الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"طَرَدْت الرجلَ (نصر) أَبْعَدته فذهب. مَرَّ يَطْردُهم: يَشفهم وَيَكْسَؤُهم. خرج فلان يَطْرُد حُمُر الوحش. والريحُ تَطْرُد الحَصَى والجَوْلانَ على وجه الأرض: وهو عَصْفُها وذهابُها بِها ".
° المعنى المحوري
إبعادٌ عن الحيّز بدفع قَوي من الخلف: زَجْرٍ أو نحوه. كالاستعمالات المذكورة {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ} [الأنعام: 52]. وليس في القرآن من التركيب إلا (الطرد) وما تصرف منه بهذا المعنى.
ومنه "أَطْرَدَه السلطانُ: حكم عليه بالطْرد فلِكل واحد وبلد أن تَطْرده. وأَطْرَدْنا الغَنَم: أرسلْنا فيها التُيُوس (تجري وراء إناثها كصورة الطرد).
والإبعاد عن الحيز يعني إيجاد مسافة ممتدة بين الحيز والمطرود ومن هذا الامتداد (الطولي أساسًا) تتابُعُ الشيء، لأن الاستمرار امتداد. فمن التتابع "اطَّرَدَ الماءُ: تتابع سَيَلانه، والكلام: تتابعَ، والشيءُ أو الأشياء: تبع بعضها بعضًا ".
ومن الامتداد: مكانٌ طَرَّاد - كشداد: واسع يَطَّرد فيه السرابُ [ل] ومكان وَسَطْح طَرَّاد: واسعٌ (امتداد عرضي) والطريدة قَصَبة. . توضع على المغازل والعُود والقِدَاح فتُنْحَت عليها وتُبْرَى بها (فتستوي وتبدو ممتدة) ويومٌ طريد وكشداد ومُعَظّم: كاملٌ مُتَمَّم. . طويل ".
ومن الامتداد الطولي: "الطريدة: شُقَّةٌ من الثوب شُقّتْ طولًا، والخُطَّة (أي الخط في ظهر الحمار أو غيره) بين العَجْب والكاهل (أي تمتد من آخر ظهره إلى أوله).
•
(طرف):
{وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ} [الصافات: 48]
"طَرَف كل شيء -بالتحريك: منتهاه. والأطراف: الأصابع. وأطراف
العذارَى: عنب طُوال يشبَّه بأصابع العذارَى لطوله، وعُنْقودُه نحو الذراع. والطِرَاف - ككِتاب: بيتٌ من أَدَم ليس له كِفاء (= سترة مؤخر البيت من أعلاه إلى أسفله) وهو من بيوت الأَعْراب. والطَرْفاء -بالفتح (واحدها كشجرة): من العِضَاه، وهُدْبه مثلُ هُدْب الأَثل، وليس له خشب، وإنما يخرج عِصِيًّا سَمْحَةً في السماء ".
° المعنى المحوري
النهاية أو التجرد للشيء الممتد مع دقته. (التجرد من الشُعَب والورق ونحو ذلك فيه معنى انقطاع هذه الأشياء، فهو من جنس الانتهاء) كالأصابع، وعصِيّ الطرفاء كأنها امتدادات مجردة، نظرًا لعدم شعبها وورقها وعدم غِلَظها كساثر العِضَاهِ من الشجر. ونُظِر في الطراف إلى أنه مجرد شقة من أدم ممتدة ذات طَرَفَين دون ثالث، إذ تمثل تجردها في عدم الكِفَاء.
ومن حسي استعمالات التركيب إطلاق كلمة الطَرَف على الرأس، والذنب، والأذن، و "طرفا الإنسان فَمُه واسته "(نظر في هذا إلى أول سبيل المأكول وآخره وهما طرفان).
وقالوا "طَرف بَصَرَه (ضرب): أطبق أحدَ جَفْنَيه على الآخر (الجفن غطاء فهو كالنهاية المتدلية، وإطباق الجفن إيقاف للنظر كالإنهاء أيضًا) والطرْف - بالفتح: العين (ذات طرف أو هو مصدر بمعنى النظر يمتد بعيدًا حتى ينتهي نظره. ودقته لطفه أي خفاء مساره). {لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ} [إبراهيم: 43] لا ترجع إليهم أبصارهم من شدة النظر فهي شاخصة النظر [قر 9/ 377]. كما قالوا: "الطوارف: العيون ".