المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الظاء والميم وما يثلثهما • ‌ ‌(ظمأ): {وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى} - المعجم الاشتقاقي المؤصل - جـ ٣

[محمد حسن جبل]

فهرس الكتاب

- ‌باب الصاد

- ‌التراكيب الصادية

- ‌(صيص):

- ‌ وصي

- ‌الصاد والباء وما يثلثهما

- ‌(صبب - صبصب):

- ‌(صبو):

- ‌(صوب، صيب):

- ‌(وصب):

- ‌(صبأ):

- ‌(صبح):

- ‌(صبر):

- ‌(صبع):

- ‌(صبغ):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (صب):

- ‌الصاد والتاء وما يثلثهما

- ‌(صتت):

- ‌(صوت):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (صت):

- ‌الصاد والحاء وما يثلثهما

- ‌(صحح - صحصح):

- ‌(صوح - صيح):

- ‌(صحب):

- ‌(صحف):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (صح):

- ‌الصاد والخاء وما يثلثهما

- ‌(صخخ):

- ‌ صَخر

- ‌ معنى الفصل المعجمي (صخ):

- ‌الصاد والدال وما يثلثهما

- ‌(صدد - صدى):

- ‌(صيد):

- ‌(وصد):

- ‌(أصد):

- ‌(صدر):

- ‌(صدع):

- ‌(صدف):

- ‌(صدق):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (صد):

- ‌الصاد والراء وما يثلثهما

- ‌(صرر - صرصر):

- ‌(صور):

- ‌صِير

- ‌(أصر):

- ‌(صرح):

- ‌(صرخ):

- ‌(صرع):

- ‌(صرف):

- ‌(صرم):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (صر):

- ‌الصاد والعين وما يثلثهما

- ‌(صعع - صعصع):

- ‌(صوع. صيع):

- ‌(صعد):

- ‌(صعر):

- ‌(صعق):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (صع):

- ‌الصاد والغين وما يثلثهما

- ‌(صغصغ):

- ‌(صغو صغى):

- ‌(صغر):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (صغ):

- ‌الصاد والفاء وما يثلثهما

- ‌(صفف - صفصف):

- ‌ صَفو

- ‌(صوف):

- ‌(صيف):

- ‌(وصف):

- ‌(صفح):

- ‌(صفد):

- ‌(صفر):

- ‌(صفن):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (صف):

- ‌الصاد والكاف وما يثلثهما

- ‌(صكك):

- ‌الصاد واللام وما يثلثهما

- ‌(صلل - صلصل):

- ‌(صلو - صلى):

- ‌ وَصَلَ

- ‌اصَلَ

- ‌(صلب):

- ‌(صلح):

- ‌(صلد):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (صل):

- ‌الصاد والميم وما يثلثهما

- ‌(صمم - صمصم):

- ‌(صوم):

- ‌(صمت):

- ‌(صمد):

- ‌(صمع):

- ‌ معنى الفصل العجمي (صم):

- ‌الصاد والنون وما يثلثهما

- ‌(صنن):

- ‌(صنو):

- ‌(صنع):

- ‌(صنم):

- ‌ الفصل المعجمي (صن):

- ‌الصاد والهاء وما يثلثهما

- ‌(صهر):

- ‌باب الضاء

- ‌التراكيب الضادية

- ‌(ضوأ):

- ‌الضاء والباء وما يثلثهما

- ‌(ضبب):

- ‌(ضبح):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (ضب):

- ‌الضاد والجيم وما يثلثهما

- ‌(ضجج):

- ‌(ضجع):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (ضج):

- ‌الضاد والحاء وما يثلثهما

- ‌(ضحح - ضحضح):

- ‌(ضحو ضحى):

- ‌(ضحك):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (ضح)

- ‌الضاد والدال وما يثلثهما

- ‌(ضدد):

- ‌الضاد والراء وما يثلثهما

- ‌(ضرر):

- ‌(ضور - ضير):

- ‌(ضرب):

- ‌(ضرع):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (ضر):

- ‌الضاد والزاي وما يثلثهما

- ‌(ضزز):

- ‌(ضوز - ضيز):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (ضز):

- ‌الضاد والعين وما يثلثهما

- ‌(ضعع - ضعضع):

- ‌(ضوع - ضيع):

- ‌(وضع):

- ‌(ضعف):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (ضع):

- ‌الضاد الغين وما يثلثهما

- ‌(صغغ):

- ‌(ضغث):

- ‌(ضغن):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (ضغ):

- ‌الضاد والفاء وما يثلثهما

- ‌(ضفف):

- ‌(ضوف ضيف):

- ‌(ضفد):

- ‌ضفدع

- ‌ معنى الفصل المعجمي (ضف):

- ‌الضاد والقاف وما يثلثهما

- ‌(ضيق):

- ‌الضاد واللام وما يثلثهما

- ‌(ضلل - ضلضل):

- ‌الضاد والميم وما يثلثهما

- ‌(ضمم - ضمضم):

- ‌(ضمر):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (ضم):

- ‌الضاد والنون وما يثلثهما

- ‌(ضنن):

- ‌(وضن):

- ‌(ضأن):

- ‌(ضنك):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (ضن):

- ‌الضاد والهاء وما يثلثهما

- ‌(ضهأ):

- ‌باب الطاء

- ‌التراكيب الطائية

- ‌(طوى):

- ‌(وطأ):

- ‌الطاء والباء وما يثلثهما

- ‌(طبب - طبطب):

- ‌(طيب):

- ‌(طبع):

- ‌(طبق):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (طب):

- ‌الطاء والحاء وما يثلثهما

- ‌(طحح - طحطح):

- ‌(طحو - طحى):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (طح):

- ‌الطاء والدال وما يثلثهما

- ‌(طود):

- ‌الطاء والراء وما يثلثهما

- ‌(طرر - طرطر):

- ‌(طرو - طرى - طرأ)

- ‌(طور):

- ‌(طير):

- ‌(وطر):

- ‌(طرح):

- ‌(طرد):

- ‌(طرف):

- ‌(طرق):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (طر):

- ‌الطاء والعين وما يثلثهما

- ‌(طعع - طعطع):

- ‌(طوع - طيع):

- ‌(طعم):

- ‌(طعن):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (طع):

- ‌الطاء والغين وما يثلثهما

- ‌(طغو - طغي):

- ‌الطاء والفاء وما يثلثهما

- ‌(طفف - طفطف):

- ‌(طوف - طيف):

- ‌(طفأ):

- ‌(طَفق):

- ‌(طفل):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (طف):

- ‌الطاء والقاف وما يثلثهما

- ‌(طوق):

- ‌الطاء واللام وما يثلثهما

- ‌(طلل - طلطل):

- ‌(طول):

- ‌طلب

- ‌(طلح):

- ‌طلع

- ‌(طلق):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (طل):

- ‌الطاء والميم وما يثلثهما

- ‌(طمم - طمطم):

- ‌(طمث):

- ‌(طمس):

- ‌(طمع):

- ‌(طمن - طمأن):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (طم):

- ‌الطاء والنون وما يثلثهما

- ‌(طنن - طنطن):

- ‌(طين):

- ‌(وطن):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (طن):

- ‌الطاء والهاء وما يثلثهما

- ‌(طهطه):

- ‌(طهر):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (طه):

- ‌باب الظاء

- ‌الظاء والعين وما يثلثهما

- ‌(ظعن):

- ‌الظاء والفاء وما يثلثهما

- ‌(ظفف):

- ‌(ظفر):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (ظف):

- ‌الظاء واللام وما يثلثهما

- ‌(ظلل - ظلظل):

- ‌(ظلم):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (ظل):

- ‌الظاء والميم وما يثلثهما

- ‌(ظمأ):

- ‌الظاء والنون وما يثلثهما

- ‌(ظنن):

- ‌الظاء والهاء وما يثلثهما

- ‌(ظهر):

- ‌باب العين

- ‌التراكيب العينية

- ‌(عيى):

- ‌ وعَيَّ

- ‌العين والباء وما يثلثهما

- ‌(عبب - عبعب):

- ‌(عبأ):

- ‌(عيب):

- ‌(عبث):

- ‌(عبد):

- ‌(عبر):

- ‌(عبس):

- ‌(عبق):

- ‌(عبقر):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (عب):

- ‌العين والتاء وما يثلثهما

- ‌(عتت - عتعتت):

- ‌(عتو):

- ‌(عتب):

- ‌(عتد):

- ‌(عتق):

- ‌(عتل):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (عت):

- ‌العين والثاء وما يثلثهما

- ‌(عثث - عثعث):

- ‌(عثو - عثى):

- ‌(عثر):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (عث):

- ‌العين والجيم وما يثلثهما

- ‌(عجج - عجعج):

- ‌(عوج - عيج):

- ‌(عجب):

- ‌(عجز):

- ‌(عجف):

- ‌(عجل):

- ‌(عجم):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (عج):

- ‌العين والدال وما يثلثهما

- ‌(عدد):

- ‌(عدو):

- ‌(عود عيد):

- ‌(وعد):

- ‌(عدس):

- ‌(عدل):

- ‌(عدن):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (عد):

- ‌العين والذال وما يثلثهما

- ‌(عوذ):

- ‌(عذب):

- ‌(عذر):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (عذ):

- ‌العين والراء وما يثلثهما

- ‌(عرر - عرعر):

- ‌(عرو):

- ‌(عرى):

- ‌(عور):

- ‌(عير):

- ‌(عرب):

- ‌(عرج):

- ‌(عرجن):

- ‌(عرش):

- ‌(عرض):

- ‌(عرف):

- ‌(عرم):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (عر):

- ‌العين والزاي وما يثلثهما

- ‌(عزز):

- ‌(عزو - عزى):

- ‌(عزب):

- ‌(عزر):

- ‌(عزل):

- ‌(عزم):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (عز):

- ‌العين والسين وما يثلثهما

- ‌(عسس - عسعس)

- ‌(عسو - عسى):

- ‌(عسر):

- ‌(عسل):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (عس):

- ‌العين والشين وما يثلثهما

- ‌(عشش):

- ‌(عشو):

- ‌(عيش):

- ‌(عشر):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (عش):

- ‌العين والصاد وما يثلثهما

- ‌(عصص - عصعص):

- ‌(عصو - عصى):

- ‌(عصب):

- ‌(عصر):

- ‌(عصف):

- ‌(عصم):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (عص):

- ‌العين والضاد وما يثلثهما

- ‌(عضض):

- ‌ عَضُو

- ‌(عضد):

- ‌(عضل):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (عض):

- ‌العين والطاء وما يثلثهما

- ‌(عطط):

- ‌(عطو):

- ‌(عطف):

- ‌(عطل):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (عط):

- ‌العين والظاء وما يثلثهما

- ‌(عظظ - عظعظ):

- ‌(وعظ):

- ‌(عظم):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (عظ):

- ‌العين والفاء وما يثلثهما

- ‌(عفف - عفعف):

- ‌(عفو):

- ‌(عفر):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (عف):

- ‌العين والقاف وما يثلثهما

- ‌(عقق):

- ‌(عوق):

- ‌(عقب):

- ‌(عقد):

- ‌(عقر):

- ‌(عقل):

- ‌(عقم):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (عق):

- ‌العين والكاف وما يثلثهما

- ‌(عكك):

- ‌(عكف):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (عك):

- ‌العين واللام وما يثلثهما

- ‌(علل - علعل):

- ‌(علو - على):

- ‌(عول - عيل):

- ‌(علق):

- ‌(علم):

- ‌(علن):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (عل):

- ‌العين والميم وما يثلثهما

- ‌(عمم):

- ‌(عمى):

- ‌(عوم):

- ‌(عمد):

- ‌(عمر):

- ‌(عمق):

- ‌(عمل):

- ‌(عمه):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (عم):

- ‌العين والنون وما يثلثهما

- ‌(عنن - عنْ):

- ‌(عنو - عنى):

- ‌(عون):

- ‌عِينُ

- ‌(عنب):

- ‌(عنت):

- ‌(عند):

- ‌(عنق):

- ‌(عنك):

- ‌(عنكبوت):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (عن):

- ‌العين والهاء وما يثلثهما

- ‌(عهه):

- ‌(عهد):

- ‌(عهن):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (عه):

- ‌باب الغين

- ‌التراكيب الغينية

- ‌(غوى):

- ‌الغين والباء وما يثلثهما

- ‌(غبب):

- ‌(غيب):

- ‌(غبر):

- ‌(غبن):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (غب):

- ‌الغين والثاء وما يثلثهما

- ‌(غثث):

- ‌(غثو - غثى):

- ‌(غوث):

- ‌(غيث):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (غث):

- ‌الغين والدال وما يثلثهما

- ‌(غدد):

- ‌(غدو):

- ‌(غدر):

- ‌(غدق):

- ‌ معنى الفصل المعجمى (غد):

- ‌الغين والراء وما يثلثهما

- ‌(غرر - غرغر):

- ‌(غرو - غرى):

- ‌(غور):

- ‌ غير

- ‌(غرب):

- ‌(غرف):

- ‌(غرق):

- ‌(غرم):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (غر):

- ‌الغين والزاي وما يثلثهما

- ‌(غزز - غزغز):

- ‌(غزو):

- ‌(غزل):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (غز):

- ‌الغين والسين وما يثلثهما

- ‌(غسس):

- ‌(غسق):

- ‌(غسل):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (غس):

- ‌الغين والشين وما يثلثهما

- ‌(غشش):

- ‌(غشو - غشى):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (غش):

- ‌الغين والصاد وما يثلثهما

- ‌(غصص):

- ‌(غوص):

- ‌(غصب):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (غص):

- ‌الغين والضاد وما يثلثهما

- ‌(غضض - غضغض):

- ‌(غيض):

- ‌(غضب):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (غض):

- ‌الغين والطاء وما يثلثهما

- ‌(غطط):

- ‌(غطو - غطى):

- ‌(غوط):

- ‌(غطش):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (غط):

- ‌الغين والظاء وما يثلثهما

- ‌(غظغظ):

- ‌(غيظ):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (غظ):

- ‌الغين والفاء وما يثلثهما

- ‌(غفف):

- ‌(غفر):

- ‌(غفل):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (غف):

- ‌الغين واللام وما يثلثهما

- ‌(غلل - غلغل):

- ‌غُلُّو

- ‌غْلَى

- ‌(غول):

- ‌(غلب):

- ‌(غلظ):

- ‌(غلف):

- ‌(غلق):

- ‌(غلم):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (غل):

- ‌الغين والميم وما يثلثهما

- ‌(غمم - غمغم):

- ‌(غمر):

- ‌(غمز):

- ‌(غمض):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (غم):

- ‌الغين والنون وما يثلثهما

- ‌(غنن):

- ‌(غنى):

- ‌(غنم):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (غن):

- ‌باب الفاء

- ‌التراكيب الفائية

- ‌(أفف):

- ‌(وفى):

- ‌(فأو - فأي):

- ‌(فيأ):

- ‌الفاء والتاء وما يثلثهما

- ‌(فتت - فتفت):

- ‌(فتو/ فتى):

- ‌فتا

- ‌(فوت):

- ‌فتح:

- ‌(فتر):

- ‌(فتق):

- ‌(فتل):

- ‌(فتن):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (فت):

- ‌الفاء والجيم وما يثلثهما

- ‌(فجج - فجفج):

- ‌(فجو):

- ‌(فوج - فيج):

- ‌(فجر):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (فج):

- ‌الفاء والحاء وما يثلثهما

- ‌(فحح):

- ‌(فحش):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (فح):

- ‌الفاء والخاء وما يثلثهما

- ‌(فخخ - فخفخ):

- ‌(فخر):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (فخ):

- ‌الفاء والدال وما يثلثهما

- ‌(فدد - فدفد):

- ‌(فدى):

- ‌{وَفَدَ

- ‌فاد

- ‌ معنى الفصل المعجمي (قد):

- ‌الفاء والراء وما يثلثهما

- ‌(فرر - فرفر):

- ‌(فرئ):

- ‌(فور):

- ‌(وفر):

- ‌(فرت):

- ‌(فرث):

- ‌(فرج):

- ‌(فرح):

- ‌(فرد):

- ‌(فردوس):

- ‌(فرش):

- ‌(فرض):

- ‌(فرط):

- ‌(فرع):

- ‌(فرغ):

- ‌(فرق):

- ‌(فره):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (فر):

- ‌الفاء والزاي وما يثلثهما

- ‌(فزز - فزفز):

- ‌(فوز):

- ‌(فزع):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (فز):

- ‌الفاء والسين وما يثلثهما

- ‌(فسفس):

- ‌(فسح):

- ‌(فسد):

- ‌(فسر):

- ‌(فسق):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (فس):

- ‌الفاء والشين وما يثلثهما

- ‌(فشش):

- ‌(فشل):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (قش):

- ‌الفاء والصاد وما يثلثهما

- ‌(فصص):

- ‌(فصح):

- ‌(فصل):

- ‌(فصم):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (فص):

- ‌الفاء والضاد وما يثلثهما

- ‌(فضض - فضفض):

- ‌(فضو):

- ‌(فوض):

- ‌(فيض):

- ‌(وفض):

- ‌(فضح):

- ‌(فضل):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (فض):

- ‌الفاء والطاء وما يثلثهما

- ‌(فطط - فطفط):

- ‌(فطر):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (فط):

- ‌الفاء والظاء وما يثلثهما

- ‌(فظظ):

- ‌الفاء والعين وما يثلثهما

- ‌(فعفع):

- ‌(فعل):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (فع):

- ‌الفاء والقاف وما يثلثهما

- ‌(فقق - فقفق):

- ‌(فوق):

- ‌(وفق):

- ‌افقً

- ‌(فقد):

- ‌(فقر):

- ‌(فقع):

- ‌(فقه):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (فق):

- ‌الفاء والكاف وما يثلثهما

- ‌(فكك):

- ‌(أفك):

- ‌(فكر):

- ‌(فكه):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (فك):

- ‌الفاء واللام وما يثلثهما

- ‌(فلل - فلفل):

- ‌(فيل):

- ‌(أفل):

- ‌(فلح):

- ‌(فلق):

- ‌(فلك):

- ‌(فلن):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (فل):

- ‌الفاء والميم وما يثلثهما

- ‌(فمم):

- ‌(فوم):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (فم):

- ‌الفاء والنون وما يثلثهما

- ‌(فنن - فنفن):

- ‌(فنى):

- ‌(فند):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (فن):

- ‌الفاء والهاء وما يثلثهما

- ‌(فهه - فهفه):

- ‌(فوه):

- ‌(فهم):

- ‌ معنى الفصل المعجمي (فه):

الفصل: ‌ ‌الظاء والميم وما يثلثهما • ‌ ‌(ظمأ): {وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى}

‌الظاء والميم وما يثلثهما

• ‌

(ظمأ):

{وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى} [طه: 119]

"ظَمِئَ يظمأ: عَطِشَ. وأُظمِئ الفَرَس وظُمِّئَ - ض للمفعول فيهما: ضَمُر. ووجه ظمآن: قليل اللحم/ أُلزِقَتْ جلدته بعظمه وقل ماؤه وهو خلاف الريان. وعَيْن ظمْأى: رقيقة الجَفْن. وساقٌ ظمْأى وظَمْياء: مُعْتَرَقَة اللحم/ قليلته. وإنّ فُصُوصَه لظِماء أي الفَرَس: إذا لم يكن فيها رَهَل. والظمَأ: ذُبول الشفة/ قلة لحَمها ودمها وقلة لحم اللثة ودمها ".

‌° المعنى المحوري

ذهاب الرطوبة والندى من باطن الشيء واضطمامه على هذا الجفاف (1). كما هو واضح في ما سبق {لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ} [التوبة: 120]{يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً} [النور: 39]. ومنه "ريح ظَمْأى: حارّة ليس فيها نَدًى ".

‌الظاء والنون وما يثلثهما

• ‌

(ظنن):

{الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة: 46]

"البئر الظَنون: القليلة الماء. مَظِنَّةُ الشيء: موضعه ومألفه الذي يُظن كونه

(1)(صوتيًّا): الظاء تعبر عن كثافة ونفاذ، والميم تعبر عن تضام والتئام ظاهر، والفصل منهما معقوبًا بهمزة يعبر عن التئام الجِرم على فراغ باطنه من الرخاوة والندى.

ص: 1372

فيه، المَظِنّة والمِظَنة -بفتح الميم وكسر الظاء وبالعكس: بيت يظن فيه الشيء. المظانّ جمع مَظِنّة بكسر الظاء، وهي موضع الشيء ومَعْدِنُه مَفْعِلةٌ من الظن بمعنى العلم " (1).

‌° المعنى المحوري

توقع وجود شي مهم (في باطنٍ) لأمارة قوية على

(1) هذا التركيب فيه تفسيرات للبئر أو المشرب الظنون تصرّح أو يؤخذ منها أن البئر أو المشرب الظنون يحتمل أن لا يكون فيها ماء أصلًا منها "مَشْرَبٌ ظنون: لا يُدْرَي أبه ماء أم لا. الظَنون وهي البئر التي لا يُدْرَي أفيها ماء أم لا "وهذا تفسير غير دقيق. فإن الشاهد الذي أُورد للبئر الظنون بالمعنى الذي ذُكِر لا يعطي ذلك وهو قول الأعشى:

ما جُعِل الجدُّ الظَنُون الذي

جُنِّبَ صوب اللَجِبِ الماطرِ

مِثلَ الفُراتِيّ إذا ما طما

يَقْذفُ بالبُوصِيّ والماهر

(الجُدُّ -بالضم: البئر التي تكون في موضع كثير الكلأ. والجُدّ الماءُ القليل، وقيل هو الماء يكون في طرَف الفلاة. وقال ثعلب هو الماء القديم. الجُدْ جُد -بالضم: البئر الكثير الماء. [ل جدد]. الصَوْب: المطر. اللَجب: الراعد) فخلاص بيتي الأعشى أن البئر التي لا يخرج منها إلا ماء قليل لا تقاس بالنهر الفراتي أي الشبيه بالفرات -إذا طما فكان يقذف بالملاحين. وواضح أنه لا يعني البئر المعدومة الماء بدليل تفسيرات الجُدّ، فإن التي تكون في موضع كثير الكلأ لابد أن تكون كثيرة الماء، لنداوة باطنها، ولكثرة الراعية المحتاجة للشرب، وأيضًا فإنه جاء في الأثر "فنزل على ثَمَد بوادي الحديبية ظَنُون الماء. "الثَمَدُ: الماء القليل الذي لا مادة له/ الماء القليل الذي يبقى في الجَلَد " (ل ظنن، جدد) ويستحيل أن يكون معنى الظنون الذي لا يُدْرَى أفيه ماء أم لا. إذ كيف ينزل الجيش في موضع هذا شأنُ بئره) فالخلاصة أن تفسير الظنون بالذي لا يدري أفيه ماء أم لا تسامح. والصواب أن البئر الظنون هي التي يخرج منها ماء قليل.

ص: 1373

ذلك (1). كالماء الذي في البئر الموصوفة فهو في باطنها، ولا يخرج إلا قليلًا قليلًا، وكالمَظِنّة لوجود الشيء أي موضعه ومعدنه الذي يوجد فيه عادة. (وينبغي أن يُسْتَحْضَر أن صَبَّ اللغويين وصف القلة على ماء البئر هو استنباط من كون الخارج منها قليلًا. ولكن هذا لا يقطع بكون كل ما في باطنها قليلًا، فقد يكون كثيرًا لكن هناك ما يحول دون اندفاعه منها. فالماء القليل الذي يخرج من البئر الظنون هو مجرد (أَمَارة على وجوده فيها). ومن هذا الأصل استعملت (ظن) في المعنى المشهور. وأَرْجَح عبارات اللغويين عنه هي عبارة الراغب. فعبارة المناوي: "الظن هو الاعتقاد الراجح مع احتمال النقيض "(2) وعبارة المحكم لابن سيده "الظن شك ويقين، إلا أنه ليس بيقين عيان إنما هو يقين تدبر "وعبارة الراغب "الظن: اسم لما يحصل من أمارة، ومتى قويت أدت إلى العلم، ومتى ضَعُفَت لم تجاوز حد الوهم "اهـ. المراد. والذي أقوله أن الظن اعتقاد قلبي (قائم على أمارات أو بحث ونظر) لكنه قد يتخلف (وهذا قريب من عبارة الراغب) - واحتمال التخلف ناشئ عن أنه يؤخذ من أمارات أو بحث، وهما عرضة للغلط. ويشهد لما أقوله (أ) بيت عميرة بن طارق [طب في تفسير البقرة 46].

بأن تغتزوا قومي وأقعدَ فيكمو

وأجعلَ مني الظنَّ غيبًا مُرَجمًا

فهو يرفض أن يَعُدّ ما ظنه (اعتقده) من أمارات دالة على أنهم يغزون قومه

(1)(صوتيًّا): الظاء تعبر عن كثافة وغلظ ونفاذ والنون تعبر عن امتداد لطيف في الباطن والفصل منهما يعبر عن نفاذ شيء مهم (أو وجوده) في الباطن كما في البئر الظنون.

(2)

التوقيف على مهمات التعاريف للمناوي تحـ د. الداية. ص 493. وكلمة (احتمال) مكتوبة (استعمال) وهو تحريف.

ص: 1374

= رَجْما بالغيب. فالظن عنده اعتقاد أخذه من أمارات كوّنته ورسّخته، فليس بوسعه أن يتجاهله ويظل مقيمًا بين الذين يغزون قومه.

(ب) بيت دريد الصمة [ل ظن]:

فقلت لهم ظُنُّوا بألفي مدجج

سَرَاتُهم في الفارِسيّ المُسَرَّد

فهو يقول لهم اعتقدوا ذلك وانتظروه.

ج) ثم بيت أوس بن حجر (البيضاوي عند تفسير البقرة 46).

فأرسلته مستيقِنَ الظنّ أنه

مخالطُ ما بين الشراسيف جائفُ

فهذا يتحدث عن سهم أو نحوه، وأنه أطلقه مستيقنًا أنه سيخالط ضلوع عدوّه وجوفه. والشاهد أنه جعل الظن مرحلة من الاعتقاد مغايرة لليقين، لكنها قد تبلغه -كما يقضي سياق البيت.

ثم أقول إن طبيعة هذا الاعتقاد -من حيث كونه حكمًا في النفس يقوم على أمارات أو بحث ونظر = تسمح بالتفاوت في درجة تركيزه. ومن هنا يتفق المستوى الأعلى منه مع مستوى علم اليقين الذي يقوم هو أيضًا على النظر أي البحث والبراهين العقلية. وعبّر الجوهريّ عن هذا بقوله: "وربما عبّروا بالظن عن اليقين، وباليقين عن الظن "وشاهد الأخير قول أبي سدرة الأسدي (ويقال: الهجيمي)(1).

نحسَّبَ هوّاسٌ وأيقن أنني

بها مُفْتَدٍ من واحد لا أغامره

(1) أ- عبارة الجوهري في [ل يقن] على وجهها الصحيح المذكور، وهي في الصحاح بدخول الباء على اليقين في العبارتين. سهوًا. ب: هوّاس اسم الأسد، لأنه يَهُوس الفريسة أي يدقها.

ص: 1375

(يقول إن هَوّاسا (الأسد) ظن أني أترك له ناقتي ليأكلها فداء لنفسي. وقد عبّر عن ظن الأسد بقوله (أيقن). بعد قوله تحسّبَ - بيانا لها.

ومما جاء في القرآن الكريم من الظن بمعناه المشهور وهو الاعتقاد المبني على أمارات قوية {وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ} [الحشر: 2]{وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا} [يونس: 24]، {وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ} [فصلت: 22]، {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ} [الأنبياء: 87] رجَّح أن اللَّه لن يضيق عليه الأمر في هَجْره دائرة دعوته، لأن اللَّه تعالى يعلم كم عانى منهم وصابَرَهم، {بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا} [الفتح: 12]، {وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا} [الجن: 5]، {إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ} [الانشقاق: 14] إلخ. كل ذلك بمعنى الاعتقاد الذي تخلّف أي تبين -بعدُ- أنه غير صحيح. وهناك ظن بمعنى الاعتقاد الذي تبين -بعد- أنه صحيح كما في قوله تعالى: {وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا} [يوسف: 42]. فقد نجا، وربما أيضًا {وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ} [ص: 24]. وهناك ما هو اعتقاد راجح لكنه أقرب إلى التعادل -مثل ما في قوله تعالى: {فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ} [البقرة: 230]. وعدم التحقق لا يعني ضرورة أنه كان توهمًا، إذ يمكن أن تكون الأمارات حقيقية وقوية، لكن يقع التخلف لأمور أخرى. أكاد أقول إن كل ما في القرآن الكريم هو من قبيل هذا الاعتقاد، باستثناء ما جاء منه في سياق الإزراء على الظن، فهذا يكون من الظنّ الذي يتخلف.

ص: 1376

يتمثل إشكال هذا التركيب في تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ} [البقرة: 46]، {قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ} [البقرة: 249]، وقوله تعالى على لسان المؤمن الذي أوتى كتابه بيمينه يوم القيامة {إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ} [الحاقة: 20] حيث إن المطلوب في الإيمان أن يكون الاعتقادُ في لقاء اللَّه عز وجل (= البعث والحساب)، وكذا الإيمان بتحقق وعِد اللَّه بنصر المؤمنين وإن كانوا قلة - أن يكون الاعتقاد بهذين وسائر ما هو من باب العقيدة التي يتطلبها قبول الإيمان = أن يكون عقيدة مستيقنة -لا ظنًّا (حسب الانطباع الخاطى أن الظن شك).

وهنا بدأت الاجتهادات. وأشهرها وأخصرها أيضًا أن (ظن) من الألفاظ التي يستعمل الواحد منها لمعنيين متضادين: فهي تستعمل بمعنى اليقين وبمعنى الشك حسب ما يقضي السياق. وأنا لا أسلم بأن في اللغة ألفاظًا يستعمل الواحد منها للمعنى وضده، لأن هذا خلاف الأصل، فاللغة وضعت للتوضيح والتحديد لا للإلباس، وما أوردوه من ألفاظ منسوبة لهذا النوع وشواهدها كلها لها مَشْرَع آخر.

فإذا تجاوزنا هذا الاتجاه وجدنا (أ) التابعي مجاهد بن جبر (104 هـ) يقول "كل ظن في القرآن فهو يقين ". وفي رواية فهو "علم ". وأقول أنا إن هذا التعميم مردود. تشهد لرده بعض الآيات التي ذكرناها، ويردّه نصًا قوله تعالى حكاية عن كلام للكفار، لكنه يعبر عن الشائع العامّ أن الظن يخالف اليقين {إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ} [الجاثية: 32] فنفوا أن يفسَّر ظنهم باليقين. وقوله تعالى ردًّا على الذين ادعوا أنهم قتلوا المسيح {مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ

ص: 1377

وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا} [النساء: 157]. (فهم قطعا لم يقتلوه، ولم يبحثوا عن اليقين في أمره، بل اتبعوا ظنهم، لأنه يوافق هواهم أن يُقْتَل). وقد قدّمنا قولة مجاهد هنا لنفرغ لغيره.

ب) وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم (ت 182 هـ) في آية البقرة 46 {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ} : "لأنهم لم يعاينوا، فكان ظنهم يقينًا، وليس ظنًّا في شك "، وقرأ {إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ} [الحاقة: 20] [طب شاكر 2/ 19]. وقد تبنى هذه المقولة [طب شاكر 16/ 309] في تفسير قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا} [يوسف: 110]، حيث قال:". . مع أن الظن إنا استعمله العرب في موضع العلم في ما كان من عِلْم أُدْرِك من جهة الخبر أو من غير وَجْه المشاهدة والمعاينة. فأما ما كان من عِلْم أُدْرِك من وجه المشاهدة والمعاينة فإنها لا تستعمل فيه الظن. لا تكاد تقول: "أظنني حيًّا، وأظنني إنسانًا "بمعنى: أَعلَمُني إنسانًا، وأَعلَمُني حيًّا ". كما تبناها ابن عطية في المحرر الوجيز [قطر 1/ 278] وكذلك [قر 15/ 179] (وفي النص هنا لفظ [إلا] مقحم)، وأبو حيان [بحر 6/ 130] (وفي الكلام هنا خطآن مطبعيان)، كما تبناها ابن سيده. حيث قال في استعمال (ظن) لليقين: "إنه ليس بيقين عيان إنما هو يقين تدبُّر، فأما يقين العيان فلا يقال فيه إلا علم " [ل]. والحكم الذي استولده الطبري من عبارة ابن زيد، واتبعه الأئمة وهو أن "يقين العيان لا يعبَّر عنه إلا بالعلم "هو حكم يحتاج شيئًا من التحرير، فقد يكون الموقف يقين عيان، ولكن هناك ما يدعو إلى التعبير عنه بالظن، كأن يكون يقينًا مكروهًا فيُخَفَّف على النْفس باستعمال الظن تعلُّقًا بنسبة من الأمل حتى لو كانت غير حقيقية. كما في {وَرَأَى

ص: 1378

الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا} [الكهف: 53]. وقوله تعالى: {وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ} [الأعراف: 171]، {وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ} [يونس: 22]، {وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ} [القيامة: 28] فالعيان فيهن واضح، ولكن المُعَرَّض لهلاك محقَّق يظل عنده نسبة من الأمل لآخر لحظة، مما يسوّغ استعمال الظن بدلًا من العلم.

أما صدر عبارة الطبري، وهو أن ما لم يُعايَن (لا يمكن أن) يُستعمل فيه العلم بمعناه الحقيقيّ التام اليقينية فإننا نسلّمه؛ إذ لا ينكر أحد أن ما يكون مصدره الخبر أو النظر والاستدلال فإن اليقين به لا يبلغ درجة العِيان والمباشرة، لكنه قد يُعَدُّ من درجات اليقين. وهذا معنى ما تبناه الطبري عن ابن زيد، وهو الذي تجرى عليه الأمور في الحياة، إذ يُبْنَى عُظْم ما فيها على الأخبار الموثوق بها والاستدلالات وما إليها. فهذا المستوى من اليقين مقبول ومعترف به عند بني الإنسان. وسيأتي ما يؤيد ذلك.

وبالعود إلى قوله تعالى: {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ} [البقرة: 46] وأختيها نقول إن الظن فيهن يفسَّر بالاعتقاد الذي هو الدرجة العليا من الظن، وهي درجة يقين دون درجة العِيان. حسب ما أسلفت، وحسب ما يأتي. ويؤيد هذا الذي أقول ما سبق به الإمامُ البيضاويّ حيث قال في هذه الآية {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة: 46]: أي يتوقعون لقاء اللَّه تعالى ونَيْلَ ما عنده، أو يتيقنون أنهم يحشرون إلى اللَّه فيجازيهم. ويؤيده أن في مصحف ابن مسعود (يعلمون)، وكان الظن لما أشبه العلمَ في الرجحان، أُطلق عليه؛ لتضمين معنى التوقع. قال أوس بن حجر:

ص: 1379

فأرسلتُه مستيقِنَ الظنِّ أنه

مخالطُ ما بين الشراسيف جائفُ

انتهى ما قال البيضاوي. وليُلْحَظ استعماله التوقع، واتكاؤه في التأويل على تشبيه الظن بالعلم في الرجحان، وعودته إلى التوقع.

وأما عن قبول هذا المستوى في الإيمان. فعلينا أن نستحضر:

أ) أن اليقين بأمر ما = تتفاوت درجاته بين علم اليقين، وهو أدناها ويكون عن النظر والبرهان، وعين اليقين وهو أوسطها ويكون عن المعاينة، وحق اليقين وهو أعلاها. ويكون عن الانغمار والمخالطة (1).

ب) وأن الإيمان بالغيب هو شطر الإيمان {الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ} [البقرة: 1 - 3] والغيب هو الخفي الذي لا يدركه الحِسّ ولا يقتضيه بديهة العقل. وهو قسمان: قسم لا دليل عليه، وهو المعنى بقوله تعالى {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ} [الأنعام: 59] وقسم نُصب عليه دليل كالصانع وصفاته والوم الآخر وأحواله، وهو المراد به في هذه الآية "اهـ من أنوار التنزيل. بل أقول إن التأمل في آية الغيب هذه وتفسيرها قد يجزم بأن الإيمان بالغيب هو محور هذا الدين -وليس الشطر فحسب. والذي نحن فيه في {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ} [البقرة: 46] وأختيها هو أمر غيب بكل جوانبه أعني اعتقاد لقاء اللَّه. فهي عقيدة في القلب في شيء مغيَّب غير معايَن.

(1) تفصيله في كشاف اصطلاحات الفنون (بسج) 4/ 471، الكليات للكفوي تح د. عدنان درويش ومحمد المصري 980، وهو عن أنوار التنزيل للبيضاوي.

ص: 1380