الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قؤلهم: خبر خطأ؛ لأنه نقله قرآناً، فلا يعمل به.
رد: (1) بمنع كونه خطأ، والصحابي عدل جازم به، ولم يصرح بكونه قرآناً، فجاز كونه تفسيرًا، فاعتقده قرآناً، أو اعتقد إِضافته في القراءة، ثم: لو صرح فعدم (2) شرط القراءة لا يمنع صحة سماعه، فنقول: هو مسموع من الشارع، وكل قوله حجة. وهذا واضح.
* * *
المحكم:
ما اتضح معناه، فلم يحتج إِلى بيان.
والمتشابه:
عكسه؛ لاشتراك أو إِجمال، قال (3) جماعة من أصحابنا وغيرهم: وما ظاهره تشبيه، كصفات الله.
وليس فيه ما لا معنى له، ولا وجه لمن شذ، (4) بل لا (5) يجوز -أيضًا- عند عامة العلماء.
وفيه ما لا يفهم معناه إِلا الله عند أصحابنا (6) وجمهور العلماء، وقاله (7) أبو الطيب الطبري (8) الشافعي، وحكاه عن الصيرفي منهم، قال
(1) في (ح): ولنا منع كونه.
(2)
في (ظ) ونسخة في هامش (ب): بعدم.
(3)
انظر: العدة / 693.
(4)
نهاية 34 ب من (ظ).
(5)
في (ب) و (ح): بل ولا يجوز.
(6)
انظر: العدة/ 689.
(7)
انظر: المسودة/ 164.
(8)
نهاية 42 أمن (ب).
ابن برهان (1):"يجوز ذلك عندنا"، واختاره صاحب المحصول.
قال أبو المعالي (2): ما ثبت التكليف في العلم به يستحيل دوام إِجماله، وإِلا فلا.
وهذا مراد غيره بناء على تكليف ما لا يطاق.
قالٍ بعض أصحابنا: (3) ثم: بحث أصحابنا يقتضي فهمه إِجمالاً لا تفصيلاً.
وعند ابن عقيل: (4) لا، وأنه يتعين "لا أدري"، كقول أكثر الصحابة والتابعين، أو تأويله.
كذا قال، مع قوله (5): إِن المحققين قالوا في: (سميع بصير): (6)
نسكت عما به يسمع ويبصر (7)، أو تأويله بإِدراكه، وتأويله بما يوجب تناقضاً أو تشبيههاً زيغ، وقوله (8) في قوله تعالى: (وما يعلم تأويله إِلا
(1) انظر: المسودة/ 164، والوصول لابن برهان/ 11 ب-12 أ.
(2)
انظر: البرهان لأبي المعالي/ 425.
(3)
انظر: المسودة/ 164.
(4)
انظر: الواضح 1/ 211 ب، 2/ 153 ب- 154 أ.
(5)
انظر: المرجع السابق 2/ 154 ب- 55أ.
(6)
سورة الحج: آية 61: (ذلك بأن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وأن الله سميع بصير).
(7)
في (ظ): ويصبر.
(8)
انظر: الواضح 2/ 155أ.
الله) (1) أي كنه ذلك.
وظاهر اختيار أبي البقاء من أصحابنا في إِعرابه (2): فهم الراسخين له، واختاره جماعة، منهم: الآمدي (3). (4)
وعن ابن عباس قولان. (5)
وقال بعض أصحابنا: الأول محدث لم يقله أحد من السلف: لا أحمد ولا غيره.
وجه الأول: سياق الآية من ذم مبتغي التأويل.
وقولهم: (آمنا به كل من عند ربنا)(6).
ولأن واو: (والراسخون)(7) للابتداء،، و (يقولون)(8) خبره، لأنها لو كانت عاطفة عاد ضمير (يقولون) إِلى المجموع، ويستحيل على الله،
(1) سورة آل عمران: آية 7: (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إِلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذَّكّر إِلا أولو الألباب).
(2)
انظر: إِملاء ما من به الرحمن 1/ 124.
(3)
انظر: الإحكام للآمدي 1/ 168.
(4)
نهاية 87 من (ح).
(5)
انظر: تفسير الطبري 3/ 122 - 123، وأحكام القرآن للجصاص 2/ 5.
(6)
: (8) سورة آل عمران: آية 7. وقد ذكر نصها في هامش (1).
وكان موضع (يقولون) نصباً حالاً (1) ففيه اختصاص المعطوف بالحال.
قولهم: خص ضمير (يقولون) بالراسخين للدليل العقلي، والمعطوف قد يختص بالحال مع عدم اللبس، ونظيره:(2)(والذين تبوءوا)(يحبون)(3) فيها القولان، و (نافلة) قيل: حال من (يعقوب) لأنها الزيادة، وقيل: منهما؛ لأنها العطية، وقيل: مصدر كالعاقبة معاً، وعامله معنى (وهبنا)(4).
ولنا: أن نقول: الأصل عدم ذلك، والأشهر خلافه، ولهذا: في قراءة ابن مسعود: "إِن تأويله إِلا عند الله (5) "، وفي قراءة أبي (6):"ويقول الراسخون في العلم". (7).
(1) في (ح): "على الحال"، وقد ضرب على اللفظين.
(2)
نهاية 42 ب من (ب).
(3)
سورة الحشر: آيتا 8، 9، (للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضوانًا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون * والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إِليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون).
(4)
سورة الأنبياء: آية 72: (ووهبنا له إِسحاق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين).
(5)
انظر: تفسير الطبري 3/ 123، وزاد المسير 1/ 354.
(6)
هو: الصحابي الجليل أبي بن كعب.
(7)
انظر: تفسير الطبري 3/ 123، وزاد المسير 1/ 354.