الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رد: اتحاد مسماهما (1)(ع)(2)، وقوله:(إِنا سمعنا كتابًا)(3)، (إِنا سمعنا قرآناً)(4)، والمسموع واحد.
مسألة
ما لم يتواتر فليس بقرآن؛ لقضاء العادة بالتواتر في تفاصيله.
و (بسم الله الرحمن الرحيم)(5) بعض آية في "النمل" إِجماعًا، وآية من القرآن (6)
(1) في (ب): "مسماها".
(2)
الذي ظهر لي أن هذا الرمز لا يراد له أن يكون للمعتزلة خلاف في هذه المسألة، كما هو مقتضى منهج المؤلف الذي بينه في مقدمة كتابه؛ فإِني لم أجد -بعد البحث- ما يدل على خلافهم فيها، ولعل المراد به الدلالة على الإجماع، يؤيد ذلك سياق الكلام في كل من البلبل / 45، وشرح الكوكب المنير 2/ 7؛ فقد جاء فيهما: أن اتحاد مسماهما مجمع عليه، والمؤلف قد استخدم هذا الرمز للدلالة على الإجماع في كتابه (الفروع). انظر: الفروع 1/ 64.
(3)
سورة الأحقاف: آية 30: (قالوا يا قومنا إِنا سمعنا كتابًا أنزل من بعد موسى مصدقًا لما بين يديه يهدي إِلى الحق وإِلى طريق مستقيم).
(4)
سورة الجن: آية 1: (قل أوحي إِلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إِنا سمعنا قرآنا عجبًا).
(5)
سورة النمل: آية 30: (إِنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم).
(6)
انظر: شرح الكوكب المنير 2/ 122، وفواتح الرحموت 2/ 14، والإحكام للآمدي 1/ 163، وأصول السرخسي 1/ 280، والمجموع 2/ 291 وما بعدها، والمستصفى 1/ 102، وشرح المحلي على جمع الجوامع 1/ 230، وزاد المسير 1/ 7، ومجموع الفتاوى 13/ 399، وتيسير التحرير 3/ 7، وكشف الأسرار 1/ 23، والتلويح على التوضيح 1/ 159، وشرح العضد 2/ 19 والكشف عن وجوه القراءات السبع 1/ 22.
عند أحمد (وهـ ش)، وأكثر القراء السبعة (1).
وعن أحمد: لا (وم) وأبي عمرو بن العلاء (2) وحمزة (3) وبعض الحنفية؛ (4) لعدم التواتر.
وجه الأول: كتابتها في المصحف بخطه، بإِجماع الصحابة ومن بعدهم،
(1) القراء السبعة هم:
1) عبد الله بن عامر الشامي اليحصبي، المتوفى سنة 118 هـ.
2) عبد الله بن كثير المكي، المتوفى سنة 126 هـ.
3) عاصم بن أبي النجود الكوفي، المتوفى سنة 128 هـ.
4) أبو عمرو بن العلاء البصري، المتوفى سنة 154 هـ.
5) حمزة بن حبيب الزيات الكوفي، المتوفي سنة 156 هـ.
6) نافع بن عبد الرحمن الليثي، المتوفى سنة 169 هـ.
7) علي بن حمزة الكسائي النحوي، المتوفى سنة 189 هـ.
انظر: البرهان في علوم القرآن 1/ 327.
(2)
هو: زبان بن عمار التميمي المازني البصري -والعلاء لقب أبيه- من أئمة اللغة والأدب، أحد القراء السبعة، ولد بمكة سنة 70 هـ، ونشأ بالبصرة، وتوفي بالكوفة سنة 154 هـ.
انظر: نزهة الألباء/ 31، ووفيات الأعيان 3/ 466، وغاية النهاية 1/ 288.
(3)
هو: حمزة بن حبيب بن عمارة بن إِسماعيل الزيات الكوفي، أحد القراء السبعة، ولد سنة 80 هـ، وتوفي سنة 156 هـ.
انظر: وفيات الأعيان 2/ 216، وميزان الاعتدال 1/ 605، وتهذيب التهذيب 3/ 27.
(4)
نهاية 41 أمن (ب).
مع شدة اعتنائهم بتجريده، وكتبوها أول الفاتحة ولا فصل (1)، وحذفوها أول "براءة" مع الحاجة إِليه.
ورد: لا يفيد، لمقابلة (2) القاطع له.
ولهم الجواب بالتواتر.
وقد قال الآمدي (3): كونها قرآناً حاصل في الجملة قطعًا، والخلاف في وضعها أوائل السور، ولا يشترط فيه تواتر.
ورد: بضعفه، لما سبق (4) من قضاء العادة.
وباستلزامه سقوط كثير من القرآن المكرر، لجواز عدم وصوله إِلينا، وإثبات ما ليس بقرآن من (5) المكرر -نحو:(فبأي) الآية (6) - قرآناً، لجواز إِثباته بالآحاد.
قالوا: يجوز، لكنه اتفق تواتر المكرر.
رد: وجب العلم بانتفاء السقوط لكونه قرآناً، كما سبق.
ولا تكفير في هذه المسألة، لقوة الشبهة من الجانبين.
(1) في (ظ): ولا فضل.
(2)
نهاية 85 من (ح)
(3)
انظر: الإحكام للآمدي 1/ 164.
(4)
انظر: ص 309.
(5)
نهاية 34 أمن (ظ).
(6)
سورة الرحمن: آية 13: (فبأيّ آلاء ربكما تكذبان).