المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الاستدلال بالآيات الكونية وغيرها على وجود الله سبحانه وتعالى - موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام - جـ ١

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌تقديم

- ‌أسباب جمع هذه الموسوعة المباركة

- ‌مقدمة العمل

- ‌منشأ الشبهات:

- ‌منهج الرد على الشبهات

- ‌فكان العمل على هذا النحو:

- ‌أسماء المشاركين في العمل:

- ‌المقدمة

- ‌الفصل الأول

- ‌المبحث الأول: الصراع بين الحق والباطل

- ‌المبحث الثاني: المناظرة وآدابها

- ‌أولًا: تعريف المناظرة والجدال

- ‌ثانيًا: مشروعية المناظرة

- ‌ثالثا: أنواع المناظرة

- ‌رابعًا: آداب المناظرة

- ‌أولًا: آداب خاصة بالمناظرين

- ‌ثانيًا: آداب خاصة بقواعد المناظرة

- ‌ثالثا: آداب الحديث بين المتناظرين

- ‌رابعًا: آداب طرح الأسئلة أثناء المناظرة

- ‌خامسًا: آداب الرد على أسئلة المناظر الآخر

- ‌سادسًا: آداب إنهاء المناظرة

- ‌خامسًا: نماذج للمناظرة والمجادلة بالتي هي أحسن

- ‌الفصل الثاني

- ‌المبحث الأول: حالة العالم قبل الإسلام

- ‌المطلب الأول: تمهيد

- ‌المطلب الثاني: المحاور التي يتم على أساسها تقييم أي حضارة سابقة أو لاحقة

- ‌المحور الأول: الوضع السياسي

- ‌المحور الثاني: الوضع الديني والأخلاقي والاجتماعي

- ‌ حالة بعض الملل قديمًا

- ‌أولًا: اليهودية:

- ‌ثانيًا: المسيحية:

- ‌ثالثا: حالة الفرس:

- ‌رابعًا: الصين:

- ‌خامسًا: أمم آسيا الوسطى:

- ‌سادسًا: الهند:

- ‌أولًا: كثرة المعبودات والآلهة كثرة فاحشة -الوثنية المتطرفة

- ‌ثانيًا: الشهوة الجنسية الجامحة:

- ‌ثالثا: التفاوت الطبقي المجحف والامتياز الاجتماعي الجائر:

- ‌سابعًا: العرب:

- ‌المبحث الثاني: الإسلام وبيان معناه

- ‌المطلب الأول: معنى الإسلام

- ‌المطلب الثاني: الإسلام هو دين الفطرة

- ‌المطلب الثالث: التوحيد وأقسامه

- ‌أولًا: توحيد الربوبية

- ‌ثانيًا: توحيد الألوهية (توحيد العبادة)

- ‌ثالثًا: توحيد الأسماء والصفات

- ‌أهمية العلم بأسماء الله وصفاته:

- ‌أولًا: العلم بأسماء الله وصفاته هو الطريق إلى معرفة الله:

- ‌ثانيًا: تزكية النفوس وإقامتها على منهج العبودية للواحد الأحد

- ‌ثالثًا: العلم بأسماء الله وصفاته أشرف العلوم:

- ‌رابعًا: العلم بها أصل للعلم بكل ما سواه:

- ‌خامسًا: العلم بها سبب زيادة الإيمان:

- ‌سادسًا: عظم ثواب من أحصى أسماء الله:

- ‌سابعًا: تعظيم الله وتمجيده ودعاؤه بأسمائه وصفاته

- ‌ثامنًا: العلم بالله وفق المنهج القرآني النبوي

- ‌عقيدة أهل الحق في أسماء الله وصفاته:

- ‌الأساس الأول: إثبات ما أثبته الله ورسوله صلى الله عليه وسلم

- ‌الأساس الثاني: أنَّ أسماء الله كلها حسنى وصفاته كلها كاملة عليا:

- ‌الأساس الثالث: تنزيه الباري تبارك وتعالى عن التشييه والتمثيل وكل صفات النقص:

- ‌الأساس الرابع: الإجمال في النفي والتفصيل في الاثبات:

- ‌الأساس الخامس: إجراء الصفات على ظاهرها:

- ‌الأساس السادس: ترك البحث في حقيقة الذات الإلهية والصفات التي تستحقها

- ‌الأساس السابع: عدم الإلحاد في أسماء الله وصفاته:

- ‌الأساس الثامن: الوقف في أسماء الله وصفاته

- ‌المبحث الثالث: مراتب الدين

- ‌المطلب الأول: أركان الإسلام

- ‌الركن الأول: الشهادتان

- ‌شروط لا إله إلا الله

- ‌الركن الثاني: الصلاة

- ‌الركن الثالث: إيتاء الزكاة

- ‌الحكمة من تشريع الزكاة

- ‌الركن الرابع: الصيام

- ‌الركن الخامس: الحج

- ‌المطلب الثاني: أركان الإيمان

- ‌الركن الأول: الايمان بالله

- ‌الإيمان بوجود الله تعالى:

- ‌دلالة العقل على وجود الله تعالى:

- ‌دلالة إجماع الأمم على وجود الله سبحانه وتعالى:

- ‌الاستدلال بالآيات الكونية وغيرها على وجود الله سبحانه وتعالى

- ‌المطلب الثالث: الإحسان

- ‌أولًا: تعريفه:

- ‌ثانيًا: مراتب الإحسان:

- ‌المبحث الرابع: بيان بعض مزايا الشريعة الإسلامية

- ‌أولًا:

- ‌ثانيًا:

- ‌ثالثا:

- ‌رابعا:

- ‌خامسًا:

- ‌سادسًا:

- ‌سابعًا:

- ‌ثامنًا:

- ‌تاسعًا:

- ‌عاشرًا:

- ‌حادي عشر:

- ‌الثاني عشر:

- ‌الثالث عشر:

- ‌الرابع عشر:

- ‌الخامس عشر:

- ‌السادس عشر:

- ‌السابع عشر:

- ‌الثامن عشر:

- ‌التاسع عشر:

- ‌العشرون:

- ‌الواحد والعشرون:

- ‌الثاني والعشرون:

- ‌المبحث الخامس: الإسلام بين الوسطية والغلو

- ‌تعريف الوسطية

- ‌الإسلام بين الملل الأخرى:

- ‌صور الوسطية في الإسلام: وسطية الإسلام من أبرز خصائصه، وهي بالتبع من أبرز خصائص أمة الاستجابة

- ‌توسط أهل السنة والجماعة بين الفرق الإسلامية فأهل السنة والجماعة وسط بين الفرق كلها

- ‌الإسلام بين الغلو واليسر: تعريفُ اليُسْرِ: لغة: نقيض العسر. وهو السهولة

- ‌مجالات التيسير في الإسلام:

- ‌القواعد الشرعية المستنبطة من النصوص الواردة في اليسر:

- ‌صور السماحة في الإسلام

- ‌سماحة الإسلام في المعاملة في كتابات غير المسلمين:

- ‌المبحث السادس: الحقوق الإسلامية

- ‌المطلب الأول: مقدمة عامة عن الحقوق ومزايا هذا الدين الإسلامي

- ‌المطلب الثاني: ذكر بعض هذه الحقوق بشيء من التفصيل، وهي كما يلي:

- ‌1 - حق الله تعالى على العباد

- ‌أولًا: توحيد الله سبحانه وتعالى:

- ‌الإيمان بالله يتضمن أربعة أمور:

- ‌1 - الإيمان بوجود الله:

- ‌2 - الإيمان بربوبيته:

- ‌3 - الإيمان بألوهيته:

- ‌4 - الإيمان بأسمائه وصفاته:

- ‌الأمر الثاني: من حقوق الله علينا: عبادته سبحانه لا شريك له:

- ‌2 - حق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته

- ‌1 - الإيمان به صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - محبته صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - طاعته صلى الله عليه وسلم وامتثال أمره:

- ‌4 - اتباعه صلى الله عليه وسلم

- ‌5 - الاقتداء به صلى الله عليه وسلم

- ‌6 - توقيره صلى الله عليه وسلم وتعظيم شأنه:

- ‌7 - وجوب النصح له صلى الله عليه وسلم

- ‌8 - محبة أهل بيته وصحابته رضي الله عنهم

- ‌9 - الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - حق الأنبياء والمرسلين:

- ‌1 - الإيمان بهم:

- ‌2 - الإيمان بمعجزاتهم:

- ‌3 - الاعتقاد بعصمتهم:

- ‌4 - الشهادة لهم بأنهم قد بلغوا أممهم:

- ‌5 - الإيمان بالكتب المنزلة عليهم:

- ‌6 - محبتهم، وإزالة الشبهات التي افتريت عليهم:

- ‌4 - حق القرآن

- ‌أولًا: فضل تلاوة القرآن وحملته:

- ‌ثانيًا: حقوق القرآن الكريم:

- ‌1 - الإيمان به:

- ‌2 - مراعاة آداب تلاوته:

- ‌الأول: في حال القارئ:

- ‌الثاني: في مقدار القراءة:

- ‌الثالث: في كتابة القرآن:

- ‌الرابع: الترتيل:

- ‌الخامس: البكاء:

- ‌السادس: أن يراعي حق الآيات:

- ‌السابع: في الجهر بالقراءة:

- ‌الثامن: أن يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:

- ‌التاسع: تحسين القراءة وترتيلها:

- ‌الحق الثالث: العمل به وتطبيق أحكامه:

- ‌5 - حقوق آل البيت عليهم السلام:

- ‌لآل البيت عند أهل السنة والجماعة حقوق وواجبات:

- ‌6 - حق العلماء:

- ‌الحق الأول: أن نحفظ مكانتهم، ونتأدب معهم:

- ‌الحق الثاني: كف ألسنتنا عن الوقوع فيهم:

- ‌7 - حق الحاكم

- ‌وجوب طاعته في المعروف:

- ‌ومن الحقوق الواجبة على الراعي أن يعلم المقصود من الولاية:

- ‌وأعظم عون لولي الأمر خاصية ولغيره عامة

- ‌ومن حق الحاكم على رعيته: إكرامه وتعظيمه وتقديره:

- ‌ومن حقه أن لا تخرج عليه الرعية وأن لا ينازعوا الأمر أهله:

- ‌ومن حقه على الرعية: عدم عزله إلا لأمر شرعي:

- ‌ومن حق الحاكم على رعيته (النصح له):

- ‌من الحقوق الواجبة على الولاة أن يقسموا الأموال كما أمر الله ورسوله:

- ‌ومن حق الحاكم جواز أخذ ما يكفيه من ييت المال لقيامه بمصالح المسلمين:

- ‌ومن الحقوق الواجبة على الراعي تجاه الرعية: (استعمال الأصلح):

- ‌ومن الحقوق الواجبة على الراعي تجاه الرعية (اختيار الأمثل فالأمثل):

- ‌من حقوق الرعية على الراعي (مشاورتهم):

- ‌من الحقوق التي تجب على الرعية (وجوب اتخاذ إمام):

- ‌8 - حق الحياة

- ‌تحريم قتل الإنسان:

- ‌قتل المؤمن متعمدًا:

- ‌غلظ تحريم الانتحار:

- ‌تحريم المبارزة لإثبات حق:

- ‌تحريم قتل الجنين:

- ‌9 - حقوق الوالدين

- ‌من حق الوالدين على الولد أمور لا حصر لها من بينها:

- ‌فبرهما يزيد في العمر:

- ‌وبرهما شكر لله ولهما:

- ‌برهما أفضل من الجهاد مع النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌فمن حقهما على الأولاد عدم عقوقهم:

- ‌وهذه جملة حقوق للآباء على الأبناء:

- ‌ومن حقهما أن يستأذنهما عند الخروج ولو إلى الجهاد:

- ‌ومن حقهما أن يبر أهليهما بعد موتهما:

- ‌فكل هذه حقوق تجب على الأولاد تجاه آبائهم:

- ‌10 - حقوق الزوج

- ‌من حق الزوج على زوجته: حسن طاعته في المعروف:

- ‌ومن حق الزوج أيضًا: قرار زوجته في بيته وعدم خروجها إلا بإذنه:

- ‌ومن حق الزوج عدم تبرج زوجته وإيجاب تحجبها:

- ‌ومن حق الزوج على زوجته أن تحفظ ماله:

- ‌ومن حقه أن لا تصوم زوجته نفلًا إلا بإذنه:

- ‌ومن حقه أن لا تأذن لأحد في بيته إلا بإذنه:

- ‌ومن حقه أن تشكره زوجته على ما يقدمه لها، وأن لا تطالبه بأكثر:

- ‌ومن حق الزوج على زوجته إذا دعاها لحاجته تجيبه على أي حالة كانت إذ كانت طاهرة:

- ‌ومن حق الزوج على زوجته أن يأخذ حقه من مالها إذ توفيت:

- ‌11 - حق المرأة

- ‌1 - حق المرأة كجنين وكطفل:

- ‌2 - حق البنت: ولها حقوق منها:

- ‌1 - حق التعليم:

- ‌2 - حق الزواج:

- ‌3 - الحق في اختيار الزوج دون إكراه:

- ‌4 - العدل:

- ‌3 - حق المرأة كزوجة، ويتضمن أمورًا:

- ‌1 - إعطائها المهر:

- ‌2 - الكفاءة:

- ‌3 - حرية المرأة في اختيار الزوج:

- ‌ البكر البالغة:

- ‌ أما الثيب فإذنها الكلام:

- ‌4 - النفقة:

- ‌ ومن النفقة توفير السكن:

- ‌5 - وقايتها من النار بتعليمها وتأديبها:

- ‌6 - الاعتدال في الغَيْرة:

- ‌7 - المعاشرة بالمعروف:

- ‌ ومن حسن المعاشرة:

- ‌8 - عدم إيلائها أكثر من أربعة أشهر:

- ‌9 - عدم طلاقها في الحيض، أو طهر مسها فيه:

- ‌10 - عدم إخراجها من البيت ولو بعد الطلاق إلا لأمر شرعي:

- ‌11 - عدم العضل:

- ‌12 - الخلع:

- ‌13 - ومن حق الزوجة حضانة ولدها:

- ‌14 - الإرث:

- ‌15 - حفظ الزوجة وصيانتها:

- ‌16 - حق المرأة في النسب:

- ‌17 - حق المرأة في التصرف في مالها:

- ‌18 - حق المرأة في التعبير عن حقها بالمعروف:

- ‌19 - حق الزوجة الكتابية:

- ‌رابعًا: حق المرأة كمعتدة:

- ‌1 - تحريم الخطبة:

- ‌2 - حقها في السكنى في بيت الزوجية، والنفقة:

- ‌3 - ثبوت نسب الولد المولود في فترة العدة:

- ‌4 - ثبوت الإرث في العدة:

- ‌خامسًا: حق الأم

- ‌أولًا: بر الأم:

- ‌الإحسان إلى الأم:

- ‌حقها في النفقة:

- ‌حقها بعد موتها:

- ‌سادسًا: حق المرأة في عبادة الله:

- ‌12 - حق الطفل:

- ‌أولًا- إثبات نسبه وتحسين اسمه:

- ‌ثانيًا: العقيقة:

- ‌ثالثًا: حق الطفل في الاختتان:

- ‌رابعًا: رضاعه:

- ‌خامسًا: فطامة:

- ‌سادسًا: الإنفاق على الولد:

- ‌سابعًا: حق الحضانة:

- ‌ثامنًا: تأديب الأولاد وتعليمهم والعدل بينهم:

- ‌13 - حقوق الميت على أهله:

- ‌تلقينه الشهادة عند حضور الأجل:

- ‌أن يؤمر بقول الشهادة:

- ‌الدعاء له ولا يقال في حضوره إلا خيرًا:

- ‌نعي الجنائز:

- ‌إغماض العين والدعاء له:

- ‌تغطيته بثوب يستر جميع بدنه:

- ‌غسله، وتكفينه:

- ‌حرمة جسد الميت:

- ‌الصبر والرضا بالقدر:

- ‌الاسترجاع:

- ‌عدم النياحة عليه:

- ‌أن لا يلطم خد ولا يشق جيب:

- ‌عدم حلق الشعر عند المصيبة:

- ‌أن لا يُنشر شعرًا:

- ‌المبادرة بقضاء دينه من ماله:

- ‌البكاء عليه ثلاثة أيام فقط:

- ‌دفنه في البلد الذي مات فيه ولا ينقل إلى بلد آخر:

- ‌حمل الجنازة واتباعها:

- ‌الصلاة على الميت:

- ‌دفن الميت:

- ‌قضاء الصوم عن الميت:

- ‌14 - حق الأخوة:

- ‌الأخ لغة:

- ‌حقيقة الأخوة:

- ‌الحب في الله والبغض في الله:

- ‌مسامحتهم ولو كانوا قد بالغوا في الإساءة وقبول عذرهم إذا اعتذروا:

- ‌تحريم ظلم المسلم وخذله واحتقاره وحرمة دمه وعرضه وماله:

- ‌تحريم الظن والتحاسد والتباغض والتدابر:

- ‌تحريم الظلم:

- ‌نصر الأخ ظالما أو مظلومًا:

- ‌التراحم والتعاطف والتعاضد:

- ‌تحريم غيبته:

- ‌الإشارة بالسلاح الى أي مسلم:

- ‌الاحترم والتقدير:

- ‌الإعانة على قضاء حوائج الدنيا على قدر الاستطاعة:

- ‌التناصح والتراحم:

- ‌الستر والتغافر:

- ‌15 - حق الجنين:

- ‌1 - : حق الجنين في أبوين صالحين:

- ‌2 - وضع الصوم عن أمه:

- ‌3 - وضع إقامة الحد عن أمه حال حمله وإرضاعه للحفاظ على حياته:

- ‌4 - تحريم قتل الجنين وجعل دية لقتله:

- ‌5 - يصلي عليه الجنازة: قال صلى الله عليه وسلم

- ‌6 - حق الجنين في الاستقرار النفسي لأمة:

- ‌7 - إخراج الزكاة عن الجنين:

- ‌8 - حق الجنين في الدية:

- ‌9 - حق الجنين في الميراث:

- ‌10 - حق الجنين في الحفاظ على حياته:

- ‌16 - حق الجسد:

- ‌1 - الاستنجاء وآداب قضاء الحاجة:

- ‌2 - السواك:

- ‌3 - الوضوء:

- ‌4 - النظافة العامة في الثوب والبدن والمكان:

- ‌5 - الأمر بالفرار من المجذوم:

- ‌6 - الأمر بغسل نجاسة الكلب سبع مرات إحداهن بالتراب:

- ‌7 - غسل اليدين قبل الطعام:

- ‌8 - غسل اليدين والمضمضة بعد الطعام:

- ‌9 - تقليل الطعام والشراب:

- ‌10 - النهي عن الشرب من فِيِّ السقاء، ومن ثلمة القدح والشرب ثلاثا وعدم التنفس في الإناء:

- ‌11 - النهي عن وطء الحائض:

- ‌12 - تحريم أكل الميتة والدم ولحم الخنزير:

- ‌13 - تحريم شرب الخمر والمخدرات:

- ‌14 - الأمر بإطفاء النار أثناء النوم:

- ‌15 - تحريم الزنا:

- ‌16 - الحث على التداوي:

- ‌17 - حق المريض:

- ‌1 - حقه في التداي:

- ‌2 - حقه في العيادة:

- ‌3 - حقه في المجاملة:

- ‌4 - حقه في تخفيف بعض العبادات حسب مرضه:

- ‌5 - حقه في تخفيف الصوم:

- ‌6 - حقه في رفع الجهاد:

- ‌18 - حق اللسان:

- ‌أولًا: عظم خطر اللسان، وفضيلة الصمت:

- ‌ثانيًا: آفات اللسان:

- ‌1 - الكلام فيما لا يعنيك:

- ‌2 - فضول الكلام:

- ‌3 - المراء والجدال:

- ‌4 - الخصومة:

- ‌5 - التشدق في الكلام، وتكلف الفصاحة:

- ‌6 - الفحش، والسب، وبذاءة اللسان:

- ‌7 - اللعن:

- ‌8 - المزاح:

- ‌9 - السخرية والاستهزاء:

- ‌10 - إفشاء السر:

- ‌11 - الوعد الكاذب:

- ‌12 - الغيبة:

- ‌19 - حقوق اليتيم:

- ‌اليتيم لغة:

- ‌مكانة اليتيم في القرآن:

- ‌دفع المال لليتيم بعد بلوغه ورشده:

- ‌تزويج اليتيمة:

- ‌حق اليتيم في السنة:

- ‌ما للوصي أن يعمل في مال اليتيم وما يأكل منه بقدر عمالته:

- ‌اجتناب التعدي على ماله:

- ‌كفالته:

- ‌الشفقة والبر:

- ‌20 - حقوق الضيف:

- ‌الضيف لغة:

- ‌حق الضيف في القرآن:

- ‌حق الضيف في السنة:

- ‌يكره الغضب والجزع وعنده الضيف:

- ‌إيثاره على النفس:

- ‌ما يفعل الضيف إذا تبعه غير من دعاه صاحب الطعام واستحباب إذن صاحب الطعام للتابع:

- ‌21 - حقوق الجوار:

- ‌1 - حق الجار في القرآن:

- ‌2 - حقوق الجوار في السنة:

- ‌أن يحب لجاره ما يحبه لنفسه:

- ‌إكرام الجار ولو بالقليل:

- ‌عدم أذيته:

- ‌لا يمنعه من غرز الخشبة في جداره:

- ‌عدم إغلاق الباب على الجار ومنع المعروف:

- ‌دعا، النبي على جار السوء:

- ‌أذية الجار سبب في دخول النار:

- ‌لا يشبع دون جاره:

- ‌إثم من لا يأمن جاره بوائقه:

- ‌الجار الصالح والجار السييء:

- ‌الإحسان إلى الجار يؤدي إلى زيادة الإيمان:

- ‌المحسن لجاره يكتب عند الله من الخيرين:

- ‌الأدنى فالأدنى من الجيران:

- ‌حرمة عرض الجار:

- ‌إكرام الجار اليهودي:

- ‌يهدي إلى أقربهم بابا:

- ‌22 - حق الخادم والمملوك:

- ‌أولًا حقه في العبادة:

- ‌ثانيًا: حقه في النفقة:

- ‌ثالثًا: حقة في الرفق به في العمل:

- ‌رابعًا: حقه في عدم سبه أو شتمه:

- ‌خامسًا: ألا ينظر إليه بعين الكبر والازدراء:

- ‌سادسًا: وإذا ضربه فليجتنب الوجه:

- ‌23 - حقوق الدواب:

- ‌1 - الأمر بإحسان الذبح والقتل وتحديد الشفرة:

- ‌2 - ومن حقوق الدواب أيضا حرمة صبرها لورد النهي عن صبر البهائم واتخاذها غرضا:

- ‌3 - ومن حق الدواب أيضا تحريم تعذيبها بالعطش والجوع وفضل سقيها الماء:

- ‌4 - ومن حق الدواب أيضًا أن لا تتخذ كراسي:

- ‌5 - ومن حق الدواب أيضا عدم ضربها في وجهها ووسمها فيه:

- ‌24 - حقوق الطريق:

- ‌حق الطريق في القرآن:

- ‌حقوق الطريق في السنة:

- ‌غض البصر:

- ‌كف الأذى:

- ‌رد السلام:

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

- ‌عدم التبختر في المشي مع إعجابه بثيابه:

- ‌عدم قضاء الحاجة في الطريق وفي الظل وفي الماء:

- ‌25 - حق اللجوء:

- ‌وجوب الهجرة:

- ‌ثواب الهجرة في سبيل الله من أرض الوطن:

- ‌حق الاستجارة والأمان:

- ‌ومن صور حق اللجوء التي قررها الإسلام:

- ‌26 - حقوق الذميين

- ‌1 - التزام تقريرهم في بلادنا إلا الحرم المكي:

- ‌2 - وجوب الكف عنهم وحمايتهم:

- ‌3 - عدم التعرض لكنائسهم ولا لخمورهم وخنازيرهم، ما لم يظهروها:

- ‌4 - عدم إكراههم على الإسلام:

- ‌5 - الإحسان إليهم وبرهم:

- ‌6 - عدم ظلمهم:

- ‌المبحث السادس: قالوا عن الإسلام

- ‌برناردشو:

- ‌الفيلسوف (توماس كارليل):

- ‌يان سامويلسون في كتابه: "الإسلام في السويد

- ‌المستشرق الألماني د، ج كامبفماير:

- ‌المستشرق لويس يونغ:

- ‌أرنولد توينبي:

- ‌يقول الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا:

- ‌وتقول المستشرقة الألمانية زيغريد هونكه:

- ‌ ويقول توماس أرنولد في كتابه الدعوة الإسلامية:

- ‌الفصل الثالث رسول البشرية محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌تمهيد: أهمية معرفة شمائله صلى الله عليه وسلم

- ‌المبحث الأول: التعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌اسمه صلى الله عليه وسلم

- ‌نسبه صلى الله عليه وسلم

- ‌ميلاده صلى الله عليه وسلم

- ‌قابلته صلى الله عليه وسلم

- ‌مرضعاته صلى الله عليه وسلم

- ‌حواضنه صلى الله عليه وسلم

- ‌إخوته وأخواته صلى الله عليه وسلم من الرضاعة:

- ‌أعمامه صلى الله عليه وسلم

- ‌عمات النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌زوجاته صلى الله عليه وسلم

- ‌أولاده صلى الله عليه وسلم

- ‌كنيته صلى الله عليه وسلم

- ‌أحفاد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حرَّاسه صلى الله عليه وسلم

- ‌حُدَاته صلى الله عليه وسلم

- ‌كُتّابه صلى الله عليه وسلم

- ‌خاتمه صلى الله عليه وسلم

- ‌شعراؤه صلى الله عليه وسلم

- ‌خُدَّامه صلى الله عليه وسلم

- ‌حجه وعمرته صلى الله عليه وسلم

- ‌مؤذنوه صلى الله عليه وسلم

- ‌آخر صلاة للنبي صلى الله عليه وسلم إمامًا للصحابة:

- ‌آخر صلاة للنبي صلى الله عليه وسلم في حياته:

- ‌آخر كلام النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌وفاته:

- ‌المبحث: الثاني: بعض فضائل النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌أنه صلى الله عليه وسلم أولى بالمؤمنين من أنفسهم:

- ‌أنه صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم:

- ‌أنه صلى الله عليه وسلم أمان لأمته:

- ‌أنه صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء:

- ‌أن رسالته صلى الله عليه وسلم عامة الناس جميعًا:

- ‌أخذ الله له صلى الله عليه وسلم العهد على جميع الأنبياء:

- ‌قرنه صلى الله عليه وسلم خير قرون بني آدم:

- ‌أنه صلى الله عليه وسلم خليل الرحمن:

- ‌أن الله رفع له ذكره صلى الله عليه وسلم

- ‌أن الله أقسم بحياته صلى الله عليه وسلم

- ‌أن الله وقره في ندائه، فناداه بأحب أسمائه وأوصافه صلى الله عليه وسلم فقال:

- ‌النهي عن مناداته باسمه صلى الله عليه وسلم

- ‌لا يرفع صوت فوق صوته صلى الله عليه وسلم

- ‌المبحث الثالث: أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌أولًا: رسول الله رائد حياة الأخلاق:

- ‌ثانيًا: بيان أصول أخلاق المصطفى وتحقق وصفه بها صلى الله عليه وسلم

- ‌حلمه وعفوه واحتماله وصبره صلى الله عليه وسلم

- ‌جوده وكرمه وسخائه وسماحته صلى الله عليه وسلم

- ‌شجاعته ونجدته صلى الله عليه وسلم

- ‌حيائه وعدم مواجهة الناس بالعتاب صلى الله عليه وسلم

- ‌حسن عشرته وأدبه وبسط خلقه مع أصناف الخلق صلى الله عليه وسلم

- ‌شفقته ورأفته ورحمته صلى الله عليه وسلم

- ‌وفائه وحسن عهده وصلة رحمه صلى الله عليه وسلم

- ‌تواضعه صلى الله عليه وسلم

- ‌عدله وأمانته وعفته وصدق لهجته صلى الله عليه وسلم

- ‌خوفه من ربه، وطاعته له وشدة عبادته صلى الله عليه وسلم

- ‌زهده في الدنيا صلى الله عليه وسلم

- ‌المبحث الرابع: صحابة النبي رضي الله عنهم

- ‌أولًا: تعريف الصحابي:

- ‌ذكر بعض فضائلهم:

- ‌معتقد أهل السنة والجماعة في الخلافة

- ‌المبحث الخامس: قالوا عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌قال ول ديورانت:

- ‌يقول سنرستن الآسوجي

- ‌مايكل هارت في كتابه مائة رجل في التاريخ:

- ‌برناردشو

- ‌الدكتور (شبرك) النمساوي:

- ‌مايكل هارت العظماء مائة أولهم محمد (الرسول الأعظم):

- ‌ايقلين كوبولد:

- ‌جوتة الأديب الألماني:

- ‌دُرَاني

- ‌غاندي:

- ‌غوستاف لوبون:

- ‌نظمي لوقا

- ‌شبهات العقيدة

- ‌1 - بطلان ألوهية المسيح

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: مقدمة

- ‌الفصل الأول: بيان عالم للتوحيد عند السلمين، وأهميته

- ‌أولا: تعريف التوحيد:

- ‌ثانيًا: أنواع التوحيد:

- ‌1 - توحيد الربوبية:

- ‌2 - توحيد الأسماء والصفات:

- ‌3 - توحيد الألوهية ويقال له توحيد العبادة:

- ‌الفصل الثاني: شرح معنى ألوهية المسيح، ومدى اتفاق النصارى على هذه العقيدة

- ‌أولًا: نبذة تاريخية عن عقيدة المسيع، وكيف تبدلت مع ذكر قانون الإيمان المسيحي، وكيف انتزع من النصوص وكيف تطور:

- ‌يقول نص قانون الإيمان:

- ‌هذا هو قانون الإيمان النصراني الأول قبل تطويره:

- ‌قال تيموثاوس بطريك الإسكندرية:

- ‌ثم تبدأ المسيحية

- ‌1 - تطويب العذراء:

- ‌2 - تمجيد السيد المسيح:

- ‌3 - التبشير بالثالوث الأقدس:

- ‌ثانيًا: شرح موجز العقيدة:

- ‌ثم يعتقدون أن الأقنوم الثاني لله، أي أقنوم الابن

- ‌الوجه الثاني: الأدلة من القرآن على بطلان ألوهية المسيح سواء أكان هو الله، أو كان أحد الأقانيم الثلاثة

- ‌الدليل الأول: القرآن ينفي ألوهية المسيح:

- ‌الدليل الثاني: يثبت أن المسيح عبد آتاه الله البينات وأيده بروع القدس:

- ‌الدليل الثالث: يثبت أن المسيح لا يستنكف عن عبادة الله تعالى:

- ‌الدليل الرابع: يحكم بالكفر على من قالوا: إن الله هو المسيح ابن مريم:

- ‌الدليل الخامس: حكم القرآن بالكفر على من قالوا: إن الله هو ثالث ثلاثة:

- ‌الدليل السادس:

- ‌الدليل السابع:

- ‌الدليل الثامن: القرآن يثبت عبودية المسيح وبشريته:

- ‌الدليل التاسع:

- ‌الدليل العاشر: إثبات بنوة عيسى لمريم رضي الله عنها

- ‌الدليل الحادي عشر: القرآن يذكر مقالة اليهود في قتل عيسى، ويثبت أنه رسول الله؛ ثم هو ينهى عن الغلو فيه:

- ‌الدليل الثاني عشر: تكذيب الله لهم في قولهم: إن المسيح ابن الله:

- ‌الدليل الثالث عشر: فيه تنزيه الله تعالى عن مقالتهم:

- ‌الدليل الرابع عشر: يثبت أنه رسول أيده الله بروح القدس

- ‌الدليل الخامس عشر: يثبت أنه لا فرق بين عيسى وبين غيره من الأنبياء في نبوته:

- ‌الدليل السادس عشر:

- ‌الدليل السابع عشر: وفيه أن الله يتوفى عيسى ويرفعه إليه

- ‌الدليل الثامن عشر: يثبت أن الله تعالى خلق عيسى عليه السلام بكن:

- ‌الدليل التاسع عشر: يثبت أن عيسى من الأنبياء الذين أوحى الله إليهم

- ‌الدليل العشرون: يذكر أن عيسى عليه السلام جاء على آثار من سبقه من الرسل:

- ‌الدليل الحادي والعشرون: وفيه المنة من الله تعالى على عيسى عليه السلام بما أعطاه من الآيات ردًّا على اليهود الذين كذَّبوه:

- ‌الدليل الثاني والعشرون: وفيه اعتقاد أصحاب عيسى أنه رسول من ربه:

- ‌الدليل الثالث والعشرون: وفيه الرد على النصاري في ادعاء الألوهية والتثليث صراحة

- ‌الدليل الرابع والعشرون: إثبات الأحدية والصمدية، وأن الله لم يلم ولم يولد

- ‌الوجه الثالث: الأدلة من السنة على بطلان ألوهية المسيح

- ‌الدليل الأول: يثبت أن الله تعالى لم يلد ولم يولد، وأن من قال هذا القول فقد شتم الله عز وجل

- ‌الدليل الثاني: يثبت أن عيسى مؤمن بالله معظم له:

- ‌الدليل الثالث: وفية لقاء النبي صلى الله عليه وسلم بعيسى عليه السلام ليلة الإسراء وذكر صفته

- ‌الدليل الرابع: وفيه إثبات أن عيسى من شباب أهل الجنة

- ‌الدليل الخامس: وفيه أن المسيح يدعو الله ويتضرع إليه، ولو كان إلهًا لما احتاج أن يرغب إلى الله ويدعوه؛ كما في هذا الحديث

- ‌الدليل السادس: وهو متعلق بنزول عيسى في آخر الزمان، وما هي مهمته بعد قتل الدجَّال

- ‌الدليل السابع: وفيه أن الناس يذهبون إلى عيسى عليه السلام ليشفع لهم عند الله؛ فيحيل هذه الشفاعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلًا: إن يعني غضب اليوم غضبًا- الخ ولم يقل أنا اليوم غضبت

- ‌الدليل الثامن: وفيه أن عُبَّاد عيسى عليه السلام يلقون في النار يوم القيامة؛ لأنهم كذبوا

- ‌الدليل التاسع: وفيه بشرى لكل مسلم بصفة عامة، ولكل نصراني دخل في الإسلام بصفة خاصة، وفيه أن عيسى عبد الله ورسوله:

- ‌الدليل العاشر: شهادة النجاشي لما جاء في القرآن من أن عيسى عبد، وقد كان على دينهم بل كان حاكمهم:

- ‌الدليل الحادي عشر: وفيه نهي النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه وأمته عن الغلو الذي وقع فيه النصارى

- ‌الدليل الثاني عشر: وفيه إثبات كفر النصاري الذين لا يؤمنون برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ومما جاء به نبوة عيسى لا إلاهيته:

- ‌الدليل الثالث عشر: يثبت أن عيسى مولودًا وقاه الله شر الشيطان عند الولادة، فلو كان إلهًا لوقى نفسه، وأيضًا قد سبق أن الإله لم يلد ولم يولد:

- ‌الدليل الرابع عشر: وفيه أن عيسى يهتم بالتبليغ عن الله تعالى:

- ‌الدليل الخامس عشر: وفيه إثبات مرحلة المهد لعيسى عليه السلام وأن الله أنطقه في المهد

- ‌الدليل السادس عشر: وفيه أن عيسى ابن مريم عليه السلام يحج البيت الحرام:

- ‌الوجه الرابع: الأدلة من العهد القديم والأناجيل الأربعة على بطلان ألوهية المسيح

- ‌القسم الأول: الأدلة المؤكدة لوحدانية الله تعالى الذي في السماوات

- ‌أولًا: من العهد الجديد:

- ‌ثانيًا: من العهد القديم:

- ‌القسم الثاني: نصوص يبين فيها المسيح بكل وضوح أن الله تعالى إلهه ومعبوده

- ‌القسم الثالث: نصوص تبين عبادة المسيح لله جل جلاله، وإكثاره من الصلاة له تبارك وتعالى

- ‌القسم الرابع: الله تعالى أعظم من المسيح:

- ‌القسم الخامس: نصوص يؤكد فيها المسيح محدودية علمه:

- ‌ومنها عدم علم المسيح عليه السلام بأشياء كثيرة

- ‌القسم السادس: نصوص تفيد ابتداء بعثة المسيح بنزول الملائكة وروح القدس عليه عند اعتماده عن يد النبي يحيى (يوحنا) المعمدان عليه السلام

- ‌القسم السابع: المسيح يُعرِّف نفسه بأنه نبيٌّ ورسولٌ لله، ويؤكد أنه عبدٌ مأمورٌ لا يفعل إلا ما يأمره به الله تعالى، ولا يتكلم إلا بما يسمعه من الله تعالى:

- ‌القسم الثامن: نصوص تؤكد أن المسيح لم يكن يمتلك بذاته أي قدرة تشريعية أو تكوينية:

- ‌القسم التاسع: نصوص تفيد أن المعجزات التي كان يصنعها المسيح عليه السلام لم يكن يفعلها بقوته الذاتية المستقلة بل كان يستمدها من الله، ويفعلها بقوة الله:

- ‌القسم العاشر: نصوص فيها استغاثة المسيح بالله عز وجل وطلبه من الله تعالى المدد والعون:

- ‌القسم الحادي عشر: المسيح عليه السلام يصرِّح بأنه إنسان وابن إنسان، وكذلك حواريّوه الخُلْص كانوا يؤمنون بأن المسيح إنسان نبيّ ورجل مؤيدٌ من الله:

- ‌القسم الثاني عشر: الحواريين وكتاب الأناجيل يعتبرون المسيح عليه السلام عبدًا لِله اجتباه الله

- ‌القسم الثالث عشر وهو معضد لما سبق: نصوص تثبت أن أم عيسى وأصحابه لا يعلمون المعتقد، فكيف عرفه من لم يره

- ‌القسم الرابع عشر: نصوص تثبت الحمل بالمسيح ثم ولادته ثم نموه التدريجي جسمًا وعقلًا:

- ‌الوجه الخامس: الأدلة على بطلان ألوهية المسيح عليه السلام من رسائل بولس

- ‌القسم الأول: أقاويل بولس الصريحة في نفي إلاهية المسيح، وإفراد الله تعالى وحد بالألوهية

- ‌القسم الثاني: أقوال بولس الواضحة في توحيد الأفعال، وفي توحيد العبودية أي صرف كل مظاهر العبادة مثل الصلاة والدعاء والشكر والحمد والثناء والاستغاثة والالتجاء لله الآب وحده دون غيره:

- ‌القسم الثالث: أقوال بولس الصريحة الواضحة في أن الله تعالى إله المسيحِ وخالقه وسيدُهُ، وأن المسيحَ عبدٌ مخلوقٌ خاضعٌ لسلطان الله، وهذا في مسائل:

- ‌القسم الرابع: تأكيد بولس الدائم، على الغيريّة الكاملة بين الله تعالى والمسيح عليه السلام والتعبير عنهما دائما ككائنين اثنين وشخصين منفصلين:

- ‌القسم الخامس: بولس يصف المسيح بصفات ينفيها عن الله وينزّه الله عنها:

- ‌الوجه السادس: بطلان أدلة النصارى على ألوهية المسيح عليه السلام

- ‌تمهيد:

- ‌الأدلة التي يتعلق النصارى بها على ألوهية المسيح عليه السلام على ستة ضروب، هي:

- ‌أولًا: نصوص نسبت إلى المسيح الألوهية والربوبية

- ‌الوجه الأول: إن هذه الأسماء لا تفيد ألوهية أصحابها وبيان ذلك ما يلي:

- ‌الوجه الثاني: هل سمي المسيح الرب والإله؟ وعلى فرض صدور التسمية، فهي لا تعني إلهًا معبودًا، وإنما تعني السيد المعلم:

- ‌الوجه الثالث: إطلاقات لفظ الألوهية والربوبية في الكتاب المقدس لا يدل على ألوهية المسيح لأنها أطلقت على غيره من المخلوقات وإليك البيان

- ‌ثانيًا: نصوص بنوة المسيح لله

- ‌الوجه الأول: معنى البنوة الصحيح

- ‌الوجه الثاني: هل سمى المسيح نفسه ابن الله

- ‌الوجه الثالث: هذه النصوص مقابلة بنصوص أخرى تصف المسيح بأنه ابن الإنسان:

- ‌الوجه الرابع: لقد ذكر الكتاب المقدس أبناء كثر لله، فهل هم أيضًا آلهة

- ‌الوجه الخامس: بكورية المسيح بين الأبناء:

- ‌الوجه السادس: الابن النازل من السماء:

- ‌ثالثا: نصوص الحلول الإلهي في المسيح:

- ‌1 - الله تعالى يحل فيمن آمن بيسوع ولهذا فحلول الله على مخلوقاته كما في

- ‌2 - كما تذكر التوراة حلول الله - وحاشاه - في بعض مخلوقاته على الحقيقة

- ‌3 - ولعل من أهم نصوص الحلول المزعوم قول المسيح:

- ‌1 - قول المسيح: "أنا والآب واحد

- ‌2 - قول المسيح: "الذي رآني فقد رأى الآب

- ‌3 - المسيح صورة الله:

- ‌4 - السجود للمسيح:

- ‌رابعًا: نصوص نسبت صفات الله إلى المسيح

- ‌1 - أزلية المسيح

- ‌2 - مقدمة إنجيل يوحنا:

- ‌خامسًا: نصوص نسبت أفعال الله إلى المسيح:

- ‌أ. إسناد الخالقية لله بالمسيح:

- ‌ب. إسناد الدينونة إلى المسيح:

- ‌ج. غفران المسيح الذنوب

- ‌سادسًا: دلالة معجزات المسيح على ألوهيته

- ‌الوجه الأول: كل الأنبياء أيده الله بالمعجزة فليست خاصة بعيسى عليه السلام

- ‌أ. الميلاد العذراوي:

- ‌ب. معجزة إحياء الموتى:

- ‌ج. معجزة شفاء المرضى:

- ‌د. التنبؤ بالغيوب:

- ‌هـ. التسلط على الشياطين:

- ‌الوجه الثاني: جميع الأنبياء معترفون بأن المعجزة من الله تعالى ومنهم عيسى عليه السلام، وبهذا نعلم أن المعجزات هبة إلهية ليست من صنع المسيح عليه السلام في شيء وإليك هذا البيان

- ‌الوجه الأول: ذكر القرآن وأكد صدور المعجزات العظيمة عن المسيح عليه السلام

- ‌الوجه الثاني: وهو ما أكدته النصوص الإنجيلية

- ‌الوجه السابع: استدلال النصارى بآيات من القران على ألوهية المسيح:

- ‌فالادعاء الأول

- ‌أما الادعاء الثاني

- ‌أما الادعاء الثالث

- ‌الرد على هذه الشبهات

- ‌الأول: المجمل، ويتكون من وجهين:

- ‌الأول: أن هذه العقيدة خالفت أصول الأنبياء في تقديس الله ووصفه بصفات الكمال، فكيف يدل عليها القرآن؟ وإليك التفصيل:

- ‌الوجه المجمل الثاني: إثبات نبوة عيسى عليه السلام، ورسالته من خلال القرآن، والأناجيل

- ‌المبحث الأول: نبوته ورسالته عليه السلام من خلال القرآن:

- ‌المبحث الثاني: نبوته ووسالته عليه السلام من خلال الأناجيل:

- ‌ الرد التفصيلي على هذه الشبهة:

- ‌الوجه الأول: خروج ضمائر الجمع عن الظاهر (الجمع) إلى غيره ولا سيما المفرد

- ‌الوجه الثاني: نصوص لغوية من خلال التوراة والأناجيل، تدل على المفرد أو المثنى وهي صوره الجمع:

- ‌أولا: شواهد توراتية وهي إما أن تدل: على المفرد أو على المثنى:

- ‌أ) شواهد تدل على المفرد منها:

- ‌ب) شواهد تدل على المثنى:

- ‌ثانيًا: شواهد إنجيلية:

- ‌الوجه الثالث: قولهم بأن عيسى روح من الله؛ بجعل من للتبعيض، كما سبق بيانه في عرض شبهتم. والنصوص في هذا على قسمين:

- ‌القسم الأول: فالجواب على شبهتم فيه من وجوه:

- ‌القسم الثاني وهو: ما يتعلق بكون عيسى عليه السلام روح من الله أو روح الله:

- ‌ثالثا: معجزات عيسى عليه السلام التي ذكرت في القرآن والتي استدلوا بها على أن في القرآن ما يدل على ألوهية المسيح

- ‌أولًا: إحياء الموتى:

- ‌ثانيًا: الإخبار بالغيب:

- ‌2 - شبهة: ثناء القرآن والسنة على التوراة والإنجيل

- ‌نص الشبهة:

- ‌المبحث الأول: الرد الإجمالي على هذه الشبهة

- ‌الوجه الأول: الإيمان بجميع الرسل والكتب المنزلة عليهم هي عقيدة المسلمين

- ‌الوجه الثاني: الثناء والمدح كان للكتاب الذي نزل على موسى وعيسى

- ‌أولًا: توراة موسى عليه السلام أم التوراة المحرفة

- ‌ثانيًا: إنجيل عيسى عليه السلام أم الإنجيل المحرف

- ‌الوجه الثالث: مدح التوراة والإنجيل لا يعني مدح اليهود والنصارى

- ‌الوجه الرابع: القرآن ناسخ للكتب السابقة، وشريعة النبي صلى الله عليه وسلم ناسخة لجميع الشرائع فوجب العمل بما في القرآن وبشريعة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الخامس: هذا الثناء لا ينافي وجوب اتباع محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه السادس: القرآن بيَّن أنهم خالفوا أحكام التوراة

- ‌الوجه السابع: ذم أهل الكتاب لا يقدح في أنبيائهم

- ‌المبحث الثاني الرد التفصيلي على بعض الشبهات التي أثارها أهل الكتاب فما إثبات صدق كتابهم من خلال ثناء القران على التوراة والإنجيل

- ‌الشبهة الأولى: قالوا: إننا نجد في (القرآن الكريم) آيات تشهد بصدق التوراة والإنجيل - كما هما اليوم - وتؤكد أن الكتابين لم يصابا بتحريف، ولا تزييف

- ‌الوجه الأول: بيان سبب نزول الآيات

- ‌1 - نزلت عامة:

- ‌2 - نزلت في قضية القتل التي حدثت في اليهود:

- ‌3 - نزلت في اليهوديَّيْن اللذين زنيا

- ‌الوجه الثاني: هذا التحكيم فيما يتفق مع القرآن لا فيما يناقضه أو يخالفه

- ‌الوجه الثالث: الآية فيها رد عليهم حيث جاء في آخرها {يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ}:

- ‌الوجه الرابع: الآية فيها تعجب من صنعهم حيث عدلوا عن الحق إلى الباطل؛ فظهر جهلهم وعنادهم

- ‌الشبهة الثانية: قالوا: بأن القرآن أثنى على أهل الكتاب

- ‌الوجه الأول: ما هو وجه (نوعية) هذا المدح أو الثناء

- ‌الوجه الثاني: تتمة الآية حجة عليهم

- ‌الوجه الثالث: العلة من هذا المدح في الآية

- ‌الوجه الرابع: مدح النصارى بأنهم أقرب مودة لا يمنع أن يكونوا كفرة

- ‌الشبهة الثالثة: قالوا: إن القرآن رفع قدرنا وأعلى منزلتنا، ويحتجون بقوله تعالى: {وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ} (آل عمران: 55)

- ‌الوجه الأول: من هم الذين اتبعوه

- ‌الوجه الثاني: بيان المعنى الصحيح للآية

- ‌الشبهة الرابعة: يقولون: بأن النبي صلى الله عليه وسلم أثنى على كتابنا، وفي هذا دليل على أنها لم تحرف

- ‌الوجه الأول: قوله (آمنت بك وبمن أنزلك) زيادة شاذة في الحديث الصحيح لا يحتج بها

- ‌الوجه الثاني: على القول بتحسينها فلا شبهة في ذلك؛ لأن المقصود التوراة الأصلية التي نزلت على موسى عليه السلام

- ‌الشبهة الخامسة: يقولون: بأن القران يعظمنا بتقديم البيع والكنائس، على المساجد

- ‌الوجه الأول: ذكر الله يكون في المسجد، وإذا ذكر في الصوامع والبيع فهي على العهد الأول قبل التبديل والتحريف

- ‌الوجه الثاني: التقديم في اللفظ فإنه يكون للانتقال من الأدنى إلى الأعلى:

- ‌الوجه الثالث: أن هذا عام في كل زمن

- ‌الوجه الرابع: الضمير يعود على أقرب مذكور

- ‌الوجه الخامس: بيان الحكمة في هذا الترتيب، وتأخير المساجد على من ذكر

- ‌الوجه السادس: ليس في ذلك مدح للرهبانية ولا لمن بدل دين المسيح، وإنما فيه مدح لمن اتبعه

- ‌الشبهة السادسة: يقولون: بأننا وجدنا في القرآن من تعظيم المسيح وأمه

- ‌الشبهة السابعة: يقولون: إن القرآن لما جاء مصدقًا لما بين يديه من الكتب، فثبت بهذا ما معنا، ونفى عن كتبنا التي في أيدينا التهم والتبديل والتغيير لما فيها بتصديقه إياها

- ‌الوجه الأول: تصديق النبي صلى الله عليه وسلم للأنبياء من قبله، وبما أنزله الله عليهم من كتب حق

- ‌الوجه الثاني: الآيات نفسها حجة عليهم

- ‌الشبهة الثامنة: يقولون: بأن القرآن شهد لهم أنهم أنصار الله

- ‌الوجة الأول: الحواريون مؤمنون مسلمون، لكن ليس في هذا أنهم رسل الله

- ‌الوجه الثاني: أن هذا الوصف ليس خاصًّا بهم

- ‌الشبهة التاسعة: الرد على تأويلهم لقول الله تعالى

- ‌الوجه الأول: هذا التأويل من تحريف الكلم عن مواضعه وتبديل كلام الله عز وجل

- ‌الوجه الثاني: "ذلك" تستخدم للإشارة إلى الغائب والحاضر

- ‌الوجه الثالث: الآية نفسها ترد عليهم

- ‌الوجه الرابع: شهادة الكتاب المقدس على نفسه بالتحريف

- ‌المبحث الثالث: وماذا عن البشارات التي توجد في الكتاب المقدس بنبوة رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌البشارة الأولى: (أقِيمُ لَهُمْ نبِيًّا مِنْ وَسَطِ إِخوَتِهِمْ مِثلَكَ)

- ‌البشارة الثانية: (فَأنا أغِيرُهُمْ بمَا لَيْسَ شَعْبًا)

- ‌البشارة الثالثة: (الاستعلان من جبال فاران)

- ‌البشارة الرابعة: (البركة بإسماعيل)

الفصل: ‌الاستدلال بالآيات الكونية وغيرها على وجود الله سبحانه وتعالى

‌الاستدلال بالآيات الكونية وغيرها على وجود الله سبحانه وتعالى

.

وهذا من أعظم الأدلة فائدةً، وأسهلها طريقةً، وأسرعها نتيجةً، وأسلمها وأبعدها عن الخطأ.

ولذلك لما سئل بعض الأعراب عن وجود الرب تبارك وتعالى؟ فقال: يا سبحان الله، إن البعرة لتدل على البعير، وإن أثر الأقدام لتدل على المسير، فسماء ذات أبراج، وأرض ذات فجاج، وبحار ذات أمواج؟ ألا يدل ذلك على وجود اللطيف الخبير؟

وقال أبو نواس وقد سئل عن ذلك:

تأمل في نبات الأرض وانظر

إلى آثار ما صنع المليك

عيون من لُجين شاخصات

بأحداق هي الذهب السبيك

على قضب الزبرجد شاهدات

بأن الله ليس له شريك

وقال آخر:

سل الواحة الخضراء والماء جاريا

وهذي الصحاري والجبال الرواسيا

سل الروض مزدانًا سل الزهر والندى

سل الليل والإصباح والطير شاديا

وسل هذه الآنام والأرض والسما

وسل كل شيء تسمع الحمد ساريا

فلو جن هذا الليل وامتد سرمدًا

فمن غير ربي يرجع الصبح ثانيًا

وأول سورة نزلت في القرآن ذكرت هذا حيث يقول سبحانه: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2)} (العلق: 1 - 2). فذكر الخلق مطلقًا ومقيدًا؛ ليذكر أن هذا الخلق لابد له من خالق، وهذا ما يسميه دليل الخلق والآيات في هذا المعنى كثيرة.

قال تعالى: {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6)} (الطارق: 5 - 6).

وقال تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20)} (الغاشية 17: 20).

وقال تعالى: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35)} (الطور: 35).

ص: 91

وقال تعالى: {أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (64)} (النمل: 64)(1).

الركن الثاني: الإيمان بالملائكة.

الإيمان بالملائكة أصل من أصول الاعتقاد، لا يتم الإيمان إلا به، والملائكة عالم من عوالم الغيب التي امتدح الله بها المؤمنين تصديقًا لخبر الله سبحانه وإخبار رسوله صلى الله عليه وسلم.

وهي أجسام لطيفة أعطيت قدرة على التشكل بأشكال مختلفة ومسكنها السموات، وخلقهم الله من النور فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"خُلِقَتْ الْمَلَائِكَةُ مِنْ نُور"(2).

ولهم أجنحة كما قال الله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)} (فاطر: 1).

ولا يأكلون ولا يشربون. ويدل على هذا قصة الملائكة مع إبراهيم عليه السلام لما جاؤوا إليه في صورة بشر، فقدَّم لهم الطعام، فلم تمتد أيديهم إليه، فأوجس منهم خيفة قال تعالى:{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالوا سَلَامًا قَال سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (25) فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26) فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَال أَلَا تَأْكُلُونَ (27) فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (28)} (الذاريات: 24 - 28).

ولا يملون ولا يتعبون من عبادة الله. لقوله تعالى: {يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ (20)} (الأنيياء: 20).

فهم دائبون في العمل ليلًا ونهارًا، مطيعون قصدًا وعملًا، قادرون عليه (3).

وأعدادهم كثيرة لا يعلمه إلا الله. لقوله صلى الله عليه وسلم: "أَطَّتْ السَّمَاءُ وَحَقَّ لهَا أَنْ تَئِطَّ، مَا فِيْهَا مَوْضِعُ

(1) تفسير ابن كثير (1/ 59)، وعقيدة المسلمين للبليهي (1/ 125)، وتلبس إبليس (1/ 174)، والملل والنحل (3/ 79)، والإيمان لعبد المجيد الزنداني (ص 22)، ودرء تعارض العقل مع النقل (7/ 305).

(2)

مسلم (2996).

(3)

تفسير ابن كثير (9/ 396).

ص: 92

أَرْبَعِ أَصَابِعَ إِلَّا عَلَيْهِ مَلَكٌ سَاجِدٌ" (1).

وحديث النبي صلى الله عليه وسلم في وصف البيت المعمور "هَذَا الْبَيْتُ المُعْمُورُ يُصَلِّي فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، إِذَا خَرَجُوا لَمْ يَعُودُوا إِلَيْهِ آخِرَ مَا عَلَيْهِمْ". (2)

ولهم أعمال موكلون بها. وقد دل الكتاب والسنة على أصناف الملائكة، وأنها موكلة بأصناف المخلوقات، وأنه سبحانه وكل بالجبال ملائكة، ووكل بالسحاب والمطر ملائكة، ووكل بالرحم ملائكة تدبر أمر النطفة حتى يتم خلقها، ثم وكل بالعبد ملائكة لحفظ ما يعمله وإحصائه وكتابته، ووكل بالموت ملائكة، ووكل بالسؤال في القبر ملائكة، ووكل بالأفلاك ملائكة يحركونها، ووكل بالشمس والقمر ملائكة، ووكل بالنار وإيقادها وتعذيب أهلها وعمارتها ملائكة، ووكل بالجنة وعمارتها وغرسها وعمل آلاتها ملائكة، فالملائكة أعظم جنود الله، ولهم علاقة طيبة بالصالحين من بني آدم. وأما مع غيرهم فهي علاقة بغض وشدة.

وإليك بعض هذه الصور الطيبة للعلاقة الصالحة:

1 -

استغفارهم للصالحين: قال تعالى: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا} (غافر: 7)، وقال تعالى:{وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ} [الشورى: 5]، وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي جَمَاعَةٍ تَزِيدُ عَلَى صَلَاتِهِ فِي بَيْتِهِ وَصَلَاِتهِ فِي سُوقِهِ بِضْعًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً ..... "، وفيه "وَالْمَلَائِكَةُ يُصَلُّونَ عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مَجْلِسِهِ الَّذِي صَلَّى فِيهِ يَقُولُونَ اللهمَّ ارْحَمْهُ اللهمَّ اغْفِرْ لَهُ اللَّهُمَّ تُبْ عليهِ مَا لَمْ يُؤْذِ فِيهِ مَا لَمْ يُحْدِثْ فِيهِ"(3).

2 -

شفاعتهم للموحدين عند الله: قال تعالى: {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى} [النجم: 26](النجم: 26)، وفي حديث أبي سعيد الخدري

(1) أحمد (5/ 173)، الترمذي (2312)، وغيرهما. وصححه الألباني في الصحيحة (1722).

(2)

البخاري (3207)، مسلم (162).

(3)

البخاري (477)، مسلم (649) واللفظ له.

ص: 93

عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو حديث الرؤية الطويل وفيه "

فيشفع النبيون والملائكة والمؤمنون" (1).

3 -

محبتهم للمؤمنين: كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِذَا أَحَبَّ الله الْعَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ إِنَّ الله يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحْبِبْهُ فَيُحِبُّهُ جبرِيلُ فَيُنَادِي جبرِيلُ فِي أَهْلِ المَاءِ إِنَّ الله يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ"(2).

4 -

وهم يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56)} (الأحزاب: 56).

5 -

التأمين على دعاء المؤمنين: وبهذا يكون الدعاء أقرب إلي الله تعالى. لأنهم لا يعصون الله ما أمرهم. ففي حديث أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ دَعَا لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ قَال المُلَكُ المُوَكَّلُ بِهِ آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ"(3).

وهذا قليل من كثير من أعمال الملائكة وخصوصًا مع المؤمنين وإلا فالأعمال كثيرة.

ولذا فإن واجب المؤمن تجاه الملائكة هو عدم إيذاء الملائكة والبعد عن كل ما يؤذي الملائكة من الذنوب والمعاصي وموالاة الملائكة كلهم.

الركن الثالث: الإيمان بالكتب.

وهذا هو الركن الثالث من أركان الإيمان ومعناه: أنَّ تؤمن بما سمى الله من كتبه في كتابه، من التوراة، والإنجيل، والزبور، وتؤمن بأن لله سوى ذلك كتبا أنزلها على أنبيائه، لا يعرف أسماءها وعددها إلا الذي أنزلها، وتؤمن بالفرقان. (4) قال تعالى:{قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136)} (البقرة: 136).

ومن الإيمان بالكتب الإيمان بأنها كلام الله عز وجل كلام غيره وأن الله تعالى تكلم بها حقيقة

(1) البخاري (7439)، مسلم (183).

(2)

البخاري (3209)، مسلم (2637).

(3)

مسلم (2733، 2732).

(4)

تعظيم قدر الصلاة (1/ 393)، شرح الطحاوية (312).

ص: 94

كما شاء وعلى الوجه الذي أراد، فمنها المسموع منه من وراء حجاب بدون واسطة، ومنها ما يسمعه الرسولُ الملكي ويأمره بتبليغه منه إلى الرسول البشري، ومنها ما خطه الله بيده عز وجل.

ومن الإيمان بالكتب الإيمان بأن جميعها يصدق بعضها بعضًا لا يكذبه.

ومن الإيمان بالكتب الإيمان بأن نسخ الكتب الأولى بعضها ببعض حق كما نسخ بعض شرائع التوارة بالإنجيل، وكما نسخ كثير من شرائع التوراة والإنجيل بالقرآن.

ونؤمنُ بأن القرآن لا يأتي كتاب بعده ولا مغير ولا مبدِّل لشيء من شرائعه بعده، وأنه ليس لأحدٍ الخروج عن شيء من أحكامه، وأن من كذب بشيء منه من الأمم الأولى فقد كذب بكتابه، كما أن من كذب بما أخبر عنه القرآن من الكتب فقد كذب به، وأن من اتبع غير سبيله ولم يقتف أثره ضل.

وأخيرًا نقول: إن الإيمان بكتب الله عز وجل يجب إجمالًا فيما أجمل وتفصيلًا فيما فصل كما قال تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ} (البقرة: 285).

فقد سمى الله تعالى من كتبه التوراة على موسى والإنجيل على عيسى والزبور على داود والقرآن على محمد، صلى الله عليه وسلم وذكر صحف إبراهيم وموسى، وقد أخبر تعالى عن التنزيل على رسله مجملًا في قوله:{وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ} [النساء: 136]. (1)

الركن الرابع: الإيمان بالرسل

إن الإيمان بالرسل أصل من أصول الإيمان، ومن لم يؤمن بالرسل ضلَّ ضلالًا بعيدًا، قال تعالى:{قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84)} (آل عمران: 84).

(1) معارج القبول (2/ 673 - 675) باختصار.

ص: 95

وقال تعالى: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا} (النساء: 136)، ومن شعب الإيمان: الإيمان برسل الله عز وجل صلى الله عليهم أجمعين وسلم لقوله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ} (البقرة: 285).

ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في سؤال جبريل عليه السلام له عن الإيمان: "الْإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ وَمَلَاِئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ". (1)

ويجب الإيمان بجميع الرسل، والكفر برسول واحد هو كفرٌ بجميع الرسل، قال تعالى:{كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (105)} (الشعراء: 105). وقال تعالى: ({كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ (123)} [الشعراء: 123]. وقال تعالى: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (141)} (الشعراء: 141). وقال تعالى: {كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ (160)} (الشعراء: 160).

ومن هاهنا تعلم اضطرار العباد فوق كل ضرورة إلى معرفة الرسول وما جاء به وتصديقه فيما أخبر به وطاعته فيما أمر، فإنه لا سبيل إلى السعادة والفلاح لا في الدنيا ولا في الآخرة إلا على أيدي الرسل، ولا سبيل إلى معرفة الطيب والخبيث على التفصيل إلا من جهتهم، ولا ينال رضا الله البتة إلا على أيديهم، فالطيب من الأعمال والأقوال والأخلاق ليس إلا هديهم وما جاءوا به، فهم الميزان الراجح الذي على أقوالهم وأعمالهم وأخلاقهم توزن الأقوال والأخلاق والأعمال، وبمتابعتهم يتميز أهل الهدى من أهل الضلال، فالضرورة إليهم أعظم من ضرورة البدن إلى روحه، والعين إلى نورها، والروح إلى حياتها، فأي ضرورة وحاجة فرضت فضرورة العبد وحاجته إلى الرسل فوقها بكثير، وما ظنك بمن إذا غاب عنك هديه وما جاء به طرفة عين فسد قلبك وصار كالحوت إذا فارق الماء ووضع في المقلاة، فحال العبد عند مفارقة قلبه لما جاء به الرسل كهذه الحال بل أعظم ولكن لا يحس بهذا إلا قلب حي.

وإذا كانت سعادة العبد في الدارين معلَّقة بهدي النبي صلى الله عليه وسلم فيجب على كل من نصح

(1) مسلم (8).

ص: 96

نفسه وأحب نجاتها وسعادتها أن يعرف من هديه وسيرته وشأنه ما يخرج به عن الجاهلين به، ويدخل به في عداد أتباعه وشيعته وحزبه، والناس في هذا بين مستقل ومستكثر ومحروم، والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم (1).

الركن الخامس: الإيمان باليوم الآخر.

إن الإيمان باليوم الآخر هو الركن الخامس من أركان الإيمان وعمود من أعمدة هذا الإيمان. وهو الاعتقاد الجازم الذي لا يدخله شكٌّ ولا ريب بكل ما أخبر به الله عز وجل كتابه العزيز، أو جاء على لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عن ذلك اليوم، وما يحدث فيه بما في ذلك من الساعة وعلاماتها، والقبر ونعيمه وعذابه، والصراط ومحنته، والصحف وتطايرها، والميزان وانتصابه، والجنة ونعيمها، والنار وعذابها.

ومعناه التصديق بأن لأيام الدنيا آخرًا أي أن هذه الدنيا منقضية، وهذا العالم منقض.

وفي الاعتراف بانقضائه اعتراف بابتدائه لأن القديم لا يفنى ولا يتغير، وفي اعتقاده وانشراح الصدر به ما يبعث على فضل الرهبة من الله عز وجل، وقلة الركون إلى الدينا والتهاون بأحزانها ومصائبها، والصبر عليها وعلى مضض الشهوات احتسابًا وثقةً بما عند الله عز وجل عنها من حسن الجزاء والثواب (2).

قال تعالى: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} (البقرة: 177)، وقال صلى الله عليه وسلم في تعريف الإيمان:"أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ وَمَلَاِئكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَتُؤْمنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ" والإيمان باليوم الآخر يتضمن الإيمان بأشراط الساعة وهي علاماتها الدالة عليها والمقدمة إليها، والإيمان بالموت وما يعقبه من غيبيات. حتى يصل فريق إلى الجَنَّة وفريق إلى السعير (3).

الركن السادس: الإيمان بالقدر:

(1) زاد المعاد (1/ 69).

(2)

فتاوى ابن تيمية (7/ 313)، وشعب الإيمان للبيهقي (1/ 235).

(3)

الاعتقاد للبيهقي (ص 269).

ص: 97

الإيمان بالقدر أصل من أصول الإيمان التي لا يتم الإيمان إلا بها، قال تعالى:{إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49)} (القمر: 49). والآيات في ذلك كثيرة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سأله جبريل عن الإيمان: "أَنْ تُؤْمنَ بِاللهِ، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ"(1)، فمن السنة اللازمة التي من ترك منها خصلة لم يقبلها ولم يؤمن بها لم يكن من أهلها. الإيمان بالقدر خيره وشره والتصديق بالأحاديث فيه، والإيمان بها لا يقال كيف ولا لم؛ إنما هو التصديق والإيمان بها، ومن لم يعرف تفسير الحديث ولم يبلغه عقله فقد كفى ذلك وأحكم له، فعليه الإيمان به والتسليم (2). ويقول أهل السنة والجماعة إن الخير والشر والحلو والمر، بقضاء من الله عز وجل، أمضاه وقدره، لا يملكون لأنفسهم ضرًا ولا نفعًا إلا ما شاء الله، وإنهم فقراء إلى الله عز وجل، لا غنى لهم عنه في كل وقت (3). عَنْ طَاوُس أَنَّهُ قَال أَدْرَكْتُ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُونَ كُلُّ شَيْءٍ بِقَدَرٍ، قَال: وَسَمِعْتُ عَبْدَ الله بْنَ عُمَرَ يَقُولُ قَال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "كُلُّ شَيْء بِقَدَرٍ حَتَّى الْعَجْزِ وَالْكَيْسِ أَوْ الْكَيْسِ وَالْعَجْزِ"(4). واعلم أن مذهب أهل الحق إثبات القدر ومعناه: أنَّ الله تبارك وتعالى قدر الأشياء في القدم، وعلم الله أنَّها ستقع في أوقات معلومة عنده - وتعالى - وعلى صفات مخصوصة فهي تقع على حسب ما قدرها سبحانه وتعالى (5).

ومراتب القضاء أربعة من لم يؤمن بها لم يؤمن بالقضاء والقدر:

المرتبة الأولى: علم الرب سبحانه بالأشياء قبل كونها.

المرتبة الثانية: كتابته له قبل كونها.

(1) مسلم (8).

(2)

أصول السنة للإمام أحمد (17).

(3)

اعتقاد أئمة الحديث للإسماعيلي (61). وانظر: أيضًا مجموع فتاوى ابن تيمية (7/ 313)، ومختصر شعب الإيمان (24).

(4)

مسلم (2655).

(5)

شرح مسلم للنووي (1/ 190).

ص: 98