الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
زَبّلها "لأن تزبيل الأرض يُجَوّد باطنها بأن يخصبه للنبات فيَحْسُن نُمُوّه فيها أي تَثْبُت جُذُور النبات في باطنها حية حتَّى يبلغ يَنْعَه. وأمَّا قولهم: "كان ذلك على عِدّان ملك فلان أي عَهْدِه أي زمانِ وِلايته "فقال الأزهري إن الأقرب أنَّه من العَدّ (أي من عدد) لأنَّه جعله بمعنى الوقت "اهـ. ويجوز أن يكون من هنا لأن الزمان حيز أي ظرف لحال الولاية.
ومن حسِّيّ الأصل "المعدَن كمِنْبَر: الصاقور (= الفأس) العظيمة التي لها رأس واحد دقيق تكسر به الحجارة، وهو المعول أيضًا "فكأن عن التسمية أنَّها التي تخترق الصخر فتصل إلى جوفه.
°
معنى الفصل المعجمي (عد):
هو الامتداد بالتوالي ونحوه كما يتمثل في الماء العِدّ الذي له مادة لا انقطاع لها كعين الماء في البئر أو التي تسيل من جبل بلا انقطاع -في تركيب (عدد)، وفي الامتداد طفرًا وتخطيًا -في (عدو)، وفي الامتداد عَبْرَ الزمن تكرارًا -في (عود)، وفي الامتداد عبر الزمن إلى المستقبل -في (وعد)، وفي الحدة التي تتبطن فلا تُفَارق كالعَدَس في قشرته وهي متينة جدًا وكالعَدَسة التي لا تفارق حتى تقتل -في (عدس)، وفي الامتداد استقامةً أو توازنًا واستواء -في (عدل)، وفي الامتداد الزمني بقاء في جوف أو حيز كالذهب في معدنه -في (عدن).
العين والذال وما يثلثهما
•
(عوذ):
{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ} [الفلق: 1 - 2]
"العُوَّذ من اللحم - كسكر: ما عاذ (من اللحم) بالعَظْم ولَزِمه، ومن الكَلَأ: ما لم يرتفع إلى الأغصان ومَنَعه الشجرُ من أن يُرْعَى/ ما نبت في أصلِ هَدَف أو
شَجَرة أو حجرِ يستره ".
° المعنى المحوري
التصاق الشيء الغَضّ بصُلْب يمنَع أو يعوقُ تناوله (1) كما يلصق اللحم بالعظم فيصعب تناوله، وكذا الكلأُ بوصفه وموقعه المذكورين. ومنه العائذ: كل أنثى إذا وضعتْ مدة سبعة أيام " (لالتصاقها وولدها أو لأنَّها تحتَمِي أو تُحْمَى لظروف الولادة) ومنه "عَوَذ النَّاس -بالتحريك: رُذَالهم (التابعون واللُصَقاء)، وطَيْرٌ عِياذ - كرِحال وسكر: عائذة بجبل أو غيره يمنعها ".
ومن الأصل أُخِذ "العياذ: اللِياذُ بشيء والاحتماءُ به (وهو من ضَعْف ولابد، أخذا من الغضاضة في المعنى المحوري)، عاذ به يعوذ عَوْذًا وعِياذًا - ككتاب ومعاذًا: لاذَ به (احتماء) {إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ} [غافر: 27]. . . {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} [الفلق: 1] أحتمى به وأعتصم محتميًا {فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ} [غافر: 56]. "ومعاذ اللَّه أي عياذًا باللَّه " {قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ
(1)(صوتيًّا): تعبر العين عن التحام ورقة (مع حدة ما)، والذال عن نفاذ بضيق وازدحام مع تحبس ما وهذا غلظ، والواو عن اشتمال، والتركيب منهن يعبر عن اشتمال على الرقة مع اللصوق بغليظ كما في التصاق العُوّذ (اللحم) بالعظم. وفي (عذب) تعبر الباء عن تجمع مع رخاوة ولصوق، والتركيب يعبر عن نفاذ الكثيف أو الغليظ المنبثِّ في الشيء إلى ظاهره فيجتمع كالطبقة عليه - كعِرْمِض الماء أو كالطَرَف منه كعَذَبة الشجرة غُصنها بعد نفاذه منها. وفي (عذر) تعبر الراء عن استرسال والتركيب يعبر عن استرسال نفاذ ذاك الغليظ ممتدًا مكونًا حائلًا كالعِذَار من الأرض شِبْه جَبَلٍ مستطيل يعترض.