الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والخبر- شرط التركيب.
ولا يرد (1) نحو: (2)"ذو" و "فوق"، فإِنه (3) وإِن لم يفد معناه الإِفرادي إِلا بذكر متعلقه، فليس لأنه شرط، بل لأن وضع "ذو" للتوصل (4) إِلى وصف العلم باسم الجنس، و "فوق" إِلى علو (5) خاص اقتضى ذلك.
لكن قال بعض النحاة: لا يطرد؛ لأن "غير" المستثنى بها، والأسماء المؤكدة تدل على معنى في غيرها، ولا ينعكس، لدلالة "ليت" بنفسها على التمني، و "إِلا" على الاستثناء، وليس ذكر الجمل لتتم دلالة الحرف. ولقائل أن يجيب بما سبق. وفيه نظر. والله أعلم.
مسألة
الواو لمطلق
الجمع، أي: للقدر المشترك بين الترتيب والمعية، عند أكثر طوائف الفقهاء والنحاة والمتكلمين (و)، وذكره الفارسي (6) إِجماع نحاة
(1) في (ظ): "لا يرد" بدون الواو.
(2)
انظر: شرح الكوكب المنير 1/ 226.
(3)
نهاية 13 ب من (ظ).
(4)
في نسخة في هامش (ب): للمتوصل.
(5)
نهاية 17 ب من (ب).
(6)
هو: أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار، الفارسي الأصل، أحد الأئمة في علم العربية، ولد في "فسا" من أعمال فارس سنة 288 هـ، ودخل بغداد سنة 307 هـ، وتجول في كثير من البلدان، وقدم حلب سنة 341 هـ ثم عاد إِلى فارس، ثم رحل إِلى بغداد، فأقام بها إِلى أن توفي سنة 377 هـ، وكان متهماً بالاعتزال. =
البصرة والكوفة، (1) وهو الصحيح.
وكلام أصحابنا يدل أن الجمع المعية، وذكر في التمهيد (2) وغيره ما يدل (3) أنه إِجماع أهل اللغة، لإِجماعهم أنها في الأسماء المختلفة كـ "واو الجمع" و "يا التثنية" في المتماثلة (4)، [واحتج به ابن عقيل (5) وغيره]، (6) وفيه نظر؛ لجواز ذلك مع كونها للترتيب، مع اختلاف أصحابنا فيما يلزم من قال:"له عليّ درهمان ودرهم إِلا درهمًا"، أو قال:(7)"خمسة إِلا درهمين ودرهماً"، بناء على أن الواو جعلت الجمل كجملة -كما ذكروه (8) في قوله لغير مدخول بها (9):"أنت طالق وطالق وطالق"- أوْ لا،
=من مؤلفاته: الإيضاح في قواعد العربية، والحجة في علل القراءات، وجواهر النحو، والمسائل الشيرازيات. وله شعر قليل.
انظر: تاريخ بغداد 7/ 275، ونزهة الألباء/ 387، وإنباه الرواة 1/ 273، ووفيات الأعيان 2/ 80.
(1)
حكاه في المحصول 1/ 1/ 507، وانظر: الإيضاح العضدي 1/ 285.
(2)
انظر: التمهيد/ 16 ب.
(3)
نهاية 33 من (ح).
(4)
في (ب): التماثلة.
(5)
انظر: الواضح 2/ 70 أ.
(6)
ما بين المعقوفتين لم يرد في (ح).
(7)
انظر: الفروع لابن مفلح 6/ 626.
(8)
في (ظ): ذكره.
(9)
انظر: الفروع لابن مفلح 5/ 405، والقواعد والفوائد الأصولية لابن اللحام/ 133، والمغني 7/ 480.
وأن الاستثناء رفع جميع الجملة الأخيرة، ولا نظير له. وكذا ذكروه في الاستثناء (1) في الطلاق، وكذا في الخلع (2) في: أنت طالق وطالق وطالق بألف.
وقال (3) ابن أبي موسى عن أحمد في مسألة غير المدخول [بها](4) المذكورة: تبين بواحدة - (وهـ ش)، وللمالكية خلاف (5) -لأن الواو عنده للترتيب. والأَوْلى: لأنه إِنشاء، وهو يترتب بترتب (6) اللفظ، والكلام لم (7)، بخلاف: أنت طالق ثلاثًا، فإِنه تتمة للأول وتفسير لقصده.
واختار الحلواني (8) من أصحابنا: أنها للترتيب،
(1) انظر: الفروع لابن مفلح 5/ 408، والقواعد والفوائد الأصولية لابن اللحام / 134، والمغني 7/ 420.
(2)
انظر: الفروع لابن مفلح 5/ 353، والقواعد والفوائد الأصولية لابن اللحام/ 135، والمغني 7/ 346.
(3)
انظر: القواعد والفوائد الأصولية لابن اللحام / 131.
(4)
ما بين المعقوفتين سقط من (ح).
(5)
انظر: تكملة المجموع شرح المهذب 17/ 130، وبدائع الصنائع 4/ 1877، وشرح العضد 1/ 189، وشرح الخرشي 4/ 49 - 50.
(6)
في (ح): ترتب.
(7)
في (ب): ثم.
(8)
في القواعد والفوائد الأصولية لابن اللحام/ 131: "أبو محمد الحلواني" وهو: عبد الرحمن بن محمد بن علي بن محمد الحلواني، ابن أبي الفتح، ولد سنة 490 هـ، وتفقه على أبيه وأبي الخطاب، وبرع في الفقه والأصول، وناظر وصنف، توفي سنة=
وقاله (1) ثعلب -وهو من أصحابنا- وغلامه (2) أبو عمر (3) وقطرب (4)
=من مؤلفاته: التبصرة في الفقه، والهداية في أصول الفقه، وتعليقة في مسائل الخلاف، وتفسير القرآن.
انظر: ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب 1/ 221، وشذرات الذهب 1/ 144.
(1)
انظر: المسودة / 355.
(2)
هو: أبو عمر محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم المطرز الباوردي. ويعرف بـ "غلام ثعلب" لأنه صحب ثعلباً النحوي زمناً، وهو أحد أئمة اللغة. ولد سنة 261 هـ، وتوفي ببغداد سنة 345 هـ.
من مؤلفاته: اليواقيت -وهي رسالة في غريب القرآن- والمداخل -وهي رسالة في اللغة- وأخبار العرب.
انظر: تاريخ بغداد 2/ 356، وطبقات الحنابلة 2/ 67، ونزهة الألباء/ 345، ومعجم الأدباء 7/ 26، ووفيات الأعيان 4/ 329، وتذكرة الحفاظ 3/ 84، وطبقات الشافعية للسبكي 3/ 189، ولسان الميزان 5/ 268.
(3)
في (ح): أبو عمرو قطرب.
(4)
هو: أبو علي محمد بن المستنير بن أحمد، الشهير بـ "قطرب" وهو لقب دعاه به أستاذه سيبويه فلزمه، نحوي عالم باللغة والأدب من أهل البصرة من الوالي، كان يرى رأي المعتزلة النظامية، وهو أول من وضع "المثلث" في اللغة، توفي سنة 206 هـ.
من مؤلفاته: الأزمنة، والأضداد.
انظر: طبقات النحويين واللغويين / 106، والفهرست/ 52، وتاريخ بغداد 3/ 298، ونزهة الألباء/ 119، ووفيات الأعيان 4/ 312، وبغية الوعاة/ 104، وشذرات الذهب 2/ 15.
وعلي بن عيسى الرَّبَعي (1) وبعض الشافعية. (2)
واختار أبو بكر من أصحابنا: إِن كان كل واحد من المعطوف والمعطوف عليه شرطًا في صحة الآخر كآية الوضوء (3): فللترتيب، وإِلا فلا. (4)
لنا: الإِجماع السابق.
وعطفه تعالى السابق على اللاحق، كأيوب ويونس على عيسى (5).
وحكايته عن قول منكري البعث: (نموت ونحيا)(6).
ولو كانت للترتيب، لزم التناقض في آيتي البقرة والأعراف:(7)
(1) هو: أبو الحسن علي بن عيسى الربعي، عالم بالعربية، أصله من شيراز، ولد سنة 328 هـ، واشتهر في بغداد، وتوفي بها سنة 420 هـ.
من مؤلفاته في النحو: البديع، وشرح مختصر الجرمي، وشرح الإِيضاح لأبي علي الفارسي، والتنبيه على خطأ ابن جني في تفسبر شعر المتنبي.
انظر: نزهة الألباء 4/ 41، ومعجم الأدباء 5/ 283، وإِنباه الرواة 2/ 297، ووفيات الأعيان 3/ 336.
(2)
انظر: المحصول 1/ 1/ 508، والتمهيد للأسنوي/ 202 - 203، ونهاية المسول 1/ 297.
(3)
وهي قوله تعالى في سورة المائدة: آية 6: (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إِلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إِلى الكعبين).
(4)
انظر: المسودة/ 355.
(5)
قال تعالى في سورة النساء: آية 163: (وعيسى وأيوب ويونس).
(6)
سورة المؤمنون: آية 37: (إِن هي إِلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين).
(7)
نهاية 14 أمن (ظ).