الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولا حرج في تركها؛ جمعًا بين الأدلة
…
" (1).
هل النهي عن الصلاة في أوقات النهي متعلق بفعل الصلاة أم بالوقت
؟
اتفق الفقهاء على أن النهي عن الصلاة بعد العصر متعلق بفعل الصلاة، فمن لم يصل أبيح له التنفل وإن صلى غيره، ومن صلى العصر فليس له التنفل.
أما النهي بعد الفجر فمتعلق بطلوع الفجر، وهو قول الحنفية وغيرهم، وذهب الشافعية، وهو مروي عن أحمد (2)، إلى أن النهي متعلق بفعل الصلاة أيضًا كالعصر، واختارها شيخ الإِسلام ابن تيمية (3) حيث يرى أن النهي متعلق بفعل الصلاة، سواء صلاة العصر أو الصبح.
والصحيح ما ذهب إليه شيخ الإِسلام من أن النهي عن الصلاة بعد العصر وبعد الفجر متعلق بفعل الصلاة، فمن لم يصل العصر جاز له التنفل قبل صلاته لها.
حكم صلاة ركعتي الوضوء بعد صلاة العصر وركعتي تحية المسجد قبل المغرب يوم الجمعة
.
إن توضأ ليصلي فلا يجوز؛ لأنه تعمد الصلاة في أوقات النهي، وإن توضأ للطهارة صلى -على القول الصحيح- (4).
إن قصد المسجد ليصلي تحية المسجد حتى يشمله الحديث؛ وهو: "إن في
(1) فتاوى اللجنة الدائمة (7/ 273) رقم الفتوى (4918).
(2)
المغني (2/ 525).
(3)
مجموع فتاوى شيخ الإِسلام (23/ 194).
(4)
الشرح الممتع (4/ 128).
الجمعة لساعةً، لا يوافقها مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله خيرًا، إلا أعطاه إياه" (1)، فإن فعله هذا لا يجوز، وإن قصد المسجد من أجل المتقدم لصلاة المغرب ثم لما دخل المسجد صلى ركعتين من أجل أنه دخل المسجد، فإنه لا بأس به (2).
(1) أخرجه مسلمٌ في كتاب الجمعة، باب في الساعة التي في يوم الجمعة، رقم (852) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(2)
الشرح الممتع (4/ 128 - 129).