الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشافعية (1) والحنابلة (2). أما المالكية (3) فإنهم يرون عدم اشتراط الطهارة له، وهذا هو المختار عند شيخ الإسلام ابن تيمية (4) رحمه الله ورجحه الشيخ محمد بن صالح العثيمين (5)، وهو الراجح؛ لأنه ليس صلاة ولا جزءًا منها.
3 - الطواف:
اختلف الفقهاء في اشتراط الطهارة للطواف:
1 -
فذهب جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة إلى اشتراط الطهارة للطواف، واحتجوا على اشتراطها بقوله صلى الله عليه وسلم:"الطواف بالبيت صلاة، إلا أن الله أحل الكلام فيه، فمن تكلم فلا يتكلم إلا بخير"(6)، (7).
2 -
وذهب الحنفية إلى عدم اشتراط الطهارة في الطواف. وبه قال شيخ الإسلام ابن تيمية، والشيخ محمد بن صالح العثيمين.
والراجح: أنه لا بد من الطهارة للطواف، للحديث المذكور.
خامسًا: ما تحصل به الطهارة:
تحصل الطهارة من الحدث الأكبر والأصغر بالماء أو ما يقوم مقامه وهو التراب. أما إزالة الخبث فاشترط الفقهاء له الماء، لقوله صلى الله عليه وسلم في دم الحيض يصيب
(1) المجموع، للنووي (2/ 67)، (3/ 131) وحاشية الدسوقي (1/ 307).
(2)
المغني، لابن قدامة (1/ 620)، أسنى المطالب (1/ 103).
(3)
رد المحتار (1/ 515، 516)، تفسير القرطبي (7/ 358) وحاشية الدسوقي (1/ 307).
(4)
الاختيارات، لشيخ الإسلام (ص: 60).
(5)
الممتع في شرح زاد المستقنع (1/ 271).
(6)
الحديث أخرجه الترمذيّ (3/ 284)، الحاكم (2/ 267). والحديث مختلف في صحته.
(7)
انظر في ذلك حاشية الدسوقي (2/ 31)، المحلى على المنهاج (2/ 1003)، كشاف القناع (2/ 485)، المغني (3/ 377).