الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أما التنحنح في الصلاة فالجمهور على أنه إن كان لغير عذر بطلت الصلاة إن ظهر منه حرفان، فإن كان لعذر أو فعله لغرض صحيح لم تفسد الصلاة به.
والصحيح أنه لا تبطل الصلاة بذلك، وهو أحد قولي الإِمام مالك (1).
أما النفخ في الصلاة؛ فالمالكية (2) صرحوا ببطلان الصلاة بتعمده، وهذا هو أحد الأقوال عندهم، وقيّد الحنابلة (3) بطلان الصلاة بالنفخ فيما إذا بان حرفان.
والصواب عدم بطلان الصلاة بالنفخ فيها، وهذا هو أحد الأقوال عند المالكية، إلا إن كان النفخ لعبث، فإنه يبطل الصلاة؛ لمنافاة العبث لها، وإن كان لحاجة لم يبطل الصلاة.
تخلف شرط استقبال القبلة:
ذكرنا فيما سبق أنه يشترط لصلاة الفريضة استقبال القبلة وما يترتب على عدم استقبالها من أحكام.
ترك ركن من أركان الصلاة:
اتفق الفقهاء على أن من ترك ركنا من أركان الصلاة عمدًا، بطلت صلاته ولم تصح، وإن تركه سهوًا أو جهلًا فقد اتفقوا على وجوب الإتيان به إن أمكنه تداركه، فإن لم يمكنه تداركه فقد اختلف الفقهاء في ذلك:
(1) حاشية الدسوقي (1/ 281).
(2)
حاشية الدسوقي (1/ 281).
(3)
مطالب أولي النهي (1/ 520 - 521).
فالحنفية (1) يرون أن صلاته تفسد، والجمهور (2) على أنه تلغى الركعة التي ترك منها الركن فقط، وذلك إذا كان الركن المتروك غير النية وتكبيرة الإحرام، أما هما فلا بد أن يستأنف الصلاة؛ لأنه غير مُصَلٍّ.
(1) حاشية ابن عابدين (1/ 297 - 368)، بدائع الصنائع (1/ 113، 167، 168، 170).
(2)
انظر حاشية الدسوقي (1/ 239، 279)، شرح روضة الطالبين (1/ 187، 188)، كشاف القناع (1/ 385، 402).