.
وذكره البوصيري في الإتحاف (640)، وقال: هذا إسناد ضعيف: عطاء بن أبي ميمونة ضعفه ابن معين وأبو حاتم وأبو زرعة والبخاري وأبو داود والنسائي، والعجلي وابن المديني، والدارقطني وغيرهم. اهـ
قلت: ينبغي أن تكون علته يوسف بن عطية، فإن عطاء بن أبي ميمونة قد وثقه يحيى بن معين وأبو زرعة والنسائي، وقال أبو حاتم: صالح لا يحتج بحديثه، وكان قدرياً. وقال ابن عدي: في بعض أحاديثه بعض ما ينكر عليه. ووثقه يعقوب بن سفيان، واحتج به الجماعة سوى الترمذي، وليس له في البخاري سوى حديثه عن أنس في الاستنجاء، وفي التقريب: ثقة. فأقل أحواله أن يكون حسناً.
وقد خولف فيه يوسف بن عطية، فقد أخرج الشيخان البخاري (150)، ومسلم (271) من طريق شعبة.
وأخرجه البخاري (217)، ومسلم (271) من طريق روح بن القاسم.
وأخرجه مسلم (270) من طريق خالد الحذاء، كلهم رووه عن عطاء بن أبي ميمونة، عن أنس، كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج لحاجته أجيء أنا وغلام معنا إداوة من ماء، يعني: يستنجي به. =