الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وليست آية من الفاتحة (1) على الأصح عن أحمد (2)(ش)، ولا آية (و) ولا بعض آية (و) من غيرها، ذكره القاضي إِجماعًا سابقاً.
مسألة
القراءات السبع -فيما ليس من الأداء، كمد (3) وإمالة (4) - قال بعض الأصوليين: مشهورة.
وقال (5) بعض أصحابنا وغيرهم: متواترة، وإِلا كان بعض القرآن غير متواتر نحو:(ملك) و (مالك)(6)، وتخصيص أحدهما تحكّم؛ لاستوائهما.
قال بعض أصحابنا: يجب نقل أحدهما تواتراً فيحصل المقصود به، ثم إِما أن لا يجب نقل الآخر، أو يجب ويكفي فيه ما في الأحكام.
(1) انظر: الانتصار لأبي الخطاب 1/ 218 ب، وشرح الكوكب المنير 2/ 124، والمجموع 3/ 291 وما بعدها، وشرح العضد 2/ 21، وأصول السرخسي 1/ 280، والتلويح على التوضيح 1/ 159، والمحرر 1/ 53، والفروع 1/ 413.
(2)
انظر: الانتصار لأبي الخطاب 1/ 218 ب.
(3)
يعني: مقادير المد وكيفة الإِمالة، لا أصلهما. انظر: شرح الكوكب المنير 2/ 129.
(4)
الإِمالة: أن تنحو بالفتحة نحو الكسرة، وبالألف نحو الياء، في نحو:"الهدى" و" يخشى". انظر: النشر 2/ 30.
(5)
انظر: البلبل/ 46، وشرح العضد 2/ 21.
(6)
سورة الفاتحة: آية 4.
وقول بعض أصحابنا: (1)"التواتر معلوم، والآحاد مظنون، فيلزم التمييز (2) بينهما، ولا مظنون، فلا آحاد" دعوى، ثم: الآحاد غير معين.
ولأحمد (3) وجماعة من السلف -في قراءة حمزة والكسائي (4) وإدغام (5)
(1) انظر: البلبل/ 46.
(2)
في (ب): التميز.
(3)
نهاية 41 ب من (ب).
(4)
هو: أبو الحسن علي بن حمزة بن عبد الله الأسدي بالولاء الكوفي الكسائي، إِمام في اللغة والنحو والقراءة، من أهل الكوفة، ولد في إِحدى قراها، وتعلم بها، وقرأ النحو بعد الكبر، وتنقل في البادية، وسكن بغداد، وتوفي بالري سنة 189 هـ عن 70 عاماً.
من مؤلفاته: معاني القرآن، والمصادر، والحروف، والقراءات، والنوادر، ومختصر في النحو.
انظر: طبقات النحويين واللغويين/ 138، وتاريخ بغداد 11/ 403، ونزهة الألباء / 81، وإِنباه الرواة 2/ 256، ووفيات الأعيان 3/ 295، وغاية النهاية 1/ 535.
(5)
الإِدغام: هو اللفظ بحرفين حرفًا كالثاني مشددًا.
وينقسم إلى: كبير، وصغير: فالكبير: ما كان الأول من الحرفين فيه متحركاً، سواء أكانا مثلين أم جنسين أم متقاربين، وسمي كبيراً لكثرة وقوعه إِذ الحركة أكثر من السكون، وقيل: لتأثيره في إِسكان المتحرك قبل إِدغامه، وقيل: لما فيه من الصعوبة، وقيل: لشموله نوعي المثلين والجنسين والمتقاربين.
والصغير: هو الذي يكون الأول منهما فيه ساكناً.
والمشهور بالإِدغام الكبير والمنسوب إِليه والمختص به من الأئمة العشرة هو: أبو عمرو بن العلاء، وليس بمنفرد به، بل قد ورد -أيضًا- عن الحسن البصري، وابن محيصن. انظر: النشر 1/ 274 وما بعدها.