الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المَبْحَثُ الخَامِسُ: مُمَيِّزَاتُ هَذا الشَّرْحِ
.
هذا الكتاب له مميزات عديدة تستدعي الاهتمام به وبدراسته وتحقيقه وإبرازه لطلاب العلم، فاشتمل على مميزات عديدة ومن أهمها ما يلي:
1.
إن هذا الشرح قد أفرغ فيه مؤلفه وسعه، وبذل جُهده حتى أخرجه للناس كتابًا جامعًا لآراء السَلَف رواية ودراية، مشتملًا على أقوال الخَلَف بكل أمانة وعناية، فهو جامع لخلاصة كل ما سبقه من الشروح، فتراه ينقل لك عن ابن بطال، والكرماني، وابن الملقن، وابن رجب، وابن حجر، والعيني، وغيرها من الشروح المعتبرة.
2.
أثبت المؤلف في هذا الكتاب الكثير من أقوال العلماء، وأرجع كل قول إلى مصدره، ونسب القول إلى قائله، والناظر في هذا الكتاب يلاحظ الدقة في النقل، والأمانة في التوثيق، والاعتراف بالفضل لأهله.
3.
أضاف المؤلف في هذا الكتاب عددًا من الفوائد والتنبيهات والتذنيبات، كل ذلك بعبارة سلسلة وأسلوب سهل واضح، وهو بذلك يُشعر قارئه بالاستمتاع بقراءته.
4.
أكثر المؤلف من الاستشهاد بالأحاديث النبوية الشريفة في معرض الاحتجاج والاستدلال، وكذلك في سياق التمثيل والتوضيح.
5.
اعتنى المؤلف بتقرير مذهب أهل السنة والجماعة في مواضع عدة، وأكثر من النقل عن أئمة أهل السنة والجماعة، كالإمام أبي حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد، وغيرهم
(1)
.
6.
امتاز هذا الشرح أيضًا بكثرة مصادره، فقد رجع المؤلف في هذا الكتاب إلى أشهر شروحات صحيح البخاري، فبذلك يكون مرجعًا لمعرفة أقوال الشراح في جميع المسائل.
(1)
كما في (ص:731 و 495).
7.
ومن أهمّ ما يتميز به هذا الشرح أنه يعتبر موازنةً بين شرحي الإمام ابن حجر والإمام العيني، حيث يهتمّ الشارح بذكر أقوالهما والمناقشة بينهما، ثمّ يرجح ما رآه راجحًا، ولا يتعصب لأحدهما، مع أنّ العينيّ كان على مذهبه، بل كثيرًا ما يردّ على العيني بنفسه، وينصر قول ابن حجر.
8.
إنه يختم كلّ كتاب من الصحيح بخاتمة يذكر فيها عدد أحاديث ذلك الكتاب، المرفوعة منها والموقوفة، والمعلقة والمكررة، وما وافقه مسلم على تخريجه وما لم يوافقه، كما أنه ختم شرحه بذكر عدد أحاديث (صحيح البخاري) بالمكرر موصولًا ومعلقًا وما في معناه من المتابعة والشواهد
(1)
.
(1)
(ص: 1066).