المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب التعوذ من عذاب القبر - نجاح القاري شرح صحيح البخاري - كتاب الجنائز - جـ ١

[يوسف أفندي زاده الأماسي]

فهرس الكتاب

- ‌الفَصْلُ الأَوَّلُالإِمَامُ البُخَارِيُّ، وَحَيَاتُهُ الْعِلْمِيَّةُ

- ‌الْمَبْحَثُ الْأَوَّلُ: اِسْمُهُ وَنَسَبُهُ وَكُنْيَتُهُ وُلقبُهُ

- ‌الْمَبْحَثُ الثَّانِي: مَوْلِدُهُ، وَنَشْأَتُهُ، وَطَلَبُهُ لِلْعِلْمِ:

- ‌الْمَبْحَثُ الثَّالِثُ: رِحْلَتُهُ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ:

- ‌المَبْحَثُ الرَّابِعُ: شُيُوْخُهُ:

- ‌الْمَبْحَثُ الْخَامِسُ: تَلَامِيْذُهُ:

- ‌الْمَبْحَثُ السَّادِسُ: مُؤَلَّفَاتُهُ:

- ‌الْمَبْحُثُ السَّابِعُ: ثَنَاءُ الْعُلَمَاءِ عَلَيْهِ

- ‌الْمَبْحَثُ الثَّامِنُ: مِحْنَتُهُ وَوَفَاتُهُ:

- ‌الفَصْلُ الثَّانِيالتَّعْرِيْفُ بِـ (الْجَامِعِ الصَّحِيْحِ) لِلْإِمَامِ الْبُخَارِيِّ

- ‌الْمَبْحَثُ الْأَوَّلُ: اِسْمُهُ وِنِسْبَتُهُ إِلَى الْإِمَامِ الْبُخَارِيِّ

- ‌الْمَبْحَثُ الثَّانِي: شَرْطُ الْإِمَامِ الْبُخَارِيِّ فِيْ صَحِيْحِهِ

- ‌الْمَبْحَثُ الثَّالِثُ: رِوَايَاتُ الْجَامِعِ الصَّحِيْحِ لِلْبُخَارِيِّ

- ‌المَبْحَثُ الرَّابِعُ: عِنَايَةُ الْعُلَمَاءِ بِصَحِيْحِ الْبُخَارِيِّ، وَذِكْرُ أَهَمِّ شُرُوْحِهِ

- ‌الفَصْلُ الثَّالِثُالتعريف بالإمام: عبد الله بن محمد بن يوسف، المعروف بـ (يوسف زاده)

- ‌الْمَبْحَثُ الْأَوَّلُعَصْرُ الْإِمَامِ: عَبْدِاللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوْسُفَ، المَعْرُوْفُ بِـ (يُوْسُفَ زَادَهْ)

- ‌المَطْلَبُ الْأَوَّلُ: الحَالَةُ السِّيَاسِيَّة

- ‌المَطْلَبُ الثَّانِي: الحَالَةُ الْإِجْتِمَاعِيَة

- ‌المَطْلَبُ الثَّالِثُ: الْحَالَةُ الْعِلْمِيَّةُ:

- ‌المَبْحَثُ الثَّانِي: حَيَاةُ الْعَلَّامَةِ (يُوْسُفَ أَفَنْدِي زَادَهْ)

- ‌المَطْلَبُ الْأَوَّلُ: اِسْمُهُ وَنَسَبُهُ وَكُنْيَتُهُ وُلَقَبُهُ

- ‌المَطْلَبُ الثَّانِي: مَوْلِدُهُ، وُنُشْأَتُهُ، وَطَلَبُهُ لِلْعِلْم

- ‌المَطْلَبُ الثَّالِثُ: شُيُوْخُهُ

- ‌المَطْلَبُ الرَّابِعُ: تَلَامِيْذُهُ:

- ‌المَطْلَبُ الْخَامِسُ: مُؤَلَّفَاتُهُ:

- ‌المَطْلَبُ السَّادِسُ: ثناء العلماء عليه

- ‌المَطْلَبُ السَّابِعُ: عَقِيْدَتُهُ وَمَذْهَبُهُ الفِقْهِيُّ

- ‌المَطْلَبُ الثَّامِنُ: وَفَاتُهُ

- ‌الفَصْلُ الرَّابِعُالتَّعْرِيْفُ بِكِتَابِ (نَجَاحِ القَارِيْ شَرْحِ صَحِيْحِ البُخَارِيِّ)،مع وصف المخطوط، ومنهج التحقيق

- ‌المَبْحَثُ الْأَوَّلُ: اِسْمُ الكِتَابِ، وَإِثْبَاتُ نِسْبَتِهِ لِلمُؤَلِّفِ

- ‌المَبْحَثُ الثَّانِي: تَارِيْخُ بِدَايَةِ التَّألِيْفِ وَنِهَايَتِهِ

- ‌المَبْحَثُ الثَّالِثُ: مَنْهَجُ المُؤَلِّفِ فِي هَذا الكِتَابِ

- ‌المَبْحَثُ الرَّابِعُ: مَصَادِرُ المُؤَلِّفِ فِي الكِتَابِ

- ‌أَوَّلًا: مَا يَتَعَلَّقُ بِالْقُرْآن

- ‌ القرآن الكريم

- ‌ثَانِيًا: مَا يَتَعَلَّقُ بِالحَدِيْثِ النَّبَوِيِّ الشَّرِيْفِ.فهي على أنواع، منها:

- ‌الصِّحَاحِ وَالسُّنَنِ

- ‌كُتُبُ المَسَانِيْدِ

- ‌كُتُبُ المُوَطَّآتِ

- ‌كُتُبُ المعَاجِمِ

- ‌المُسْتَخْرَجَات

- ‌كُتُبِ العِلَلِ

- ‌نَاسِخُ الحَدِيْثِ وَمَنْسُوْخِهِ

- ‌كُتُبُ غَرِيْبِ الحَدِيْثِ

- ‌شُرُوْحُ صَحِيْحِ البُخَارِيِّ

- ‌شُرُوْحُ مُسْلِمٍ

- ‌شُرُوْحُ الأَحَادِيْثِ

- ‌تَرَاجُمُ الرُّوَاةِ

- ‌السِّيْرَةُ النَّبَوِيُّةُ

- ‌كُتُبُ مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ

- ‌كُتُبُ التّارِيْخِ وَالطَّبَقَاتِ وَالأَنْسَابِ وَالأَطْرَافِ:

- ‌المُتَنَوِعَاتُ

- ‌ثَالِثًا: مَا يَتَعَلَّقُ بِالْفِقْهِ الإِسْلَامِي

- ‌المَذْهَبُ الحَنَفِيِّ

- ‌الفِقْهُ المَالِكِيُّ

- ‌الفِقْهُ الشَّافِعِيِّ

- ‌الفِقْهُ الحَنْبَلِيِّ:

- ‌الفِقْهُ العَامُّ

- ‌المَبْحَثُ الخَامِسُ: مُمَيِّزَاتُ هَذا الشَّرْحِ

- ‌المَبْحَثُ السَّادِسُ: وَصْفٌ عَامٌ لِلْمَخْطُوْطِ، وَالتَّعْرِيْفُ بالُنسَخِ التَّي حُقِّقَ عَلَيْهَا النَّصُّ

- ‌المَبْحَثُ السَّابع: منهج التحقيق

- ‌الفصل الخامسخمس مسائل فقهية مقارنة بفقه المذاهب الأخرى، واختيار الشارح فيها

- ‌المَسْأَلَةُ الْأُوْلَى: الصلاة على الغائب

- ‌فائدة:

- ‌المَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ: الصَّلَاة على الْمَيِّت فِي الْمَسْجِد

- ‌المَسْأَلَةُ الثَّالِثَةُ: زيارة القبور للنساء

- ‌المَسْأَلَةُ الرَّابِعَةُ: نقل الميت من موضع إلى موضع

- ‌المَسْأَلَةُ الخَامِسَةُ: الصلاة على شهيد المعركة

- ‌كِتَابُ الجَنَائِزِ

- ‌باب: في الْجَنَائِزِ، وَمَنْ كَانَ آخِرُ كَلَامِهِ: لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ

- ‌باب: الدُّخُولِ عَلَى الْمَيِّتِ بَعْدَ الْمَوْتِ؛ إِذَا أُدْرِجَ فِى كَفَنِهِ

- ‌بَابٌ: الرَّجُلُ يَنْعَى إِلَى أَهْلِ المَيِّتِ بِنَفْسِهِ

- ‌بابُ: الإِذْنِ بِالْجَنَازَةِ

- ‌باب: فَضْلِ مَنْ مَاتَ لَهُ وَلَدٌ فَاحتسب، وَقَالَ اللَّهُ عز وجل {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}

- ‌باب: قَوْلِ الرَّجُلِ لِلْمَرْأَةِ عندَ القَبْرِ: اصْبِرِي

- ‌باب: غُسْلِ الْمَيِّتِ وَوُضُوئِهِ بِالْمَاءِ وَالسِّدْرِ

- ‌باب: مَا يُسْتَحَبُّ أَنْ يُغْسَلَ وِتْرًا

- ‌باب: يُبْدَأُ بِمَيَامِنِ المَيِّتِ

- ‌باب: مَوَاضِعِ الْوُضُوءِ مِنَ الْمَيِّتِ

- ‌باب: هَلْ تُكَفَّنُ المَرْأَةُ فِي إِزَارِ الرَّجُلِ

- ‌باب: يُجْعَلُ الكَافُورُ فِي آخِرِهِ

- ‌باب نَقْضِ شَعَرِ الْمَرْأَةِ، وَقَالَ ابْنُ سِيرِينَ: لَا بَأْسَ أَنْ يُنْقَضَ شَعَرُ الْمَيِّتِ

- ‌باب: كَيْفَ الإِشْعَارُ لِلْمَيِّتِ؟ وَقَالَ الْحَسَنُ: الْخِرْقَةُ الْخَامِسَةُ تَشُدُّ بِهَا الْفَخِذَيْنِ وَالْوَرِكَيْنِ تَحْتَ الدِّرْعِ

- ‌باب: يُجْعَلُ شَعَرُ المَرْأَةِ ثَلَاثَةَ قُرُونٍ

- ‌بَابٌ: يُلْقَى شَعْرُ المَرْأَةِ خَلْفَهَا

- ‌باب: الثِّيَابِ البِيضِ لِلْكَفَنِ

- ‌بَابُ: الكَفَنِ فِي ثَوْبَيْنِ

- ‌باب: الحَنُوطِ لِلْمَيِّتِ

- ‌باب: كَيْفَ يُكَفَّنُ المُحْرِمُ

- ‌باب: الْكَفَنِ فِي الْقَمِيصِ الَّذِى يُكَفُّ أَوْ لَا يُكَفُّ، وَمَنْ كُفِّنَ بِغَيْرِ قَمِيصٍ

- ‌باب: الكَفَنِ بِغَيْرِ قَمِيصٍ

- ‌بابٌ: الكَفَنِ بِلَا عِمَامَةٍ

- ‌بابٌ: الْكَفَنِ مِنْ جَمِيعِ الْمَال

- ‌باب: إِذَا لَمْ يُوجَدْ إلَّا ثَوْبٌ وَاحِدٌ

- ‌باب: باب إِذَا لَمْ يَجِدْ كَفَنًا إلَّا مَا يُوَارِى رَأْسَهُ أَوْ قَدَمَيْهِ غَطَّى رَأْسَهُ

- ‌باب: مَنِ اسْتَعَدَّ الْكَفَنَ في زَمَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يُنْكَرْ عَلَيْهِ

- ‌باب: اتِّبَاعِ النِّسَاءِ الجَنَائِزِ

- ‌باب: إِحْدَادِ المَرْأَةِ عَلَى غَيْرِ زَوْجِهَا

- ‌باب: بَابُ زِيَارَةِ القُبُور

- ‌باب: قَوْلِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم «يُعَذَّبُ الْمَيِّتُ بِبَعْضِ بُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ» إِذَا كَانَ النَّوْحُ مِنْ سُنَّتِهِ

- ‌باب: مَا يُكْرَهُ مِنَ النِّيَاحَةِ عَلَى الْمَيِّتِ

- ‌باب

- ‌بَابٌ: لَيْسَ مِنَّا مَنْ شَقَّ الجُيُوبَ

- ‌باب: رِثَاءِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم سَعْدَ بْنَ خَوْلَةَ

- ‌باب: مَا يُنْهَى مِنَ الْحَلْقِ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ

- ‌بَابٌ: لَيْسَ مِنَّا مَنْ ضَرَبَ الخُدُودَ

- ‌باب: مَا يُنْهَى مِنَ الْوَيْلِ وَدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ

- ‌بَابُ: مَنْ جَلَسَ عِنْدَ المُصِيبَةِ يُعْرَفُ فِيهِ الحُزْنُ

- ‌باب: مَنْ لَمْ يُظْهِرْ حُزْنَهُ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ

- ‌باب: الصَّبْرِ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى

- ‌باب: قَوْلِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّا بِكَ لَمَحْزُونُونَ»

- ‌بَابُ: البُكَاءِ عِنْدَ المَرِيضِ

- ‌بَابُ: مَا يُنْهَى عَنِ النَّوْحِ وَالْبُكَاءِ وَالزَّجْرِ عَنْ ذَلِكَ

- ‌بَابُ القِيَامِ لِلْجَنَازَةِ

- ‌باب مَتَى يَقْعُدُ إِذَا قَامَ لِلْجَنَازَةِ

- ‌بَابٌ: مَنْ تَبِعَ جَنَازَةً، فَلَا يَقْعُدُ حَتَّى تُوضَعَ عَنْ مَنَاكِبِ الرِّجَالِ، فَإِنْ قَعَدَ أُمِرَ بِالقِيَامِ

- ‌بَابٌ: باب مَنْ قَامَ لِجَنَازَةِ يَهُودِىٍّ

- ‌بَابُ حَمْلِ الرِّجَالِ الجِنَازَةَ دُونَ النِّسَاءِ

- ‌بَابُ السُّرْعَةِ بِالْجِنَازَةِ

- ‌بَابُ: قَوْلِ المَيِّتِ وَهُوَ عَلَى الجِنَازَةِ: قَدِّمُونِي

- ‌بَابُ مَنْ صَفَّ صَفَّيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً عَلَى الجِنَازَةِ خَلْفَ الإِمَامِ

- ‌بَابُ الصُّفُوفِ عَلَى الجِنَازَةِ

- ‌بَابُ صُفُوفِ الصِّبْيَانِ مَعَ الرِّجَالِ فِي الجَنَائِزِ

- ‌باب سُنَّةِ الصَّلَاةِ عَلَى الْجَنَائِزِ

- ‌باب فَضْلِ اتِّبَاعِ الْجَنَائِزِ

- ‌بَابُ مَنِ انْتَظَرَ حَتَّى تُدْفَنَ

- ‌باب صَلَاةِ الصِّبْيَانِ مَعَ النَّاسِ عَلَى الْجَنَائِزِ

- ‌بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى الجَنَائِزِ بِالْمُصَلَّى وَالمَسْجِدِ

- ‌باب مَا يُكْرَهُ مِنِ اتِّخَاذِ الْمَسَاجِدِ عَلَى الْقُبُورِ

- ‌باب الصَّلَاةِ عَلَى النُّفَسَاءِ إِذَا مَاتَتْ فِى نِفَاسِهَا

- ‌بَابٌ: أَيْنَ يَقُومُ مِنَ المَرْأَةِ وَالرَّجُلِ

- ‌باب التَّكْبِيرِ عَلَى الْجَنَازَةِ أَرْبَعًا

- ‌باب قِرَاءَةِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ عَلَى الْجَنَازَةِ

- ‌باب الصَّلَاةِ عَلَى الْقَبْرِ بَعْدَمَا يُدْفَنُ

- ‌بَابُ الْمَيِّتُ يَسْمَعُ خَفْقَ النِّعَالِ

- ‌بَابُ مَنْ أَحَبَّ الدَّفْنَ فِي الأَرْضِ المُقَدَّسَةِ أَوْ نَحْوِهَا

- ‌باب الدَّفْنِ بِاللَّيْلِ. وَدُفِنَ أَبُو بَكْرٍ - رضى الله عنه - لَيْلًا

- ‌بَابُ بِنَاءِ المَسْجِدِ عَلَى القَبْرِ

- ‌بَابُ مَنْ يَدْخُلُ قَبْرَ المَرْأَةِ

- ‌بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى الشَّهِيدِ

- ‌بَابُ دَفْنِ الرَّجُلَيْنِ وَالثَّلَاثَةِ فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ

- ‌بَابُ مَنْ لَمْ يَرَ غَسْلَ الشُّهَدَاءِ

- ‌بَابُ مَنْ يُقَدَّمُ فِي اللَّحْدِ

- ‌بَابُ الإِذْخِرِ وَالحَشِيشِ فِي القَبْرِ

- ‌بَابٌ: هَلْ يُخْرَجُ المَيِّتُ مِنَ القَبْرِ وَاللَّحْدِ لِعِلَّةٍ

- ‌بَابُ اللَّحْدِ وَالشَّقِّ فِي القَبْرِ

- ‌باب إِذَا أَسْلَمَ الصَّبِىُّ فَمَاتَ هَلْ يُصَلَّى عَلَيْهِ؟ وَهَلْ يُعْرَضُ عَلَى الصَّبِىِّ الإِسْلَامُ

- ‌بابٌ إِذَا قَالَ الْمُشْرِكُ عِنْدَ الْمَوْتِ: لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ

- ‌باب الْجَرِيدِ عَلَى الْقَبْرِ

- ‌بَابُ مَوْعِظَةِ المُحَدِّثِ عِنْدَ القَبْرِ، وَقُعُودِ أَصْحَابِهِ حَوْلَهُ

- ‌باب مَا جَاءَ فِى قَاتِلِ النَّفْسِ

- ‌باب مَا يُكْرَهُ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ وَالاِسْتِغْفَارِ لِلْمُشْرِكِينَ

- ‌باب ثَنَاءِ النَّاسِ عَلَى الْمَيِّتِ

- ‌باب مَا جَاءَ فِى عَذَابِ الْقَبْرِ

- ‌بَابُ التَّعَوُّذِ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ

- ‌بَابُ عَذَابِ القَبْرِ مِنَ الغِيبَةِ وَالبَوْلِ

- ‌بَابُ المَيِّتِ يُعْرَضُ عَلَيْهِ مَقْعَدُهُ بِالْغَدَاةِ وَالعَشِيِّ

- ‌بَابُ كَلَامِ المَيِّتِ عَلَى الجَنَازَةِ

- ‌باب مَا قِيلَ فِى أَوْلَادِ الْمُسْلِمِينَ

- ‌باب مَا قِيلَ فِى أَوْلَادِ الْمُشْرِكِينَ

- ‌باب

- ‌بَابُ مَوْتِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ

- ‌بَابُ مَوْتِ الفَجْأَةِ البَغْتَةِ

- ‌باب مَا جَاءَ فِى قَبْرِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَأَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ - رضى الله عنهما

- ‌باب مَا يُنْهَى مِنْ سَبِّ الأَمْوَاتِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ شِرَارِ المَوْتَى

- ‌الخاتمة

- ‌المصادر والمراجع

الفصل: ‌باب التعوذ من عذاب القبر

‌بَابُ التَّعَوُّذِ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ

قَالَ الْإِمَامُ الْبُخَارِيُّ رحمه الله:

1375 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: حَدَّثَنِى عَوْنُ بْنُ أَبِى جُحَيْفَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ عَنْ أَبِى أَيُّوبَ - رضى الله عنهم - قَالَ: خَرَجَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ وَجَبَتِ الشَّمْسُ، فَسَمِعَ صَوْتًا فَقَالَ:«يَهُودُ تُعَذَّبُ فِى قُبُورِهَا» .

قَالَ الشَّارِحُ رحمه الله:

(بَابُ التَّعَوُّذِ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ) قال الزين ابن المنير: أحاديث هذا الباب داخلة في الباب الذي قبله؛ وإنما أفردها عنه لأن الباب الأول معقود لثبوته ردًا على من أنكره، والثاني لبيان ما ينبغي اعتماده في مدة الحياة من التوسل إلى الله بالنجاة منه، والابتهال إليه في الصرف عنه، والتعوذ به تعالى منه

(1)

.

(حَدَّثَنَا) بالجمع، وفي رواية: حدثني بالإفراد

(2)

(مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى) بن عبيد المعروف بالزمن، العنزي، قال:(حَدَّثَنَا) وفي نسخة: أخبرنا

(3)

(يَحْيَى) هو ابن سعيد القطعان قال: (حَدَّثَنَا) وفي رواية: "أخبرنا"

(4)

(شُعْبَةُ) أي: ابن الحجاج.

(قَالَ: حَدَّثَنِى) بالإفراد (عَوْنُ بْنُ أَبِى جُحَيْفَةَ

(5)

) بضم الجيم وفتح الحاء المهملة، وقد مر في باب الصلاة في الثوب الأحمر. (عَنْ أَبِيهِ

(6)

) أبي جحيفة: وهب بن عبدالله السوائي الصحابي رضي الله عنه.

(1)

فتح الباري (3/ 241).

(2)

إرشاد الساري (2/ 466).

(3)

نفس المصدر (2/ 466).

(4)

نفس المصدر (2/ 466).

(5)

هو: عون بن وهب بن عبد الله بن أبي جحيفة السوائي الكوفي، ثقة، من الرابعة، مات سنة ست عشرة ومائة تهذيب الكمال (22/ 447)(4549)، وتقريب التهذيب (ص: 433) (5206).

(6)

هو: وهب بن عبد الله السُوائي، ويقال: اسم أبيه وهب أيضًا، أبو جحيفة مشهور بكنيته، ويقال: له وهب الخير، صحابي معروف، وصحب عليًا ومات سنة أربع وسبعين تهذيب الكمال (31/ 132)(6760)، تقريب التهذيب (ص: 585) (7479).

ص: 970

(عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ عَنْ أَبِى أَيُّوبَ) الأنصاري (رضى الله عنهم - قَالَ: خَرَجَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم) من المدينة إلى خارجها (وَقَدْ وَجَبَتِ الشَّمْسُ) أي: سقطت، والمراد: غروبها. (فَسَمِعَ صَوْتًا) يحتمل أن يكون صوت ملائكة العذاب، أو صوت اليهود المعذبين، أو صوت وقع العذاب.

وقد وقع عند الطبراني، من طريق عبد الجبار بن العباس عن عون بهذا السند مفسرًا ولفظه "خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم حين غربت الشمس، ومعي كوز من ماء، فانطلق لحاجته، حتى جاء فوضأته، فقال: أتسمع ما أسمع؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: "أسمع أصوات اليهود يعذبون في قبورهم"

(1)

.

[269 أ/س]

قال الكرماني: قد مر أن صوت الميت من العذاب يسمعه غير الثقلين فكيف سمع ذلك؟ وأجاب بأنه في الصيحة المخصوصة وهذا غيرها، /أو سماع رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على سبيل المعجزة

(2)

.

(فَقَالَ: يَهُودُ) بعدم التنوين مرفوع على أنه خبر مبتدأ محذوف أي: هذه يهود، أو هو مبتدأ خبره محذوف، أو خبره قوله:(تُعَذَّبُ فِى قُبُورِهَا) وعلى الاحتمالين الأولين يكون هذه الجملة صفة ليهود، قال الجوهري: الأصل اليهوديون فحذفت ياء الإضافة يعني النسبة مثل زنج وزنجي، ثم عرف على هذا الحد فجمع على قياس شعير وشعيرة، ثم عرف الجمع بالألف واللام ولولا ذلك لم يجز دخول الألف واللام عليه؛ لأنه معرفة مؤنث فجرى مجرى القبيلة، وهو غير منصرف للعلمية

(1)

المعجم الكبير، باب الخاء، البراء بن عازب، عن أبي أيوب (4/ 120)(3857) من طريق عبد العزيز بن أبان، ثنا عبد الجبار بن عياش الشبامي، عن عون بن أبي جحيفة، قال الهيثمي في المجمع (1/ 227) (1147): رواه الطبراني في الكبير، وفيه عبد العزيز بن أبان، وقد أجمعوا على ضعفه.

(2)

كواكب الدراري (7/ 149).

ص: 971

والتأنيث

(1)

. قال العيني: وقال بعضهم- يعني الحافظ العسقلاني-: "يهود" خبر مبتدأ محذوف أي: هذه يهود. قلت: كأنه ظن أنه نكرة، فقال: هو خبر مبتدء محذوف، وقد قلنا: إنه علَم. انتهى

(2)

.

وأنت خبير بأنه غدر في ذلك كيف قال ذلك في حق ذلك الحافظ، وقد زاد في عرابه

(3)

بعد قوله ذلك: أو هو مبتدأ خبره محذوف، وقد نقل عن الجوهري بعد ذلك، أنه غير منصرف للعلمية والتأنيث. وليس ذلك أول قارورة كسرت في الإسلام.

هذا وإذا ثبت أن اليهود تُعذَّب بيهوديتهم ثبت تعذيب غيرهم من المشركين؛ لأن كفرهم بالشرك أشد من كفر اليهود.

قَالَ الْإِمَامُ الْبُخَارِيُّ رحمه الله:

1375 م - وَقَالَ النَّضْرُ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا عَوْنٌ سَمِعْتُ أَبِى سَمِعْتُ الْبَرَاءَ عَنْ أَبِى أَيُّوبَ - رضى الله عنهما - عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم.

قَالَ الشَّارِحُ رحمه الله:

(وَقَالَ النَّضْرُ

(4)

) بفتح النون وسكون الضاد المعجمة هو ابن شميل، وقد مر في باب حمل العنزة في الاستنجاء.

[118 ب/س]

(أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ) بن الحجاج قال: (حَدَّثَنَا عَوْنٌ) قال: (سَمِعْتُ أَبِى) قال: (سَمِعْتُ الْبَرَاءَ) بن عازب رضي الله عنه / (عَنْ أَبِى أَيُّوبَ) الأنصاري رضي الله عنه (عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم) ساق البخاري هذا الطريق تنبيهًا على أنه متصل بالسماع والأول بالعنعنة.

(1)

الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية [هود](2/ 557).

(2)

عمدة القاري (8/ 207).

(3)

[إعرابه] في ب.

(4)

هو: النضر بن شميل المازني، أبو الحسن النحوي البصري نزيل مرو، ثقة ثبت، من كبار التاسعة، مات سنة أربع ومائتين، تهذيب الكمال (29/ 379)(6421)، وتقريب التهذيب (ص: 562) (7135).

ص: 972

وقد وصله الإسماعيلي من طريق أحمد بن منصور، عن النضر ولم يسق المتن، وساقه إسحاق بن راهويه في مسنده عن النضر بلفظ:"فقال هذه يهود تعذب في قبرها"

(1)

.

[269 أ/ص]

قال ابن رشيد: لم يجر للتعوذ من عذاب القبر في هذا الحديث ذكرٌ؛ فلهذا قال بعض الشارحين: إنه من بقية الباب الذي قبله، وإنما أدخله في هذا الباب بعض من نسخ الكتاب ولم يميز. قال: ويحتمل أن يكون المصنف أراد أن يُعلِم بأن حديث أمِّ خالد ثاني أحاديث هذا الباب محمول على أنه صلى الله عليه وسلم تعوذ من عذاب القبر حين سمع أصوات يهود لِما علم من حاله أنه كان يتعوذ ويأمر بالتعوذ مع عدم سماع العذاب/ فكيف مع سماعه!

(2)

.

وقال الكرماني: العادة قاضية بأن كل من سمع مثل ذلك الصوت يتعوذ من مثله

(3)

.

ورجال إسناد الحديث شيخه بصري، ويحيى كوفي، وشعبة واسطي، وعون كوفي، وفيه ثلاثة صحابيون.

وقد أخرج متنه مسلم أيضًا في صفة أهل النار، والنسائي في الجنائز

(4)

.

قَالَ الْإِمَامُ الْبُخَارِيُّ رحمه الله:

1376 -

حَدَّثَنَا مُعَلًّى حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَتْنِى ابْنَةُ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ.

(1)

مسند إسحاق بن راهويه (2/ 348)(878)، من طريق: النضر، نا صالح وهو ابن أبي الأخضر عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة، بلفظ "بل يهود تفتن في قبورهم"، وأخرجه بن حجر العسقلاني في كتابه، تغليق التعليق على صحيح البخاري، باب التعوذ من عذاب القبر (2/ 497) بلفظ الشارح.

(2)

العلامة ابن رُشَيْد له كتاب في مناسبات صحيح البخاري، ولكنه غير مطبوع، لذلك انظر كلامه في: فتح الباري (3/ 242).

(3)

كواكب الدراري (7/ 149).

(4)

صحيح مسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه، وإثبات عذاب القبر والتعوذ منه (4/ 2200)(2869) *السنن الصغرى للنسائي، كتاب الجنائز، عذاب القبر (4/ 102)(2059).

ص: 973

قَالَ الشَّارِحُ رحمه الله:

(حَدَّثَنَا مُعَلًّى

(1)

) بالتنوين وفي رواية: " مُعَلًّى بن أسد"

(2)

، وقد مر في باب المرأة تحيض بعد الإفاضة، قال: (حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ

(3)

) بالتصغير هو ابن خالد.

(عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ) بن أبي عياش الأسدي (قَالَ: حَدَّثَتْنِى) بالإفراد مع تاء التأنيث (ابْنَةُ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ

(4)

) واسمها "أَمَة" بفتح الهمزة وتخفيف الميم القرشية المدنية أم خالد الأموية، ولدت بالحبشة، وقدمت المدينة وهي صغيرة، ثم تزوجها الزبير، فولدت له خالدًا وعمرًا، قال الذهبي: لها صحبة، روى عنها موسى، وإبراهيم وابنا عقبة، وكريب بن سليمان

(5)

.

(أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ) إرشادًا لأمته ليقتدوا به فيما فعله وفيما أمره؛ حتى يتخلصوا من شدائد الدنيا وعذاب الآخرة، وإلا فهو صلى الله عليه وسلم معصوم مطهر مغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فينبغي لك يا من لا عصمة لك ولا طهارة عن الذنوب أن تستعيذ بالله

(1)

هو: معَلّى بن أسد العَمّي، أبو الهيثم البصري، أخو بهز، ثقة ثبت، قال أبو حاتم: لم يخطئ إلا في حديث واحد، من كبار العاشرة، مات سنة ثماني عشرة ومائتين على الصحيح، تهذيب الكمال (28/ 282)(6097)، وتقريب التهذيب (ص: 540) (6802).

(2)

إرشاد الساري (2/ 466)(1375).

(3)

هو: وهيب بن خالد بن عجلان الباهلي مولاهم، أبو بكر البصري، ثقة ثبت، لكنه تغير قليلًا بأخرة، من السابعة، مات سنة خمس وستين ومائة وقيل بعدها، تهذيب الكمال (31/ 164)(6769)، وتقريب التهذيب (ص: 586) (7487).

(4)

هو: أمة بنت خالد بن سعيد بن العاص بن أمية [أم خالد] صحابية بنت صحابي، ولدت بأرض الحبشة، وتزوجها الزبير بن العوام، تهذيب الكمال (35/ 129)(7788)، وتقريب التهذيب (ص: 743) (8535).

(5)

سير أعلام النبلاء، أم خالد أمة بنت خالد الأموية (3/ 470)(98)

ص: 974

من عذاب القبر، مع امتثال الأمر والاجتناب عن المعاصي حتى ينجيك الله من النار ومن عذاب القبر.

ووقع عند الطبراني من وجه آخر عن موسى بن عقبة بلفظ "استجيروا بالله من عذاب القبر فإن عذاب القبر حق"

(1)

ورجال إسناد هذا الحديث ما بين بصري ومدني، وقد أخرج متنه المؤلف في الدعوات أيضًا وكذا أخرجه النسائي

(2)

.

قَالَ الْإِمَامُ الْبُخَارِيُّ رحمه الله:

1377 -

حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إبراهيم حَدَّثَنَا هِشَامٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْعُو: «اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ عَذَابِ النَّارِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ» .

قَالَ الشَّارِحُ رحمه الله:

(حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إبراهيم) الفراهيدي الأزدي القصاب قال: (حَدَّثَنَا هِشَامٌ) الدستوائي قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى) هو ابن أبي كثير (عَنْ أَبِى سَلَمَةَ) بن عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه.

(1)

المعجم الكبير، باب من يعرف من النساء بالكنى لمن لم ينته إلينا أسماؤهن ممن لهن صحبة، أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص (25/ 95) من طريق يحيى بن عبد الحميد الحماني، عن سليمان بن بلال، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، عن موسى بن عقبة، قال: سمعت أم خالد بنت خالد، إسناده صحيح، وأخرجه البخاري في صحيحه (2/ 99)(1376) من طريق سفيان به.

(2)

صحيح البخاري، كتاب الدعوات، باب التعوذ من عذاب القبر (8/ 78)(6364) * السنن الكبرى كتاب النعوت، السؤال بأسماء الله عز وجل وصفاته والاستعاذة بها (7/ 149)(7673).

ص: 975

(عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْعُو) وللكشميهني: "يدعو ويقول"

(1)

أي: في صلاته بعد التشهد قبل السلام؛ كما مر في باب الدعاء قبل السلام من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة"

(2)

الحديث.

[270 أ/س]

(اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ عَذَابِ النَّارِ،) تعميم بعد تخصيص، كما أن تاليه تخصيص بعد تعميم، وهو قوله:(وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا) أي: الابتلاء مع عدم الصبر والرضى، والوقوع في الآفات والإصرار على الفساد، وترك متابعة طرق الرشاد (وَ) من فتنة (الْمَمَاتِ) من سؤال /منكر ونكير مع الحيرة والخوف، وعذاب القبر وما فيه من الأهوال والشدائد

(3)

. قاله الشيخ أبو النجيب السهروردي

(4)

.

والمحيا والممات مصدران ميميان، مَفْعَل من الحياة والموت، ويجوز أن يكونا اسمى زمان

(5)

.

(وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ) بفتح الميم وبالسين والحاء المهملتين من المسح؛ سمي به لأن إحدى عينيه ممسوحة فيكون فعيلًا بمعنى مفعول أو من المساحة؛ لأنه يمسح الأرض أي: يقطعها في أيام معدودات، فيكون بمعنى الفاعل

(6)

.

وصدور هذا الدعاء منه صلى الله عليه وسلم للتعليم والإرشاد كما مر، أو على سبيل العبادة.

(1)

عمدة القاري (8/ 208).

(2)

صحيح البخاري، كتاب الأذان، باب الدعاء قبل السلام (1/ 166)(832).

(3)

الكاشف عن حقائق السنن (3/ 1049)، وعمدة القاري (19/ 18).

(4)

هو: عبد القاهر بن عبد الله بن محمد البكري الصدّيقي، أبو النجيب السهروردي: فقيه شافعيّ واعظ، من أئمة المتصوفين. ولد بسهرورد. وسكن بغداد، وفيات الأعيان (3/ 204)(393).

(5)

النهاية في غريب الحديث والأثر، [حَيَا](1/ 471).

(6)

الزاهر في معاني كلمات الناس (1/ 388)، والكتاب: غريب الحديث، جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597 هـ) المحقق: الدكتور عبد المعطي أمين القلعجي، دار الكتب العلمية - بيروت - لبنان، الطبعة: الأولى، 1405 - 1985، باب الميم مع السين (2/ 357)

ص: 976

ورجال إسناد الحديث ما بين يماني وبصري، وفيه رواية تابعي عن تابعي، وقد أخرج متنه مسلمٌ في الصلاة

(1)

.

(1)

صحيح مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب ما يستعاذ منه في الصلاة (1/ 412)(588).

ص: 977