الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(وادخلوا الباب سجدًا)(1)، ولما صح: تقاتل أو اشترك زيد وعمرو، ولكان:(2)"جاء زيد وعمرو (3) بعده" تكرارًا، و "قبله" تناقضًا، وعند رؤيتهما معاً كذبًا.
ولا اشتراك ولا مجاز؛ لأنها للقدر المشترك، [وقال بعض أصحابنا: لأنهما (4) خلاف الأصل] (5)
واستدل:
لو كانت للترتيب، لما حسن الاستفسار عن المتقدم والمتأخر، وبأن الجمع معقول، فلا بد من وضع لفظ له، ولصح دخولها في جواب الشرط.
أجيب عن الأول: لرفع الاحتمال.
وعن الثاني: كما خلا الترتيب المطلق المشترك بين "الفاء" و "ثم" عن لفظ يطابقه.
وعن الثالث: فيه لنا وجه، ثم يبطل بـ "ثم"، والواو فيه غير عاطفة.
(1) سورة البقرة: آية 58: (وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدًا وادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة).
وسورة الأعراف: آية 161: (وإِذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية وكلوا منها حيث شئتم وقولوا حطة وادخلوا الباب سجدًا).
(2)
نهاية 34 من (ح).
(3)
في (ب): وعمرو وبعده.
(4)
في (ظ): لأنها.
(5)
ما بين المعقوفتين لم يرد في (ح).
قالوا: (اركعوا واسجدوا)(1).
ولمسلم (2) عن جابر (3): أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: (إِن الصفا والمروة)(4)، فقال:(أبدأ بما بدأ الله به). (5) وللنسائي (6) وغيره بإِسناد جيد: (فابدءوا
(1) سورة الحج: آية 77.
(2)
هو: أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري، حافظ من أئمة المحدثين، ولد بنيسابور سنة 204 هـ، ورحل إِلى الحجاز ومصر والشام والعراق، وتوفي بظاهر نيسابور سنة 261 هـ.
من مؤلفاته: صحيح مسلم، والعلل، والكنى، وأوهام المحدثين.
انظر: تاريخ بغداد 13/ 100، وطبقات الحنابلة 1/ 337، ووفيات الأعيان 5/ 194، وتذكرة الحفاظ 2/ 150، والبداية والنهاية 11/ 33، وتهذيب التهذيب 10/ 126.
(3)
هو: الصحابي الجليل جابر بن عبد الله.
(4)
سورة البقرة: آية 158.
(5)
هذا جزء من حديث رواه جابر.
أخرجه مسلم في صحيحه/ 886 - 893، وأبو داود في سننه 2/ 455 - 464، بلفظ:(نبدأ بما بدأ الله به)، والترمذي في سننه 2/ 176، 4/ 278 بمثل لفظ أبي داود، وقال:"هذا حديث حسن صحيح "، والنسائي في سننه 5/ 235، 239، 340 - 241، وابن ماجه في سننه/ 1022.
(6)
هو: أبو عبد الرحمن أحمد بن علي بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر بن دينار النسائي، صاحب السنن، القاضي الحافظ شيخ الإِسلام أصله من "نسا" بخراسان، ولد سنة 215 هـ، وجال في البلاد، واستوطن مصر، ثم خرج إِلى فلسطين، توفي=