الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْمَبْحُثُ السَّابِعُ: ثَنَاءُ الْعُلَمَاءِ عَلَيْهِ
.
لقد حظي الإمام البخاري بتزكيات من كبار أئمة المسلمين وأعلامهم المشهود لهم بالتقوى والورع والحفظ، ومن ذلك قول شيخه قتيبة بن سعيد:" جالست الفقهاء والزهاد والعباد فما رأيت منذ عقلت مثل محمد بن إسماعيل، وهو في زمانه كعمر في الصحابة" وقال أيضًا: "لو كان محمد بن إسماعيل في الصحابة لكان آية"
(1)
.
وقال عنه الإمام أحمد: " ما أخرجت خراسان مثل محمد بن إسماعيل". وعنه قال: "انتهى الحفظ إلى أربعة من أهل خراسان: أبو زرعة الرازى، ومحمد بن إسماعيل البخارى،. . . "
(2)
.
وقال الترمذي: " لم أرَ أحدًا بالعراق ولا بخُراسان فِي معنى العلل والتّاريخ ومعرفة الأسانيد كثير أحد أعلم من محمد بن إسماعيل
(3)
.
وقال له مسلم بن الحجاج: "أشهد أنه ليس في الدنيا مثلك، وجاء إليه فقبله بين عينيه، وقال: دعني حتى أُقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين وسيد المحدثين ويا طبيب الحديث في علله"
(4)
.
وقال أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة: ما تحت أديم السماء أعلم بالحديث من محمد بن إسماعيل البخاري
(5)
.
وقال موسى بن هارون: " عندي لو أن أهل الإسلام اجتمعوا على أن ينصبوا مثل محمد بن إسماعيل آخر ما قدروا عليه"
(6)
.
(1)
هدي الساري مقدمة فتح الباري (1/ 482).
(2)
تهذيب الأسماء واللغات (1/ 68).
(3)
العلل الصغير، محمد بن عيسى بن سَوْرة بن موسى بن الضحاك، الترمذي، أبو عيسى (المتوفى: 279 هـ)،: أحمد محمد شاكر وآخرون، دار إحياء التراث العربي - بيروت (ص:763).
(4)
هدي الساري مقدمة فتح الباري (1/ 485).
(5)
تذكرة الحفاظ (2/ 105).
(6)
تاريخ بغداد (2/ 340).
وقال عبدالله بن محمد بن سعيد بن جعفر: " سمعت العلماء بالبصرة يقولون ما في الدنيا مثل محمد بن إسماعيل في المعرفة والصلاح، قال عبدالله: وأنا أقول قولهم"
(1)
.
وقال الحافظ أبو العباس بن عقدة: " لو أن رجلًا كتب ثلاثين ألف حديث لما استغنى عن تاريخ محمد بن إسماعيل"
(2)
.
وقال الحاكم: "أبو أحمد في الكنى كان أحد الأئمة في معرفة الحديث وجمعه، ولو قلت إني لم أر تصنيف أحد يشبه تصنيفه في الحسن والمبالغة رجوت أن أكون صادقًا في قولي"
(3)
.
وقال الدارقطني "لولا البخاري لما راح مسلم ولا جاء"
(4)
هذا، وإن ثناء الأئمة الحفاظ على الإمام البخاري يطول سرده، وصنَّف الأئمة والحفاظ في سيرته ومناقبه مصنفات متنوعة، لذا اكتفيت بهذِه المقتطفات من بحر فضله.
(1)
تاريخ دمشق، أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن عساكر (المتوفى: 571 هـ)، تحقيق: عمرو بن غرامة العمروي، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، 1415 هـ - 1995 م (52/ 84).
(2)
تاريخ بغداد (2/ 322).
(3)
هدي الساري مقدمة فتح الباري (1/ 485).
(4)
هدي الساري مقدمة فتح الباري (1/ 485).