الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهذا شيء مقصود شرعًا، وما ذهب إليه الشافعية مدفوع بأن النبي صلى الله عليه وسلم ترك مسجده وصلى في الصحراء، مع أن الصلاة في مسجده لها مَزِيَّةٌ خاصة.
أما أهل مكة فكونهم كانوا يصلون العيد في المسجد الحرام، فلعل -والله أعلم- الصلاة في الصحراء في مكة صعبة؛ لأنها جبال وأودية، فيشق على الناس الخروج، ولهذا كانت صلاة العيد في المسجد الحرام نفسه.
الأذان والإقامة للعيدين:
ليس لصلاة العيد أذان ولا إقامة؛ فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه صلاها من غير أذان ولا إقامة، فعن ابن عباس وجابر بن عبد الله رضي الله عنهما قالا:"لم يكن يؤذن يوم الفطر ولا يوم الأضحى، إنما الخطبة بعد الصلاة"(1).
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: "صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العيدين غير مرة ولا مرتين، بغير أذان ولا إقامة"(2).
هل يقال في العيدين: الصلاة جامعة
؟
ذهب بعض الفقهاء إلى أنه ينادى لها: "الصلاة جامعة". والصحيح أنه لا يشرع ذلك؛ لأنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من الصحابة.
هل يصلى قبل العيد أو بعدها
؟
لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى قبل صلاة العيد ولا بعدها، فعن ابن عباس رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم الفطر فصلى ركعتين لم يصل قبلها ولا بعدها،
(1) أخرجه البخاريُّ في كتاب العيدين، باب المشي والركوب إلي العيد
…
، برقم (917)، ومسلمٌ في كتاب صلاة العيدين، برقم (886).
(2)
أخرجه مسلمٌ في كتاب العيدين (2/ 604)، برقم (887).