الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أما مذهبه الفقهي فقد نصت كتب التراجم والمصادر بالاتفاق على أنه كان حنفي المذهب
(1)
، فهذا واضح في عباراته في المسائل الفقهية بقوله: وقال إمامنا الأعظم أبو حنيفة، قوله: وأمّا عندنا معاشر الحنيفة. . . . . ومع ذلك فلم يكن متعصبًا للمذهب الحنفي، بل كان يأخذ بأقوال عامة الفقهاء من المذاهب الأخرى، وينقل عنهم إذا صحت لديه.
يذكر المناقشات بين ابن حجر والعيني، وأنه يرجح ما يراه راجحًا، وكثيرًا ما يخالف العيني. كما قال:(بابٌ) كذا وقع في رواية الأكثرين بلا ترجمة، وقد سقط لفظ:" باب " أيضًا في رواية الأصيلي، وعلى رواية شرح ابن بطّال ومن تبعه، وقال الحافظ العسقلاني: والرّاجح إثباته؛ لأنَّ الأحاديث المذكورة فيه لا دلالة فيها على فضل" اللهم ربنا لك الحمد " إلا بتكلف. . . .، وتعقَّبه العيني بأنّه: لا تكلّف في دلالة الأحاديث المذكورة بعد لفظة " باب" على فضل اللهم ربنا لك الحمد، هذا، وأنت خبير بأنَّ هذا التعقب ليس على الحافظ العسقلاني، بل هو له، كما لا يخفى على من تامَّل
(2)
.
المَطْلَبُ الثَّامِنُ: وَفَاتُهُ
.
وقد توفي رحمه الله سنة (1167 هـ - 1754 م) في الآستانة - بتركيا
(3)
، باتفاق جميع المصادر سوى سجل عثماني، ففيه أنَّ وفاته كانت سنة (1161 هـ- 1748 م)
(4)
. وذكر صاحب "سلك الدرر" على أنه مات في شهر ذي الحجة
(5)
.
دُفِن رحمه الله عند والده خارج طُوْب قَبُو في الآسِتانة
(6)
.
(1)
إمتاَعُ الفُضَلاء (2/ 211)، وهدية العارفين (1/ 482)، سلك الدرر (3/ 88)، الأعلام للزركلي (4/ 129)، معجم المؤلفين (6/ 145)، التحرير الوجيز (ص: 20).
(2)
لوحة: الأم [249/س].
(3)
إمتاَعُ الفُضَلاء (2/ 211)، وهدية العارفين (1/ 482)، سلك الدرر (3/ 88)، الأعلام للزركلي (4/ 129)، معجم المؤلفين (6/ 145)، التحرير الوجيز (ص: 20).
(4)
مقدمة تحقيق رسالة في حكم القراءة بالقراءات الشواذ (ص: 8)، والائتلاف في وجوه الاختلاف في القراءات العشر (ص: 29).
(5)
سلك الدرر (3/ 88).
(6)
سلك الدرر (3/ 88).